وسط التوترات مع إيران.. أمريكا ستنشر نظام ثاد الصاروخي المتقدم في إسرائيل وسترسل قوات لتشغيله
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
(CNN)-- قال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الميجور جنرال باتريك رايدر في بيان، الأحد، إن الولايات المتحدة سترسل نظاما متقدما مضادا للصواريخ إلى إسرائيل، وسترسل قوات أمريكية لتشغيله "للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وأضاف باتريك رايدر في بيانه، الأحد، أن ذلك "يأتي في أعقاب الهجمات الإيرانية غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل/نيسان الماضي، ومرة أخرى في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأوضح رايدر في بيانه أنها "ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة النظام، بطارية الدفاع الجوي للمدى المرتفع (ثاد)، في الشرق الأوسط، وقد تم نشر النظام أيضا في إسرائيل عام 2019 لإجراء تمرين.
لكن نشر قوات أمريكية إضافية في إسرائيل أمر ملحوظ وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ومع استعداد المنطقة لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران يمكن أن يؤدي إلى استمرار تصعيد الأعمال العدائية.
ونظام "ثاد" مخصص أساسًا للدفاع الصاروخي ضد الصواريخ الباليستية، ويمكنه أن يساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد أي هجوم إيراني مستقبلي، إذا قررت إيران الرد على أي ضربة إسرائيلية.
وأجرت الولايات المتحدة مشاورات مع إسرائيل حول كيفية تخطيطها للرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأوضح مسؤولون أمريكيون أنهم لا يريدون أن تستهدف إسرائيل المواقع النووية أو حقول النفط الإيرانية.
وتحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ ما يقرب من شهرين، وأخبره أن رد إسرائيل يجب أن يكون "متناسبًا".
وعزز الجيش الأمريكي بشكل كبير من تواجده في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما هاجمت حماس إسرائيل. كما عززت الولايات المتحدة دفاعاتها الجوية في جميع أنحاء المنطقة، ونشرت سفنا حربية وحاملات طائرات إضافية في شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب، وأرسلت مؤخرًا قوات إضافية إلى قبرص للمساعدة في خطط إجلاء محتمل، حسبما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق.
وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن نشر منظومة صواريخ ثاد في وقت سابق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتنياهو جو بايدن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، أزاحت إيران الستار عن أحدث صواريخها الباليستية، "اعتماد" أو "الثقة"، في احتفال رسمي حضره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية، حيث بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات للصاروخ، الذي وصفته طهران بأنه قادر على الوصول إلى تل أبيب.
وخلال خطابه في الحفل الذي أُقيم اليوم الأحد في طهران، شدد الرئيس الإيراني على أن “تطوير القدرات الدفاعية وتقنيات الفضاء يهدف إلى ضمان ألا تجرؤ أي دولة على مهاجمة الأراضي الإيرانية”، في رسالة غير مباشرة إلى خصوم بلاده، وفي مقدمتهم إسرائيل والولايات المتحدة.
إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقدوزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماسوزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضاتإيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا
يُنظر إلى الصاروخ الجديد باعتباره إضافة نوعية لترسانة إيران الصاروخية، حيث ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن "اعتماد" قادر على السفر لمسافة 1700 كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.
ولم يخفِ المسؤولون الإسرائيليون قلقهم المتزايد من تصاعد القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة بعد أن تعرضت إسرائيل مرتين لهجمات صاروخية العام الماضي، وسط تصعيد متبادل في المنطقة.
كما أثارت هذه التطورات مخاوف الغرب، إذ ترى الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها الصاروخي قد يعزز من قدرتها على تطوير أسلحة نووية، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتعتبر إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل تهديدًا وجوديًا لها، وأكدت في أكثر من مناسبة أنها قد تتخذ إجراءات أحادية لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا رأت أن الخطر بات وشيكًا.
استعراض للقوى
وتزامن الإعلان الإيراني عن الصاروخ الجديد مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الذي انسحب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، معتبرًا أنه غير كافٍ لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
ومع تصاعد المخاوف من إعادة فرض عقوبات أشد قسوة على طهران، يبدو أن إيران تسعى إلى إرسال رسالة ردع إلى واشنطن وحلفائها، عبر استعراض قوتها العسكرية.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت طهران اختباراتها الصاروخية، كما أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، وكشفت عن قواعد عسكرية تحت الأرض، في استعراض واضح لقوتها الدفاعية والهجومية.
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تحولت إيران من الاعتماد على الأسلحة الأمريكية إلى تطوير ترسانتها الخاصة.
وبعد قطع العلاقات مع واشنطن وفرض العقوبات عليها في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، وجدت طهران نفسها مجبرة على الاعتماد على التصنيع العسكري المحلي.
واليوم، تمتلك إيران ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المسيّرة، وفقًا لتقارير غربية.
ورغم تأكيد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، فإن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن تخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة لصنع سلاح نووي، ما يزيد من المخاوف الدولية.
ومع كشف إيران عن صاروخ "اعتماد، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من سباق التسلح والتوترات المتزايدة.
فبينما ترى طهران في هذا التطوير درعًا يحميها من أي اعتداء محتمل، تنظر إليه إسرائيل والولايات المتحدة باعتباره تهديدًا مباشرًا قد يستدعي ردودًا عسكرية أو دبلوماسية قاسية.
وفي ظل التحولات السياسية في واشنطن، والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، يبدو أن الشرق الأوسط يقترب من منعطف جديد، حيث قد تكون المواجهة مجرد مسألة وقت.