وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بمناسبة العيد الـ ٦١ لثورة ١٤ أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بمناسبة العيد الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة فيما يلي نصها:
في هذا الأيام العظيمة التي تعلوا فيها راية الجهاد ضد الظلم والظالمين يحتفل شعبنا الحر الأبي بأعياده الدينية والوطنية، وفي خضم هذه الاحتفالات يسعدنا ويشرفنا أن نرفع إلى سيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ومن كافة منتسبي القوات المسلحة المرابطين في كل ربوع الوطن الحبيب أسمى آيات الولاء المطلق وأجمل عبارات التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الاحتفاء بالعيد الـ61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لاجتثاث المستعمر البريطاني وأزلامه من أرض الوطن حيث سطر فيها الأحرار من كل أبناء اليمن شماله وجنوبه أجمل صور التضحية والفداء حتى خرج المستعمر البغيض وهو يجر أذيال الهزيمة والخسران وما لاقاه في تلك الحقبة التاريخية هو ما سيلاقيه أعداء الله اليوم.
وبهذه المناسبة الخالدة في وجدان كل أحرار اليمن ندعو المولى جل في علاه أن يديم عليكم الصحة والعافية وأن يحقق على أيديكم العزة والنصر لشعبنا وأمتنا.. ونحن وكل شرفاء الوطن على ثقة تامة بحكمتكم وقدرتكم القيادية التي حباكم الله بها في السير باليمن إلى القوة والعزة والمنعة والنماء والتطور والازدهار.
إن احتفالنا بهذه الثورة الخالدة يذكّرنا بالتضحية والتلاحم التي تميز بها شعبنا اليمني العظيم في مواجهة المستعمرين على مر العصور، كما أن مثل هذه المناسبات الوطنية تجدد في نفوسنا العزيمة والإصرار على مواصلة مسيرة الجهاد والعطاء وبناء القدرات خاصة في ظل التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية والتي تجلت بأن كشف الأعداء عن وجوههم الحقيقية بدعمهم للكيان الصهيوني الغاصب بكل أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي لارتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء من إخواننا في غزة ولبنان.
ومن هذا المنطلق فإننا في القوات المسلحة نؤكد لكم بأننا وتحت قيادتكم الحكيمة على استعداد تام لتنفيذ توجيهاتكم الكريمة للدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا وسيادة وطننا ومقدسات أمتنا بكل ما أوتينا من قوة ولعل الكيان الغاصب ومن يسانده قد خبروا قدراتنا ويعلمون بأن أقوالنا أفعال وأن لدينا من القدرات ما يمكننا من توجيه أقسى الضربات المؤلمة واستهداف أكثر الأماكن حساسية بإذن الله وقوته وبأسه.. كما يجب على العدو أن يفهم بأن دعمنا ومساندتنا لإخواننا في غزة ولبنان ليست مجرد شعارات بل هو واقع ملموس على الأرض وسنواصل تقديم كل اشكال الدعم والمساندة حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
ختاماً نكرر التهنئة لكم ولكل أبناء شعبنا الحر الأبي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، مجددين العهد الولاء ومؤكدين لكم على استعدادنا التام للذود عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته وعن مقدسات أمتنا العربية والإسلامية وأن نسير على خطى أبطالنا الشهداء والمناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزة وكرامة الوطن ومقدسات الأمة، شاكرين لكم اهتمامكم الدائم بالقوات المسلحة، ودعمكم المتواصل لبناء قدراتها مذكرين للأعداء بأن جرائمهم بحق قادة المقاومة لن تمر مرور الكرام وأن طوفان اليمن والأمة سيستمر حتى النصر بإذن الله تعالى، وأن الرد آت لا محالة وستنكسر بإذن الله وقدرته همجية الكيان وداعميه أمام صمود المجاهدين.. ولعل الطوفان القادم أشد مما مضى بإذن الله.
النصر لليمن.. والخلود للشهداء الابرار
والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بإذن الله
إقرأ أيضاً:
خطاب قائد الثورة.. نصر السيادة وكسر الهيمنة الأمريكية
جاء خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية لهروب المارينز الأمريكي من صنعاء ليؤكد على معاني النصر والسيادة الوطنية، واضعًا الأحداث في سياقها التاريخي والسياسي، مع إبراز أبعاد هذا الانتصار وتداعياته على المستوى الوطني والإقليمي.
