بوابة الوفد:
2024-11-14@21:56:42 GMT

من جديد..رغيف العيش يدخل فرن الفساد

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

 

من جديد دخل «رغيف العيش» فرن التلاعب والفساد.. ومن يقارن تصريحات مسئولى الغرف التجارية ثم يرصد ما فعلته مخابز السياحى سيخرج بنتيجة واحدة وهو أن ماكينة التلاعب والفساد عادت للدوران مستهدفة الخبز، ودليل ذلك رفع أسعار الخبز السياحى ليراوح سعر رغيف « الفينو» الواحد ما بين 2 و3 جنيهات بمجرد الإعلان عن زيادة أسعار أنابيب البوتاجاز، إلا أن شاهد من أهلهم قال إن ارتفاع أنابيب البوتاجاز ليس له علاقة بإنتاج الخبز أساسا، فقال الدكتور علاء عز- أمين عام اتحاد الغرف التجارية، مخابز العيش السياحى تستعمل غازًا طبيعيًا أو سولارًا وفى الحالتين لم يتغير السعر لأن ما تغير هو سعر أنابيب الغاز المنزلية وليس الغاز المنزلي»، ومعنى هذا الكلام أن أنابيب البوتاجاز المنزلى التى زاد ثمنها ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بانتاج الخبز، فلماذا رفعت المخابز السياحية سعر الرغيف؟!

ولأن الأسعار مثل قطع الدومينو تؤثر كل منها فى الأخرى، ساد تخوف عام لدى المصريين من أن يتبع رفع سعر رغيف الخبز السياحى إرتفاعا جديدا فى أسعار الخبز المدعم، ولسان حال ملايين المصريين يقول: « إلا رغيف العيش يا حكومة»

يبلغ عدد المخابز السياحية والإفرنجية نحو 25 ألفاً، أما المخابز البلدية المدعمة فيقترب عددها من 30 ألفاً على مستوى الجمهورية، وقبل أيام رفعت بعض المخابز أسعار الخبز السياحى بنسبة تتجاوز 30%، فالرغيف الأكثر من 65 جراماً وصل سعره 1.

5 جنيه، أما الرغيف فوق الـ90 جراماً فوصل سعره إلى جنيهين بزيادة 50 قرشاً، فى حين طبقت بعض المخابز زيادة تصل إلى جنيه على كل رغيف فى بعض المناطق، وأقرت مخابز أخرى زيادة بقيمة 50 قرشاً مع تخفيض وزن الرغيف بنحو 10 جرامات فى المتوسط.

فيما أوضحت وزارة التموين حقيقة تأثر أسعار الخبز بأسعار أسطوانات البوتاجاز، وأكدت أن الغاز الطبيعى المستخدم فى إنتاج الخبز المدعم سعره ثابت بقرار رئيس مجلس الوزراء منذ عام 2020، منوهة إلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية تتحمل تكلفته بالكامل وليس أصحاب المخابز ما يعنى ثبات فى أسعار الخبز المدعم للمواطنين أصحاب البطاقات التموينية عند 20 قرشا للرغيف الواحد.

«أم هدير» سيدة أربعينية ناشدت الحكومة بعدم المساس بسعر رغيف الخبز قائلة: نتمنى عدم المساس بسعر رغيف الخبز، فدخل أغلب الأسر المصرية حاليا يكفى بالكاد المتطلبات الأساسية: أكل وشرب وعلاج ودروس وكهرباء ومياه وإيجار مسكن، وهناك ملايين الأسر لا يكفى دخلها الوفاء بهذه المتطلبات، فسقطت تحت عجلات الفقر، وأى زيادة ولو قرش واحد فى الرغيف معناه حكم زيادة معاناة ملايين الأسر الفقيرة بالفعل، وإفقار آلاف الأسر المستورة حاليا»

وقالت «سميرة محمد»- ربة منزل: غلاء الأسعار المتواصل فى كل شيء، جعل بعض الأسر عاجزة عن شراء العيش الحاف، وأغلب الأسر حتى تتمكن من تدبير قوتها، يضطر الأب أن يقضى اغلب وقته فى العمل جريا وراء لقمة العيش وتوفير حاجات أسرته فيخسر أجمل إحساس عائلى هو الجلوس مع أبنائه والعيش أجمل اللحظات التى لا تعود.

