كنتاكي.. ولاية «العشب الأزرق» حصن «آمن» للحزب الجمهوري
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أكرم ألفي (القاهرة)
في «ولاية العشب الأزرق»، سينتصر «الفيل» الجمهوري حتماً.. هنا «كنتاكي» ولاية راعي البقر الشهيرة حيث المروج الخضراء الممتدة على امتداد البصر.
كنتاكي هي ولاية الرجل الأبيض.. هذه الولاية الصغيرة حصن جمهوري «آمن»، فترامب يخوض سباق الانتخابات الرئاسية وفي جعبته أصوات كنتاكي الـ8 في المجمع الانتخابي.
هذا التاريخ السياسي لم يحل دون استثناءات عبر التصويت لأبناء الجنوب جيمي كارتر في 1976 وبيل كلينتون في انتخابات 1992 و1996. ولكن هنا الاستثناء لا يصنع «قاعدة»، فهذه الولاية انحازت في انتخابات 2020 لترامب على حساب بايدن بحصول الأول على 62 في المئة من أصواتها.
عندما تتابع شاشات الانتخابات الأميركية في مساء 5 نوفمبر، فإن «كنتاكي» بأصواتها الـ8 ستحسم مبكراً جداً لصالح ترامب.. حتى أن البعض يغيب عن ذهنه أنه جرت انتخابات في الولاية الجنوبية الشهيرة.
إن وجود حاكم ولاية ديمقراطي لكنتاكي هو آندي باشير - كان مرشحاً ليصبح نائباً لكاميلا هاريس- لا يمثل أي تحد لترامب، فكنتاكي حسمت أمرها منذ عقود لصالح المرشح الرئاسي الجمهوري.. إن وجود باشير حاكماً لكنتاكي هو تعبير عن الولاءات التقليدية التي تحكم الولاية، حيث كان والده حاكماً سابقاً لكنتاكي لفترتين.
كنتاكي.. أميركا «الرمز» القديم
ولاية كنتاكي تعد اسماً مشهوراً في العالم بسبب ماركة الدجاج الشهيرة التي بدأ انتشارها من مطعم صغير في إحدى مدن الولاية إلى جانب مشاهد أفلام رعاة البقر القديمة التي حملت مشاهد مروج كنتاكي الخضراء إلى سكان المعمورة. فهذه الولاية تحمل رموزاً أميركية شهيرة عالمية وتعد تركيبتها السكانية هي الأقرب لتركيبة أميركا القديمة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
ففي كنتاكي، يهمين الرجل الأبيض، حيث يمثل البيض نحو 83.2 في المئة من السكان أغلبهم يعملون في المزارع الكبيرة والتجارة ويواظبون الذهاب إلى الكنيسة، فهي ولاية من الولايات المحافظة «النادرة» في الولايات المتحدة.. هنا القيم المحافظة تهيمن بما فيها هيمنة الملابس المحتشمة والقيم الدينية التقليدية.. وبالتوازي، فإن ذوي الأصول الأفريقية لا يمثلون سوى 7.8 في المئة من السكان، بينما اللاتينيون أقلية لا تزيد على أربعة في المئة، بينما يختفي الآسيويون تقريباً من شوارعها.
إنها ولاية الضواحي والريف الممتد والقيم الأميركية التقليدية والقديمة والتي يحافظ أبناؤها من أصحاب الأصول الإنجليزية والألمانية والإيرلندية على القصص القديمة من زمن قدوم الأجداد من أوروبا إلى النضال من أجل أميركا والحسرة على ما حدث في المجتمع الأميركي من تحولات على يد من يعتبرونهم غرباء و«أبناء نيويورك وشيكاغو».
إذا أردت أن تزور أميركا القديمة كما تشاهدها في أفلام رعاة البقر «الأبيض والأسود»، فعليك أن تنتقل إلى ريف ولاية كنتاكي حيث سباقات الخيل ومناجم تعدين الفحم ومعامل التبغ والمطبخ الجنوبي التقليدي وحفلات الشواء وموسيقى البلو جراس ومباريات البيسبول وكرة السلة.
ولكنها مثل أميركا القديمة أصبحت أكبر سناً. ففي كنتاكي، يمثل كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً نحو 17 في المئة من سكان الولاية، فيما ترتفع النسبة إلى 36 في المئة لو أضفنا من وصلوا إلى سن 50 عاماً.
في المقابل، فإن الصغار الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً يمثلون نحو 23 في المئة من السكان.
