لبنان.. إصابة 25 جندي إسرائيلي و«حزب الله» نفّذ 23 عملية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، “إصابة 25 جنديا إثنان منهم بجروح خطيرة في معارك مختلفة داخل الأراضي اللبنانية، في المقابل نفذ “حزب الله” عددا كبيرا من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، “أن 25 جنديا إسرائيليا أصيبوا خلال معارك مختلفة بلبنان، 2 منهم بجروح مختلفة، و10 آخرين بجروح متوسطة”.
في السياق، نفذ “حزب الله” عددا كبيرا من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد وسط اشتباكات عنيفة ومستمرة.
وقال “حزب الله” في بيان له: “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وعند الساعة 4:45 من بعد ظهر اليوم الأحد، هاجمت مجموعة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قوات العدو الإسرائيلي في الحارة الغربية لِبلدة عيتا الشعب ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية، وما زالت الإشتباكات مستمرة حتى تاريخ صدور هذا البيان (صدر عند الساعة 17:29)”.
وأضاف: “نفذ “حزب الله” اليوم، “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”، اليوم 23 عملية أخرى ضد إسرائيل، جاءت وفق الآتي:
ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 00:15 من فجر اليوم الأحد مربض العدو في معيليا بصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:45 من فجر اليوم الأحد تجمعا لجنود العدو في مستعمرة المنارة بصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:15 من فجر اليوم الأحد تجمعا لجنود العدو في محيط موقع رامية بصاورخ موجه وأوقعهم بين قتيل وجريح. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:15 من فجر اليوم الأحد آلية مدرعة في محيط موقع رامية بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:15 من فجر اليوم الأحد تجمعا لجنود العدو في موقع تل شعر بقذائف المدفعية. قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:45 من فجر يوم الأحد بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح ولا زالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة (حينها). قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:45 من فجر اليوم الأحد بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى منطقة تل المدور في بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح ولا زالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة (حينها). استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 5:30 من صباح اليوم الأحد، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بِصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 5:30 من صباح اليوم الأحد، موقع حبوشيت بِصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:45 من صباح اليوم الأحد ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية وصاروخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة. ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:00 من صباح اليوم الأحد، تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في خلة وردة بصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:00 من صباح اليوم الأحد، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بصلية صاروخية. في إطار سلسلة عمليات خيبر وردا على إستهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك يا نصر الله، نفّذت المقاومة الإسلامية عند الساعة 9:30 من صباح اليوم الأحد، عملية إطلاق صلية صاروخية نوعية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:10 من صباح اليوم الأحد، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في بلدة مارون الراس بقذائف المدفعية. أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا عند الساعة 10:00 من صباح اليوم الأحد، التحم مجاهدو المقاومة الإسلامية واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح. أثناء محاولة تسلل قوة مشاة للعدو الإسرائيلي إلى بلدة القوزح من الناحية الجنوبية عند الساعة 1:15 من ظهر اليوم الأحد، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية معها بالأسلحة الرشاشة وما زالت الإشتباكات مستمرة (حينها). استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 1:50 من بعد ظهر اليوم الأحد، مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية. ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:03 من بعد ظهر اليوم الأحد، قاعدة تسوريت (غرب كرميئيل) بِصلية صاروخية كبيرة. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:55 من بعد ظهر اليوم الأحد، تجمعا لآليات وأفراد قوات العدو الإسرائيلي في ثكنة زرعيت بِصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:15 من بعد ظهر اليوم الأحد، دبابة لجنود العدو الإسرائيلي جنوب بلدة القوزح بِصاروخ موجه مما أدى إلى احتراقها وايقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:15 من بعد ظهراليوم الأحد، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في خلة وردة بِصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:15 من بعد ظهر اليوم الأحد، تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة شوميرا بِصلية صاروخية. استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:20 من بعد ظهر اليوم الأحد، تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في مرتفع كنعان في بلدة بليدا بِقذائف المدفعية”.المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية لبنان حزب الله وإسرائيل استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامیة عند الساعة 3 تجمعا لقوات العدو الإسرائیلی فی من صباح الیوم الأحد تجمعا لجنود العدو ب صلیة صاروخیة العدو فی بین قتیل حزب الله فی بلدة
إقرأ أيضاً:
ملامح الخطط الأمريكية الشيطانية للبنان
لم يعد العدوان الأمريكي على لبنان محل خلاف بعد كل الشواهد والأدلة اليقينية بتمويل أمريكا للكيان ودعمه سياسيًا وعسكريًا واستخباراتيًا، وكذلك بالوقوف في محل الخصم والحكم كمراقب لوقف إطلاق النار والتغاضي عن الخروقات “الإسرائيلية” واستمرار الاحتلال بالمخالفة للاتفاق وما يحمله ذلك من حرج للدولة اللبنانية ومن نذر انزلاقات جديدة للحرب مع إعلان المقاومة بأنها لن تصمت على الاحتلال وأنها فقط تترك المساحة والوقت للدولة للقيام بمسؤولياتها.
