بوابة الوفد:
2025-04-24@19:41:30 GMT

الفجوة التمويلية

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

تبلغ الفجوة التمويلية فى المنطقة العربية 200 مليار دولار سنوياً، وذلك بخلاف التحديات الجيوسياسية والتغير المناخى، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وتدنى مستوى الاستثمارات المباشرة فى المنطقة.

تجعل هذه الفجوة العديد من القطاعات الحيوية متعطشة لضخ الأموال، وفى مقدمتها الصحة والتعليم والبنية التحتية، وهى قطاعات تعانى كثيراً فى الوقت الحالى.

ولا يخفى على أحد تدهور مستوى التعليم الحكومى اليوم، بالإضافة إلى الفشل الإدارى المنتشر فى غالبية مدارس الجمهورية، إلى جانب نقص عدد المعلمين وغياب الضمير. فقد أصبح الكثير منهم أكثر انشغالاً بالدروس الخصوصية وجمع الأموال على حساب تقديم ما تستوجبه العملية التعليمية داخل المدارس.

أما قطاع الصحة فحدث ولا حرج، فى حين أن البنية التحتية شهدت فى السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً بفضل جهود الدولة المصرية. ومن المتوقع أن نجنى ثمار هذا التطور إذا استمر العمل على نفس الوتيرة خلال العشر سنوات القادمة.

وترجع الفجوة التمويلية إلى عدة أسباب، منها انخفاض مستويات الدخل فى عدد كبير من الدول العربية، وارتفاع معدلات البطالة، وعدم كفاية الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والحروب والنزاعات المسلحة، والفساد وكثرة المجاملات. أما المجاملات فهى كالسرطان، ما أن تدخل مؤسسة حتى تأكل فى جسدها إلى أن تنهار.

وتؤدى هذه الفجوة إلى تقليص قدرة الدول على النمو الاقتصادى، وتسبب ارتفاع معدلات الفقر، والبطالة، والأمية، وتفاقم الأزمات السياسية، والدخول فى نزاعات مسلحة، وعدم رضا الشارع عن مستوى الخدمات نتيجة لتدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية.

كل هذا يأتى فى ظل التحديات الكثيرة التى تواجهها المنطقة العربية، مثل الصراعات، وتكالب الدول الفاسدة عليها، والأمن الغذائى، والتغيرات المناخية. ولا يخفى على أحد ما يحدث فى السودان من نزاعات كان لها أثر كبير على تدمير الإنتاج الزراعى والبنية التحتية، ما يخلق مزيداً من المعاناة للشعب السودانى، ويشكل تحدياً كبيراً أمام الأمة العربية فيما يتعلق بالغذاء.

فما الحل؟!!

الحل لا يأتى بعصا سحرية، بل يأتى بالعمل والإنتاج والاستدامة فى كل شيء وفق رؤية شاملة تمتد لمدة 100 سنة، مع وضع خطط ومتابعتها واختيار الكفاءات، والابتعاد عن أهل الثقة والمجاملات لكبار القوم فى الدولة. يمكن ملاحظة هذا الداء الذى أصبح مرتعاً لكبار القوم وأصحاب النفوذ السياسى فى كل مؤسسات الدولة.

يأتى ذلك بالتوازى مع زيادة الاستثمارات الحكومية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين مناخ الأعمال، وتطوير المؤسسات المالية، وتوسيع نطاق التمويل الأصغر، وزيادة التمويل للمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتمويل المشاريع الخضراء، والاستثمارات فى البنية التحتية.

وتحفيز الجميع على العمل والإنتاج سيؤدى إلى تحفيز النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة فى المنطقة العربية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل الفجوة التمويلية م الآخر المنطقة العربية التحديات الجيوسياسية القطاعات الحيوية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر نزاهة قطاع النقل في المنطقة العربية بالأردن

العُمانية : تشارك سلطنة عُمان ممثلةً بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة في المؤتمر الإقليمي "نزاهة قطاع النقل في المنطقة العربية: المخاطر والحلول وأدوار الأطراف المعنيين"، المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان.

ترأس وفد سلطنة عُمان، سعادة زهراء بنت محمد اللواتية نائبة رئيس الجهاز للرقابة على الهيئات والاستثمارات والشركات يرافقها عدد من المختصين بالجهاز، وبحضور عدد من الوزراء وممثلين عن الوزارات المعنية بقطاع النقل، ورؤساء ومسؤولين من هيئات الرقابة والنزاهة ومكافحة الفساد، إضافةً إلى ممثلين عن المؤسسات المالية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية وخبراء من مراكز الأبحاث ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني المختصة من (18) دولة عربية وإقليمية.

يأتي المؤتمر ضمن إطار الشراكة الإقليمية مع الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد (ACINET) والوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA). يسلط المؤتمر الضوء على أهمية قطاع النقل في تحقيق التنمية المستدامة وسبل دعمه من خلال تعزيز النزاهة في حوكمته، لما لذلك من دور إيجابي في تحفيز الاستثمارات، وتنويع الاقتصاد، وزيادة حجم التجارة، إضافةً إلى تحقيق الأهداف التنموية.

كما يوفر منصة إقليمية متخصصة لتبادل الخبرات والتجارب ذات الصلة وتعميق البحث في أفضل المقاربات التي يمكن اعتمادها على أرض الواقع لتقييم وتقليص مخاطر الفساد في قطاع النقل، إضافة إلى بحث مجالات التعاون المحتملة بين الأطراف المعنيّة في القطاعين العام والخاص والمجتمع والجهات الممولة وشركاء التنمية. ويضم المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية، من بينها استعراض نزاهة قطاع النقل من منظور التنمية المستدامة، وإبراز فرص وتحديات تعزيز النزاهة في حوكمة قطاع النقل في الدول العربية، بالإضافة إلى مناقشة إدارة مخاطر الفساد في قطاع النقل.

ويختتم المؤتمر جلساته باستعراض مخاطر الفساد وحلول النزاهة ذات الصلة بمناخ الاستثمار في قطاع النقل، ومخاطر الفساد وحلول النزاهة المتعلّقة بدور قطاع النقل في حماية البيئة والعمل المناخي، بالإضافة إلى دراسة أفضل السبل لتعزيز النزاهة بما يسهم في تعزيز الاستدامة وتقليل الانبعاثات والتأقلم مع المتغيرات المناخية والحد من آثارها، وذلك من منظور القطاعين العام والخاص ومراكز البحوث ومنظمات المجتمع المدني المختصة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر نزاهة قطاع النقل في المنطقة العربية بالأردن
  • الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة
  • اللون الأخضر يسيطر علي أسواق المال العربية
  • انطلاق أعمال الدورة العادية 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية
  • ترامب وحروب  الوكالة للدولة  العميقة
  • الإمارات تشارك في الدورة الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة
  • انعقاد اجتماع الدورة العادية الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين
  • انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين
  • انطلاق الدورة العادية 163 لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين
  • أمير القصيم يكرّم طلبة ومدارس المنطقة المتميزين