بوابة الوفد:
2024-11-23@02:04:27 GMT

الفجوة التمويلية

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

تبلغ الفجوة التمويلية فى المنطقة العربية 200 مليار دولار سنوياً، وذلك بخلاف التحديات الجيوسياسية والتغير المناخى، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وتدنى مستوى الاستثمارات المباشرة فى المنطقة.

تجعل هذه الفجوة العديد من القطاعات الحيوية متعطشة لضخ الأموال، وفى مقدمتها الصحة والتعليم والبنية التحتية، وهى قطاعات تعانى كثيراً فى الوقت الحالى.

ولا يخفى على أحد تدهور مستوى التعليم الحكومى اليوم، بالإضافة إلى الفشل الإدارى المنتشر فى غالبية مدارس الجمهورية، إلى جانب نقص عدد المعلمين وغياب الضمير. فقد أصبح الكثير منهم أكثر انشغالاً بالدروس الخصوصية وجمع الأموال على حساب تقديم ما تستوجبه العملية التعليمية داخل المدارس.

أما قطاع الصحة فحدث ولا حرج، فى حين أن البنية التحتية شهدت فى السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً بفضل جهود الدولة المصرية. ومن المتوقع أن نجنى ثمار هذا التطور إذا استمر العمل على نفس الوتيرة خلال العشر سنوات القادمة.

وترجع الفجوة التمويلية إلى عدة أسباب، منها انخفاض مستويات الدخل فى عدد كبير من الدول العربية، وارتفاع معدلات البطالة، وعدم كفاية الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والحروب والنزاعات المسلحة، والفساد وكثرة المجاملات. أما المجاملات فهى كالسرطان، ما أن تدخل مؤسسة حتى تأكل فى جسدها إلى أن تنهار.

وتؤدى هذه الفجوة إلى تقليص قدرة الدول على النمو الاقتصادى، وتسبب ارتفاع معدلات الفقر، والبطالة، والأمية، وتفاقم الأزمات السياسية، والدخول فى نزاعات مسلحة، وعدم رضا الشارع عن مستوى الخدمات نتيجة لتدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية.

كل هذا يأتى فى ظل التحديات الكثيرة التى تواجهها المنطقة العربية، مثل الصراعات، وتكالب الدول الفاسدة عليها، والأمن الغذائى، والتغيرات المناخية. ولا يخفى على أحد ما يحدث فى السودان من نزاعات كان لها أثر كبير على تدمير الإنتاج الزراعى والبنية التحتية، ما يخلق مزيداً من المعاناة للشعب السودانى، ويشكل تحدياً كبيراً أمام الأمة العربية فيما يتعلق بالغذاء.

فما الحل؟!!

الحل لا يأتى بعصا سحرية، بل يأتى بالعمل والإنتاج والاستدامة فى كل شيء وفق رؤية شاملة تمتد لمدة 100 سنة، مع وضع خطط ومتابعتها واختيار الكفاءات، والابتعاد عن أهل الثقة والمجاملات لكبار القوم فى الدولة. يمكن ملاحظة هذا الداء الذى أصبح مرتعاً لكبار القوم وأصحاب النفوذ السياسى فى كل مؤسسات الدولة.

يأتى ذلك بالتوازى مع زيادة الاستثمارات الحكومية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين مناخ الأعمال، وتطوير المؤسسات المالية، وتوسيع نطاق التمويل الأصغر، وزيادة التمويل للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتمويل المشاريع الخضراء، والاستثمارات فى البنية التحتية.

وتحفيز الجميع على العمل والإنتاج سيؤدى إلى تحفيز النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة فى المنطقة العربية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل الفجوة التمويلية م الآخر المنطقة العربية التحديات الجيوسياسية القطاعات الحيوية

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تعلن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية زيادة التمويل المخصص لتمويل التكيف، باعتباره أولوية للبلدان النامية بشكل خاص، موضحة أن الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ الذي يجري العمل عليه حاليا يخص تمويل المناخ بشكل عام دون التطرق إلى تخصيص تمويلات بعينها للصناديق النوعية.

زيادة حصة مصر في صندوق التكيف

كما ثمنت وزيرة البيئة التعاون مع صندوق التكيف على المستوى الوطني، وزيادة حصة مصر في الصندوق بدلا من 10 ملايين دولار التي جرها استخدامها في تنفيذ مشروعات التكيف لتصبح 20 مليون دولار فيما يخص المشروعات التنفيذية (Action grants) ومشروعات الاستعداد (Readiness Project)، وآليات الاستفادة من النوافذ الأخرى لتنفيذ مشروعات التكيف خارج الحصة التمويلية لمصر، ومنها المشروعات الابتكارية (Innovation grants)، و المشروعات الاقليمية (Regional grants)، والإمداد التمويلي للمشروعات التنفيذية القائمة (Project scale-up grants)، وتمويل التعليم في مجال التكيف (Learning grants)، وتعزيز الوصول المباشر للمعارف المحلية (Enhanced direct access).

جاء ذلك على هامش لقاء عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد مع ميكو أوليكاينن مدير صندوق التكيف، بحضور الأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لـ مؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي انطلقت فعالياته بدءا من من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع».

زيادة تمويل المناخ

وبحث الجانبان آليات العمل على زيادة تمويل التكيف في إطار العمل على الخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، إذ أعرب رئيس صندوق التكيف عن تطلعه للاستفادة من الدور المحوري للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية في ملف تمويل المناخ خاصة مع قيادتها وشريكها الأسترالي لمشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ الحالي COP29.

جدير بالذكر، أن المشروعات المصرية الممولة حاليا من صندوق التكيف هي مشروع مرونة الغذاء في صعيد مصر والتابع لبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة، وهو مرحلتين بإجمالي ميزانية 10 ملايين دولار استهدفت 64 قرية مصرية، حيث جرى إشراك أهالي القرى في مشروعات زراعية وابتكارية لتنويع مصادر الدخل وزيادة مرونة مجتمعاتهم في مواجهة التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • فجوة سعر صرف الدولار مقابل الدينار.. الاسباب والمعالجات
  • وزيرة البيئة: زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار
  • التلفزيون المصري.. تاريخ طويل من الريادة الإعلامية في المنطقة العربية على مدى 64 عاما
  • وزيرة البيئة تثمن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف
  • عاجل - معلومات الوزراء: الفجوة في التمويل تشكل عقبة أمام مواجهة تحديات المناخ
  • وزيرة البيئة تعلن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار
  • السفير التونسي لدى القاهرة ضيف لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين اليوم
  • نشاط أسواق المال العربية| تباين في أداء البورصات العربية.. والسعودية تغلق على تراجع
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2024 (إنفوغراف)
  • رئيس الوزراء: الفجوة الرقمية تتزايد في ظل حاجة الدول النامية للتمويل