قوم ثمود ونبى الله صالح عليه السلام
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أرسل الله نبيه صالح عليه السلام إلى شعب ثمود الذين منَّ الله عليهم بقوى خارقة فنحتوا بيوتهم وقلاعهم بداخل الجبال فاستكبروا وعبدوا الأصنام.. ولتعجيز النبى صالح طلبوا منه أن يخلق الله ناقة من حجارة الجبل وبالغوا فى أوصافها. فأمر الله الجبل أن ينشق ويتشكل من حجارته ناقة عظيمة.. وأمر نبى الله ألا يعترضوا طريقها ولا يمسوها بسوء فكانت تشرب من مياه الآبار وفى اليوم التالى تسقى بلبنها كل سكان الوادى.
كان عذاب ثمود أليماً جداً جداً.. فقد عذبهم الله بالصيحة!!! ما هى الصيحة!؟ سلط الله عليهم موجات صوتية عالية التردد فأصابتهم أول الأمر بالرجفة والاهتزاز كما قال القرآن (فأخذتهم الرجفة) ثم زادت الموجات فتم صعقهم كما قال القرآن (فأخذتهم الصاعقة) وزادت أكثر من 200 ديسبل فتمزقت جلودهم وانفجرت آذانهم ثم الرئتان ثم القلب ثم العينان ثم أنسجة وعضلات الجسم ثم انفجر الجسم بأكمله فأصبحوا كورق الشجر اليابس المتطاير فى الخريف.. فانظر كيف كان عاقبة المكذبين!!! وقال تعالى فى سورة القمر (فكيف كان عذابى ونذر، إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر) وبعد هلاك قوم ثمود انتقل سيدنا صالح إلى مكة ودفن فى غربها.. وبقيت ديار قوم ثمود لتشهد عليهم فى الأردن ومعروفة باسم (البتراء).. أباد الله ثمود وخلد آثارهم ليبقوا عبرة لكل من يعتبر.
«فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صالح عليه السلام شعب مياه الآبار
إقرأ أيضاً:
لماذا نذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء؟.. الإفتاء توضح
يسأل كثيرون عن الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذِّكر في التشهد الأخير في الصلاة دون غيره من الأنبياء، كما أن الصيغة الإبراهيمية لها فضل عظيم حيث عَلَّمَهَا صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه حينما سألوا عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فهي أفضل صِيَغِ الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا السياق، حددت دار الإفتاء المصرية عددا من أسباب ذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء، مشيرة إلى أن ورد عن كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفقٌ عليه.
وأشارت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إلى الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر دون غيره من الأنبياء عليهم السلام تظهر من عدة أوجه:
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
وأشارت الإفتاء إلى أن طلب الصلاة والبركة لسيدنا محمد مثل سيدنا إبراهيم عليهما السلام لا يتعارض مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق؛ لاحتمال أن التشبيه ليس على بابه، وإنما لبيان حال المشبه من غير نظر إلى قوة المشبه به، أي: بيان حال ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو أن التشبيه على بابه وله عدة معان تنافي الأفضلية في القدر، وهي:
- أنه عليه الصلاة والسلام إما سأل ذلك له ولأمته على المجموع بأن آل محمد كل من اتَّبَعَهُ؛ تَكْرِمَةً لهم، بأن يُكَرَّمَ رسولهم على ألسنتهم، ولأجل أن يُثَابُوا عليه.
- أو أنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد: اللهم أَجِبْ دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم، فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، وفي محمد وآله، كما أجبته في الذين وُجدوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم، فإنه وآله من أهل بيته أيضًا.
- أو أراد: اللهم تَقَدَّمَتْ منك الصلاة على إبراهيم، وعلى آله، فنسأل منك الصلاة على محمد وآله، تشبيهًا لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر.
- أو أنه تشبيه في عطيةٍ تحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن حصلت له قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بمعدوم في المستقبل.