◄ الرواس: بيئة الأعمال العمانية تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية

مسقط- الرؤية

أكدت غرفة تجارة وصناعة عُمان أهمية تعزيز المشاريع المشتركة والتبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان ودولة باكستان، خاصة في المشاريع التي تدعم التنويع الاقتصادي بالبلدين، وذلك من خلال إيجاد البيئة الاستثمارية المشجعة والجاذبة واستكشاف المزيد من الفرص التي يُعززها المناخ الاستثماري الجاذب والمحفز في سلطنة عُمان.

جاء ذلك خلال مشاركة الغرفة في منتدى الأعمال العماني الباكستاني، الأحد، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، إن انعقاد المنتدى يأتي لاستكمال مسارات التعاون التجاري والاستثماري والذي يعد أحد مظاهر تجذر ورسوخ العلاقات التاريخية الوطيدة بين سلطنة عمان ودولة باكستان، حيث يتجلى هذا الرسوخ في المساعي المستمرة لتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين أوساط الأعمال في البلدين خاصة في القطاعات الاقتصادية الواعدة،  حيث يتشارك الجانبان في التطلع نحو مستقبل واعد في العلاقات الاقتصادية وذلك من منطلق علاقات تمتد لأكثر من 3 آلاف عام شهدت تبادلا حضاريا بين الحضارة العمانية وحضارات وادي السند.

وبين سعادته أن المنتدى يأتي لدعم مشاريع التنويع الاقتصادي في البلدين وتعزيز المشاريع الاستثمارية المشتركة وذلك من خلال إيجاد البيئة الاستثمارية المشجعة والجاذبة، كما يسعى لاستكشاف المزيد من الفرص التي يعززها المناخ الاستثماري الجاذب والمحفز في سلطنة عمان والذي لديه من عناصر القوة ما يشجع أصحاب الأموال والمستثمرين على القدوم بأموالهم واستثمارها، في الوقت الذي تركز فيه الرؤية المستقبلية عمان 2040 على التنمية الاقتصادية الشاملة لسلطنة عمان، وهذا يشمل إيجاد ممكنات وعناصر قوة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وبناء عليه تم تحديد عدد من القطاعات الاقتصادية الأساسية الهادفة لتنويع مصادر الدخل وهي التصنيع والقطاع اللوجستي والتعدين والسياحة والثروة السمكية بالإضافة إلى قطاعات مساندة وهي التعليم والصحة ونظم المعلومات والطاقة البديلة.

وأضاف: "من أجل الوصول إلى بيئة اقتصادية وتجارية ذات تمكين وقوة للقطاع الخاص، أصدرت سلطنة عمان عددا من القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، إلى جانب ما تمتلكه سلطنة عمان من منظومة لوجستية من موانئ ومطارات ومناطق حرة ذات مواصفات عالمية عالية الكفاءة، مع وجود الموانئ البحرية على خطوط الملاحة والشحن العالمية".

من جانبه، قال سعادة محمد عمران شودري سفير دولة باكستان المعتمد لدى سلطنة عمان، إن تنظيم  المنتدى يأتي من منطلق أهمية تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات العمانية الباكستانية، لتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي، لافتا إلى أن المنتدى يهدف إلى استعراض فرص التعاون خاصة مع الرصيد الكبير لهذه العلاقات.

وأكد صقيب فايز ماجون نائب رئيس اتحاد غرف التجارة الباكستانية، حرص الاتحاد على تعزيز التجارة الخارجية وتمكين القطاع الخاص الباكستاني وإبرام الشراكات مع رجال الأعمال في الخارج، وتعزيز التعاون مع سلطنة عمان.

وتم خلال المنتدى تقديم عروض مرئية من الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، لاستعراض الفرص والحوافز الاستثمارية في هذه المناطق، وكذلك عرض مرئي عن الاستثمار والفرص المتاحة في باكستان، إلى جانب تنظيم جلسة نقاشية عن آفاق الاستثمار والبيئة التشريعية الداعمة للاستثمار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دمشق والدوحة تفتحان صفحة جديدة.. الشرع وأمير قطر يبحثان دعم الاستقرار السوري وتعزيز التعاون المشترك

الدوحة - الوكالات

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث عدد من الملفات، في مقدمتها جهود قطر في دعم الدولة السورية الجديدة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع، خلال الزيارة، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والتنمية، إلى جانب عقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين ورجال الأعمال في البلاد.

وأكدت دولة قطر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية، موقفها الثابت في دعم الشعب السوري في سعيه لتحقيق السلام والعدالة، مع استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مختلف الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تحرّك دبلوماسي يقوده الرئيس الشرع لحشد الدعم العربي والدولي من أجل رفع العقوبات التي تعيق جهود إعادة الإعمار في سوريا، وهي القضية ذاتها التي ناقشها خلال زيارته إلى الإمارات، أمس الاثنين، ويواصل بحثها في زيارته الحالية إلى الدوحة.

وتُعد زيارة الرئيس السوري إلى قطر خطوة جديدة ضمن مسار الانفتاح العربي على دمشق، وتأتي في أعقاب سلسلة إصلاحات أطلقتها الحكومة السورية الجديدة، من بينها الاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن القوات المسلحة السورية، وتشكيل حكومة جديدة، والعمل على إنهاء الوجود المسلح خارج مؤسسات الدولة.

كما تأتي الزيارة بعد أقل من ثلاثة أشهر على زيارة أمير دولة قطر إلى دمشق، والتي مثلت أول زيارة يقوم بها زعيم عربي إلى سوريا بعد انتهاء حكم نظام بشار الأسد.

ويرى مراقبون أن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في يناير/كانون الثاني الماضي حملت رسائل دعم سياسي ومعنوي للسوريين، في ظل التحولات التي تشهدها البلاد، وحاجتها إلى دعم شامل لإعادة بناء الدولة على أسس تضمن كرامة المواطنين وحقوقهم، وتلبي تطلعاتهم المشروعة.

مقالات مشابهة

  • منتدى ريادة الأعمال المستدامة يناقش التكنولوجيا ومواجهة تحديات المناخ
  • حشيشي يشارك في فعاليات منتدى الأعمال الأمريكي الجزائري للطاقة 2025
  • مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي مع هولندا
  • الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
  • خلال زيارة رسمية تمتد يومين.. وزير الصناعة يبحث الفرص الاستثمارية المتبادلة بين المملكة وإندونيسيا في قطاعات عدة
  • دمشق والدوحة تفتحان صفحة جديدة.. الشرع وأمير قطر يبحثان دعم الاستقرار السوري وتعزيز التعاون المشترك
  • وزير الخارجية والمغتربين يبحث هاتفياً مع نظيريه الأذربيجاني والسعـودي سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك
  • وفد إيراني يستعرض الفرص الاستثمارية في شمال الشرقية
  • أمل رمزي: البيان المصري القطري المشترك يؤسس لمرحلة جديدة للشراكات الاقتصادية
  • لقاء مشترك بين وزارة المالية ومجموعة البنك الدولي يستعرض فرص الاستثمار المستدامة وفرص نمو الأعمال