فلسطين تضيء أيام مهرجان الشارقة السينمائي الدولي .. صور
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
برنامج ثري بالأفلام وورش العمل والجلسات النقاشية أطل به مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، احتفاءً بفلسطين التي حلت ضيف شرف النسخة الـ 11 من المهرجان الذي يستمر حتى 12 أكتوبر الجاري.
ومنح مهرجان الشارقة السينمائي زواره فرصة استكشاف جماليات السينما الفلسطينية، ولقاء مجموعة من صناعها الذين أضاءوا ليلة المهرجان الثالثة، حيث شهدت إقبالاً جماهيرياً لافتاً لمتابعة مجموعة من الأفلام الفلسطينية والعالمية، والمشاركة في تشكيلة ورش العمل التي نظمها المهرجان ضمن "ليلة فلسطين" واستلهمت من بيئتها وتاريخها وتراثها، لتبدو هذه الليلة بمثابة رسالة أمل ومحبة من الشارقة والإمارات تعبيراً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وضمن عروض "السجادة الخضراء" استضاف مهرجان الشارقة السينمائي الفيلم الفلسطيني "الأستاذ" للمخرجة والمنتجة فرح النابلسي، والذي لم يمر عرضه مرور الكرام في صالات المهرجان، حيث نجح في جذب انتباه الزوار الذين أبدوا تعاطفاً لافتاً وتفاعلوا بشكل مؤثر مع حكاية العمل الذي سعت فيه فرح النابلسي إلى إبراز ما يتعرض له الإنسان الفلسطيني من معاناة ومقايضات على حياته وحريته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تدور أحداث الفيلم عبر قصتين، الأولى حول الأستاذ باسم (الفنان صالح بكري)، فيما تتناول الثانية حياة الطالب آدم (الفنان محمد عبد الرحمن)، ومن خلالهما يستكشف المتابع مدى تأثير هذه المقايضات على الحياة في المدن الفلسطينية في ظل المعاناة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وعدم قدرته على التنقل بسلاسة بين المدن بسبب انتشار الحواجز الإسرائيلية، وقد سعت النابلسي في فيلمها إلى استخدام كافة عناصر اللغة السينمائية للتعبير عن القصتين، وهو ما تمثل في لقطات شجر الزيتون ومحاولات المستوطنين الاعتداء عليها وحرقها، وكذلك مشاهد تخرج "آدم" بتفوق من الثانوية العامة، وتحقيقه لحلم والده باسم الذي ضحى كثيراً لأجله، وذلك على الرغم من كافة التحديات التي مر بها آدم وظروف اعتقاله وغيرها.
وفي هذا السياق، أكدت المخرجة والمنتجة فرح النابلسي حرصها على استلهام قصص أفلامها من الواقع الفلسطيني، وقالت خلال جلسة حوارية نظمها مهرجان الشارقة السينمائي تحت عنوان "أصحاب التغيير والتأثير: مستقبل السردية الفلسطينية": "تمكنت السينما الفلسطينية على مدار تاريخها من تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال التي تروي حكايات المجتمع وتعبر عن حقيقة واقعه ومعاناته وقضيته العادلة، وفي ظل حرب السرديات التي نشهدها حالياً أعتقد أن مشاركة الرواية الفلسطينية سينمائياً أصبح أمراً مهماً للغاية، وهو ما أسعى إلى تحقيقه من خلال أفلامي التي أعبر فيها عن تراثنا وعاداتنا وحياتنا اليومية، وما يبذله أبناء شعبي من تضحيات للحصول على حريتهم من الاحتلال"، وعبرت فرح عن سعادتها بقدرة أفلامها على السفر حول العالم وتمثيل السينما الفلسطينية، لا سيما في ظل ما يشهده قطاع غزة من إبادة جماعية.
من جهة أخرى، حل حنا عطا الله، مؤسس "فيلم لاب فلسطين" ضيفاً على جلسة "الجيل القادم وإنتاج المحتوى العربي للأطفال والشباب" في مهرجان الشارقة السينمائي استعرض فيها تجربة المؤسسة في تحفيز الأطفال والشباب الفلسطينيين على رواية القصص وصناعة المحتوى، وتأثير تنظيم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" على دعم هذه التوجهات وتشجيع أصحاب المواهب الناشئة على دخول صناعة السينما وصناعة المحتوى.
