شهدت السينما الهندية على مدى العقود الماضية بروز العديد من الثنائيات الفنية الناجحة التي أثرت بشكل كبير في نجاح الأفلام على مستوى العالم.

فخلال السبعينيات والثمانينيات، تشكلت ثنائيات أيقونية مثل أميتاب باتشان وريخا، حين حققت أفلامهما نجاحا كبيرا مثل "اثنين من الغرباء" (Do Anjaane) و"رام بالرام" (Ram Balram).

شهدت السينما الهندية بروز العديد من الثنائيات الفنية الناجحة مثل أميتاب باتشان وريخا (مواقع التواصل الإجتماعي)

وفي التسعينيات، ظهرت ثنائيات جديدة، من أبرزها أكشاي كومار ورافينا تاندرون، اللذان قدما أفلاما ناجحة مثل "مهرة" (Mohra) و"مطالبة" (Daava). كما لمع نجم الثنائي شاه روخ خان وجوهي تشاولا، اللذين تميزا بأدوارهما الرومانسية في أفلام مثل "كاران أرجون" (Karan Arjun)، ليستمر نجاحهما في عدة أفلام أخرى خلال تلك الفترة.

ومع بداية الألفية الجديدة، استمر هذا الاتجاه مع ظهور ثنائيات مميزة جمعت بين النجوم الشباب، على رأسها أيشواريا راي وزوجها أبهيشيك باتشان، اللذان تشاركا في 7 أفلام سينمائية، من أبرزها "لا تقل شيئا" (Kuch Naa Kaho) عام 2003 و"عمرو حبيبتي" (Umrao Jaan) عام 2006.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"جوكر: جنون مشترك".. لعنة السلاسل السينمائية تُجهز على فيلم أيقونيlist 2 of 2"مندوب الليل" يحصد جائزة الوهر الذهبي واحتفاء بالسينما الفلسطينية بمهرجان وهرانend of list

أيضا، كانت كارينا كابور وشاهد كابور من أبرز الثنائيات التي قدمت 10 أفلام ناجحة مثل "فدا" (Fida) عام 2004 و"البنجاب الطائر" (Udta Punjab) عام 2016.

سلمان خان وكاترينا كيف حققا نجاحات ضخمة خاصة من خلال سلسلة أفلام "نمر" (الصحافة الأجنبية)

ومن بين الثنائيات الأكثر تأثيرا في بوليود سلمان خان وكاترينا كيف، اللذان بدآ رحلتهما معا في فيلم "لماذا أحببت؟" (Maine Pyaar Kyun Kiya?) عام 2005، وتواصلت نجاحاتهما من خلال سلسلة أفلام "نمر" (Tiger) التي حققت إيرادات ضخمة وتقييمات مرتفعة، لتصبح هذه السلسلة من أنجح الأعمال في بوليود.

أما ديبيكا بادكون ورانبير كابور، فقد قدما معا 5 أفلام رومانسية حظيت بشعبية واسعة، من أشهرها فيلم "هذا الشباب مجنون" (Yeh Jawaani Hai Deewani) عام 2013 الذي حقق إيرادات عالية تجاوزت 30 مليون دولار. واستمرت نجاحاتهما في أفلام مثل "مشهد" (Tamasha) عام 2015، و"براهماسترا: الجزء الأول- شيفا" (Brahmastra: Part One – Shiva) عام 2022.

قدم النجمان الهنديان ديبيكا بادكون ورانبير كابور معا 5 أفلام رومانسية حظيت بشعبية واسعة (الصحافة الأجنبية)

ويستعد الثنائي أيضا للظهور في فيلم "رامايانا" المنتظر عرضه في 2025، والذي رُصدت له ميزانية ضخمة تجاوزت 100 مليون دولار.

وفي إطار السينما الشبابية، برز الثنائي عليا بهات ورانفير سينغ، حيث قدما فيلم "جالي بوي" (Gully Boy) عام 2019 الذي تناول قصة حياة مغني راب في مومباي، وحاز إشادات واسعة، كما عُرض في مهرجان برلين السينمائي. وواصل الثنائي نجاحهما في فيلم "قصة حب روكي وراني" (Rocky Aur Rani Kii Prem Kahani) عام 2023، مما عزز مكانتهما كأحد أبرز ثنائيات بوليود الشابة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سينما

إقرأ أيضاً:

مع تصاعد نجاحات أفلام التيار المحافظ.. هل تضطر هوليود لتغيير جلدها؟

إذا ادعى البعض أن الفيلم الوثائقي "هل أنا عنصري؟" (?Am I Racist) لم يكن يطمح لمنافسة الإنتاجات التقليدية لهوليود، فإنه بذلك يبتعد عن الواقع.

