يمن مونيتور:
2024-10-13@18:23:36 GMT

أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة

61 عاما منذ أن اطلقت شرارة الثورة من جبل ردفان، وتوهجت بشدة في قنبلة مطار عدن، نحتاج ان نقرأ مسار 61 عاما لنبحث في مدى ترسخ فكرة الثورة ومعانيها السياسية، ورمزيتها الثقافية والأخلاقية، التي تمثل في رفض شامل لكل اشكال الظلم والاذلال والعبودية والقهر، بل رفضا لأشكال التعنّت والتغلّب.

وإذا كان التاريخ الإنسانيّ كما يرى ماركس وأتباعه هو تاريخ الصراع بين الطبقات الغالبة والمغلوبة، أو تاريخ الصراع بين الظالمين والمظلومين كما يرى ماركوز، فإنّ الثورة بمعانيها المختلفة، ودلالاتها المتنوّعة، كانت وما زالت سبيل الشعوب المظلومة إلى الحرّيّة والكرامة نبذاً لكلّ أشكال الظلم ورفضاً لتجلّيات العبوديّة .

المؤسف اتخذت الثورة مسارا دمويا كرس كل اشكال الظلم و القهر بالإقصاء والابعاد، بل التصفيات الجسدية، والقرارات الغير مدروسة ، التي تسببت في كوارث تفكيك النسيج الاجتماعي، وسلب حقوق الاخرين السياسية والاجتماعية والمدنية والمالية ، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير مقومات البلد الاقتصادية و تنوعها الفكري والثقافي والسياسي .

61 عاما من الصراعات البينية، والحروب والاقتتال، من التهجير والحرمان، من الاغتراب السياسي والسيطرة الايدلوجية، الى التعصب القبلي والعقائدي والمناطقي.

كل هذا فكك بينة الثورة، وافراغها من قيمها ومبادئها السامية وأخلاقيتها النبيلة، وادخلنا في نفق مظلم ، ليتشعب لانفاق مظلمه، يبقى السؤال اليوم بعد 61 عاما هل سنستوعب العبر والدروس، ويبدا اصلاح مسار الثورة وتحقيق قيمها نحو احداث تغيير حقيقي للأفضل، وبناء الدولة التي افتقدنا اليها منذ اول يوم للاستقلال.

الدولة التي نسمع اليوم المنادي ينادي باستعادتها هي دولة انتاج لكل ما ذكرناه سبقا، لا تمس لفكرة الثورة بشي، هي دولة العصبية الايدلوجية والتي تحورت لعصبية قبلية وطائفية ومناطقية، و وفرت بيئة تخلق أدوات تخدم تلك النعرات، اليوم نراها ماثله امامنا بل تتفجر في وجهنا بكل قبح.

في مرحلة يثور فيها الناس ليحققوا تطلعاتهم بالدولة المنشودة دولة النظام والقانون والمواطنة، تتحرك القوى الرجعية وتبث سمومها لتعيد تموضع ادواتها التي تعبث بفطرة الثورة وكل فيها من نبل وسمو، لتشكل ثورة مضادة، تعيد المستعمر بوجهه القبيح، من مستعمرا غازي لاستعمار بأدوات إقليمية ومحلية .

يبقى السؤال ماذا يحدث اليوم في عدن والجنوب، هي تنفيذ سياسة تمزيق الممزق، ما زالت محاولة بث الروح في مشروع المستعمر القديم الجديد(الجنوب العربي).

هذا المشروع الذي رفضته عدن في إبان الاستعمار، ورفضت ان تكون جزءا منه، وما زال يتذكر أبنائها الزحف المقدس الذي حرك الجماهير لاقتحام المجلس التشريعي عندما كان تحت سلطة المستعمر وقيادته، وكان مقرر انتزاع قرار الانضمام، وفجر الثائر خليفة عبدالله خليفة قنبلة المطار ، في مطار عدن اثناء توجه المندوب السامي وبعض السلاطين للندن للتوقيع على قرار تأسيس هذا الكيان تحت الوصاية البريطانية، وحسرتي على السياسيين اليوم الذين لا يقرؤون التاريخ ، وان قرأوه فقد خانوا نضال اسلافهم، وصاروا أدوات تنفيذ.

وهل يعلم المنخرطين اليوم في المؤامرة، أن نهب ثروة الجنوب ما زال قائما وبوتيرة اشد مما كان، وبحراسات وأدوات من يدعون استعادة الجنوب.

كل يوم تنكشف فضيحة من سقطرى إلى حضرموت الى المهرة وعدن المسلوبة، ومرتكزاتها الاقتصادية المعطلة، وسيناريوهات سمجة، تدفع لمزيد من الصراع، وأصبحت الثورة لدى هؤلاء مزاج، يحتفل فيها كورقة سياسية، ولا يسمح الاحتفال فيها كفكرة للتغيير والاستقلال ورفض الوصاية والتبعية.

