ترأس اليوم، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على أستراليا ولبنان ودول الخليج، صلاة القداس الإلهي، بكنيسة القديس مرقس الرسول، بسيدني.

شارك في الصلاة الأب أندراوس فرج، راعي الكنيسة، بحضور عضو البرلمان الدكتور هيو، حيث ألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية حول "معنى الخدمة في الكنيسة".

وقال الأب المطران في عظته: المسيح قدّم لنا مثالًا حيًا عن الخدمة الحقيقية حين قال: "لأني جئت لأَخْدِمَ لا لِيُخْدَمَ" (مرقس 10:45). هذا هو جوهر الخدمة في الكنيسة: هي ليست مجرد عمل أو واجب نقوم به، بل هي دعوة سامية, لنحمل محبة الله للآخرين، ونعكس صورة المسيح في حياتنا اليومية.

وأكد الزائر الرسولي أن المحبة هي أساس كل خدمة حقيقية، فعندما نخدم، يجب أن تكون خدمتنا نابعة من القلب المملوء بالمحبة للآخرين، لا لمجرد تنفيذ واجب، أو اكتساب مكانة.

وشدد الأنبا توما أن الخدمة في الكنيسة تتطلب منا أن نبذل من وقتنا وجهدنا، ومواردنا في سبيل الآخرين. يقول الكتاب المقدس: "فَكُلُّ مَا تَفْعَلُونَهُ، فَاعْمَلُوهُ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ كَمَا لِلرَّبِّ" (كولوسي 3:23).  لأنه حين نخدم، نضع احتياجات الآخرين فوق احتياجاتنا الخاصة، ونضحي من أجل رفعة الكنيسة، وبنيان المؤمنين.

وتابع مطران إيبارشية سوهاج: فالمسيح غسل أرجل تلاميذه، ليعلمنا درسًا عميقًا في التواضع. فالخدمة الحقيقية لا تتطلب منا البحث عن المراكز والمناصب، بل تحتاج إلى روح متواضعة، ترغب في خدمة الجميع بلا تمييز. قال الرب: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا، فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا" (مرقس 10:43).

واختتم صاحب النيافة عظته قائلًا: الخدمة في الكنيسة ليست مجرد دور نؤديه، بل مسؤولية نبني بها جسد المسيح. نحن جميعًا أعضاء في جسد واحد، وكل عضو له دوره ووظيفته الخاصة، التي تساهم في نمو الجسد الروحي. قال بولس الرسول: "فَإِنَّنَا نَحْنُ عَضْوَاءُ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ" (أفسس 4:25). فعندما نخدم، نحن نعمل على بناء الكنيسة، وتقوية جسد المسيح.

تضمن القداس الإلهي أيضًا تكريم خريجي أبناء مختلف المراحل التعليمية بالكنيسة، من قِبل الزائر الرسولي

وفي سياق متصل، قام اليوم، نيافة الأنبا توما بمنح أسرار التنشئة لثلاثة من أبناء الكنيسة، بمشاركة الأب أندراوس فرج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبا توما الأنبا توما حبيب الكاثوليك القداس الكنيسة الخدمة الخدمة فی الکنیسة الأنبا توما

إقرأ أيضاً:

بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام

عبدالله أبوضيف (موسكو)

أخبار ذات صلة كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا وبوتين يشكرها أوكرانيا: اتفاق المعادن لن يشمل المساعدات الأميركية السابقة الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقالت موسكو إنها تتوقع أن تصدر كييف أمراً مماثلاً، مشيرة إلى استعدادها للرد على أي انتهاكات لوقف النار.
وكان بوتين قد أصدر أمراً مماثلاً لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، ورغم تبادل الاتهامات مئات المرات بخرق الهدنة إلا أنها أدت إلى خفض مؤقت للقتال.
وقال الكرملين: «انطلاقاً من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر»، مضيفاً أنه من 8 إلى 10 مايو «ستتوقف كل الأعمال القتالية».
ورداً على إعلان الكرملين، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفاً أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً فعليها وقف هجماتها فوراً.
كتب أندريه سيبيغا على منصة إكس «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً، لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟»، داعياً إلى وقف إطلاق النار «لمدة 30 يوماً على الأقل».
من جانبه، أكد البيت الأبيض، أمس، أن دونالد ترامب يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة مؤقتة على غرار تلك التي أعلنها بوتين لثلاثة أيام بين الثامن والعاشر من مايو.
في غضون ذلك، وضعت موسكو، أمس، الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
وقال الخبير السياسي الروسي فاديم الكسندر إن الشروط المعلنة لمبادرة السلام التي طرحها دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، تبدو غير مقبولة من كلا الطرفين، فبالنسبة لأوكرانيا فإن الحل المقترح لمسألة الأراضي لن يكون مرضياً إذ ترفض الاعتراف قانونياً بخسارة شبه جزيرة القرم أو القبول بفقدان الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها القوات الروسية. 
وفي المقابل، تعتبر روسيا أن احتفاظ أوكرانيا بحقها في التسلح وتطوير صناعاتها الدفاعية وقواتها المسلحة أمر غير مقبول، كما ترفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية.
وفي تقييمه للأمر، يعتبر فاديم أن هذا المشهد قد يكون هو المظهر الطبيعي لأي تسوية وسطية في نزاع بهذا الحجم، إلا أن الصيغة الحالية للمبادرة تبدو أقرب إلى هدنة مؤقتة تسبق جولة جديدة من القتال، بدلاً من أن تشكل أساساً فعلياً لتحقيق سلام مستدام.
من جهته، قال الخبير السياسي إيفان أس إن أوكرانيا كانت قد طرحت خطتها لتحقيق النصر منذ عام 2024. وتتمسك الحكومة الأوكرانية ومعها الشعب بموقف يعتبر أن الحل يكمن في الجمع بين العمل العسكري من جهة، والضغوط الاقتصادية عبر العقوبات المفروضة على روسيا من جهة أخرى، لضمان الوصول إلى نهاية عادلة للحرب وفق رؤيتهم.
وأضاف أن أوكرانيا ترفض أي تسوية تكرس بقاء الأراضي الأوكرانية المحتلة تحت السيطرة الروسية أو تعفي السلطات الروسية التي بادرت بإشعال الحرب من تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية.
كما ترفض غياب المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها جنود روس خلال النزاع، معتبرة أن تجاهل هذه الانتهاكات يمثل انتهاكًا صارخاً للعدالة.

مقالات مشابهة

  • بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة في أوكرانيا لثلاثة أيام
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية لتقديم التعازي في انتقال البابا فرنسيس
  • البطريرك ثيودوروس الثاني يترأس قداس أحد توما.. صور
  • إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك تستقبل التعازي في البابا فرنسيس |صور
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح
  • الأنبا انجيلوس يترأس قداس أحد توما ويرسم شمامسة .. صور
  • بحضور كبار الشخصيات.. السفير البابوي بمصر يترأس القداس لراحة نفس فرنسيس
  • وسط أجواء مليئة بالأفراح.. قداسة البابا يصلي قداس «أحد توما» في بولندا
  • رسامة شمامسة جدد بأخميم على يد الأنبا بسادة .. صور
  • وفد من الكنيسة الأرثوذكسية يقدّم التعزية في «بابا الڤاتيكان» بالقاهرة | صور