لجريدة عمان:
2024-11-25@09:11:41 GMT

يحتطب هواء المدينة الإثم

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

(1)

لا عليك أبدًا، واحذر أكثر: كلُّهم أسوأ بكثير من الهدايا وتشييع الجنائز.

(2)

لا يُجَدِّفون ولا يُحَدِّقون من غير كِتاب، وقُضاة، وصحراء، وأنبياء لا أحد يعلم مكان غيلتهم ودفنهم.

(3)

أشكُّ كثيرًا في هذا الهواء، في هذه المدينة.

(4)

البداهة أول مقترَح وجيهٍ للقتل.

(5)

كم كنتِ تبطئين النِّساء، وكم لا تزالين تَمُدِّينَ وتُجَزِّرين البحر.

(6)

في السِّجن لم يكن يريد أن يتعلَّم أي شيء من أي أحد، ولا أن يُعِّلم أي أحد أي شيء (هو الذي كانت قناعته ولا تزال أن ليس لديه ما يمكن أن "يعلِّمه" أي أحد إنْ في السِّجن الصَّغير ذلك، أو في السِّجن الأكبر هذا).

كان من الواضح، منذ البداية، في تلاسنات، ومشاحنات، وعراكات الزِّنزانة المكتظَّة بحوالي ثلاثة أضعاف طاقتها القصوى، وفي جبروت السَّجان، أن الوقت متأخر في ذلك على الجميع وعلى الأشياء بما في ذلك الرِّوايات التي كان قد قرأها عن السّجن، قبل أن يدخله (والتي بعضها يُرَمْنِسُ السِّجن بصورة يدرك الآن أنها مضلِّلة)، بل أراد أن يتقبَّل حقيقة أنه موجود في السِّجن لكن من دون أن يكون فيه.

وفي هذه الليلة، بعد سنوات من تجربة السِّجن، يعتقد أنه نجح في ذلك (ولو بصورة غير مطلقة).

(7)

كأنَّك الكاف، والباء، والأسفار، والتَّاء، والبلدان البعيدة الواقعة خلف المحيطات.

وأنتِ الهلاك.

(8)

يحتاج عزرائيل إلى الأب، والأم، والإخوة، والأخوات، والأخوال، والخالات.

أنا أيضًا أحتاج إلى عزرائيل (لكن، لأسباب أخرى).

(9)

لا تكتَّموا في الليل الطويل، ولا استحوا في النَّهار الضئيل.

(10)

يأتي آخر الزَّمان قبل انقضاء المِثال.

(11)

أستأنس بالحاضر قليلاً (لأجل القطَّة التي دفنتها على الشاطئ مُكفَّنة بأوراقٍ كريمة في أوائل الصِّبا).

(12)

عن الجيل الرَّاهن فيما يتعلق بالشَّأن الثوريِّ استعاديَّاً: ذاكرةٌ ممسوخة، مهدَّمة. وللبيت ربٌّ يحميه.

(13)

لا نار، بل ندم في الكتابة (لكن من المَنوط بك أن تكتب أكثر).

(14)

يتستَّرون بالرِّيش، يموتون في الأجنحة.

(15)

اذهب إلى الصخرة، ولا ترفق بالصُّورة، ولا عليك من سيزيف.

(16)

جاءت السُّنبلة في الحتف، وأنتظركِ على عشاء ذي نبيذ وخوف.

(17)

عليهم الكفُّ عن كل ذلك؛ فالأحوال في غاية العسر بحيث إنها لم تعد تهتم بما يقوله المنافقون، ولا الصَّادقون، ولا الذين اختاروا أوسط الأشياء في المصافحات البروتوكوليَّة والفضائح الماليَّة.

عليهم الكف.

(18)

الكتابة ولادة (الولادة الأصيلة الثَّانية شيء في غاية النُّدرة).

(19)

يا أيها الخارج: تعال، مرَّة أخيرة (كي أتيقَّن مرة أخرى).

(20)

ليس في الدنيا أقمار ولا نجوم. ليس في الدنيا مرادفات أو أضداد بلاغيَّة، ضعيفة أو قويَّة.