فهذا الفيلم، الذي يعبر عن توجهات التيار اليميني المحافظ، من إنتاج شركة "ديلي واير" للإعلام، التي تحمل أجندة محافظة. وقد أشرف عليه وشارك في كتابته المعلق السياسي اليميني مات والش، ليشكل ردّا مباشرا على الأفكار التقدمية التي تندد بالعنصرية الممنهجة، وعلى برامج التدريب على التنوع التي يدعمها التيار الليبرالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شادية.. أيقونة البهجة التي أخفت آلامها وودّعت الأضواء بصمتlist 2 of 2ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ"مخاطر الطيران"end of list

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الفيلم، رغم عرضه في أكثر من 1500 دار سينما، لم يلقَ اهتماما واسعا من النقاد المتخصصين في السينما الأميركية، كما حظي بتغطية محدودة في وسائل الإعلام التقليدية.

ولكن في ظل حالة الاستقطاب السياسي الحادة في الولايات المتحدة، تمكن "هل أنا عنصري؟" من إثارة الجدل، إذ انتقده كثيرون من المنتمين لليسار ووصفوه بأنه مسيء وغير مرح، ومع ذلك، تمكن من تحقيق حضور قوي عند انطلاق عرضه، حيث دخل قائمة أكثر 5 أفلام مشاهدة في شباك التذاكر، ليجمع لاحقا إيرادات بلغت 12 مليون دولار، مما جعله الفيلم الوثائقي الأعلى ربحا لعام 2024.

سينما المحافظين.. تصاعد الظاهرة

نجاح الفيلم لم يكن حدثا استثنائيا، بل يأتي ضمن ظاهرة بدأت بالتطور خلال السنوات الأخيرة، حيث باتت بعض شركات الإنتاج تتجه نحو إنتاج أفلام موجهة للجمهور المحافظ، متجاوزة بذلك الأسلوب التقليدي الذي تتبعه هوليود. هذه الأفلام تخاطب شريحة واسعة تشعر بأن محتوى السينما السائد لا يعكس توجهاتها الفكرية أو قيمها.

إعلان

ومن أبرز الأمثلة على هذه الظاهرة فيلم "صوت الحرية" (Sound of Freedom)، وهو فيلم تشويق وإثارة بنكهة دينية، من إنتاج شركة "أنجل ستوديوز". يتناول الفيلم قضايا الاتجار بالبشر في كولومبيا، واستطاع أن يتصدر قائمة العشرة الأوائل في شباك التذاكر عام 2023، محققا 250 مليون دولار عالميا، مما جعله أحد أنجح الأفلام المستقلة على الإطلاق.

وفي العام ذاته، حقق فيلم "ريغان" (Reagan)، الذي يتناول السيرة الذاتية للرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، نجاحا كبيرا، حيث بلغت إيراداته 30 مليون دولار، وهو ما يعادل تقريبا ضعف إيرادات فيلم "المتدرب" (The Apprentice)، الذي يحكي عن صعود دونالد ترامب، لكنه فشل في جذب جمهور كبير رغم الترويج المكثف والعروض في المهرجانات.

تحولات في صناعة السينما

لإضفاء قدر من التوازن، فإن الإخفاقات لم تقتصر على الأفلام ذات الطابع الليبرالي، إذ فشل الفيلم الوثائقي "الدفاع عن ترامب" (The Defense of Trump)، للمخرج دينيش دي سوزا، في تحقيق نجاح تجاري، حيث لم تتجاوز إيراداته 1.3 مليون دولار، وهو ما يوحي بأن الإرهاق السياسي الذي عانى منه ترامب قبل الانتخابات قد لعب دورا في هذا الفشل.

ويرى المنتج مارك جوزيف، الذي عمل على فيلم "ريغان"، أن نجاح هذه النوعية من الأفلام يمثل رسالة قوية لصناعة السينما، التي لطالما انحازت للأجندة الليبرالية.

وفي تصريح لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، تساءل جوزيف "لماذا يتم تجاهل نصف سكان البلاد هذا النهج غير منطقي؟".

وأضاف، "السؤال الأهم هو: هل نصنع الأفلام من أجل إرضاء المخرجين، أم من أجل الجمهور الذي يشاهدها؟".

