اللواء طيار نبيل فؤاد يكشف لـ "البوابة نيوز" أسرار معركة المنصورة الجوية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد معارك المنصورة الجوية، ضمن معارك حرب أكتوبر التي سطرها التاريخ، واستطاع أبطال مصر الذين حفروا أسماءهم في التاريخ، وخطوا أسماءهم بحروف من النور، فحملوا أرواحهم علي اكتافهم فداء للوطن، واستطاعوا أن يثبتوا قوة ومهارة وبسالة وشجاعة الجيش المصري في هزيمة العدو حتي أبهروا العالم ببطولاتهم، ولقنوا العدو الإسرائيلي درسا لن ينساه خلال انتصار حرب اكتوبر المجيدة عام 1973، وحطموا خط بارليف وقضوا علي اسطورة الجيش الذي لا يمكن هزيمته.
اللواء طيار نبيل فؤاد
اللواء “طيار نبيل” فؤاد أحد أبطال القوات الجوية يسرد الي "البوابة نيوز " ذكريات النصر في معركة المنصورة الجوية خلال حرب أكتوبر، حيث يروي البطل عن المعركة، كانت تعد بمثابة حياة أو موت بالنسبة الي القوات الجوية المصرية ومشيرا الي انه وزملاءه خاضوا المعركة وهم يحملون في أنفسهم شعار " يا قاتل يا مقتول ".
أسرار نجاح معركة المنصورة
وكشف نبيل لـ "البوابة نيوز" أن من الأسباب التي أدت الي نجاح المعركة، هو تواجد الأطقم الفنية في مطاري المنصورة وطنطا .
ويتابع أنهم أتموا بنجاح وسرعة فائقة عملية ملأ الطيارات وإعادة تسليحها، وذلك بهدالإقلاع الي المعركة والعودة منها مما زاد عدد الطيارات بمعدل مرة ونصف تقريبا"، ما أربك العدو، حيث كان العدو متوقعا، أن عدد الطائرات المصرية بمطاري المنصورة وطنطا لا يتعدي 54 طائرة.
ويتابع "نبيل" أن تواجد المعركة بالقرب من مطاري المنصورة وطنطا، ساهم أيضا في سرعة تسليح الطائرات وإعادة الملأ بالوقود مما أدى الي زيادة سرعة الإقلاع للطائرات الحربية فلحقوا بالمعركة مرة اخري.
أربك العدو الاسرائيلي، حييث شارك كل طيار مصري بطلعتين علي الاقل خلال الحرب مما جعل الاسرائيلين يعتقدون ان اعداد الطائرات المصرية المحاربة ضعف ما بُلغت لهم من معلومات .
ويستكمل " نبيل" أن القوات الجوية المصرية وضعت ما يقرب من 68 طائرة عسكرية، فوزعت على ثلاثة أسراب ، سربين في مدينة المنصورة وسرب في مدينة طنطا ، وكانت المسافة بين المدينتين تقدر بـ 40 كيلو مترا و تقطع خلال دقيقتين بالطيران ، وتابع ان قلة عدد الطائرات المصرية شجع الإسرائيليين علي الهجوم بـعدد 120 طائرة علي مجموعتين، بالإضافة الى وجود مظلات مصرية ذات إرتقاع منخفض بجوار مطار المنصورة ساهم في نجاح القوات في هزيمة العدو .
وكشف أن القوات الإسرائيلية إقتحمت مطاري المنصورة وطنطا بارتفاع منخفض، وتابع " نبيل" الي انه في التوقيت التي كانت تحاول خلاله القوات الإسرائيلية مهاجمة مطاري المنصورة وطنطا بالدلتا ، إعتقادا منهم بأن عدد القوات الجوية المصرية منخفض، وكانوا يعتقدون أنهم سيهزمونهم بسهولة.
ويتابع " فؤاد " أن القوات الإسرائيلية ، وزعت 24 طائرة تقريبا علي الساحل من بين مدينتي جمصة ورأس البر، ومشيرا الي ان تلك الطائرات بهدف تأمين وحماية ومساعدة الطائرات التي تقذف المطارات اثناء الهجمة الجوية.
وأوضح ان القوات الجوية المصرية استطاعت صد هجمات القوات الاسرائلية بنجاح وتابع انهم فككوا تجمعاتهم من خلال صدهم ما يقرب من 80 بالمئة من الطائرات الاسرائيليه، ومنعوهم من الوصول الي مطاري الدلتا وافسدوا مخططاتهم .
ويروى"نبيل" أن معركة المنصورة استمرت الي ما يقرب 54 دقيقة ، وأنها تعد أطول معركة في التاريخ الحديث في ذلك الوقت .
وأضاف " فؤاد " ان تواجد قواتنا الجوية كان سببا في إحباط اهداف اليهود وعدم تدمير قاعدتي المنصورة وطنطا وفشل فى تطوير التعمق في ثغرة الدفرسوار التي دبر لها الاسرائيلي "شارون "، أثناء الحرب حيث تمكن الجيش الاسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني لتعقيد أحداث الحرب، حيث كان شارون يدبر لها ليدخل بقواته الي غرب قناة السويس لتغطية خسارتها وان شارون كان يخطط لعمل شلل للمنطقة الشمالية من مدينة الاسماعيلية وحتي شمال مدينة بورسعيد ، وتابع ان عقب نجاح القوات المصرية في معركة المنصورة غمرهم الشعور بالفرحة والنصر عقب اسقاط اعداد كبيرة من طائرات العدو الإسرائيلي.
واستعادت القوات المسلحة المصرية الروح المعنوية عقب ما حدث في حرب الإستنزاف، وجرت مناورات صغيرة عقب الانتصار، وشنت معارك فوق الثغرة وسيطرت القوات المسلحة خلالها مشيرًا إلى أن ما تم بعد ذلك كان توقيع اتفاقية كسنجر لوقف اطلاق النار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الجوية المصرية انتصار حرب أكتوبر معركة المنصورة الجوية القوات الجویة المصریة معرکة المنصورة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية الصنع (فيديو)
الجديد برس|
دشن الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم الخميس، أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية تحمل اسم “الشهيد بهمن باقري” بحضور قائد الحرس اللواء حسين سلامي، ورئيس الأركان اللواء محمد باقري.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/02/حاملة-مسيرات-ايرانية.mp4
وسفينة “الشهيد بهمن باقري” الحربية، هي سفينة بحرية متطورة قادرة على نشر أسراب متعددة من الطائرات المسيرة، وإطلاق واستعادة الطائرات المقاتلة المسيرة، وتشغيل طائرات قتالية واستطلاعية مختلفة.
وتدعم هذه السفينة الحربية المتقدمة أيضا زوارق هجومية عالية السرعة، وتحمل وتشغل طائرات هليكوبتر قتالية ودعم، وتعمل كمنصة بحرية متنقلة لمهام الطائرات المسيرة والمروحيات عبر المحيطات.
ويمكن للسفينة إجراء مهام لمدة تصل إلى عام دون التزود بالوقود في المياه البعيدة، حيث يبلغ المدى التشغيلي لها 22000 ميل بحري.
وأظهر مقطع مصور حضور كل من قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، حدث تدشين حاملة الطائرات المسيرة.
وأظهر مقطع مصور آخر مسيرة “قاهر” الإيرانية الصنع وهي على متن حاملة الطائرات الإيرانية الأولى “شهيد بهمن باقري”.
وصرّح القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن حاملة الطائرات المسيرة “الشهيد باقري” تم إنشاؤها للدفاع في المناطق البعيدة.