بدء أعمال ملتقى النادي الثقافي بشليم وجزر الحلانيات
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بدأت اليوم بولاية شليم وجرز الحلانيات بمحافظة ظفار، أعمال الملتقى الثقافـي الذي ينظمه النادي الثقافـي بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، ويستمر حتى الـ16 من الشهر الجاري يقدّم عددًا من البرامج واللقاءات الثقافـية وحلقات العمل الإبداعية.
وتضمن حفل الافتتاح الذي أقيم برعاية سعادة عبدالحكيم بن محمد الراشدي والي شليم وجزر الحلانيات، عرضًا قدّم رؤية بصرية عن التاريخ والثقافة بالولاية، وما تضمه من معالم تراثية نوعية، وأخرى اجتماعية متفردة.
وقال الدكتور محمد بن علي البلوشي، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافـي: إن الخروج من الإطار الجغرافـي للعاصمة مسقط والانتقال إلى ولايات سلطنة عُمان، وخاصة تلك التي تتمتع بتنوع ثقافـي وطبيعي فريد، مثل ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، يمثل خطوة مهمة فـي استراتيجية النادي الثقافـي لتعزيز رسالته التنويرية والثقافـية على المستوى الوطني، فهذه الولاية تتميز بثرائها الطبيعي والثقافـي، حيث تمتلك إرثا عريقا من الموروثات الشعبية والحياة الفطرية فضلًا عن تنوع مواردها من النفط والغاز إلى الصيد والثروة الحيوانية والنباتية، مما يجعلها بيئة خصبة للإبداع والتفاعل الثقافـي.
وأضاف: إن إقامة هذا الملتقى الثقافـي يأتي فـي إطار تحقيق أهداف النادي الثقافـي الرامية إلى دعم التفاعل مع المثقفـين والأدباء فـي المحافظات والمناطق بهدف إضفاء التواصل وإلقاء الضوء الإعلامي والثقافـي، والتفاعل المباشر مع المشهد الثقافـي العماني، نحن ندرك أن الفعل الثقافـي، حتى يكون له أثر مستدام، يجب أن يتجاوز الحدود الجغرافـية التقليدية، ليصل إلى كل زاوية من زوايا الوطن، حاملًا معه رسالة تنويرية قادرة على بناء جسور التواصل بين أبناء هذا الوطن الكبير. وأوضح أن دلالة هذا الملتقى تكمن فـي سعي النادي لتفعيل اللامركزية الثقافـية، حيث يُعد نقل الفعاليات إلى أماكن جديدة فـي سلطنة عُمان ترجمة حقيقية لرؤية تهدف إلى جعل الثقافة حاضرة فـي كل منطقة من مناطق عُمان، وهذا الانتقال إلى ولاية شليم وجزر الحلانيات هو رسالة مفادها أن الفعل الثقافـي ليس حكرًا على المدن الكبرى، بل يجب أن يمتد ليشمل جميع جغرافـيات البلاد ويستهدف كافة الشرائح الاجتماعية والثقافـية، وهذا الوجود يعكس إدراكنا بأن للثقافة دورًا فـي تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالتنوع المحلي، وتحقيق التكامل بين المناطق المختلفة، وعلى المدى البعيد، يسعى النادي من خلال هذا الملتقى إلى بناء جسور مستدامة من التواصل بين المثقفـين والأدباء فـي هذه المناطق، وتعزيز قدرتهم على المساهمة الفاعلة فـي المشهد الثقافـي العام.
واختتم قائلًا: إن اختيار أسماء أدبية وثقافـية معروفة للمشاركة فـي هذا الملتقى ليس مجرد عملية انتقاء لأسماء ذات خبرات ممتدة، بل يحمل دلالات عميقة تعكس أهمية هذا الحدث ورسالته فـي تمكين الثقافة من أن تكون جسرًا بين مختلف فئات المجتمع.
إن وجود هذه الأسماء، بما تمتلكه من تجارب ثقافـية غنية، يضفـي على الملتقى بُعدًا فكريًا أعمق، ويعزز من قيمته كمنصة جادة للحوار والتفاعل الثقافـي، كذلك، يحمل استقطاب هذه الأسماء بعدا رمزيا يرتبط بتحقيق التقارب بين المثقفـين داخل المجتمع العماني، حيث يُسهم حضور هؤلاء الأدباء والمفكرين فـي نقل خبراتهم وتجاربهم إلى المجتمع المحلي فـي ولاية شليم وجزر الحلانيات. وأشار أحمد بن حسين آل حفـيظ رئيس فريق تنمية المجتمع بشركة تنمية نفط عُمان إلى أن المؤسسة تعمل على دعم المشروعات الثقافـية فـي سلطنة عُمان على اختلاف صورها تطبيقًا لمسؤوليتها الاجتماعيَّة، والملتقى كفـيل بإحداث الحراك الثقافـي فـي المنطقة، مبيّنًا أهمية الشراكة المتواصلة بين القطاعات المتعددة الرامية إلى النهوض بالأدب والمثقف والعمل على إبراز الوعي الثقافـي بين أبناء المجتمع، موضحًا أن وجود هذا الملتقى فـي ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، يعكس الرسالة الثقافـية للمؤسسة والتواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع من أجل تشكّل البناء الثقافـي وإبرازه من خلال المؤسسات الثقافـية الرائدة فـي سلطنة عُمان، مؤكدا على استمرار التعاون المثمر بين المؤسسة والنادي الثقافـي فـي إيجاد حراك ثقافـي فكري متميز، وألقى كل من الشاعرين كامل البطحري وأحمد المهري، قصائدهما الشعرية التي مثّلت تجاربهما مع واقع الشعر وعلاقتهما بالثقافات المتعددة للمحافظة وحضور الشعر بأبجدياته التي لطالما كان الأقرب إلى روح المتلقي والجمهور.
