يمن مونيتور:
2025-03-25@23:53:43 GMT

أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة

61 عاما منذ أن اطلقت شرارة الثورة من جبل ردفان، وتوهجت بشدة في قنبلة مطار عدن، نحتاج ان نقرأ مسار 61 عاما لنبحث في مدى ترسخ فكرة الثورة ومعانيها السياسية، ورمزيتها الثقافية والأخلاقية، التي تمثل في رفض شامل لكل اشكال الظلم والاذلال والعبودية والقهر، بل رفضا لأشكال التعنّت والتغلّب.

وإذا كان التاريخ الإنسانيّ كما يرى ماركس وأتباعه هو تاريخ الصراع بين الطبقات الغالبة والمغلوبة، أو تاريخ الصراع بين الظالمين والمظلومين كما يرى ماركوز، فإنّ الثورة بمعانيها المختلفة، ودلالاتها المتنوّعة، كانت وما زالت سبيل الشعوب المظلومة إلى الحرّيّة والكرامة نبذاً لكلّ أشكال الظلم ورفضاً لتجلّيات العبوديّة .

المؤسف اتخذت الثورة مسارا دمويا كرس كل اشكال الظلم و القهر بالإقصاء والابعاد، بل التصفيات الجسدية، والقرارات الغير مدروسة ، التي تسببت في كوارث تفكيك النسيج الاجتماعي، وسلب حقوق الاخرين السياسية والاجتماعية والمدنية والمالية ، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير مقومات البلد الاقتصادية و تنوعها الفكري والثقافي والسياسي .

61 عاما من الصراعات البينية، والحروب والاقتتال، من التهجير والحرمان، من الاغتراب السياسي والسيطرة الايدلوجية، الى التعصب القبلي والعقائدي والمناطقي.

كل هذا فكك بينة الثورة، وافراغها من قيمها ومبادئها السامية وأخلاقيتها النبيلة، وادخلنا في نفق مظلم ، ليتشعب لانفاق مظلمه، يبقى السؤال اليوم بعد 61 عاما هل سنستوعب العبر والدروس، ويبدا اصلاح مسار الثورة وتحقيق قيمها نحو احداث تغيير حقيقي للأفضل، وبناء الدولة التي افتقدنا اليها منذ اول يوم للاستقلال.

الدولة التي نسمع اليوم المنادي ينادي باستعادتها هي دولة انتاج لكل ما ذكرناه سبقا، لا تمس لفكرة الثورة بشي، هي دولة العصبية الايدلوجية والتي تحورت لعصبية قبلية وطائفية ومناطقية، و وفرت بيئة تخلق أدوات تخدم تلك النعرات، اليوم نراها ماثله امامنا بل تتفجر في وجهنا بكل قبح.

في مرحلة يثور فيها الناس ليحققوا تطلعاتهم بالدولة المنشودة دولة النظام والقانون والمواطنة، تتحرك القوى الرجعية وتبث سمومها لتعيد تموضع ادواتها التي تعبث بفطرة الثورة وكل فيها من نبل وسمو، لتشكل ثورة مضادة، تعيد المستعمر بوجهه القبيح، من مستعمرا غازي لاستعمار بأدوات إقليمية ومحلية .

يبقى السؤال ماذا يحدث اليوم في عدن والجنوب، هي تنفيذ سياسة تمزيق الممزق، ما زالت محاولة بث الروح في مشروع المستعمر القديم الجديد(الجنوب العربي).

هذا المشروع الذي رفضته عدن في إبان الاستعمار، ورفضت ان تكون جزءا منه، وما زال يتذكر أبنائها الزحف المقدس الذي حرك الجماهير لاقتحام المجلس التشريعي عندما كان تحت سلطة المستعمر وقيادته، وكان مقرر انتزاع قرار الانضمام، وفجر الثائر خليفة عبدالله خليفة قنبلة المطار ، في مطار عدن اثناء توجه المندوب السامي وبعض السلاطين للندن للتوقيع على قرار تأسيس هذا الكيان تحت الوصاية البريطانية، وحسرتي على السياسيين اليوم الذين لا يقرؤون التاريخ ، وان قرأوه فقد خانوا نضال اسلافهم، وصاروا أدوات تنفيذ.

وهل يعلم المنخرطين اليوم في المؤامرة، أن نهب ثروة الجنوب ما زال قائما وبوتيرة اشد مما كان، وبحراسات وأدوات من يدعون استعادة الجنوب.

كل يوم تنكشف فضيحة من سقطرى إلى حضرموت الى المهرة وعدن المسلوبة، ومرتكزاتها الاقتصادية المعطلة، وسيناريوهات سمجة، تدفع لمزيد من الصراع، وأصبحت الثورة لدى هؤلاء مزاج، يحتفل فيها كورقة سياسية، ولا يسمح الاحتفال فيها كفكرة للتغيير والاستقلال ورفض الوصاية والتبعية.

