بوابة الوفد:
2024-10-14@08:21:36 GMT

انخفاض الدين الخارجى.. خطوة على الطريق

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية والضغوط المتزايدة على الأسواق الناشئة، جاء إعلان الحكومة عن تراجع الدين الخارجى كإشارة إيجابية تبعث الأمل فى استقرار أكبر للاقتصاد، حيث انخفض الدين الخارجى بنحو 7 مليارات دولار خلال الربع الثانى من العام، ما يعكس جهود الدولة لتخفيف العبء المالى. ورغم أهمية هذه الخطوة فى تقليل حجم المديونية، يؤكد الخبراء أن الحلول المستدامة لا تتوقف عند خفض الدين، بل تتطلب التركيز على دعم الإنتاج وزيادة الاستثمارات لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، حيث إن الاعتماد على الصفقات المالية وحدها قد يكون حلاً مؤقتًا لا يعالج جوهر التحديات الاقتصادية التى تواجه البلاد.

أكد الخبير الاقتصادى رشاد عبده أن تراجع الدين الخارجى لمصر يمثل خطوة إيجابية، لكنه لن يؤثر بشكل مباشر على الأسعار.

وأوضح عبده أن خفض المديونية يُعد أمرًا جيدًا من الناحية المالية، ولكنه حل مؤقت لا يعالج المشكلة الأساسية. وأشار إلى أن الحل الجذرى يكمن فى زيادة الإنتاج وتحقيق نمو اقتصادى حقيقى ومستدام، مؤكدًا أن الدولة بحاجة إلى التركيز على الإنتاج والتنمية لدفع عجلة الاقتصاد وسداد مديونياتها بشكل دائم.

وأضاف عبده أن الصفقات التى تساهم فى خفض الدين، مثل صفقة رأس الحكمة، تعتبر «حلولاً مسكنة» وليست حلولًا دائمة، فهى تسهم فى تخفيف الضغط المالى مؤقتًا ولكن لا تعالج المشكلة من جذورها، مشيرًا إلى أن تأثير هذه الصفقات محدود على العملية الإنتاجية. وأوضح أن الدولة يجب أن تركز على تسهيل الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال لزيادة الإنتاجية وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

ويؤكد عبده ضرورة خلق بيئة جاذبة للاستثمارات، حيث يعتبر أن تحسين مناخ الأعمال وتسهيل إجراءات المستثمرين سيساعد على زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادى، ما ينعكس إيجابيًا على قدرة الدولة على سداد مديونياتها دون الاعتماد على الحلول المؤقتة.

ويختلف معه فى الرأى الخبير الاقتصادى خالد الشافعى، موضحاً أن صفقة رأس الحكمة تهدف بشكل رئيسى إلى جذب استثمارات جديدة وزيادة التدفقات الاستثمارية، ما يتيح للدولة وفرة مالية تساعدها على سداد مديونياتها دون التأثير على الاحتياطى النقدى الأجنبى. وأشار الشافعى إلى أن هذه الصفقة ستعزز قدرة الدولة على سداد الالتزامات المالية الشهرية وتخفيف الضغوط الاقتصادية، إلى جانب زيادة توافر السلع والمنتجات فى السوق المحلى، وهو ما من شأنه أن يساهم فى خفض معدلات التضخم.

وأضاف الشافعى أن هذه التحركات ستزيد من فعالية الأنشطة الاقتصادية وتساعد على توطين صناعات جديدة داخل البلاد، مطالبًا الدولة بإعادة النظر فى مراقبة أسعار السلع داخل الأسواق لضمان استقرارها. وأكد أن التأثير المتوقع لهذه الإجراءات سيظهر خلال فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، حيث من المنتظر أن تكون لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصرى.

وأوضح الدكتور هانى أبوالفتوح، خبير الاقتصاد، أن تقليص الدين العام له تأثير إيجابى على عجز الموازنة العامة، حيث إن حصائل الاستثمار المباشر والمصادر الأخرى تُدخل معظمها إلى الموازنة، مما يساهم فى خفض هذا العجز. وأشار أبوالفتوح إلى أن هذه النقطة تُعتبر من الأمور المهمة التى يركز عليها صندوق النقد الدولى فى جهود الإصلاح، بالإضافة إلى تأثيرها على سعر الصرف واستقرار حركة الأسعار.

ورغم ذلك، أكد أبوالفتوح أن الصفقات الحالية تمثل حلولًا مؤقتة، وأن المشاكل الرئيسية ما زالت قائمة. ودعا إلى ضرورة التعامل معها بأسلوب مثالى، مثل ترشيد الاستيراد وتنمية الصادرات، وخفض الواردات. كما أشار إلى أهمية إصلاح العجز فى ميزان المدفوعات وزيادة الإنتاجية، وضرورة التركيز على الطلب على السلع المستوردة التى لها بدائل محلية، مع التأكيد على ترشيد النفقات الحكومية لتحقيق استدامة اقتصادية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انخفاض الدين الخارجي خطوة على الطريق التحديات العالمية إعلان الحكومة تراجع الدين الخارجي الدوله جهود الدولة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بن شرادة: مراقبة لجنة دولية للأموال الليبية خطوة أولى على طريق «النفط مقابل الغذاء»

قال عضو مجلس الدولة الاستشاري، سعد بن شرادة، إن الاتجاه نحو لجنة دولية لمراقبة الأموال الليبية يمثل خطوةً أولى على طريق “النفط مقابل الغذاء”، مشددًا على أن الوضع خطرًا للغاية.

وأوضح شرادة، في تصريحات لشبكة لام، أن وزارة الخزانة الأمريكية تريد أن يكون التصرف في الأموال الليبية من خلالها هي فقط، وأن الولايات المتحدة تسعى عبر الاجتماع الذي نظمته في تونس، لتعزيز الانقسام بالسلطة التنفيذية واستمرار الفوضى.

وذكر أن ما يحدث من تدخل أمريكي حاليًا في إدارة الأموال الليبية، يعد امتدادًا لخطوات المجلس الرئاسي الخاطئة المتعلقة بالمصرف المركزي، والتي أربكت المؤسسة المالية في البلاد.

وشدد على توزيع الميزانية على حكومتين يزيد من إهدار المال العام، منبهًا بأن الميزانية يجب أن تصدر من البرلمان باعتباره الجهة التشريعية في البلاد، بالتوافق مع مجلس الدولة، وفق الاتفاق السياسي.

الوسوم«بن شرادة» الساعة 24 ليبيا مراقبة الأموال الليبية

مقالات مشابهة

  • القاهرة للدراسات السياسية: الدولة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة التداعيات الاقتصادية
  • اتحاد الصناعات يتطلع لزيارة العراق والإمارات والسعودية لبحث فرص التعاون.. خبراء: خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الأجنبية
  • حتا وأبوظبي بطلا كأس نائب رئيس الدولة لسباق الطريق
  • الاتحاد: الأرقام تظهر اهتمام الدولة بالحقوق الاقتصادية للمواطن
  • برلماني : افتتاح محطة قطارات صعيد مصر خطوة رائدة في تطوير شبكة النقل
  • النائب حازم الجندي: افتتاح محطة قطارات صعيد مصر خطوة رائدة
  • السيسي عن معاناة بناء الدولة: بنحطها على أول الطريق
  • بن شرادة: مراقبة لجنة دولية للأموال الليبية خطوة أولى على طريق «النفط مقابل الغذاء»
  • بعد التشكيل النهائي.. ما مهام لجنة الشؤون الاقتصادية بـ "النواب" خلال دور الانعقاد الخامس؟