كما افتتح المعارض المصاحبة للملتقى وهي معرض الكتاب الذي ضم أجنحة لدور النشر فـي سلطنة عُمان الرسمية منها والخاصة، مشتملًا على نتاجات الكتّاب العُمانيين بما فـيها الدراسات والبحوث والروايات والقصص القصيرة والشعر، وإصدارات الطفل التي لاقت اهتماما كبيرا من قبل رواد المعرض.
كما تم افتتاح معرض الفنون البصرية الذي ضم 30 لوحة فنية لـ30 فنانا من سلطنة عُمان، قدّمت روح الثقافة العُمانية وأصالتها المتجذرة فـي عمق التاريخ العُماني، ومعرض الحرفـيات وهو من نتاج وأعمال الحرفـيين العُمانيين فـي ولاية شليم وجزر الحلانيات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النادی الثقافـی هذا الملتقى
إقرأ أيضاً:
ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” يختتم فعالياته بمشاركة 1500 مؤثر دولي ومحلي
المناطق_واس
اختتمت ليلة أمس فعاليات ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ”، الذي نظمته وزارة الإعلام يومي 18 و19 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر ومتخصص من جميع أنحاء العالم، وحضور أكثر من 30 ألف زائر.
ويُعد الملتقى الأول من نوعه في المملكة والأكبر، الذي استضافت فعالياته قاعة ميادين الدرعية على مساحة تزيد عن 23 ألف متر مربع، تحت شعار “إلهام يتخطى الأرقام”، بهدف تقديم منصة جديدة لصناع التأثير، من أجل التركيز على الإبداع والابتكار، بعيدًا عن الأرقام والمتابعات التقليدية، التي تركز عليها منصات التواصل الاجتماعي.
وأسفر الملتقى عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية، التي تهدف إلى توسيع نطاق الابتكار والإبداع وتعزيزه في مختلف المجالات الإعلامية والتسويقية في المملكة.
وجرت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الذي أكد أهمية تلك المبادرات في دعم القطاع الإعلامي والرقمي، ومواكبة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاديات الإعلام، وبخاصة ما يرتبط منها بالتأثير الرقمي.
وشملت الاتفاقيات أكثر من 50 إعلانًا ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال ما يعكس الأثر الكبير لهذا الحدث في دعم الابتكار الرقمي والإعلامي بالمملكة.
وكان معالي وزير الإعلام قد أعلن عن استحداث جائزة دولية تتزامن مع النسخة القادمة.
وتضمنت فعاليات الملتقى عددا من الأنشطة البارزة، من بينها “مساحة التأثير”، التي استضافت جلسات حوارية تناولت أبرز الموضوعات المتعلقة بمستقبل الإعلام الرقمي.
ومن أبرز النقاشات جلسة بعنوان “روح السعودية.. نافذة من المملكة إلى العالم”، قدم خلالها الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، رؤية حول دور السياحة في تعزيز صورة المملكة عالميًا.
كما شهد الملتقى متابعة عبر البث المباشر، حيث بلغ عدد المشاهدين أكثر من 10 ملايين مشاهد، مما عكس حجم الاهتمام ومستوى الإقبال الكبير الذي حظي به الحدث عالميًا، إذ سمح للمشاركين من جميع أنحاء العالم بالتفاعل مع فعالياته، ومتابعة جلساته العميقة، وعروضه المبتكرة التي تمت ترجمتها إلى 4 لغات حية.
وشهد “مسرح الابتكار” عروضًا متقدمة لاستخدام التكنولوجيا في صناعة المحتوى الرقمي، بينما خصصت “منطقة المعمل” لورش عمل تدريبية، هدفت إلى تطوير مهارات المشاركين في المجال التقني والفني.
كما ناقش الملتقى تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، واستعرض خبراء محليون ودوليون كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تُحدث تغييرًا جذريًا في صناعة المحتوى الرقمي، مشيرين إلى أهمية الدمج بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي.
واختُتمت فعاليات الملتقى بحفل غنائي جمع أبرز النجوم والفنانين، ما أضفى طابعًا احتفاليًا على الختام، وأتاح فرصة للتواصل بين المشاركين في أجواء ثقافية وفنية رائعة.
ومن المتوقع أن يواصل ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” مسيرته كمنصة رئيسية لتبادل المعرفة والأفكار والتجارب بين صناع التأثير من مختلف أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يستمر تنظيمه سنويًا كجزء من رؤية السعودية 2030، لتعزيز الابتكار والإبداع الرقمي، ودعم صناعة المحتوى المحلي على المستوى العالمي.