والهدف الأمريكي الاستراتيجي هو خلو لبنان من المقاومة وتدجين البلد في حظيرة التطبيع الإقليمي مع الكيان لاستغلال موارده وموقعه في خدمة المصالح الأمريكية بالمنطقة، وهذا الهدف له تكتيكات متعددة، أفصحت عن بعض من تفاصيلها مراكز الفكر الأمريكية وخاصة “معهد واشنطن للدراسات”، كما جاء تعيين الرئيس ترامب للسفير ميشيل عيسى سفيرًا أمريكيًا في لبنان ليرجح هذا التوجه الأمريكي وأن توصيات مراكز الفكر ليست مجرد توصيات، وإنما برنامج من المرجح أنه دخل مرحلة التنفيذ.
والمراقب لمراكز الفكر الأمريكية يعلم جيدًا أن إصداراتها ليست مجرد دراسات، وأن العاملين فيها من كتاب ومحللين ليسوا مجرد رجال فكر أو صحافة، وانما مديرو برامج استراتيجية وذوو مناصب سابقة في وزارات الخارجية ومبعوثون للشرق الأوسط ومسؤولون عن ملفات استراتيجية كبرى في مختلف الإدارات، وهو ما يعطي توصياتهم اهتمامًا كبيرًا ويتطلب الحيطة والاهتمام الشديد بكل حرف فيها، لأن التاريخ يقول، إن توصيات سابقة تم تطبيقها عمليًا وبنفس التفاصيل في منطقتنا.
ومحل الشاهد هنا، هو تقرير حديث صدر عن معهد واشنطن بعنوان” “ينبغي على ترامب أن يطمح إلى إنشاء “ريفييرا” في لبنان”، وهو تقرير مشترك لكل من “حنين غدار”، وهي كاتبة بـ”معهد واشنطن” ومن أصل لبناني ومعروفة بعدائها الشديد للمقاومة وخاصة حزب الله، وللباحث الصهيوني “زوهار بالتي”، والذي شغل سابقًا منصب رئيس مكتب السياسات والشؤون السياسية العسكرية في وزارة الحرب “الإسرائيلية”، وشملت مسؤولياته توجيه العلاقات الدفاعية والأمنية مع الدول الأجنبية.
ونظرًا، لأن صدور هذا التقرير ترافق مع تصريحات لافتة بخصوص لبنان وأيضاً تعيين لافت لسفير أمريكي في لبنان من أصل لبناني وعلى صلة وثيقة بعالم المال والأعمال والمصارف وعلى تماس مع التوصيات المقدمة في الخطة، فإنه ينبغي هنا التعاطي بجدية مع ملامح الخطة الأمريكية عبر تحليل التصريحات والتعيينات الأخيرة وربطها بالبنود الواردة في التقرير وذلك تالياً:
1 – جاء في التقرير فقرة لافتة تقول: (تملك الحكومة الجديدة فرصة تاريخية لم يشهدها لبنان منذ أكثر من أربعين عامًا، وهي إعادة الاندماج في المجتمع الدولي، واستعادة التواصل مع الدول العربية “السنية” الرائدة، وتعزيز العلاقات مع أوروبا، وربما حتى البدء في عملية الانضمام إلى اتفاقات “إبراهيم” مع “إسرائيل”. تُعد هذه فرصة استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة، فإن كان هناك بلد واحد في الشرق الأوسط يُجيد تطوير “الريفييرا”، وبناء الفنادق، والاستمتاع بحياة كريمة، مع توفير فرصٍ استثماريةٍ ضخمة للمستثمرين الأجانب والمحليين، فهو بلا شك لبنان.”
وهنا، فإن هناك توجهاً لإعادة تشكيل هوية لبنان بوجه تطبيعي وضمه للدول (المعتدلة) وإعادة العجلة إلى الوراء لعام 1982، عندما كانت هناك خطة لعقد اتفاقية (سلام) بين لبنان و”إسرائيل” وأسفرت عن اتفاقية 17 ايار 1983، في قراءة أمريكية للحظة الراهنة بأن المقاومة ضعفت وأن الأرض مهيأة لعودة الزمن إلى الوراء.