إنها ولاية ماضية إلى مصير الانخفاض الحتمي للسكان مع ارتفاع معدلات التقدم في العمر، وانخفاض واضح في إنجاب الأطفال.. فالمدارس هناك تبحث عن طلاب والجامعات تنادي الطلاب من الخارج للمجيء. أخبار ذات صلة «وول ستريت».. تنتظر بدء تداول «الرئيس الجديد» هاريس تلعب ورقة السن والصحة في مواجهة ترامب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ولاية كنتاكي الحزب الجمهوري الانتخابات الرئاسية الأميركية فی المئة من
إقرأ أيضاً:
"خليجي 26".."الأزرق" الكويتي يتسلح بتاريخه وجماهيره أمام طموح البحرين
يلتقي منتخبا الكويت والبحرين في مواجهة مرتقبة على ملعب جابر الأحمد الدولي في قبل نهائي بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26" المقامة بالكويت، غداً الثلاثاء.
ويتسلح المنتخب الكويتي بقيادة مدربه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بعاملي الأرض والجمهور، سعياً للوصول للمباراة النهائية وتحقيق حلمه في استعادة عرش الكرة الخليجية، حيث يبقى الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 10 مرات آخرها في عام 2010.
ولن تكون مهمة "الأزرق" سهلة أمام المنتخب البحريني الذي قدم أداءً رائعاً في الدور الأول من البطولة تحت قيادة مديره الفني الكرواتي دراجان تالاييتش.
تأهل المنتخب الكويتي في وصافة المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بعدما بدأ مشواره بالتعادل مع سلطنة عمان بنتيجة 1-1 في مباراة الافتتاح ثم فاز على الإمارات بنتيجة 2-1 وأكد تأهله بالتعادل 1-1 مع منتخب قطر الفائز بآخر نسختين من كأس أمم آسيا.
ويعلق المنتخب الكويتي آماله على عدد من العناصر التي برزت بقوة في الدور الأول، مثل حارس المرمى خالد الرشيدي، وظهيري الجنب مشاري الغنام وفهد الهاجري إضافة إلى الجناح الأيسر محمد دحام الذي سجل هدفين، ورأس الحربة يوسف ناصر الذي سجل أول أهداف بطولة "خليجي 26" في شباك عمان.
ولكن ما يقلق أنطونيو بيتزي مدرب الكويت هو ضعف الصلابة الدفاعية على مستوى العمق، حيث استقبل الفريق 3 أهداف في مبارياته الثلاث بالدور الأول ولم ينجح في الخروج بشباك نظيفة.
وأكد أنطونيو بيتزي أن مواجهة البحرين لن تكون سهلة على الإطلاق، لكنه أشار في الوقت ذاته أن لاعبيه جاهزون لهذه المباراة، وأنهم سيحاول استغلال خبراته في العمل كمدير فني لمنتخب البحرين في وقت سابق.
أما منتخب البحرين فقد أبهر الجميع بعروض قوية منحته صدارة المجموعة الثانية متفوقاً بفارق المواجهات عن نظيره السعودي.
وانطلق الأحمر البحريني في مشواره بـ"خليجي 26" بمفاجأة مدوية بعد فوزه 3-2 على المنتخب السعودي، وأحدث مفاجأة أكبر بالفوز بهدفين دون رد على المنتخب العراقي حامل لقب النسخة الماضية، قبل أن يتعثر في الجولة الثالثة بالخسارة 1-2 أمام اليمن الذي احتفل بأول فوز في تاريخه ببطولات كأس الخليج.
وبنى تالاييتش مدرب منتخب البحرين فريقاً متماسكا على مستوى الخطوط الثلاثة، حيث برز حارس المرمى إبراهيم لطف الله، بينما كان للاعب الوسط كميل الأسود مع المحاور الهجومية مهدي الحميدان ومحمد مرهون وعلي مدن الذي سجل هدفي الفوز على العراق مع رأس الحربة مهدي عبد الجبار، الدور الأقوى في مسيرة البحرين.
ويحلم "الأحمر" البحريني بمواصلة المسيرة القوية في البطولة وإقصاء صاحب الأرض والوصول للمباراة النهائية حالما بلقب ثانٍ في تاريخه بعد التتويج بالكأس في "خليجي 24" عام 2019 بالنسخة التي استضافتها قطر.
وبخلاف عاملي الأرض والجمهور، فإن المنتخب الكويتي يراهن أيضاً على تفوقه التاريخي على البحرين خلال المواجهات المباشرة بينهما على مستوى بطولات كأس الخليج، حيث حقق الأزرق 10 انتصارات مقابل 6 مباريات انتهت بفوز البحرين وكان التعادل حاضرا في 4 مباريات أخرى.
لكن المنتخب البحريني تفوق نسبياً في آخر مواجهتين، حيث تعادل الفريقان بنتيجة 1-1 في النسخة الماضية 2023 بالعراق، وفاز "الأحمر" بنتيجة 4-2 في نسخة 2019 التي حققها في قطر.
أما آخر فوز للكويت على نظيره البحريني في بطولات الخليج فكان عندما حقق انتصاراً عريضاً بنتيجة 6-1 في 2013 لينتزع برونزية "خليجي 21" التي أقيمت في البحرين.