وقال: "ساهمت طبيعة وواقع الكثير من الشباب الفلسطيني داخل المدن والمخيمات في منحهم الفرصة لرواية قصص نوعية مستلهمة من حياتهم ويومياتهم، وتعكس قدرتهم على الصمود وصلابة إرادتهم ورغبتهم القوية في البقاء على قيد الحياة والتخلص من الاحتلال، وقد ساهمت مؤسسة "فيلم لاب فلسطين" من خلال مبادراتها وبرامجها في تعزيز هذا التوجه عبر تمكين الشباب وتشجيعهم على مواصلة تحقيق شغفهم في هذا المجال"، وأشار عطا الله إلى أن مشروع "خراريف فلسطين" الذي أطلقته المؤسسة، ساعد في تدريب عدد كبير من الأطفال والناشئة على أساليب رواية القصص، وتعريفهم بنوعية المصطلحات التي يجب عليهم استخدامها"، مؤكداً أن ذلك يساهم في توثيق التراث والتاريخ الفلسطيني ويساعد في المحافظة عليه.
كما استعرض عطا الله خلال الجلسة تجربة "أيام فلسطين السينمائية" التي رأت النور في 2014 ولا تزال تحقق نجاحاً لافتاً في فلسطين. وقال: "بدايتنا كانت في رام الله عام 2014، وبرامجنا كانت عبارة عن ورش عمل تهدف إلى تدريب أصحاب المواهب على تقنيات وأساليب السرد السينمائي والمونتاج والتصوير وغيرها، وعملنا بجهد على تطوير هذه الفكرة وتحويلها إلى مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بهدف توفير حاضنة لصناع الأفلام تساعدهم على التعبير عن أحلامهم وتطلعاتهم وأفكارهم ووجهات نظرهم وقضاياهم من خلال رواية قصصهم الواقعية"، مشيراً إلى أن "أيام فلسطين السينمائية" استطاعت على مدار السنوات العشر الماضية التوسع خارج مدينة رام الله، حيث تعرض حالياً أفلامها في 6 مدن فلسطينية. وتابع: "أصبح المهرجان يشكل بالنسبة للكثير من صناع الأفلام والناشئة وحتى الأطفال مساحة إبداعية واسعة لصناعة المحتوى ورواية القصص، وبالنسبة لنا لا نزال نعمل كفريق واحد على مواجهة التحديات، من خلال بناء استراتيجيات مرنة قادرة على التأقلم مع طبيعة التغييرات التي يشهدها واقعنا الفلسطيني".
وفي إطار احتفاء مهرجان الشارقة السينمائي بفلسطين، نظمت سلسلة من ورش العمل التدريبية التي ركزت على إبراز أهم المعالم الفلسطينية باستخدام الواقع الافتراضي، وتعريف الزوار على عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، وتعليمهم أساليب تطريز الثوب الفلسطيني، كما ساهمت الورش التي أقيمت تحت إشراف نخبة من المختصين والخبراء في تمكين الأطفال من كتابة رسائل أمل من أطفال الشارقة إلى أقرانهم في فلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة السينمائي مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال فلسطين فيلم الأستاذ مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال الأفلام الفلسطينية الشعب الفلسطينى الأفلام الاحتلال مهرجان الشارقة السینمائی أیام فلسطین السینمائیة من خلال
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطينية
اختتمت فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي بحفل إعلان الجوائز، الذي بدأ بعرض مميز لفرقة "وطن للفنون" القادمة من غزة، حيث قدمت مقطوعات من أشعار الشاعر الفلسطيني محمود درويش، منها قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
دعم مصر لفلسطين ولبنانفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس المهرجان على دور مصر والسينما في دعم فلسطين ولبنان، مشددا على أن "هذا الواجب ليس جديدا على مصر المعروفة بمواقفها وفنها وفنانيها الذين حرصوا على حضور الفعاليات والأنشطة السينمائية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"غلادياتور 2".. قصة جديدة قديمة ودينزل واشنطن ينقذ ريدلي سكوتlist 2 of 2سكورسيزي وسبيلبرغ يحولان فيلم "خليج الخوف" إلى مسلسل جديدend of list جوائز خاصة للأفلام الفلسطينيةحصل الفيلم الفلسطيني "حالة عشق" على جائزة خاصة من لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الطويل. وأعربت مخرجتا الفيلم، منى خالدي وكارول منصور، عن فخرهما بالجائزة التي أهدياها لكل طبيب وكل طواقم الطب والإسعاف وكل بطل في غزة. وعلى الرغم من الفوز، أكدتا أنهما لا يمكن أن تشعرا بالسعادة وسط ما يحدث من مجازر في غزة ولبنان، واختتمتا حديثهما بعبارة "فلسطين حرة"، التي لاقت تصفيقًا حادًّا من الحضور.