ستبقى جدوة الثورة متقدة في نفوس وأفكار الثوار الحقيقين الباحثين عن وحدة الأرض وكرامة الانسان، عن السيادة والإرادة، عن القرار الوطني والمشروع الوطني والإنساني، والثورة مستمرة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أكتوبر الثورة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بمناسبة العيد الـ ٦١ لثورة ١٤ أكتوبر

الثورة نت/..

رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بمناسبة العيد الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة فيما يلي نصها:

في هذا الأيام العظيمة التي تعلوا فيها راية الجهاد ضد الظلم والظالمين يحتفل شعبنا الحر الأبي بأعياده الدينية والوطنية، وفي خضم هذه الاحتفالات يسعدنا ويشرفنا أن نرفع إلى سيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ومن كافة منتسبي القوات المسلحة المرابطين في كل ربوع الوطن الحبيب أسمى آيات الولاء المطلق وأجمل عبارات التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الاحتفاء بالعيد الـ61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لاجتثاث المستعمر البريطاني وأزلامه من أرض الوطن حيث سطر فيها الأحرار من كل أبناء اليمن شماله وجنوبه أجمل صور التضحية والفداء حتى خرج المستعمر البغيض وهو يجر أذيال الهزيمة والخسران وما لاقاه في تلك الحقبة التاريخية هو ما سيلاقيه أعداء الله اليوم.

وبهذه المناسبة الخالدة في وجدان كل أحرار اليمن ندعو المولى جل في علاه أن يديم عليكم الصحة والعافية وأن يحقق على أيديكم العزة والنصر لشعبنا وأمتنا.. ونحن وكل شرفاء الوطن على ثقة تامة بحكمتكم وقدرتكم القيادية التي حباكم الله بها في السير باليمن إلى القوة والعزة والمنعة والنماء والتطور والازدهار.

إن احتفالنا بهذه الثورة الخالدة يذكّرنا بالتضحية والتلاحم التي تميز بها شعبنا اليمني العظيم في مواجهة المستعمرين على مر العصور، كما أن مثل هذه المناسبات الوطنية تجدد في نفوسنا العزيمة والإصرار على مواصلة مسيرة الجهاد والعطاء وبناء القدرات خاصة في ظل التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية والتي تجلت بأن كشف الأعداء عن وجوههم الحقيقية بدعمهم للكيان الصهيوني الغاصب بكل أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي لارتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء من إخواننا في غزة ولبنان.

ومن هذا المنطلق فإننا في القوات المسلحة نؤكد لكم بأننا وتحت قيادتكم الحكيمة على استعداد تام لتنفيذ توجيهاتكم الكريمة للدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا وسيادة وطننا ومقدسات أمتنا بكل ما أوتينا من قوة ولعل الكيان الغاصب ومن يسانده قد خبروا قدراتنا ويعلمون بأن أقوالنا أفعال وأن لدينا من القدرات ما يمكننا من توجيه أقسى الضربات المؤلمة واستهداف أكثر الأماكن حساسية بإذن الله وقوته وبأسه.. كما يجب على العدو أن يفهم بأن دعمنا ومساندتنا لإخواننا في غزة ولبنان ليست مجرد شعارات بل هو واقع ملموس على الأرض وسنواصل تقديم كل اشكال الدعم والمساندة حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.

ختاماً نكرر التهنئة لكم ولكل أبناء شعبنا الحر الأبي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، مجددين العهد الولاء ومؤكدين لكم على استعدادنا التام للذود عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته وعن مقدسات أمتنا العربية والإسلامية وأن نسير على خطى أبطالنا الشهداء والمناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزة وكرامة الوطن ومقدسات الأمة، شاكرين لكم اهتمامكم الدائم بالقوات المسلحة، ودعمكم المتواصل لبناء قدراتها مذكرين للأعداء بأن جرائمهم بحق قادة المقاومة لن تمر مرور الكرام وأن طوفان اليمن والأمة سيستمر حتى النصر بإذن الله تعالى، وأن الرد آت لا محالة وستنكسر بإذن الله وقدرته همجية الكيان وداعميه أمام صمود المجاهدين.. ولعل الطوفان القادم أشد مما مضى بإذن الله.

النصر لليمن.. والخلود للشهداء الابرار

والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بمناسبة العيد الـ ٦١ لثورة ١٤ أكتوبر
  • مأرب تحيي ذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة بحفل فني وخطابي
  • بن حبتور: ثورة 14أكتوبر جسدت مشاهد النضال الوطني للاحرار ضد المستعمر البريطاني
  • مهرجان فني وخطابي في مارب احتفاء بالعيد الـ 61 لثورة 14 أكتوبر
  • حفل فني وخطابي لأبناء إقليم عدن في مأرب احتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر
  • صحيفة الثورة الأحد 10 ربيع ثاني 1446 – الموافق 13 أكتوبر 2024
  • ثورة 14 أكتوبر درس السيادة الأول ورد اعتبار للكرامة العربية
  • أكتوبر في التاريخ العربي المعاصر
  • ???? يعتقد عامة الجنود وصغار الضباط أن شلة قحت لها يد في إشعال هذه الحرب التي قُتل فيها رفاقهم