يمن مونيتور:
2025-02-22@13:48:05 GMT

أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

أكتوبر الثورة جدوة ما زالت متقدة

61 عاما منذ أن اطلقت شرارة الثورة من جبل ردفان، وتوهجت بشدة في قنبلة مطار عدن، نحتاج ان نقرأ مسار 61 عاما لنبحث في مدى ترسخ فكرة الثورة ومعانيها السياسية، ورمزيتها الثقافية والأخلاقية، التي تمثل في رفض شامل لكل اشكال الظلم والاذلال والعبودية والقهر، بل رفضا لأشكال التعنّت والتغلّب.

وإذا كان التاريخ الإنسانيّ كما يرى ماركس وأتباعه هو تاريخ الصراع بين الطبقات الغالبة والمغلوبة، أو تاريخ الصراع بين الظالمين والمظلومين كما يرى ماركوز، فإنّ الثورة بمعانيها المختلفة، ودلالاتها المتنوّعة، كانت وما زالت سبيل الشعوب المظلومة إلى الحرّيّة والكرامة نبذاً لكلّ أشكال الظلم ورفضاً لتجلّيات العبوديّة .

المؤسف اتخذت الثورة مسارا دمويا كرس كل اشكال الظلم و القهر بالإقصاء والابعاد، بل التصفيات الجسدية، والقرارات الغير مدروسة ، التي تسببت في كوارث تفكيك النسيج الاجتماعي، وسلب حقوق الاخرين السياسية والاجتماعية والمدنية والمالية ، ونهب ممتلكاتهم، وتدمير مقومات البلد الاقتصادية و تنوعها الفكري والثقافي والسياسي .

61 عاما من الصراعات البينية، والحروب والاقتتال، من التهجير والحرمان، من الاغتراب السياسي والسيطرة الايدلوجية، الى التعصب القبلي والعقائدي والمناطقي.

كل هذا فكك بينة الثورة، وافراغها من قيمها ومبادئها السامية وأخلاقيتها النبيلة، وادخلنا في نفق مظلم ، ليتشعب لانفاق مظلمه، يبقى السؤال اليوم بعد 61 عاما هل سنستوعب العبر والدروس، ويبدا اصلاح مسار الثورة وتحقيق قيمها نحو احداث تغيير حقيقي للأفضل، وبناء الدولة التي افتقدنا اليها منذ اول يوم للاستقلال.

الدولة التي نسمع اليوم المنادي ينادي باستعادتها هي دولة انتاج لكل ما ذكرناه سبقا، لا تمس لفكرة الثورة بشي، هي دولة العصبية الايدلوجية والتي تحورت لعصبية قبلية وطائفية ومناطقية، و وفرت بيئة تخلق أدوات تخدم تلك النعرات، اليوم نراها ماثله امامنا بل تتفجر في وجهنا بكل قبح.

في مرحلة يثور فيها الناس ليحققوا تطلعاتهم بالدولة المنشودة دولة النظام والقانون والمواطنة، تتحرك القوى الرجعية وتبث سمومها لتعيد تموضع ادواتها التي تعبث بفطرة الثورة وكل فيها من نبل وسمو، لتشكل ثورة مضادة، تعيد المستعمر بوجهه القبيح، من مستعمرا غازي لاستعمار بأدوات إقليمية ومحلية .

يبقى السؤال ماذا يحدث اليوم في عدن والجنوب، هي تنفيذ سياسة تمزيق الممزق، ما زالت محاولة بث الروح في مشروع المستعمر القديم الجديد(الجنوب العربي).

هذا المشروع الذي رفضته عدن في إبان الاستعمار، ورفضت ان تكون جزءا منه، وما زال يتذكر أبنائها الزحف المقدس الذي حرك الجماهير لاقتحام المجلس التشريعي عندما كان تحت سلطة المستعمر وقيادته، وكان مقرر انتزاع قرار الانضمام، وفجر الثائر خليفة عبدالله خليفة قنبلة المطار ، في مطار عدن اثناء توجه المندوب السامي وبعض السلاطين للندن للتوقيع على قرار تأسيس هذا الكيان تحت الوصاية البريطانية، وحسرتي على السياسيين اليوم الذين لا يقرؤون التاريخ ، وان قرأوه فقد خانوا نضال اسلافهم، وصاروا أدوات تنفيذ.

وهل يعلم المنخرطين اليوم في المؤامرة، أن نهب ثروة الجنوب ما زال قائما وبوتيرة اشد مما كان، وبحراسات وأدوات من يدعون استعادة الجنوب.