وقال إبراهيم جمال–رب أسرة- المخابز السياحى رفعت سعر الخبز ليتراوح بين ٢,5 و3 جنيهات»

وتابع: الخبز يجب أن يكون خطًا أحمر فلا يجب الاقتراب من سعره، خاصة وكان أن كان من أول مطالب ثورة يناير العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية.

من أمام إحدى مخابز العيش السياحى التقيت–سعيد السيد- رب أسرة، والذى شكا من ارتفاع سعر الخبز السياحى.. وقال: كل يوم يرتفع سعر سلعة والناس تعبت، ومش عارفين نعمل إيه فى أولادنا من أجل أن يعيشوا عيشة كريمة ولن أقول أن يعيشوا مثلنا عندما كنا فى مثل عمرهم، فلقد عشنا أجمل وأحلى أيام وتأسسنا على الغالى بجد عندما كنا فى مثل عمرهم «.

وطالبت صابرين محمد–ربة منزل من الحكومة إضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين لصرف حصة لهم من الخبز التموينى قائلة أسرتى 6 أفراد والذين يحصلون على تموين 2 فقط.

واشتكت «مها محمد-ربة منزل- من تلاعب أصحاب المخابز بوزن رغيف العيش المدعم مؤكدة أن جودته رديئة وحجمه صغير لا يتعدى 40 جرامًا.

الزيادة طردية

وبدوره، قال عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز: إن أسعار العيش السياحى تتأثر بأى زيادة فى المكونات كالدقيق واسطوانات البوتجاز والسولار مشيرا إلى أن الأسعار تختلف حسب الوزن ومن منطقة لأخرى قائلا: «سعر الرغيف فى الزمالك مش زى سعره فى منطقة شعبية».

 

وأضاف غراب فى تصريحات خاصة للوفد أن العيش السياحى له اوزان مختلفة واسعار متفاوتة وكل مواطن يشترى حسب قدرته الشرائية، منوها أن سعر رغيف الخبز المدعم لن يتأثر بزيادة أسطوانات البوتاجاز لأن الحكومة تدعمه.

وأكد رئيس الشعبة العامة للمخابز، أن سعر الخبز السياحى زاد ولكن بنسبة بسيطة لا يشعر بها المواطن.

وعن توحيد سعر الخبز السياحى فى كل المحافظات قال: "كل منطقة بتخاطب سكانها، يعنى مصر الجديدة مش زى المنيل ومش زى الزمالك، وكل حاجة ليها نوعية من الأوزان والمواصفات والأسعار"، واختتم تصريحاته قائلاً إنه بالنسبة للعيش السياحى فلا توجد آلية لتوحيد السعر.

ومن جانبه، قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إنه يوجد عدة عوامل تؤدى لارتفاع أسعار الخبر السياحى ومنها أسعار أسطوانات البوتجاز والدقيق والعمالة مشيرا إلى ضرورة التوسع فى زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتى والاتجاه إلى خفض أسعار العيش لا سيما أن قطاع عريض من المصريين يلجأون إلى العيش السياحى ممن تم حذفهم من بطاقات التموينية و آخرون لم يحصلوا على الدعم التموينى من الأساس.

 

وتابع الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاصة للوفد أنه لا بد من زيادة مساحات الرقعة الزراعية والتوسع فى زراعة القمح الذى يعد سلعة استراتيجية، مؤكدا أنه فى حالة زيادة الإنتاج فى الأسواق سيؤدى حتما إلى تقليل التكلفة أو ثبات سعر الرغيف الحر على الأقل مع زيادة وزنه.

وواصل عامر: بالتالى فإن الحل الوحيد لمواجهة إرتفاع اسعار الخبز هو هو زيادة الإنتاج الزراعي، سواء من خلال القطاع الخاص المتمثل فى الفلاحين، أو من خلال الأراضى الزراعية فى توشكى، أو الدلتا الجديدة، مشيرا إلى أن زيادة إنتاج القمح يؤدى بالتبعية إلى خفض وتقليل حجم الاستيراد الذى يعتمد على سعر الدولار.