ويعزز ذلك ما ورد من تصريحات لمستشار ترامب “مسعد بولس” الذي التقى مؤخراً مع “يوسي دغان”، رئيس مجلس السامرة الإقليمي المتطرف الذي يمثل 35 مستوطنة “إسرائيلية” غير قانونية بنيت على أراضٍ فلسطينية في انتهاك واضح للقانون الدولي، وأدلى بتصريحات مستفزة ولافتة، حيث زعم أن “السلام بين لبنان و”إسرائيل” بات قريبًا”!
وفي الشهر الماضي، زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن لبنان وسورية يمكنهما “تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) قريباً”.
كما ألمح وزير الخارجية “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس إلى أن لبنان قد يحذو حذو المملكة العربية السعودية في تطبيع العلاقات.
2 – من ضمن توصيات التقرير بنود توصي بإلحاق الهزيمة السياسية بـ”حزب الله” وتجفيف منابع تمويله، و الضغط على الجيش اللبناني عبر آلية الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. بصفتها رئيسةً لهذه الآلية، حيث يجب على واشنطن ممارسة الضغط على الجيش اللبناني لوقف تدفق الأموال إلى “حزب الله”، وذلك بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية وغيرها من كبار المانحين لجهود إعادة الإعمار.
وعندما نتأمل السياسات الراهنة وتلكؤ “إسرائيل” في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار والتواطؤ الأمريكي، فإننا نلمح ظلالاً للضغط على الدولة للدخول في مسار وقيعة مع المقاومة وإعادة فتنة نزع السلاح والدفع نحو عزلة وتهميش المقاومة وبيئتها.
3 – من ضمن التوصيات الخطيرة، توصية تتعلق بالضغط من أجل تعيين قائد جديد للقوات المسلحة اللبنانية يكون مسؤولًا عن التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ومنع إعادة تسليح “حزب الله”، والتنسيق مع السلطات الانتقالية الجديدة في سورية لضبط الحدود، وتنسيق المساعدات المالية مع المملكة العربية السعودية وقطر والجهات المانحة الأخرى، لضمان أن يكون الالتزام بشروط وقف إطلاق النار والإصلاحات الاقتصادية شرطًا أساسيًا لأي دعم لإعادة الإعمار.
وهو توجه خطير نلمح مع الأسف بوادر له مع التلكؤ في ملف إعادة الإعمار في الجنوب وتحركات مشبوهة على الحدود مع سورية ومحاولة إقحام اسم حزب الله في ما يحدث بالساحل السوري من أجل الضغط السياسي على المقاومة.
4 – هناك توصية مباشرة وصريحة بتعليق معاملات لبنان مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى حين تنفيذ إصلاحات اقتصادية وقانونية إضافية، ومراقبة عملية إعادة الإعمار النهائية عن كثب، واستبعاد “حزب الله” وشركائه المحليين من جميع مراحل العملية، مع استبعاد كامل لمجلس الجنوب اللبناني الذي لطالما استُخدم كأداة لتعزيز نفوذ الحزب، وفق تعبيرها.
وهذا الأمر نراه على علاقة بتعيين ميشيل عيسى رجل الأعمال والمصارف وصاحب العلاقات الدولية الكبرى وصاحب الأذرع الاقتصادية داخل لبنان بامتلاكه مؤسسة “ميشال عيسى للتنمية المحلية” في لبنان، وهي منظمة غير حكومية تعلن أن هدفها تعزيز التنمية المحلية وبناء القدرات من خلال تنفيذ برامج تنموية بالتعاون مع الجهات المعنية، ودعم المجتمع المدني والإدارات المحلية في لبنان.
وبالتالي فإن هذه المناصب التي تمتع بها ميشيل عيسى لها علاقة وطيدة بالتوصيات المقدمة لإدارة ترامب، من حيث علاقات إعادة الإعمار وتنسيق استثمارات “ريفييرا لبنان” والعلاقات المصرفية لحصار المقاومة.
وبالتالي فإن تضافر هذه التصريحات والممارسات يشي بخطة أمريكية واضحة لضم لبنان إلى قطار التطبيع عبر إغراءات وضغوط، ومن اللافت أن العديد من المنظرين والمنفذين لهذه الخطة هم من أصول لبنانية مثل حنين غدار الباحثة بمعهد واشنطن، والسفير الأمريكي ميشيل عيسى، ومستشار ترامب مسعد بولس، وغيرهم من خصوم المقاومة في الداخل، وهو أمر بلا شك ترصده المقاومة وتتعاطى معه بحكمة وبحذر وبمسؤولية وطنية وبصبر استراتيجي عبر عنه سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عندما قال، إن المقاومة موجودة ومستمرة، وكل ما هنالك أنها تصبر وتضع الجميع أمام مسؤولياته وأنها محتفظة بثوابتها وبقوتها للتوقيت المناسب.