ستبقى جدوة الثورة متقدة في نفوس وأفكار الثوار الحقيقين الباحثين عن وحدة الأرض وكرامة الانسان، عن السيادة والإرادة، عن القرار الوطني والمشروع الوطني والإنساني، والثورة مستمرة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أكتوبر الثورة

إقرأ أيضاً:

4 مناطق في قطاع غزة استأنف الاحتلال التوغل البري فيها (خريطة)

لم تكتف قوات الاحتلال باستئناف العدوان على قطاع غزة من الجو، بل عمدت إلى التوغل بريا في 4 مناطق مختلفة، مرتكبة مجازر مروعة، وإعدامات ميدانية بحق المهجرين قسرا من مناطقهم، خصوصا في منطقة تل السلطان في رفح.

واستأنفت قوات الاحتلال الإبادة الجماعية في غزة الثلاثاء الماضي بسلسلة غارات جوية عنيفة للغاية، أتبعتها بمجازر مروعة، راح ضحيتها نحو 730 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

توعد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الإبادة، معتبرا أن "القادم أصعب بكثير".

وتتوغل قوات الاحتلال حاليا في 4 مناطق وهي:



تل السلطان (غرب رفح)
بدأ جيش الاحتلال الأحد، عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان الذي يقع جنوب غرب مدينة رفح، بمحاذاه الشريط الحدودي "محور فيلادلفيا" والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ حزيران/ يونيو الماضي.

حاصرت قوات الاحتلال آلاف المواطنين في بيوتهم وخيامهم في الحي، ونفذت مجازر بشعة، منها عمليات إعدام ميدانية، واعتقالات واسعة، كما حاصرت طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد، وفق شهود عيان.

تسببت العملية في نزوح كبير من المنطقة، تحت أزيز الرصاص والقصف الوحشي، فيما لا يزال عشرات من الشهداء في الشوارع والأزقة، دون أن تتمكن الطواقم المختصة من انتشالهم بسبب ضراوة القصف.


محور نتساريم (جنوب غزة)
توغلت قوات الاحتلال في هذا المحور الأسبوع الماضي، بـ"هدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه". وفق بيان لجيش الاحتلال.

ويمتد المحور من أقصى الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا إلى شاطئ البحر غربا، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين الرئيسي.

توغلت قوات الاحتلال من المنطقة الشرقية للمحور باتجاه شارع صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وقال مصدر ميداني لـ"عربي21" إن قوات الاحتلال تتمركز حاليا على بعد نحو 300 متر فقط إلى الشرق من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني (تم تدميره أول أمس).

ولم يوسع جيش الاحتلال توغله بمحور نتساريم وصولا إلى الجهة الغربية، لكنه يطلق النار على كل من يحاول الانتقال عبر على "شارع الرشيد" الساحلي، لتعود بذلك إلى فصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب.

بيت حانون
قال جيش الاحتلال الأحد، إنه بدأ عملية برية في منطقة بيت حانون شمالي شرق قطاع غزة بدعوى "ضرب البنى التحتية لحماس وتوسيع المنطقة الأمنية".

توغل الاحتلال انطلاقا من المناطق الشرقية للمدينة التي يعيش فيها آلاف من النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم المدمرة، ونصبوا فيها خياما، لكنهم بعضهم اضطر للنزوح مجددا على وقع التوغل الجديد.


بيت لاهيا
بدأ جيش الاحتلال الخميس، توغلا بريا على ساحل منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران استهدف معظم المناطق في القطاع.

ووسعت آليات عسكرية إسرائيلية الجمعة، توغلها في المنطقة بشكل محدود بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي دون أن يبلغ عن ضحايا.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن جيش الاحتلال يتحرك في المنطقة العازلة على حدود المدينة من جهة الغرب، ولم يتحرك بعد باتجاه عمق المدينة.

وتشهد البلدة حركة نزوح كبيرة من المواطنين الفلسطينيين تخوفاً من توسع العدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • منتخب الناشئين يواجه مساء اليوم أستراليا استعداداً لنهائيات كأس آسيا
  • وقفة نسائية في الحيمة الداخلية بذكرى اليوم الوطني للصمود
  • أمين كنيسة القيامة: "القدس ما زالت مهد التسامح والوحدة بين الأديان"
  • التحالف المدني الديمقراطي لـقوى الثورة “صمود” ينفي منع دولة إثيوبيا الشقيقة من قيام أي أنشطة للتحالف على أراضيها
  • د. عمرو عبد المنعم يكتب: عقل الإخوان فى زنزانة 65 بعنبر قناة مكملين.. استحضار العمل لتاريخ تنظيم سيد قطب.. ومساحات المظلومية ما زالت تعكس واقعًا مأزومًا لدى الجماعة
  • أيوب: الدولة ما زالت غير ممسكة بقرار الحرب والسلم
  • 4 مناطق في قطاع غزة استأنف الاحتلال التوغل البري فيها (خريطة)
  • الصحة الفلسطينية: 3 مستشفيات فقط ما زالت تعمل فى جنوب قطاع غزة
  • جزيرة غامضة الولادة فيها غير ممكنة.. صور
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