وأضاف الخبير الاقتصادى عادل عامر، أن ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز أدت بالتبعية إلى ارتفاع أسعار الخبز السياحى حتى لا يتكبد أصحاب المخابز خسائر كبيرة، لافتا إلى أن العيش السياحى يعتمد على الغاز والدقيق وكلاهما يؤثر على سعر الرغيف، مشيرا إلى أن 65% من استهلاكنا من الدقيق يعتمد على الاستيراد ويتوقف حينها على سعر الصرف الجنيه مقابل الدولار.

وعن اتجاه الحكومة للتحول من الدعم العينى إلى النقدي، قال عادل عامر الخبير الاقتصادي، إنه لا بد من وجود خطوات وآليات تضمن وصول الدعم لمستحقيه بالقيمة الفعلية للسلع حيث أنها فى زيادة مستمرة طبقا لسياسة العرض والطلب.

وأشار أنه يفضل الدعم النقدى إذا توافرت فيه شروط معينة وهى أن يتم تحديد الدعم العينى سلة منتجات وليست قيمة مادية، وسلة المنتجات تحدد القيمة النقدية للدعم أو الدعم النقدي، وتزداد سنويا كلما ازدادت أسعار هذه السلع.

العيش بالوزن

ومن جانبها أكدت بيانات التموين والتجارة الداخلية إن سعر الرغيف المدعم لم يتغير ومستقر عند 20 قرشًا للرغيف، بينما يكلف الدولة ما يزيد على 135 قرشا، والدولة تدعمه بـ105قروش.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مخاطر العيش في ناطحات السحاب

روسيا – أعلن المهندس المعماري أوليغ شابيرو، أن ناطحات السحاب هي مواقع ذات مخاطر متزايدة، لأنه من الصعب مغادرتها في الحالات الطارئة.
ويشير إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تسبب إزعاجا للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز الدهليزي (Vestibular system)‏.

ويقول: “المباني الشاهقة، هي أماكن معرضة دائما لخطر متزايد، حيث تغلق المصاعد أثناء الحريق مثلا، وتمتلئ بالدخان وأول أكسيد الكربون، أي لا يمكن إخلاء المبنى إلا عن طريق السلالم، لذلك تكون متطلبات إنشاء المصاعد والسلالم فيها صارمة”.

ووفقا له، من الصعب في حالة الطوارئ مغادرة ناطحات السحاب، وهذا ما ثبت خلال الهجوم الإرهابي على برجي مركز التجارة الدولية في نيويورك.

ويشير المهندس، إلى أن ارتفاع ناطحات السحاب العالية جدا يتراوح بين 450 و800 م، لذلك فإن مثل هذه المباني العالية لا تكون ثابتة، فمثلا، تصل ذروة اهتزاز ناطحات السحاب في نيويورك إلى عدة أمتار في الطوابق العليا بسبب الرياح.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الدهليزي، فإن وجودهم في الطوابق العليا من المباني الشاهقة يسبب لهم إزعاجات وعدم راحة لأنها تعتبر غير طبيعية للإنسان، لذلك نفسيا ليس من السهولة على الشخص أن يشعر فيها بالأمان.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • برلمانية ترفض تحويل دعم الخبز إلى نقدي: "الفلوس مش هتكفي شراء العيش"
  • «الغرف السياحية»: لا زيادة في أسعار برامج العمرة حتى شهر شعبان
  • ضبط 16 طن دقيق مدعم فى حملات على المخابز المخالفة
  • ضبط 12 طن دقيق في حملات مكبرة على المخابز المخالفة
  • تعطل منظومة صرف الخبز المدعم في مصر اليوم.. ارتباك بالمخابز وجهود لإصلاح العطل
  • مصير سعر رغيف الخبز بعد التحول للدعم النقدي | التموين تكشف التفاصيل
  • آخر خبر عن الخبز.. هل هو متوفر في الأفران؟
  • مخاطر العيش في ناطحات السحاب
  • محافظ الغربية: حملات تفتيشية يومية على المخابز لتقديم رغيف خبز جيد للمواطنين
  • إبراهيم عيسى عن زيادة الأسعار: الحكومة تتعامل مع المواطن كأنه كرفخال لو مماتش مفيش فاول