علماء روس يطورون طريقة لعلاج إصابات النخاع الشوكي
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة لعلماء من جامعة سيريس Sirius الروسية للعلوم والتكنولوجيا، عن تطوير طريقة جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة: "طور العلماء في جامعتنا طريقة جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي باستخدام ما يسمى بالأمينات النزرة، وقد تكون هذه الطريقة مفتاحا لتطوير أدوية علاجية جديدة من شأنها أن تعطي الأمل في تعاف أكثر فعالية للمرضى بعد الإصابات الخطيرة".
من جهتها، قالت داريا كالينين كبيرة العلماء في قسم علم الأعصاب في مركز علوم الوراثة وعلوم الحياة في الجامعة: "أجرينا تجارب على الفئران حيث قمنا خلالها بتعطيل الجين الذي يشفر مستقبلات الأمينات النزرة، وأظهرت نتائج الدراسة أن هذا المستقبل يرتبط بالتغيرات في الوظائف الحسية الحركية، لذلك أعطتنا فهما أعمق لمشاركة مستقبلات الأمينات النزرة في علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض".
وأضافت كالينين: "وتفتح هده الدراسة الفرصة لتطوير أساليب علاجية جديدة متخصصة للغاية لتجديد وإصلاح الخلايا بعد التعرض لإصابات الدماغ والنخاع الشوكي، بالإضافة إلى الأضرار الأخرى التي تلحق بالجهاز العصبي، بما في ذلك التنكس العصبي".
وبحسب الخبراء في الجامعة، فإن إصابات النخاع الشوكي تشكل نحو 26% من إجمالي الإصابات عندما يتعرض الناس للحوادث الخطيرة، وتطوير علاجات لمثل هذه الإصابات ضروري كونها قد تسبب ضررا يؤدي لتغيير حساسية الوظائف الحركية للشخص، كما قد يسبب مضاعفات في أجهزة الجسم الأخرى، مثل القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
جدير بالذكر أن النخاع الشوكي أو الحبل الشوكي، هو جزء من الجهاز العصبي المركزي والذي يبدأ من قاعدة الدماغ ويمر خلال النفق الفقري أو القناة الفقرية للعمود الفقري، وهو أنبوبي الشكل ويتكون من حزمة من الأعصاب التي تعتبر امتدادا للجهاز العصبي المركزي من الدماغ، وتحميها مجموعة من العظام تسمى العمود الفقري. والوظيفة الرئيسية للنخاع الشوكي هي نقل النبضات العصبية من وإلى الدماغ وتوصيلها للأعصاب الفرعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
وكشف الباحثون ـنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.
ولإجراء الدراسة استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر لـ 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة.
وجمع الباحثون خلال مدة الدراسة المحدةة البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.
وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).
وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21% وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.
ودعمت نتائج هذه الدراسة قول أن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية .
وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.