كل يوم تنكشف فضيحة من سقطرى إلى حضرموت الى المهرة وعدن المسلوبة، ومرتكزاتها الاقتصادية المعطلة، وسيناريوهات سمجة، تدفع لمزيد من الصراع، وأصبحت الثورة لدى هؤلاء مزاج، يحتفل فيها كورقة سياسية، ولا يسمح الاحتفال فيها كفكرة للتغيير والاستقلال ورفض الوصاية والتبعية.

ستبقى جدوة الثورة متقدة في نفوس وأفكار الثوار الحقيقين الباحثين عن وحدة الأرض وكرامة الانسان، عن السيادة والإرادة، عن القرار الوطني والمشروع الوطني والإنساني، والثورة مستمرة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أكتوبر الثورة

إقرأ أيضاً:

الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

بغداد اليوم - بغداد
كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وذكرت الوزارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، تؤكد التزامها الراسخ بترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، باعتبارها حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع"، مؤكدة انه "انطلاقًا من هذه المسؤولية، تواصل تنفيذ برامج وسياسات فعالة تهدف إلى تحقيق الإنصاف الاجتماعي، وتعزيز تكافؤ الفرص، وتوفير بيئة عمل عادلة ومستدامة".
أبرز المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة:
1. تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية:
    •    توسيع مظلة الدعم للأسر الأكثر احتياجًا من خلال تطوير نظام إلكتروني يسهل وصول المساعدات للمستحقين بشفافية وعدالة.
    •    تحديث بيانات المستفيدين دوريًا لضمان إيصال الدعم للفئات المستحقة بكفاءة.
    •    استحداث خدمات إضافية لمستفيدي الحماية الاجتماعية، مثل:
    •    خدمة “أرزاق” (قروض خاصة لمستحقي الحماية الاجتماعية)
    •    “نجيك لبيتك” (تسهيل وصول الخدمات إلى منازل المستفيدين).
    •    السلة الغذائية الإضافية، منحة الطلبة، تخفيضات دراسية، والضمان الصحي وغيرها من البرامج التي تعزز جودة الحياة.
2. دعم وتمكين ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة:
    •    زيادة راتب المعين المتفرغ من 170 ألف إلى 250 ألف دينار عند توفر التخصيص المالي.
    •    إعفاءات ضريبية تصل إلى 50%، بالإضافة إلى تخفيضات على تذاكر السفر للأشخاص ذوي الإعاقة.
    •    منح الرقم المروري المجاني لتسهيل حركة وتنقل ذوي الإعاقة.
    •    تنفيذ مبادرات نوعية لدعمهم ودمجهم في المجتمع، مثل:
    •    “جرحك شرف”: لدعم الجرحى وأصحاب الإصابات.
    •    “إني أگدر”: لتعزيز قدرات ذوي الإعاقة في سوق العمل.
    •    “فرصة عمل”: لتوفير فرص تشغيل مناسبة.
    •    “بيتنا أجمل” و*“نخدم أهلنا”*: لتحسين البيئة الاجتماعية والخدمية.
    •    توفير برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة لتمكين ذوي الإعاقة من الاندماج في سوق العمل.
3. تحقيق العدالة في سوق العمل:
    •    تطبيق سياسات العمل العادل التي تضمن حقوق العمال وتعزز بيئة عمل آمنة ومستقرة.
. منح قروض مدرة للدخل للشباب الباحثين عن العمل .
    •    دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل للشباب والخريجين، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.
4. تعزيز الشراكات الدولية والمحلية:
    •    التعاون مع المنظمات الدولية لتطوير سياسات الحماية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
    •    تنفيذ برامج شاملة لدمج الفئات المهمشة، وضمان حصولها على حقوقها كاملة، بما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.
واكدت الوزارة انها "تؤمن بأن العدالة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل مسؤولية وطنية تتطلب التزامًا وعملًا دؤوبًا، ومن هذا المنطلق، نؤكد عزمنا على مواصلة تطوير البرامج والمبادرات التي تعزز التكافل الاجتماعي، وترسخ أسس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق مستقبلًا أكثر إنصافًا وعدالة لجميع المواطنين".

مقالات مشابهة

  • اعتقلوا بعد 7 أكتوبر.. الإفراج عن 445 غزاويًا من سجون الاحتلال اليوم
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • اليوم.. العراق يواجه أستراليا في لقاء مصيري بكأس آسيا تحت 20 عاماً
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • «إيدج» ووزارة الصناعة تدعمان التحوّل نحو الثورة الصناعية الرابعة
  • عبد المحسن سلامة: الحزمة الاقتصادية للصحفيين ما زالت في طور التشاور
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • طالبي يشعل الصراع بين المغرب وبلجيكا
  • الأديبة اللبنانية إيمان حميدان لـ 24: علينا احترام أوطاننا وإظهار أجمل ما فيها