مصطبة حسي - رع كاملة لأول مرة بمتحف التحرير
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
شهد المتحف المصرى بالتحرير فعالية افتتاح العرض الجديد للوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع، التى تعد واحدة من أهم المجموعات الخشبية فى مصر القديمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال دراستها وترميمها بالتعاون مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة.
افتتح العرض الجديد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير إيريك شوفالييه السفير الفرنسى بالقاهرة، بمرافقة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور بيير تاليه مدير المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف المصري، وبحضور الدكتور زاهى حواس عالم المصريات وزير الآثار الأسبق والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار الأسبق، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة،
يقدم العرض الجديد للوحات عملية محاكاة سياقية كاملة لشكلها داخل المصطبة وفقاً للنشر العلمى لها، حيث تم بناء ممر طبق الأصل من الممر الغربى لمصطبة حسى – رع بسقارة، وعمل كوات تحتوى كل واحدة على اللوحات الخشبية الحقيقية، كما تم عمل محاكاة للجدار الشرقى للمصطبة وتزيينه بنقوش شبيهة لما كانت عليه المصطبة الأصلية.
والتى تعرض كاملة لأول مرة بالمتحف المصرى بالتحرير منذ اكتشافها بمقبرته خلال القرن ١٩، مثمنا على التعاون المثمر والبناء بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية فى مجال العمل الأثرى والذى يمتد لسنوات طويلة.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال كلمته، على أن إعادة عرض اللوحات الخشبية لحسى- رع يعد بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن المتحف المصرى بالتحرير مستمر فى رسالته، ولم يتأثر بالإعلان عن الافتتاح التجريبى للمتحف المصرى الكبير، بل سيظل المتحف المصرى بالتحرير أيقونة المتاحف وقبلة الزائرين والدارسين من مختلف دول العالم، فهو من أقدم متاحف العالم وأول متحف يُبنى ليكون متحفاً للآثار،
وأشار إلى أن جميع القطع الأثرية التى سيتم اكتشافها خلال أعمال الحفائر الأثرية ستأتى إلى المتحف المصرى بالتحرير كعادتها للترميم وعرضها ضمن سيناريو العرض بالمتحف بما يعمل على جذب الزائرين له بصفة دائمة.
كما أعلن عن قيام المجلس الأعلى للآثار بالدراسات اللازمة لإمكانية إعادة إحياء نظام التهوية المركزى الأصلى للمتحف الذى تم إنشاؤه أثناء بناء المتحف عام 1897م للتهوية الذاتية لقاعاته، فضلا عن أنه سيتم اختيار قطعة أثرية من مقتنيات المتحف لتكون رمزًا للمتحف.
وثمن السفير الفرنسى فى كلمته على التعاون المثمر والبناء بين الجانبين المصرى والفرنسي، واصفًا هذا المشروع بالاستثنائي، كما وجه الشكر لفريق العمل من الأثريين والمرممين المصريين الفرنسيين لما بذلوه من جهد الكبير للانتهاء من هذا المشروع على أكمل وجه، مؤكداً حرص السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية على استمرار التعاون وتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة.
واستعرض د. على عبد الحليم مدير المتحف المصرى بالتحرير أهمية لوحات حسي- رع الخشبية، كما أعطى نبذة تاريخية عن حسي- رع وتاريخ اكتشاف المصطبة الخاصة به فى سقارة، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد حلقة فى سلسلة من مشروعات عديدة لتطوير العرض المتحفى للمتحف المصرى بالتحرير، بما يساعد على رسم مستقبل المتحف.
بدأ مشروع «اللوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع: آفاق جديدة للدراسة والترميم وإعادة العرض بالمتحف المصرى بالقاهرة» عام 2021، بالتعاون بين المتحف المصرى بالتحرير والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة.
ضم فريق عمل المشروع 25 خبيراً من مختلف التخصصات فى مجال الترميم، وإدارة المجموعات المتحفية، والمعارض والتصنيف النوعى للأخشاب وكيمياء الأخشاب القديمة، والتصوير العلمى والتوثيق والهندسة المعمارية، وتقنيات العرض المتحفى والإضاءة، الأمر الذى ساهم فى خروج هذا المشروع بالشكل الأمثل بما يتناسب وأهمية هذه اللوحات.
