أعرب حزب صوت الشعب عن شديد انزعاجه لما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية من هيمنة ووصاية على مقدرات الشعب الليبي المالية والاقتصادية.

وقال الحزب في بيان بشأن الاجتماع الذي عُقِد في تونس برعاية وزارة الخزانة الأمريكية، أن سعي وزارة الخزانة الأمريكية لفرض رقابة أمريكية على مصرف ليبيا المركزي وتحكمها في الإنفاق العام وتوجيه الاقتصاد يعتبر تدخل سافر وفج غير مسبوق في سيادة ليبيا وحريتها وملكية قرارها السياسي والاقتصادي.

وأشار البيان إلى أن الترتيبات المالية هو شأن سيادي بحت تختص به السلطات الوطنية، لذا فإن تدخل القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جيريمي برنت ووزارة خزانته وإصرارها على فرض ترتيبات مالية على الليبيين يعد أمراً مرفوض وهو خرق لسيادة ليبيا وكل قوانينها وهو يعني فرض سيادة الغذاء مقابل النفط بعد فشل مخططها الأول “مستفيد”.

ولفت الحزب إلى أن موافقة مصرف ليبيا المركزي أو أي جهة سياسية على هذا المخطط الاستعماري البغيض هو جريمة في حق ليبيا وأجيالها، وسوف يحاسب عنها من قام بها ذات يوم وأن الصمت حيال هذا الأمر من الأجسام السياسية هو مساهمة في بيع الوطن وفي التواطؤ مع رغبات الغرب في الاستحواذ على خيرات ومقدرات ليبيا.

وحذر حزب صوت الشعب محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى ونائبه من مغبة الموافقة على هذا الأمر أو التساهل فيه وعليهم إبقاء المصرف بعيد عن تأثير السفارات الأجنبية والالتزام بطبيعة مهامهم على اعتبار المصرف مؤسسة سيادية مهنية ولا علاقة له بسياسة.

ودعا الحزب القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيريمي برنت إلى احترام نفسه واحترام القوانين الليبية والقوانين المنظمة للعمل الدبلوماسي والكف عن تدخله في الشأن الليبي.

واختتم حزب صوت الشعب بيانه بالقول: “إلى متى أيها الليبيون تستمرون في غرس رؤوسكم في التراب كالنعام، وكأن ليبيا ومستقبل أولادكم وأحفادكم هو أمر لا يهمكم، لقد وصل الأمر إلى مصدر قوتكم الوحيد”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السفارة الأمريكية الشعب الليبي النفط مقابل الغذاء تونس جيريمي برنت حزب صوت الشعب ليبيا مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى هيمنة أمريكية حزب صوت الشعب

إقرأ أيضاً:

دعوات أوزغور أوزيل للمقاطعة والتظاهر ترتد سلباً على حزب الشعب الجمهوري

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة “أوزدمير للأبحاث” في تركيا أن دعوات زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزيل، للنزول إلى الشوارع ومقاطعة المنتجات، لم تلقَ استجابة بين المواطنين، بل انعكست سلباً على صورة الحزب في الشارع التركي.

وكان أوزيل قد أطلق هذه الدعوات في محاولة منه – بحسب مراقبين – لصرف الأنظار عن التحقيقات القضائية وعمليات مكافحة “الفساد” التي أسفرت عن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى السابق، أكرم إمام أوغلو.

دعوات المقاطعة تثير الجدل والرأي العام يرفضها
الاستطلاع الذي نُشر عبر قناة TGRT Haber٬ وتابعه موقع تركيا الان٬ وكشف عنه خبير الاتصال السياسي البروفيسور سرحات أولاغلي، شمل 2000 مشارك في 33 ولاية تركية. وطرحت خلاله أسئلة حول مدى تأييد الشارع لدعوات أوزغور أوزيل المتعلقة بالمقاطعة والنزول إلى الشوارع.

وأظهرت النتائج أن 44.9% من المشاركين اعتبروا دعوات أوزيل “غير محقة”، بينما رأى 24% أنه كان “محقاً” في تلك الدعوات، في حين بقي 21.1% من المستطلعين مترددين دون موقف واضح.

وفيما يخص قرار الحزب بمقاطعة العلامات التجارية الوطنية، قال 47.8% من المشاركين إنهم لا يؤيدون هذه الخطوة، مقابل 30.5% أيدوا القرار، بينما احتفظ 21.07% برأي محايد.

اقرأ أيضا

الأتراك يهرعون إلى شراء الذهب عبر الإنترنت

الإثنين 21 أبريل 2025

دعوات التظاهر تفقد الحزب شعبيته
وحول نتائج الاستطلاع، أكد البروفيسور سرحات أولاغلي أن دعوات المقاطعة والتظاهر التي أطلقها أوزغور أوزيل أثرت سلباً على صورة حزب الشعب الجمهوري، مشيراً إلى أن المواطن التركي لا يتفاعل إيجابياً مع الدعوات للنزول إلى الشارع، خاصة أنها تعيد إلى الأذهان مشاهد أحداث “جيزي بارك” والاشتباكات مع الشرطة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ يحيل خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى لجنة الشؤون المالية
  • مجلس الشيوخ يحيل خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2025/2026 للجنة الشئون المالية والاقتصادية
  • مجلس الشيوخ يحيل مشروع خطة التنمية للعام المالي 25 /26 إلى لجنة الشئون المالية والاقتصادية
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
  • الحزب الاشتراكي يُدين العدوان الأمريكي على اليمن ويستهجن المواقف المتطرفة لبعض القوى
  • بو الرايقة: التدخل الأمريكي انتقل من  دعم سياسي صامت إلى تموضع عسكري مباشر
  • دعوات أوزغور أوزيل للمقاطعة والتظاهر ترتد سلباً على حزب الشعب الجمهوري
  • ترامب يدرس خفض الحضور الدبلوماسي الأمريكي في إفريقيا
  • ترامب يدرس خفض الانخراط الأمريكي في إفريقيا
  • ذعر في أوساط المثليين بعد قرار لوزير الصحة الأمريكي