وصف قائد الثورة انسحاب القوات الأمريكية من صنعاء بأنه «هروب مذل»، معتبرًا ذلك دليلًا على فشل المشروع الأمريكي في فرض هيمنته على اليمن. وأكد أن هذا الانسحاب لم يكن مجرد انسحاب عادي، بل كان نتيجة مباشرة لثورة 21 سبتمبر، التي أسقطت الوصاية الأجنبية وأعادت القرار السيادي إلى الشعب اليمني. موضحاً أن الاستقلال عن النفوذ الأمريكي لم يكن خياراً سياسياً فحسب، بل كان ضرورة لحفظ كرامة اليمنيين، إذ لا يمكن لأي شعب أن يكون حراً وهو تحت السيطرة الأمريكية.
كما كشف السيد الحوثي عن السياسات الأمريكية التخريبية قبل ثورة 21 سبتمبر، والتي شملت التحكم في القرار السياسي، التدخل في المؤسسات السيادية، وإضعاف البلاد عسكرياً واقتصادياً، مؤكداً أن واشنطن كانت تسعى إلى خلق الأزمات لإبقاء اليمن تحت سيطرتها، بما في ذلك الترويج للفساد الأخلاقي والانحرافات القيمية بهدف طمس الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
كما شدد على أن أحد أهداف واشنطن كان تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية دائمة، ولكن صمود الشعب أسقط هذه المؤامرات، مما دفع الأمريكيين إلى الهروب من صنعاء وترك عملائهم لمواجهة مصيرهم وحدهم، وربط قائد الثورة بين ما حدث في اليمن وما يجري في بقية الدول الإسلامية والعربية..
وأشار إلى أن أمريكا تنتهج سياسات مماثلة في جميع البلدان التي تحاول السيطرة عليها.. مؤكداً أن المواجهة ليست خاصة باليمن فقط، بل هي جزء من معركة تحرير الشعوب من الهيمنة الأمريكية والصهيونية.
وفي سياق الدعم العملي لفلسطين، أكد قائد الثورة -يحفظه الله- أن صنعاء لم تكتفِ بالشعارات، بل أصبحت قوة مؤثرة في البحر الأحمر، تفرض معادلة جديدة تجعل الاحتلال الإسرائيلي ومحاصري غزة في موقف دفاعي غير مسبوق.
ولطالما كان باب المندب ممراً آمناً للأساطيل الأمريكية، لكنه أصبح اليوم رمزاً لصفعة مدوية لواشنطن وحلفائها، السفن الحربية التي كانت تسرح وتمرح في المياه اليمنية، باتت تبحث عن ممرات بديلة، وكأنها مجموعة من اللصوص المحاصرين. هذا التحول لم يكن مجرد نجاح تكتيكي، بل هو انتصار استراتيجي يعيد رسم خارطة النفوذ البحري في المنطقة.
كما أصبحت صنعاء رمزاً عالمياً للصمود والمقاومة، وعقدة نفسية للمارينز الأمريكي، بعد أن تحولت إلى مقبرة للمشاريع الاستعمارية، فمن كان يظن أن القوات الأمريكية، التي اعتادت فرض سطوتها على العواصم العربية، ستُجبر على الهروب من صنعاء تحت جنح الظلام، تمامًا كما يحدث للطغاة في نهاية المطاف؟
لم يكن الأمريكيون بحاجة إلى تقارير استخباراتية ليعرفوا أن مشروعهم في اليمن قد فشل، لكنهم تجاهلوا حقيقة أن اليمنيين لا يقبلون أن يكونوا بيادق في رقعة شطرنج استعمارية.. فماذا تبقى لهم؟ جواسيس متخفّون سرعان ما انكشفوا، ومحاولات يائسة لإعادة ترتيب الأوراق، لكنها جميعًا باءت بالفشل.
واشنطن اليوم لا تبحث عن انتصار، بل عن «خروج مشرّف»، ولكن أين الشرف في الهروب؟ كيف يمكنها أن تخرج من اليمن دون أن يتكرر سيناريو فيتنام أو أفغانستان؟ الحقيقة أن صنعاء لم تترك لهم مجالًا للمناورة.. انتهى زمن اللعب على الحبال، ولم يعد لأمريكا سوى الاعتراف بفشلها والانسحاب من المشهد دون أمل في العودة.
لقد حاولت واشنطن إخضاع صنعاء بكل الوسائل، لكنها اصطدمت بجدار من الصمود اليمني، فصنعاء ليست مجرد عاصمة سياسية، بل هي مدرسة في النضال والاستقلال. لم تُبَع، لم تُشترَ، ولم تخضع، ومن يظن أنه قادر على فرض هيمنته عليها، فليتعلّم من تجربة المارينز الأمريكي: «الهروب هو أقصى ما يمكن أن تحصل عليه عندما تواجه عاصمةً حرةً تقود مشروع استقلال الأمة».
وفي النهاية، تبقى صنعاء شامخة، ويبقى أعداؤها يبحثون عن مخرج لا وجود له.