تم الكشف عن مقبرة حسى - رع بداخلها اللوحات الخشبية، بواسطة العالمان «جاك دى مورجان» و«أوجيست مارييت» فى عام 1861 فى جبانة سقارة الشمالية، وفى عام 1868 تم نقل هذه اللوحات إلى متحف بولاق حيث تم عرضها هناك ثم نقلها إلى قصر إسماعيل باشا فى الجيزة ، وفى عام 1902، تم عرض اللوحات برواق رقم 46 بالدور الأرضى بالمتحف المصرى بالتحرير.
وبين عامى 1911-1912 قام العالم جيمس إدوارد كويبل بإعادة حفر مصطبة حسى - رع حيث استطاع العثور على لوحة أخري، والتى لم يتم عرضها من قبل، حتى تم عرضها اليوم بجانب اللوحات المكتشفة من قبل كاملة لاول مرة.
تعد لوحات حسى - رع نسخة فريدة من نوعها وتمثل قيمة أثرية ليس فقط لعلماء الآثار المصرية وإنما لأطباء الأسنان، حيث حمل صاحبها حسى رع (الأسرة الثالثة) ألقابا عديدة من بينها أنه كبير أطباء الأسنان كما تعكس مدى أهمية شخصية حسي- رع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري بالتحرير افتتاح العرض الجديد أعمال الدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار اللوحات الخشبیة الأعلى للآثار هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
الشرع أمام القمة العربية: السوريون مع الفلسطينيين من أجل التحرير والعدالة
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة اليوم الثلاثاء أن الشعب السوري سيكون إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في كل خطوة نحو التحرير والعدالة.
وفي أول مشاركة لسوريا بقمة عربية بعد سقوط نظام بشار الأسد، قال الشرع إن "عودتنا إلى الجامعة العربية تأكيد على أن سوريا ستسعى لتعزيز أمن واستقرار المنطقة".
وأشار إلى أن هناك اليوم "محاولات جديدة لفرض حلول تسعى لإعادة رسم خرائط المنطقة على حساب دم الفلسطينيين"، ورأى أن الدعوة لتهجير الفلسطينيين تهديد للأمة العربية بأسرها، وأنها نواة مشروع أوسع لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وفق تعبيره.
وأكد الشرع استعداد بلاده للعمل على إغاثة غزة ووضع حد للعدوان عليها، داعيا الدول العربية إلى توحيد مواقفها وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، معتبرا ما يحدث اليوم في غزة "جرس إنذار لنا جميعا".
وتبنت القمة العربية الطارئة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بعد حرب الإبادة الإسرائيلية، مؤكدة رفضها تهجير الفلسطينيين، وداعية مجلس الأمن إلى نشر قوات حفظ سلام في القطاع والضفة الغربية.
الرئيس السوري أحمد الشرع: نرى اليوم محاولات جديدة لفرض حلول تسعى لإعادة رسم خرائط المنطقة على حساب دم الفلسطينيين، وما يحدث اليوم في #غزة جرس إنذار لنا جميعا، و إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري وهو ما يتطلب منا الوقوف صفا واحدا في مواجهة تهديداتها#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/TFSeVAaJKZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 4, 2025
إعلانوفيما يتعلق بالهجمات والتوغلات الإسرائيلية في بلاده، قال الشرع إن إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري، مشددا على أن هذه الانتهاكات تهديد للسلام في المنطقة برمتها.
وأضاف الرئيس السوري أن على الدول العربية تحمل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف انتهاكات إسرائيل.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء سوريا، وتوغلت قواتها في مناطق بالجنوب السوري.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فبراير/شباط الماضي إن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة السورية الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق، كما زعم أن الطائفة الدرزية بجنوب سوريا تتعرض لتهديدات وأن إسرائيل لن تتسامح مع ذلك، حسب تعبيره.