ليس في الدنيا سوى غنج قدميك أمام الحنَّاء.

(21)

أيها العالم: ها قد أطفأتُ النور واضطجعتُ في النَّار.

يا أيها الرَّماد: أهناك شيء آخر هنا؟

(22)

كان القتل في البيت، وكل البيت صار موتًا.

(23)

الأسى أول الذَّاكرة، ولا حتف أكبر من الذِّكريات.

(24)

لا أحد يستطيع أن يتصوَّر المنديل (المُقَلُ، والطُّرقات، والهسهسات من أول الأبواب).

(25)

يقف نعشكَ ضامرًا، وظامئًا، ومرتجفًا، وحانقًا، ومهجورًا، ونائيًا عن أي نداء، واستفزازيا عند شجرة الغاف الأخيرة. يقف الأب، والأم، والإخوة، والأخوات على حفرتك لدى شجرة الغاف الأخيرة. لا أحد يكتفي بما أتيح من المعاول، والأجداد، والأرغفة، والمخطوطات، والحِراب عند شجرة الغاف الأخيرة.

نعشكَ ينقضي ولا يمضي، يا شجرة الغاف الأخيرة.

(26)

أحبُّكِ حين لا أريد (ولا أجد عذرًا غير هذا).

(27)

لا أعرف النهاية، ولا أؤجلها، بل أدَّخِرها.

(28)

لأجلكِ، لم يعد الحُبُّ كتابة، ولا قراءة، ولا عبادة، ولا سِرا في التَّهامس.

لأجلكِ لم أعد مخمورًا بما فيه الكفاية.

(29)

ليس لأن الكذَّابين، بل لأن الصَّادقين.

(30)

أيُّها القَتَلَة: يكاد المرء أن يكون قتيلاً.

(31)

لا أقايض أحدًا بآخر، لا أوجِّه سبَّابتي نحو البئر إلا في المحاكمات. لا أستبدل أحدًا بأحد، لا ألقي العاهن ولا أُحْضِر الصَّدى عند حنجرة المقصلة، ولا أستغفر الجريمة في لَحْد الأم، ولا أستبدل الوالد بالفيل قبل أن يبرك على الصَّدر، ولا الطَّاعون بالأب حين تتعرَّض النُّطفة للوباء.

لا أقايِضُ أحدًا، ولا أستبدِلُ أحدًا بأحد عند فريق الإعدام، وأتذكر البيت.

(32)

لا أحد يستطيع أن يَعْتَمِرَ سُرَّة أي أحد.

(33)

فلتسدِل النَّار: أنت لم تكوني يا مريم، قَط. ولن تكوني، يا مريم، أبدًا.

(34)

سيموتون جميعًا قبل اكتمال الليل (إلا ذلك الشخص الذي أعرفه بعض الشيء، وحيدًا، وجيِّدًا).

(35)

لست عديم القلب، ولا مشاكل لديَّ مع الجثث. لكن مشكلتي تبقى قائمة معهم قبل أن يكونوا جِيَفًا.

(36)

تشفع لي الخطايا في الملكوت (الذي لستِ من قاطنيه).

(37)

يموت التَّذكار إذا عُدنا.

(38)

ينقصني الغفران. الغفران ناقص.

(39)

بحرٌ لا يحدث إلا بعد الكتابة والغرق.

(40)

الأطفال صغار (والأشجار، وبعض أخطائي، والشُّعراء أصغر).

(41)

هذه المدينة: شقَّة صغيرة، وسيَّارة صغيرة (لكنها رباعيَّة الدَّفع)، وهاتف محمول، وزيارات متكرِّرة إلى مكان نسيه الجميع.

(42)

الحبُّ يأتي ويذهب (وليس كمثله شيء). أما الشِّعر فلا يُرَوَّض (وليس كمثله شيء).

(43)

مع مرور الوقت، تتضاءل أهمية الأشياء المهمة التي لديك (لذلك من الأفضل ألا تقولها).

(44)

إذا كان لا بد من الموت فإن الموت يصير ثانويا بصورة فوريَّة.

