سيناريو حرب غزة يعيد إلى الأذهان مشاهد نزوح 48
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا توضح فيه أن إسرائيل لم تكن تهدف إلى القضاء على حماس ولا أي فصيلة فلسطينية أخرى بقدر ما كانت الأرض ذاتها، وسيناريو حرب غزة يعيد إلى الأذهان مشاهد نزوح 1948
قال التقرير، إن سرقة الأرض وطرد أهلها منها حلم إسرائيل الذي لا يموت ولا ينتهي وهو ما بدا واضحًا جليًا خلال حربها التي شنتها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر2023، وعلى مدار عام كامل من تلك الحرب اكشفنا مخططات الاحتلال ومن القاصي والداني.
ولفت التقرير، إلى أن الهدف لم يكن حماس ولا أي فصيلة فلسطينية أخر بقدر ما كانت الأرض ذاتها، ففي الأيام الأولى للعدوان على غزة بدأت إسرائيل في إصدار أوامر لسكان غزة بالنزوح، ومن نزوح إلى نزوح.
وأشار التقرير، إلى أن حال سكان القطاع على مدار العام في مشهد أعاد إلى الأذهان ذلك السيناريو القديم، سيناريو نزوح الأبرز والمجازر الأكثر قسوة وبشاعة، سيناريو العار حينما طردت عصابات الهجنة أهل الأرض ليستلوا عليها عام 1948.
وأوضح التقرير، أنه في ذلك العام المشؤوم الذي لم تفارق ذكراه مخيلة وقلوب الفلسطينيين حتى تلك اللحظة، اعتمدت فيه العصابات الإسرائيلية على تنفيذ العديد من المجازر والمذابح لتحقيق مخططها في سرقة الأرض، فكيف يمكن للتاريخ الملطخ بدماء شهداء وضحايا دير ياسين أن ينسى ما حدث.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الدراما المصرية بين الأمس واليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعدُّ الدراما المصرية من أقدم وأهم الصناعات الفنية في العالم العربي، فقد كانت تُعتبر في زمن ليس ببعيد مدرسة فنية تُساهم في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي للمشاهدين، من خلال تقديم موضوعات اجتماعية وسياسية وإنسانية بأسلوب درامي متوازن، وقدمت أعمالًا خالدة لا زالت راسخة في الأذهان إلى اليوم.
كانت العائلة العربية، من المحيط إلى الخليج، تجتمع خلال شهر رمضان لمتابعة مسلسل واحد تنتظره بشغف، وكان من أسباب نجاحه الحبكة الدرامية التي تناقش قضايا المجتمع برقي وعمق إلى جانب مشاركة ألمع النجوم المصرية، فقد كنا نغوص في صراعات الزمن الجميل بين "سليم البدري" و"العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية"، أو نعيش صراع الطبقات في "المال والبنون"، أو حتى نتأمل أجواء الرقي في "هوانم جاردن سيتي"، لم يكن العدد المهول من الخيارات لكن الجودة كانت عالية والقصة مشوقة تجعل المشاهد يتابع الأحداث بانبهار شديد.
اليوم، اختلفت المقاييس والحسابات، فأصبحت المواضيع تكرارية تتمحور إما حول تجارة المخدرات والأسلحة، وتحولت الحارة المصرية التي كانت رمزًا للجدعنة والتكافل إلى ميدان حرب تحتضن مشاهد العنف والانتقام، وأبطالها يمتهنون "البلطجة" بكل فخر، أو أصبحت المواضيع سطحية تدور حول الخيانات الزوجية وتنتهي في الآخر بقبول الخطأ كوجهة نظر قابلة للنقاش.
أما عن دور المرأة، فقد قُدمت في زمن "هوانم جاردن سيتي" أو "ضمير أبله حكمت" كنموذج للأناقة والثقافة والحكمة، حيث كانت تواجه المشاكل بحنكة وكرامة وتدير بيتها بذكاء يفوق ذكاء الرجل، أما اليوم، فقد تغيرت الرؤية، فأصبحت المرأة في الدراما المصرية إما راقصة تتحول إلى نجمة مجتمع بعد سلسلة من المشاهد المبتذلة، أو زوجة مقهورة تتعرض لخيانة زوجها رجل الأعمال الذي يمارس عليها كل أنواع العنف والاضطهاد، أو "مِعَلمة" تجلس بين "البلطجية" في قهوة الحارة وهي تدخن "الشيشة" وتصرخ أو تتبادل الشتائم، بل وقد تصل إلى الضرب بالشباشب، مشاهد سوداوية حولت المجتمع إلى أفراد تعاني من قلة التربية وانعدام المبادئ.
الدراما ليست ترفيهًا بل هي ثقافة، وإذا كنا نريد جيلاً واعيًا ومثقفًا، فلا بد من تقديم أعمال راقية تحترم العقل والمبادئ، كما أننا بحاجة إلى صناع يعيدون لنا دراما الزمن الجميل لكي لا نظل عالقين في دوامة الضرب والرقص والسباب.
*كاتبة وإعلامية مغربية