(1)
لا عليك أبدًا، واحذر أكثر: كلُّهم أسوأ بكثير من الهدايا وتشييع الجنائز.
(2)
لا يُجَدِّفون ولا يُحَدِّقون من غير كِتاب، وقُضاة، وصحراء، وأنبياء لا أحد يعلم مكان غيلتهم ودفنهم.
(3)
أشكُّ كثيرًا في هذا الهواء، في هذه المدينة.
(4)
البداهة أول مقترَح وجيهٍ للقتل.
(5)
كم كنتِ تبطئين النِّساء، وكم لا تزالين تَمُدِّينَ وتُجَزِّرين البحر.
(6)
في السِّجن لم يكن يريد أن يتعلَّم أي شيء من أي أحد، ولا أن يُعِّلم أي أحد أي شيء (هو الذي كانت قناعته ولا تزال أن ليس لديه ما يمكن أن "يعلِّمه" أي أحد إنْ في السِّجن الصَّغير ذلك، أو في السِّجن الأكبر هذا).
كان من الواضح، منذ البداية، في تلاسنات، ومشاحنات، وعراكات الزِّنزانة المكتظَّة بحوالي ثلاثة أضعاف طاقتها القصوى، وفي جبروت السَّجان، أن الوقت متأخر في ذلك على الجميع وعلى الأشياء بما في ذلك الرِّوايات التي كان قد قرأها عن السّجن، قبل أن يدخله (والتي بعضها يُرَمْنِسُ السِّجن بصورة يدرك الآن أنها مضلِّلة)، بل أراد أن يتقبَّل حقيقة أنه موجود في السِّجن لكن من دون أن يكون فيه.
وفي هذه الليلة، بعد سنوات من تجربة السِّجن، يعتقد أنه نجح في ذلك (ولو بصورة غير مطلقة).
(7)
كأنَّك الكاف، والباء، والأسفار، والتَّاء، والبلدان البعيدة الواقعة خلف المحيطات.
وأنتِ الهلاك.
(8)
يحتاج عزرائيل إلى الأب، والأم، والإخوة، والأخوات، والأخوال، والخالات.
أنا أيضًا أحتاج إلى عزرائيل (لكن، لأسباب أخرى).
(9)
لا تكتَّموا في الليل الطويل، ولا استحوا في النَّهار الضئيل.
(10)
يأتي آخر الزَّمان قبل انقضاء المِثال.
(11)
أستأنس بالحاضر قليلاً (لأجل القطَّة التي دفنتها على الشاطئ مُكفَّنة بأوراقٍ كريمة في أوائل الصِّبا).
(12)
عن الجيل الرَّاهن فيما يتعلق بالشَّأن الثوريِّ استعاديَّاً: ذاكرةٌ ممسوخة، مهدَّمة. وللبيت ربٌّ يحميه.
(13)
لا نار، بل ندم في الكتابة (لكن من المَنوط بك أن تكتب أكثر).
(14)
يتستَّرون بالرِّيش، يموتون في الأجنحة.
(15)
اذهب إلى الصخرة، ولا ترفق بالصُّورة، ولا عليك من سيزيف.
(16)
جاءت السُّنبلة في الحتف، وأنتظركِ على عشاء ذي نبيذ وخوف.
(17)
عليهم الكفُّ عن كل ذلك؛ فالأحوال في غاية العسر بحيث إنها لم تعد تهتم بما يقوله المنافقون، ولا الصَّادقون، ولا الذين اختاروا أوسط الأشياء في المصافحات البروتوكوليَّة والفضائح الماليَّة.
عليهم الكف.
(18)
الكتابة ولادة (الولادة الأصيلة الثَّانية شيء في غاية النُّدرة).
(19)
يا أيها الخارج: تعال، مرَّة أخيرة (كي أتيقَّن مرة أخرى).
(20)
ليس في الدنيا أقمار ولا نجوم. ليس في الدنيا مرادفات أو أضداد بلاغيَّة، ضعيفة أو قويَّة.