(45)

الرَّذاذ من هموم العِظام.

(46)

الموت متلازمة.

(47)

يحاولون الإيقاظ في الخسوف.

(48)

يقترحون الفتى للبحر، ثم يغرزون الرِّماح.

(49)

يحتطب هواء المدينة الإثم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لا أحد أی أحد فی الس

إقرأ أيضاً:

طلاب سوهاج يستكشفون المدينة الأولمبية في قلب العاصمة الإدارية

قام وفد طلابي من جامعة سوهاج بزيارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى نظمتها وزارة الشباب والرياضة "الإدارة المركزية لتنمية الشباب"، بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري.

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعريف الشباب بالإنجازات التي تشهدها مصر في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الرياضة والبنية التحتية.

قال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أن الزيارة جاءت ضمن سلسلة الزيارات الميدانية التى يتم تنفيذها لاطلاع شباب الجامعات على المشروعات القومية والتنموية الكبري التى تشهدها الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مضيفاً أن الحكومة المصرية تبنت سياسة واضحة من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة التى تركز فى الأساس على تطوير شامل فى كافة القطاعات، وزيادة قدرة الاقتصاد لامتصاص الأزمات والتصدي لها، وبدء مرحلة جديدة من التنمية الشاملة فى ظل الجمهورية الجديدة.

وأوضح الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن مشاركة الطلاب فى هذه الزيارات له دور فعال فى تنمية الوعى الوطني فى نفوسهم، وتعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بانتمائهم للدولة المصرية، حيث يتم خلال الزيارات التعرف على حجم الإنجازات التى حققتها القيادة السياسية على أرض الواقع، وما تقوم به مؤسسات الدولة من أجل النهوض بالمجتمع.

وقال الدكتور أحمد عاطف مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، أن الزيارة بدأت بعرض تقديمي عن المدينة التى تعتبر أول وأكبر مدينة أولمبية متكاملة داخل مصر، ومراحل الانشاء وما تضمه من منشآت رياضية مثل ستاد العاصمة الإدارية بسعة 90 ألف متفرج، والقرية الأولمبية، والملاعب، منطقة الفنادق والشاليهات، والمنطقة التجارية، ومجمع حمامات السباحة، نادي الفروسية، والمسرح الروماني، وملاعب الاسكواش، ومستشفى الطب الرياضي، وغيرها من المنشآت.

وذكر محمد يوسف مدير إدارة الاتحادات والأسر الطلابية، أن الجامعة شاركت في الزيارة بوفد طلابي مكون من 44 طالب وطالبة بمختلف الكليات، وقد نالت الزيارة إعجاب الطلاب والطالبات معربين عن تمنياتهم بتكرار مثل تلك الزيارات الميدانية الهادفة.

وقد استمتع الطلاب بجولة تفقدية شاملة للمدينة، حيث شاهدوا منشآتها الرياضية الحديثة واستمعوا لشرح وافٍ عن رؤيتها المستقبلية.

وأعرب الطلاب عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه، مؤكدين أن هذه الزيارة ستترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم وستزيد من وعيهم بأهمية المشروعات القومية التي تنفذها الدولة.

مقالات مشابهة

  • طلاب سوهاج يستكشفون المدينة الأولمبية في قلب العاصمة الإدارية
  • الأنواء تحدد خارطة الأمطار للأيام المقبلة وكتلتي هواء سيغير اندماجهما خرائط الطقس
  • أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المهاجرين في تاريخ المدينة
  • "الخدمات الطبية" تختتم مشاركتها بمعرض "الداخلية" للسلامة المرورية في المدينة المنورة
  • حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء مع العلم بحالها .. دار الإفتاء تجيب
  • أسوان .. رفع 868 طن مخلفات وتراكمات خلال أسبوع بأحياء المدينة
  • سعر ومواصفات سيارة جيلي أوكافانجو موديل 2024
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة المدينة المنورة
  • صافرات الإنذار تدوي في حيفا وأنباء عن انفجارات في المدينة
  • شرطة مأرب تمنع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية