البوابة نيوز:
2025-01-31@01:28:39 GMT

عض رغيفي ولا تعض أمنى

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قد نجوع ونشقى ونعافر من أجل لقمة عيش ولكن لا نضيع وطننا أبدًا ويكفينا لو كسرة خبز ونربط علي بطوننا من أجل أمن مصر، فالوطن والأمن والأمان أهم شيء على الإطلاق واسألوا الفلسطينى والسوري واللبنانى والسودانى الذين يتمنون لحظة أمان بكسرة خبز وشربة ماء. أما شعب مصر الذي توالت عليه المحن والصعاب والحروب والأزمات فقد ظل صامدًا حتى اللصوص امتنعوا وشاركوا  في الصمود.

. نحن شعب لا يستسلم ولا يترك تراب وطنه ولا ينكسر.. ننتصر أو نموت (فدائي فدائي فدائي.. أموت أعيش ميهمنيش).. أتعتقدون واهمين ومغيبين أن تركعونا أو تكسرونا؟. أقسم بالله العظيم لن يحدث ولو على جثثنا فنحن شعب وقت الجد كلنا شهداء تحت الطلب أرواحنا فداء مصر وأرضها، الكل يرى الآن المنطقة علي صفيح ساخن والمتآمرون يفعلون الأفاعيل والمحاولات والاستفزاز(وجر الشكل) مستمر بمنتهى الضراوة والشراسة لتنفيذ المخطط التآمري والحرب شرسة والغلبة للأقوياء الأذكياء من لديهم البصيرة والثبات الإنفعالى في النهاية بعد إتساع اللعب علي رقعة الشطرنج التى تشعبت لكن من يملك المعلومة والحيل والإرباك وعنصر المفاجأة هو المنتصر في النهاية. فالقيادة والجيش والمخابرات عين مصر، التى حافظت ولا تزال تحافظ على مصر وشعبها، لا تهتز ولا تتزعزع ولايرهبها تحركات ولا مكائد.. تضرب في العمق بمنتهى الدقة تصيب في مقتل وفي اللحظة الحاسمة تعلنها للعالم كش ملك إنها القوة الرادعة.. الردع بإستعراض القوة وإحذرونا إحذروا غضبة شعب تشعلون فتيل غضبة لا قبل لكم به وتأكدوا أنه لن يرحمكم أبدًا إذا تعلق الأمر بمصر.. لن يدع لكم بيتًا يأويكم ولا ثوبًا يواريكم ولا ولدًا يدعو لكم.

وقد سبق أن كتبت هنا في "البوابة نيوز" مقالًا في مايو 2017 وحذرت من دخول المنطقة حرب إقليمية واستشهدت بمقال تم نشره بتاريخ ١٤ فبراير١٩٨٢ في مجلة (كيفونيم Kivonim) الصادرة في القدس الناطقة عن المنظمة الصهيونية العالمية بعنوان (إسرائيل الكبري) وجاء به نصًا: استرداد سيناء بمواردها الحالية هو هدفنا الأساسي وعلينا أن نبذل الجهد المطلوب لإستردادها وإن وضع مصر الإقتصادى وطبيعة نظامها وسياستها العربية هى قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعى من إسرائيل مواجهتها الفورية والحتمية ومصر وبحكم أزماتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة إستراتيجية على الإطلاق وسيكون بالإمكان خلال٢٤ساعة فقط إعادتها إلى ماكانت عليه قبل حرب يونيو١٩٦٧ فقد انتهى تمامًا حلمها الواهم بزعامتها للعالم العربي بعد أن زرعنا بينها وبين الدول العربية الأخري الفتن والصراعات وصنعنا فجوات كبيرة بينهم وقد خسرت في مواجهة إسرائيل ٥٠% من قوتها وإذا استطاعت أن تستفيد في المستقبل القريب من استعادتها لسيناء فإن ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا بالإضافة إلى أنها فقدت مركزيتها وتماسكها بعد تفاقم وتوالى الأزمات التى نجحنا في إفتعالها.. فبسقوط مصر يسهل سقوط الكل خلفها ونعمل علي تكوين دولة قبطية في الشمال الأعلي من مصر وإقامة كيانات إقليمية إنفصالية ضعيفة أخري بنفس التجزئة والتفتيت مما سيبدأ به تطور تاريخي لتقيسم المنطقة بأكملها، فتقسيم لبنان الى خمسة أقاليم ثم تفتيت العراق وسوريا، والهدف علي المدى البعيد هو إسرائيل وأمنها وقوتها مع العلم أن المرحلة الأولى تتمثل في تحطيم القوة العسكرية التى تتمثل في جيوش هاتين الدولتين قبل أن يتمكن من توجيه أى رد فعل ضدنا. وأى مواجهة سنكون نحن المستفيد الأول منها لأنها ستعجل ساعة الإنفجار المنتظر ومن الممكن ان تعجل الحرب مع إيران بالإضافة إلى أن شبه الجزيرة العربية مهيأة بالفعل للتقسيم والتفكيك والإنهيار تحت ضغوط داخلية فإشتداد الأزمات بها سينتج عنه سقوط النظام الملكى وفي الوقت الحالي تعتبر المملكة الأردنية هدفًا استراتيجيًا لنا وعلى المدى البعيد لن تشكل لنا أى تهديد بعد تفككها وانتقال السلطة ليد الأكثرية الفلسطينية وهو ما ينبغي على السياسة الإسرائيلية أن تعمل على التنفيذ الحتمي. هذا التغيير ستكون نتيجته حل مشكلة الضفة الغربية فهجرة هؤلاء العرب للشرق سلمًا أو حربًا وتوقيف وتجميد نموهم الديموغرافي والاقتصادى هو الضمانة للتحولات القادمة التى تفرضها إسرائيل وعلينا بذل كل الجهود من أجل الإسراع بذلك المخطط واستبعاد ورفض خطة الحكم الذاتى أو أى خطة تهدف لتسوية أو مشاركة أو تعايش جنبًا إلى جنب الفلسطينيين بالقوة ونجعلهم يقتنعون أنهم عاجزون عن إقامة دولة أو وطن إلا في الدول المحيطة ولن يعرفوا الأمن والأمان إلا باعترافهم بالسيادة اليهودية ،لذلك فإن إبعاد العرب وتشتيتهم من أولوياتنا وسياستنا. 

إلى هنا انتهى ذلك المقال الذي  مر عليه 42 عامًا وتحدثت عنه منذ 7 سنوات  وأعتقد اليوم نرى ماذا يحاك للمنطقة وحتى الآن ورغم كل ماحدث ويحدث لم تبدأ المعركة الحقيقية وكلها تحركات سريعة غاشمة للتوسع والسيطرة  وجر المنطقة بأكملها للحرب.

وأعتقد أن كل من كان يتعجب من السرعة في تسليح الجيش المصري وتنوع مصادر سلاحه واستعداده وجهوزيته وإنشاء الكباري والبنية التحتية التى تساعد في إنتشار الجيش على حدود مصر بأكملها خلال ساعات، يدرك ما أقدمت عليه مصر ويعى أيضًا الكلمات التى قالها الرئيس العفي "محدش ياخد لقمته واللى هيقرب لها هشيله من على وش الأرض" وتفتيش الحرب ودخول الجيش للمنطقة ج وسيطرتنا في أفريقيا والتحالفات القوية التى تمت كل ذلك يعلنها صراحة: (اللى يقرب يجرب).

الشعب المصري في ظهر قيادته وجيشه ومخابراته على قلب رجل واحد.

إحنا شهداء تحت الطلب 

مصر تطلب وإحنا جاهزين

وعض رغيفي ولا تعض أمنى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل مصر تفتيت المنطقة

إقرأ أيضاً:

رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال القيادى والمفكر الفلسطينى ورئيس تيار الاستقلال الفلسطينى الدكتور محمد أبو سمرة، لا أعتقد أن مواقف الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة ستختلف كثيرًا من الناحية الاستراتيجية والواقعية كثيرًا عن مواقف الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية السابقة.
وأضاف "أبوسمرة"، فى حوار خاص مع "البوابة نيوز"، أن القدس المحتلة والضفة الغربية دوما فى مركز وقلب العقل والمشروع الاستيطانى الصهيوني، ولذلك يسعى العدو الصهيونى بكل السبل والوسائل من أجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية.
  نص الحوار:
 ■ ما تعليقك حول موقف ترامب من قضايا الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية؟
- لا أعتقد أن مواقف الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة ستختلف كثيراً من الناحية الاستراتيجية والواقعية عن مواقف عن الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية الراحلة، وإن كنا نقدر للرئيس ترامب دوره الحاسم فى الدفع نحو اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الأسرى ودعمه للجهود المصرية والقطرية فى هذا السياق.
ونأمل أن يضع الرئيس ترامب حداً للعدوان الصهيونى المستمر والمتواصل ضد شعبنا المظلوم فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة المنكوب، ولحالة التغول والاستقواء والإجرام الصهيونى ضد شعبنا، وأن يدعم حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
■ ما رأيك فى وضع معبر رفح تحت إشراف اللجنة الأوروبية بداية من الأسبوع المقبل؟ 
- الاتفاق الذى رعته وأنجزته الشقيقة الكبرى مصر، ينص على عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الجانب الفلسطينى من معبر رفح البري، بينما تواجد المراقبين الأوروبيين فهو يعود لاتفاقية إدارة المعابر عام ٢٠٠٥، وهى اتفاقية خماسية، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية طرفاً فيها بالإضافة إلى مصر وأمريكا والاتحاد الأوروبى والكيان الصهيوني.
■ ماذا يحدث فى الضفة وجنين؟ وهل سيؤثر على عودة الحرب فى غزة؟
- ما يحدث هو امتداد واستمرار للعدوان الصهيونى النازى الوحشى البربرى المتواصل ضد شعبنا الفلسطينى المظلوم فى قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية، وكل ما يحدث على أرض فلسطين التاريخية مرتبط ببعضه البعض وينعكس على مجرى الأحداث فى كل المناطق الفلسطينية.
■ ما أهداف نتنياهو من إعلان عملية السور الحديدى فى جنين؟
- تقع القدس المحتلة والضفة الغربية دوماً فى مركز وقلب العقل والمشروع الاستيطانى الصهيوني، ولذلك يسعى العدو الصهيونى بكل السبل والوسائل من أجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية والعدوانية عبر ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقى والإبادة الجماعية وإرهاب الدولة المُنظم تدمير مدن ومخيمات وقرى وبلدات الضفة الغربية، تماماً مثلما ارتكب من جرائم ووحشية وحرب إبادة وتطهير عرقى وتدمير وتخريب وتجويع وحصار ضد أهلنا فى قطاع غزة.
والعدو يسعى دون شك لتنفيذ مخططاته ومؤامراته لتهجير وطرد أهلها نحو الأردن الشقيق، ولهذا فالعدو يواصل مصادرة الأراضى الفلسطينية المحتلة وبناء المزيد من المستوطنات والتمدد الاستيطانى وتهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة بالكامل ثم ضم الغربية لدولة الكيان الصهيونى الغاصب، وفرض كل المعطيات والوقائع على الأرض لمنع الفلسطينيين من حقهم المشروع فى تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة.
■ ما رأيك فى اتفاق وقف إطلاق النار وهل هو انتصار لحركة حماس؟ 
- أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أنه أوقف العدوان المتواصل ضد شعبنا المنكوب ونزيف الدم الفلسطيني.
■ هل الوقت سانح لفرض المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس؟
- المصالحة الفلسطينية كان يجب أن تتم منذ سنوات بعيدة، وتحديداً منذ الاتفاقية الأولى التى تمكنت القاهرة من إنجازها عام ٢٠١١، ثم كل اتفاقيات المصالحة التى تمكنت القاهرة من إنجازها عقب المئات من جولات الحوارات التى استضافتها ورعتها الشقيقة الكبرى مصر، وكل اتفاقيات المصالحة التى تم التوقيع عليها فى القاهرة تصلح للتنفيذ والتطبيق الفوري.
وهناك ضرورة قصوى تحتم أن تتم المصالحة الآن قبل الغد، لأن القضية الفلسطينية نتيجة العدوان الإجرامى الصهيونى ضد قطاع غزة والضفة الغربية تمر فى مفصل تاريخي، والكل الفلسطينى مهدد، والوحدة والتماسك هى بالتأكيد أهم أدوات مواجهة وإحباط مؤامرات ومخططات العدو الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية.
ونقدر للشقيقة الكبرى مصر، جهودها الجبارة والمتواصلة والحثيثة التى قامت وما زالت تقوم بها من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية وتحقيق أوسع توافق وطنى فلسطينى حول مستقبل قطاع غزة وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهى الجهة والسلطة الشرعية لإدارة القطاع، وتشكيل حكومة وفاق وطنى ووحدة وطنية فلسطينية.

■ ما رأيك فى الدور المصرى فى القضية الفلسطينية؟
- منذ بدء العدوان الصهيونى الإجرامى البربرى ضد قطاع غزة، قادت الشقيقة الكبرى مصر حراكاً سياسياً كبيراً وواسعاً واتصالات وجولات مفاوضات ماراثونية لدى كل الأطراف المعنية، وطرحت العديد من المبادرات والمقترحات والأوراق من أجل الضغط بكل قوتها وثِقلها الدولى والإقليمى والعربى لإنجاح المفاوضات للتعجيل بإنهاء العدوان الصهيونى المتواصل ضد قطاع غزة المنكوب ووقف نزيف الدم الفلسطينى وحرب الإبادة والتطهير العرقي.
ونجحت الرئاسة والقيادة المصرية الحكيمة وأجهزتها السيادية الشجاعة وجيشها البطل، فى منع العدو الصهيونى وحكومته الفاشية، بكل قوة وثبات وجرأة ومسئولية وطنية وقومية وتاريخية من تنفيذ مخطط التهجير القصرى والطوعى لأبناء شعبنا فى قطاع غزة نحو سيناء ومصر، وكذلك شعبنا فى القدس والضفة الغربية نحو الأردن والمنافي.
وبذلت الشقيقة الكبرى مصر منذ السابع من أكتوبر العام قبل الماضي، جهوداً جبارة متواصلة وحثيثة وبكل قوة وثبات ومسئولية أخلاقية ووطنية وقومية وإنسانية من أجل وقف العدوان الصهيونى الإجرامى المتواصل للشهر السادس عشر ضد قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين وطردهم من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأيضاً من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والعدوان وتبادل الأسرى، الذى تم الإعلان عن التوصل إليه، ومارست القيادة المصرية الحكيمة كل الضغوط على العدو وعلى جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من أجل دعم المطالب الفلسطينية المشروعة وإنجاح صفقة تبادل الأسرى، وانسحاب جيش العدو من كل الأراضى والمناطق التى احتلها فى قطاع غزة وخصوصاً المحور الحدودى بين مصر وقطاع غزة (محور صلاح الدين/ فيلادلفي) ومعبر رفح البرى وكل المناطق الأخرى، وإعادة فتح وتشغيل معبر رفح.
وظلت القيادة المصرية والجهات السيادية المكلفة بإدارة ملف المفاوضات تسابق الزمن على مدى ستة عشرَ شهراً من أجل انتزاع اتفاق لوقف إطلاق النار والعدوان فى قطاع، وكنا على ثقةٍ تامة أن الجهود المصرية الحثيثة بالتعاون مع القيادة الفلسطينية الشرعية ومع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى وقطر والأردن والعديد من الأطراف العربية والإقليمية والدولية المعنية والمؤثرة.
ونأمل من قيادة حركة "حماس" التعامل بحكمة ووعى وفهم وعقل سياسي، والتجاوب مع كل المبادرات والجهود المصرية الجبارة لوقف العدوان الصهيونى وحرب الإبادة والتطهير العرقى والمَقتَلة الكبرى ضد شعبنا، خاصة فى ظل تفاقم وتزايد عذابات ومعاناة ومصائب شعبنا فى غزة.
استمرار الحرب والعدوان الصهيونى هو الهدف الأساسى لحكومة الإجرام والتوحش والإرهاب الصهيونية المتطرفة التى يتزعمها مجرم الحرب والإرهابى الأكبر "هتلر العصر"؛ بنيامين نتنياهو، والتى نتج عنها أكبر مأساة ونكبة ومصيبة وكارثة يتعرض لها شعبنا المظلوم منذ أكثر من مائة عام، لم يعرف العالم والتاريخ والبشرية لها مثيلاً.
خاصة مع استمرار الحصار الصهيونى المشدد الخانق على قطاع غزة، ومنع العدو إدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية والإنسانية، وعدم توفر الحد الأدنى من أبسط مقومات الحياة وتدمير أكثر من ٨٠ بالمائة من مبانى القطاع، وتدمير كلى للبنية التحتية، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمى والمنزلي، وانقطاع كلى للتيار الكهربائى والوقود وغاز الطهى وكل الاحتياجات واللوازم الأساسية الإنسانية والغذائية والدوائية، واستشهاد وإصابة واعتقال وفقدان مئات آلاف الفلسطينيين، وتيتُم آلاف الأطفال والرُُّضع، وشطب آلاف الأسر والعائلات بشكل كلى من السجل المدني، ونزوح قرابة مليونى فلسطيني، وتحويل قطاع غزة المنكوب المُدََّمر إلى أكبر مقبرةً جماعية وأكبر سجن مفتوح فى تاريخ العالم والبشرية.
وطيلة الأوقات كانت تسكننا الآمال فى نجاح الضغوط الكبيرة التى مارستها القيادة المصرية الحكيمة والجريئة على العدو الصهيونى والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وغيرها من الأطراف الدولية والإقليمية.
وكذلك نجاح الفريق المصرى السيادى الحكيم والمُُحَنك المكلف بملف المفاوضات وإدارة الاتصالات فى تذليل وتفكيك كل العوائق والعقبات والأفخاخ التى وضعها نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة أمام المفاوضات، ومنعه من إفشال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان ضد قطاع غزة.
وأؤكد أنَّ الدور المصرى فى إدارة وقيادة ملف وجولات المفاوضات بين القيادة والسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس والفصائل الفلسطينية مع العدو الصهيونى من أجل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار ضد غزة ومفاوضات تبادل الأسرى، هو الدور الرئيس والمحورى والمركزي.
بل إنَّ ملف المفاوضات هو ملف مصرى بامتياز، مثلما هو ملف فلسطيني، والجميع يعرف ويدرك أنَّ الشقيقة الكبرى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادة والحكومة المصرية وأجهزتها السيادية وجيشها وشعبها، تحوز على ثقة وتقدير واحترام الرئاسة والقيادة الفلسطينية وثقة كل الفصائل.
وكذلك على ثقة وتقدير ومحبة واحترام كل أطياف الشعب الفلسطينى عموماً وفى غزة خصوصاً، ونقدِّر جميعاً لمصر رئاسة وحكومةً وأجهزةً سيادية وجيشاً وشعباً، غالياً وكثيراً كل ما قدمته وتقدمه وتقوم به نصرةً لغزة والقدس وفلسطين وقضيتها العادلة.
وفى الختام؛ أتوجه باسمى وباسم تيار الاستقلال الفلسطينى وباسم جماهير شعبنا الفلسطينى فى قطاع غزة بجزيل الشكر والامتنان والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى وللقيادة والحكومة المصرية ولقيادة المخابرات المصرية العامة والفريق السيادى الذى أدار ملف المفاوضات والاتصالات، على كل الجهود التى قامت بها الشقيقة الكبرى مصر على مدى ستة عشر شهراً من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقى التى يشنها العدو الصهيونى المجرم ضد شعبنا المظلوم.
وذلك لمنع العدو من تنفيذ مخطط التهجير، وكذلك منع العدو من تصفية القضية الفلسطينية، بل وإصرار وعناد وثبات مصر ودعمها لكل الحقوق التاريخية المشروعة وكل المطالب الفلسطينية وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير والاستقلال والحرية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولهذا سنظل على الدوام نقول: شكراً مصر الحبيبة الشقيقة الكبرى.
شكرًا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي
شكرًا القيادة والحكومة والأجهزة السيادية المصرية
شكرًا جيش مصر العظيم
شكرًا قيادة المخابرات المصرية العامة وفريقها المكلف بالمفاوضات، وهو البطل الحقيقى فى ملف المفاوضات والذى تمكن من انتزاع موافقة حكومة العدو على اتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان وتبادل الأسرى.
شكرًا للشعب المصرى الكريم الطيب الأصيل الذى بدأ فى تقديم المساعدات لشعبنا المنكوب منذ بدء العدوان، وما زال يقدم المساعدات ولم يتوقف لحظة عن تقديمها، ولذلك فقد بلغت نسبة المساعدات المصرية ٨٧٪ من نسبة عموم المساعدات التى تم تقديمها لشعبنا.
ومصر على الدوام كانت وستظل فى مقدمة الصفوف دعماً لفلسطين وقضيتها العادلة ولشعبها المظلوم ولقطاع غزة المنكوب.. وهذا هو عهدنا الدائم مع مصر ورئيسها الحكيم الشجاع وقيادتها وحكومتها وجيشها وأجهزتها السيادية وشعبها الطيب الأصيل.
 

منذ بدء العدوان الصهيونى الإجرامى البربرى ضد قطاع غزة، قادت الشقيقة الكبرى مصر حراكاً سياسياً كبيراً وواسعاً واتصالات وجولات مفاوضات ماراثونية لدى كل الأطراف المعنية، وطرحت العديد من المبادرات والمقترحات والأوراق من أجل الضغط
 الاتفاق الذى رعته وأنجزته الشقيقة الكبرى مصر، ينص على عودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الجانب الفلسطينى من معبر رفح البري، بينما تواجد المراقبين الأوربيين فهو يعود لاتفاقية إدارة المعابر عام ٢٠٠٥، وهى اتفاقية خماسية، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية طرفاً فيها بالإضافة إلى مصر وأمريكا والاتحاد الأوروبى والكيان الصهيوني.
 

مقالات مشابهة

  • البنتاجون: إسرائيل حليف نموذجي في المنطقة
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • باحث: ترامب يتحالف مع متطرفي إسرائيل ويصب الزيت على النار في المنطقة
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • هيئة البث: إسرائيل قلقة من اعتزام ترامب سحب آلاف القوات من سوريا
  • إسرائيل: قواتنا ستبقى في جبل الشيخ بسوريا إلى أجل غير مسمى
  • إلى أجل غير مسمى..وزير دفاع إسرائيل: لا انسحاب من المنطقة العازلة مع سوريا
  • تناحر مستمر| دور الأيديولوجيات الدينية في تقويض الأمن العربي