ليس في الدنيا سوى غنج قدميك أمام الحنَّاء.
(21)
أيها العالم: ها قد أطفأتُ النور واضطجعتُ في النَّار.
يا أيها الرَّماد: أهناك شيء آخر هنا؟
(22)
كان القتل في البيت، وكل البيت صار موتًا.
(23)
الأسى أول الذَّاكرة، ولا حتف أكبر من الذِّكريات.
(24)
لا أحد يستطيع أن يتصوَّر المنديل (المُقَلُ، والطُّرقات، والهسهسات من أول الأبواب).
(25)
يقف نعشكَ ضامرًا، وظامئًا، ومرتجفًا، وحانقًا، ومهجورًا، ونائيًا عن أي نداء، واستفزازيا عند شجرة الغاف الأخيرة. يقف الأب، والأم، والإخوة، والأخوات على حفرتك لدى شجرة الغاف الأخيرة. لا أحد يكتفي بما أتيح من المعاول، والأجداد، والأرغفة، والمخطوطات، والحِراب عند شجرة الغاف الأخيرة.
نعشكَ ينقضي ولا يمضي، يا شجرة الغاف الأخيرة.
(26)
أحبُّكِ حين لا أريد (ولا أجد عذرًا غير هذا).
(27)
لا أعرف النهاية، ولا أؤجلها، بل أدَّخِرها.
(28)
لأجلكِ، لم يعد الحُبُّ كتابة، ولا قراءة، ولا عبادة، ولا سِرا في التَّهامس.
لأجلكِ لم أعد مخمورًا بما فيه الكفاية.
(29)
ليس لأن الكذَّابين، بل لأن الصَّادقين.
(30)
أيُّها القَتَلَة: يكاد المرء أن يكون قتيلاً.
(31)
لا أقايض أحدًا بآخر، لا أوجِّه سبَّابتي نحو البئر إلا في المحاكمات. لا أستبدل أحدًا بأحد، لا ألقي العاهن ولا أُحْضِر الصَّدى عند حنجرة المقصلة، ولا أستغفر الجريمة في لَحْد الأم، ولا أستبدل الوالد بالفيل قبل أن يبرك على الصَّدر، ولا الطَّاعون بالأب حين تتعرَّض النُّطفة للوباء.
لا أقايِضُ أحدًا، ولا أستبدِلُ أحدًا بأحد عند فريق الإعدام، وأتذكر البيت.
(32)
لا أحد يستطيع أن يَعْتَمِرَ سُرَّة أي أحد.
(33)
فلتسدِل النَّار: أنت لم تكوني يا مريم، قَط. ولن تكوني، يا مريم، أبدًا.
(34)
سيموتون جميعًا قبل اكتمال الليل (إلا ذلك الشخص الذي أعرفه بعض الشيء، وحيدًا، وجيِّدًا).
(35)
لست عديم القلب، ولا مشاكل لديَّ مع الجثث. لكن مشكلتي تبقى قائمة معهم قبل أن يكونوا جِيَفًا.
(36)
تشفع لي الخطايا في الملكوت (الذي لستِ من قاطنيه).
(37)
يموت التَّذكار إذا عُدنا.
(38)
ينقصني الغفران. الغفران ناقص.
(39)
بحرٌ لا يحدث إلا بعد الكتابة والغرق.
(40)
الأطفال صغار (والأشجار، وبعض أخطائي، والشُّعراء أصغر).
(41)
هذه المدينة: شقَّة صغيرة، وسيَّارة صغيرة (لكنها رباعيَّة الدَّفع)، وهاتف محمول، وزيارات متكرِّرة إلى مكان نسيه الجميع.
(42)
الحبُّ يأتي ويذهب (وليس كمثله شيء). أما الشِّعر فلا يُرَوَّض (وليس كمثله شيء).
(43)
مع مرور الوقت، تتضاءل أهمية الأشياء المهمة التي لديك (لذلك من الأفضل ألا تقولها).