"ديلي واير".. منصة المحافظين في السينما

برزت شركة "ديلي واير" كإحدى أهم الجهات المنتجة للأفلام التي تستهدف المحافظين، وقد أسسها عام 2015 كل من المعلق السياسي بن شابيرو والمنتج جيريمي بورينغ.

ومنذ دخولها مجال الإنتاج السينمائي عام 2021، قدمت الشركة عدة أفلام بارزة، مثل "اركض اختبئ قاتل" (Run Hide Fight)، وهو فيلم تشويق وإثارة عن حادث إطلاق نار في مدرسة، واستطاع استقطاب جمهور واسع عبر منصة الشركة للبث المباشر.

إعلان

كما أنتجت "ديلي واير" أفلاما أخرى مثل "ما هي المرأة؟" (What Is a Woman?)، وهو فيلم وثائقي يطرح تساؤلات عن الهوية الجندرية، ويتحدى آراء التيار التقدمي حول المتحولين جنسيا.

إلى جانب "ليدي بولرز" (Lady Ballers)، وهو فيلم كوميدي ساخر حول العلاقة بين الرياضة والهوية الجندرية، و"دائرة بندراجون" (The Pendragon Cycle)، وهي سلسلة خيالية جديدة تعكس طموح الشركة في التوسع نحو أفلام القصص الملحمية، بعيدا عن الخطاب السياسي المباشر.

السينما التقليدية تستجيب للمتغيرات

ومع دخول ترامب فترته الرئاسية الثانية، يبدو أن التيارات الثقافية والسياسية تتحرك لصالح محتوى يخاطب المحافظين، وهو ما دفع أستوديوهات السينما التقليدية ومنصات البث المباشر للبحث عن طرق جديدة لاجتذاب هذه الشريحة من الجمهور، أو على الأقل تجنّب خسارتها.

وفي مقابلة مع "لوس أنجلوس تايمز"، تحدث جورج بورينغ، المدير التنفيذي المشارك في ديلي واير، عن مستقبل الأفلام المحافظة ورد فعل هوليود تجاهها.

وعندما سئل عن نجاح "هل أنا عنصري؟" رغم التجاهل الإعلامي أجاب قائلا "كنا نأمل في مزيد من التغطية الإعلامية، لكن لا يمكنك التقليل من قوة آلة التسويق لدينا".

وأضاف، "استثمرنا ملايين الدولارات في الترويج، بالإضافة إلى الاستفادة من شبكتنا الضخمة عبر الإنترنت. جمهورنا المحافظ يفتقر إلى هذه النوعية من الأفلام، لذا عندما نقدمها لهم، يكون الإقبال كبيرا".

وعن دوافع الشركة لدخول عالم الترفيه، قال بورينغ "منذ البداية، اتفقت مع بن شابيرو على أن الإبداع الثقافي يجب أن يكون جزءا من رؤيتنا".

وأضاف "أعتقد أن أستوديوهات هوليود قد تحاول استعادة الجمهور المحافظ، وأتمنى أن يحدث ذلك. لطالما قلت إن نجاح ديلي واير لا يعني أن تصبح مثل ديزني، بل يجب أن تعود ديزني إلى جذورها وتخدم جميع الجماهير، وليس شريحة واحدة فقط".

إعلان

وختم "المنافسة من أجل الجمهور هي التي دفعتنا لدخول هذا المجال، وأتوقع أن تجبر هذه المنافسة الجميع على تقديم محتوى أكثر تنوعا".

مقالات مشابهة

  • عدد هائل من الشركات الصينية صنعت روبوتات ذكية العام الماضي
  • حمدان بن محمد ورئيس سيشل يؤكدان أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي
  • الفن.. ونشر البلطجة
  • الثنائي الموسيقى سوناتا وروكاس زوبوفاس: تشورليونس يسبق عصره من خلال لغة الفن والموسيقى
  • انطلاق الدورة 11 من مهرجان أفلام السعودية في أبريل 2025
  • وزير الرياضة يبحث مع وفد هولندي تعظيم التعاون الثنائي
  • مع تصاعد نجاحات أفلام التيار المحافظ.. هل تضطر هوليود لتغيير جلدها؟
  • تفاصيل إعلان جوائز مسابقة النجوم الجديدة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام
  • الثنائي رفض إسماً لـالوزارة.. من هو؟
  • سعد آل مغني يهاجم هذا الثنائي ويطالب الهلال بالتدعيم قبل مونديال الأندية