كما حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم من "آفاق السينما العربية"، وهي الجائزة التي أهدتها صانعتا الفيلم لأهالي غزة.
فنانون في مهرجان القاهرة السينمائي (الجزيرة) تنويه خاص للفيلم المصري "أبو زعبل 89"حصل الفيلم المصري "أبو زعبل 89" على تنويه خاص من لجنة تحكيم الوثائقي، التي أشارت إلى تمكن المخرج من التصدي لمنطق الصوابية السياسية في تقديم الذاكرة والحاضر. وأهدى المخرج بسام مرتضى الجائزة لفيلم "آخر المعجزات" الذي تم منعه من العرض قبل افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي بقرار من الرقابة. كما حصل الفيلم على جائزة من لجنة تحكيم الفيلم الأفريقي "بلا فلتر".
جوائز أخرى وتكريماتذهبت جائزة شادي عبد السلام لأفضل فيلم إلى "الماس الخام". فيما اعتذرت مخرجة فيلم "الأم والدب" الحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير عن الحضور، لكنها حرصت في رسالتها على التحدث عن مقاومة الشعب اللبناني والفلسطيني، مؤكدة أنها ضد الاحتلال. وبالمثل، أعربت مخرجة الفيلم السعودي "جواهر" عن دعمها لفلسطين والسودان ولبنان أثناء تسلمها الجائزة.
وحصل الفيلم المصري الطويل "دخل الربيع يضحك" على جائزة لجنة النقاد الدولية "فيبريسي".
أفضل فيلم فلسطيني وتقديرات خاصةتوج فيلم "أحلام عابرة" بجائزة أفضل فيلم فلسطيني، حيث شكر مخرج الفيلم رشيد مشهراوي مهرجان القاهرة على المساحة التي أتاحها للسينما الفلسطينية والتفاعل مع الجمهور. كما حصد فيلما "حالة عشق" و"أحلام كيلومتر مربع" جوائز المسابقة المخصصة للأفلام الفلسطينية.
وأعلنت لجنة التحكيم منح شهادة تقدير للطبيب غسان أبو ستة، والمخرج رشيد مشهراوي، وفيلم "سن الغزال".
أفلام من غزة تعكس واقع الحربأثناء الإعلان عن جوائز "من المسافة صفر"، أشارت الممثلة كندة علوش، عضو لجنة التحكيم، إلى أن هذه الأفلام تأتي "طازجة من غزة، من قلب الحرب"، معبرة بشكل شديد الخصوصية عن معاناة الشعب الفلسطيني ورفض الواقع المرير للاحتلال.
وحصلت أفلام "جلد ناعم" و"خارج التغطية" و"يوم دراسي" على الجوائز. وحرص صناع هذه الأفلام على نقل واقع الحرب من خلال السينما، فيما دعت مخرجة أحد الأفلام الحضور إلى الدعاء لهم بالسلامة بعد معاناة أشهر في الحرب.
تكريم للمواهب العربيةفي "آفاق السينما العربية"، حصلت الممثلة اللبنانية دياموند عبود على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "أرزة". وفي كلمتها، عبّرت عن فخرها بالجائزة، قائلة: "اليوم عيد الاستقلال اللبناني، أهدي الجائزة إلى بيروت ولبنان والظروف الصعبة التي نمر بها، لكني أثق في أن العدل سينتصر والخير سيربح". كما حصل فيلم "أرزة" اللبناني أيضًا على جائزة أفضل سيناريو.
في "آفاق السينما العربية"، حصلت الممثلة اللبنانية دياموند عبود على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "أرزة" (الجزيرة) المسابقة الدوليةوفي المسابقة الدولية ذهبت جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج لناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد"، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو".
وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان.
وحصد جائزة أحسن ممثل للفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرجة ناتاليا نزاروفا.
وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج بيدرو فريري.
وحصل المخرج نجمي سنجاك على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك".