ضبط كميات آيس كريم تمثل خطورة علي الحوامل والمسنين بأمريكا
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أعلنت شركة أمريكية استدعاء كميات ضخمة من المثلجات التي تنتجها في 19 ولاية، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، للاشتباه بتلوثها ببكتيريا خطيرة على الحوامل وكبار السن.
ونشرت شركة "ريل كوشر آيس كريم" تحذيرا على موقع إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، أفادت فيه أن "الاستدعاء يتصل بنوع من أكواب المثلجات التي تبيعها".
وأشارت إلى أن أمر الاستدعاء يشمل النكهات الـ6 التي يقدم بها هذا المنتَج، الذي صنع في 4 أغسطس الجاري وما قبل ذلك.
-
وذكرت الشركة أنها اختارت استدعاء المثلجات لأن "سلامة زبائنها ورفاهيتهم تحتل أولوياتها القصوى".
أما السلطات الأميركية فدعت المستهلكين إلى الامتناع عن تناول المثلجات المعنية، ودعتهم في المقابل إلى رميها في المهملات أو إعادتها إلى المتاجر التي اشتروها منها، وفق شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية.
وأضاف التحذير أن أحد المصابين سقط مغشيا عليه بعد أن تناول كوب "آيس كريم" تنتجه الشركة.
وبعد إخضاع عينة من المنتَج للفحص في مختبرات وزارة الزراعة في بنسلفانيا، تبين أنه يحتوي على بكتيريا الليسترية.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إن هذه العدوى تتسبب في وفاة 260 شخصا سنويا.
لكن لم يفقد أي شخص حياته حتى الآن على خلفية وجود البكتيريا في المثلجات المعنية، بحسب التحذير المنشور.
ما هي بكتيريا الليسترية؟
• يقول موقع عيادة "مايو كلينك" على الإنترنت إن عدوى الليسترية مرض بكتيري منقول بالغذاء، يمكن أن يكون خطيرا على الحوامل والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، والمصابين بضعف في أجهزة المناعة.
• يشيع حدوث العدوى على الأغلب من تناول لحم غير مطهي جيدا، ومنتجات الحليب غير المبسترة.
• يمكن أن يساعد العلاج الفوري بالمضادات الحيوية في الحد من آثار العدوى.
• يمكن لبكتيريا الليسترية البقاء على قيد الحياة خلال التبريد وحتى التجميد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة الغذاء والدواء السلطات الأميركية الولايات المتحدة تسبب في وفاة
إقرأ أيضاً:
خبراء الطاقة: مصر تملك فرصًا استثنائية لتصدير الطاقة المتجددة
أكدت قيادات قطاع الكهرباء والطاقة أن مصر أصبحت تُمثل لاعبًا استراتيجيًا محوريًا في ملف الطاقة المتجددة عالميًا، بفضل موقعها الجغرافي المتميز بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وما تمتلكه من موارد طبيعية تؤهلها لتحقيق طفرة في إنتاج وتصدير الطاقة الخضراء، خاصة في ظل تزايد الحاجة العالمية لمصادر نظيفة ومستدامة للطاقة.
وقالت الدكتورة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء بوزارة الكهرباء إن المنطقة الواقعة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط تشهد مرور كميات هائلة من الطاقة تقدر بنحو 12 مليار متر مكعب من الغاز تمر عبر 3 أو 4 دول، وهي منطقة حيوية تمثل محورًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة نحو أوروبا والأسواق العالمية.
وأضافت خلال مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية اليوم الثلاثاء أن هذه المنطقة تستحوذ على 30% من حركة السفن العالمية، و80% من سوق الطاقة العالمي، ما يعزز أهميتها في تأمين تدفقات الطاقة مستقبلًا.
وأشارت مشالي إلى أن هناك تحديًا حقيقيًا يتمثل في التوسع في البنية التحتية لشبكة الكهرباء حتى نتمكن من تحقيق مستهدفات الدولة بالوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030، موضحةً أن تمويل هذه الشبكات تم حتى الآن من خلال قروض سيادية تم توجيهها للشركة المصرية لنقل الكهرباء، لكن هذا النموذج لم يعد مستدامًا.
وأكدت أنه يجري حاليًا البحث عن نموذج تمويلي جديد يضمن الاستدامة ويخفف العبء عن الدولة، ويعتمد على مشاركة القطاع الخاص أو على نموذج تمويل مختلط مثل النموذج الأسترالي بالتعاون مع مؤسسات استثمارية دولية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتحصيل العوائد بالجنيه المصري في مقابل التزامات بالدولار.
وفي السياق ذاته، قال المهندس يحيى شنكير، الرئيس التنفيذى السويدى للطاقة إنه من الضروري تحويل الطاقة المتجددة في مصر إلى مصدر رئيسي للتصدير، وليس فقط للاستهلاك المحلي، لأن قدرة الشبكة الوطنية لا يمكنها استيعاب نسب مرتفعة من الطاقة المتجددة قد تصل إلى 80% من إجمالي الطاقة المنتجة.
وأوضح أن هذا التوجه يحتاج إلى العمل على عدة محاور فنية واستثمارية وتشريعية، مع تطوير برامج لتخزين الطاقة مثل البطاريات المستقلة (Standalone Storage)، لتسهيل استقرار الشبكات.
وأشار شنكير إلى أن هناك بالفعل خطوات جادة لتفعيل الربط الكهربائي بين مصر واليونان وإيطاليا، تشمل تحديد نقاط الربط وتحديث الدراسات الفنية، مؤكدًا أن هذه المشروعات تمثل فرصة لمصر لتحويل مواردها من الطاقة إلى ما يشبه "منتج صناعي" يتم تصديره وجلب العملة الصعبة، على غرار المنتجات المصدّرة.
من جانبه، قال المهندس أسامة بشاي أوراسكوم للإنشاءات إن مصر تمتلك وفرة غير مسبوقة في مصادر الطاقة الشمسية والرياح، تجعلها من بين أكثر الدول كفاءة في إنتاج الطاقة المتجددة، خصوصًا على ساحل البحر الأحمر وفي جنوب البلاد. وأضاف أن مشروعات الطاقة المتجددة في مصر أغلبها تقودها شركات القطاع الخاص، مما يجعلها لا تمثل عبئًا على الموازنة العامة، بل تمثل قصة نجاح حقيقية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وخلق فرص عمل.
وشدد بشاي على أن المنافسة في سوق الطاقة المتجددة أصبحت شرسة، خصوصًا مع دول مثل المغرب والسعودية، في ظل محدودية سلاسل الإمداد العالمية التي تهيمن عليها الصين حاليًا في مجالي الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وأكد على أهمية السرعة في التنفيذ وتسهيل بيئة الأعمال لجذب المستثمرين الدوليين، ودعم تمويل الشبكات الكهربائية حتى يتمكن القطاع من الوفاء بمستهدفات الدولة الطموحة.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن مصر تمتلك كافة المقومات البشرية والتقنية والطبيعية لتصبح مركزًا عالميًا للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بشرط استمرار التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، والعمل وفق خطة وطنية موحدة تنظر إلى الطاقة المتجددة ليس فقط كخيار بيئي، بل كمصدر استراتيجي للدخل القومي.