(44)
إذا كان لا بد من الموت فإن الموت يصير ثانويا بصورة فوريَّة.
(45)
الرَّذاذ من هموم العِظام.
(46)
الموت متلازمة.
(47)
يحاولون الإيقاظ في الخسوف.
(48)
يقترحون الفتى للبحر، ثم يغرزون الرِّماح.
(49)
يحتطب هواء المدينة الإثم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لا أحد أی أحد فی الس
إقرأ أيضاً:
وفاءً لمسيرته.. رئيس مدينة بورفؤاد يكرم مساعد محافظ بورسعيد ورئيس المدينة السابق|صور
كرّم الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد، اللواء محمد عامر مساعد محافظ بورسعيد لشئون الأحياء والمتابعة ورئيس مدينة بورفؤاد السابق، عقب بلوغه سن التقاعد القانوني، وذلك بحضور سمر موافي رئيس حي الشرق ، والمهندسة نادية رشوان سكرتير المدينة السابقة ، ومحمد رفعت سكرتير المدينة، وعدد من مديري إدارات ديوان مجلس المدينة.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور إسلام بهنساوي عن سعادته بمشاعر الحب والتقدير والوفاء التي سادت الاحتفالية، مثمناً حجم الإنجازات التي تحققت بالمدينة خلال تولي اللواء محمد عامر رئاسة مدينة بورفؤاد، مشيراً إلى حرصه الشديد على تكريم اللواء محمد عامر داخل ديوان مجلس المدينة عقب سنوات حافلة بالعطاء داخل أروقة المحافظة ،مؤكداً على أهمية التعاون المثمر في الأفكار أو الموضوعات التي تهم المواطن وتحقق مستوى الرضا للارتقاء بمستوى الحياة بمدينة بورفؤاد والعمل المستمر لإنجاز مزيد من المشروعات تتوافق مع خطط التنمية بالمحافظة.
وقال رئيس مدينة بورفؤاد، اننا نعطي درسا اليوم من دروس التربية العسكرية وهو ثقافة عطاء و تكريم النماذج المشرفة التي تتفانى في عملها، مؤكدا أن اللواء محمد عامر رجل عسكري من المقام الاول و يعتز بالانتماء للقوات المسلحة خلال مسيرته المهنية سواء في القوات المسلحة أو العمل التنفيذي ضرب أروع الامثلة للاخلاص في العمل، والتفاني في أداء واجباته ومهامه وحبه لوطنه و أبناء الوطن ، و تمتعه بالاخلاق العالية التي يشهد بها كل من تعامل معه
وفي سياق متصل، توجه اللواء محمد عامر ، بخالص الشكر والتقدير للدكتور إسلام بهنساوي لدعوته لهذا التكريم ، متمنيا له مواصلة التنمية والتطوير والخير والرخاء لمدينة بورفؤاد وأبنائها ، كما توجه بالشكر لأهالي بوسعيد عامة ، و جميع من عملوا تحت قيادته بصفة خاصة ، وكل من كان له دور و تعاون في خدمة الوطن وإحداث التغيير .
أكد اللواء محمد عامر أن كافة إدارات الديوان شهدت تطوراً كبيراً على غرار المشروعات المطورة فى كافة القطاعات ، مؤكداً أن إدخال منظومة التحول الرقمي بالمدينة ساهم فى الإرتقاء بالمستوى الإداري والخدمات المقدمة للمواطن ، وعملت على توفير الوقت والجهد من خلال سرعة إنجاز الأعمال على أعلى درجة من الكفاءة والدقة ، وساهمت فى تحقيق مستويات كبيرة من الرضا لدى المواطنين ، وذلك بعد الإستعانة بالوسائل الإلكترونية والرقمية لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بصورة حضارية و متميزة .
وقام رئيس مدينة بورفؤاد بتقديم كتاب الله ودرع المدينة للواء محمد عامر تقديراً لمسيرته المهنية المشرفة، متمنيا له التوفيق والصحة والسعادة.