كونفدرالية منظمات المجتمع السوداني: لا للحرب نعم للسلام .. نعم لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
شهد السودان تصعيدا عنيفا للحرب في الفترة الماضية، فقد حدثت انتهاكات جسيمة للمدنيين وفقد لاعداد كبيرة من مواطنين عزل بالاسلحة المختلفة واصابات وجوع ومرض واغتصاب ونهب وغيرها من الانتهاكات، بالإضافة لاستهداف طرفي النزاع للمدنيين في ولايات ومدن السودان المختلفة باتهامات
بيان
لا للحرب نعم للسلام.
نعم لحماية المدنيين.
شهد السودان تصعيدا عنيفا للحرب في الفترة الماضية، فقد حدثت انتهاكات جسيمة للمدنيين وفقد لاعداد كبيرة من مواطنين عزل بالاسلحة المختلفة واصابات وجوع ومرض واغتصاب ونهب وغيرها من الانتهاكات، بالإضافة لاستهداف طرفي النزاع للمدنيين في ولايات ومدن السودان المختلفة باتهامات انتمائهم للطرف الاخر شملت الموت والاعتقال والتعذيب والإخفاء، ذنب المدنيين الوحيد انهم لا زالوا بالسودان.
وفي اطار تهديد حياة المدنيين توعد محاربو الحركة الاسلامية بالويل والثبور وعظائم الامور لكل من لم يقم بدعم جيشهم ولم ينخرط في القتال، و أعلنوا عن حصولهم علي معدات عسكرية جديدة وبحرب ستستمر حتي القضاء علي آخر جنجويدي، كما توعد بذلك الفريق العطا في احدي خطبه، كما روجوا لحكم عسكري لا تسمع فيه كلمه مدنية ولا تغيير ولا ثورة ولم يغفلوا عما سيتم من تأديب وقهر للنساء.
في نفس اتجاه رصد اوضاع المدنيين خاطب قائد الدعم السريع منذرا بحرب لا هوادة فيها ستستمر لسنوات ومنع جنوده من التصوير وهدّد باجتياح مناطق جديدة وباستعمال اسلحة جديدة وبحشد مليون جندي.
كونفدرالية منظمات المجتمع المدني السوداني كتجمع للمنظمات السودانية هدفها تحقيق السلام والحوكمة الرشيدة في السودان ترفض استمرار هذه الحرب، وتري ان لا منتصر في هذه الحرب والخاسر هو شعب السودان.
المواطنون السودانيون داخل وخارج السودان لا قدرة لهم علي استمرار هذه الحرب، فقد نضبت الموارد ومات الاحباب وكثر المصابون وفقدت الممتلكات والمدخرات وفقد العمل والانتاج والدخل، وتوقف التعليم للاطفال للعام الثاني. تحطم الوطن وبنيّاته التحتية وتعطل شبابه.
*نطلق صرخة عالية ان اوقفوا الحرب الان.*
في اطار سعينا ككونفدرالية مجتمع مدني لحماية المدنيين نطالب طرفي الحرب بوقف الحرب الان.
نطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره بدعم مسالة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ووقف الحرب ومن ثم مواصلة عمليات الانتقال الديمقراطي.
نطالب القوي المدنية السودانية بان آن الاوان للجلوس معا ونبذ خطاب التخوين وعدم الثقة واستشعار خطورة تدويل هذه الحرب وخطر التفتت الذي يواجه السودان كبلد، ندعوهم للجلوس معا بالتنسيق مع المبادرات المدنية والسياسية ومنها مبادرة الكونفدرالية ومنسم والتي تهدف للتنسيق بين القوي المدنية باسم الالية المدنية لوقف الحرب وبناء السودان الحديث وللحوار حول اولويات الشعب السوداني لتحقيق السلام المستدام والتحول الديمقراطي وتحقيق العدالة وبناء السودان.
كونفدرالية منظمات المجتمع السوداني
الجمعة ١١ اكتوبر ٢٠٢٤
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان
بورت سودان (السودان)"أ ف ب": يحل شهر رمضان الذي يتسم عادة بكرم الضيافة والتجمعات العائلية للعام الثاني في السودان حيث حجبت الحرب المدمرة هذه التقاليد جراء الصعوبات الاقتصادية الحادة وتفشي الجوع.
يشهد السودان منذ أبريل 2023، نزاعا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص وخلف أزمة إنسانية كارثية مع انتشار المجاعة في عدة مناطق.
وفي مدينة بورتسودان (شرق) التي بقيت نسبيا بمنأى عن أعمال العنف، لا تزال السلع الغذائية منتشرة في الأسواق، لكن أسعارها الباهظة تجعلها بعيدة المنال.
وبلغ سعر كيلو السكر، المكون الأساسي لمشروبات وحلويات رمضان، 2400 جنيه سوداني (دولار واحد).
كما ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير، فوصل سعر كيلو لحم العجل إلى 24 ألف جنيه سوداني (10 دولارات)، وكيلو لحم الضأن إلى 28 ألف جنيه سوداني (11,6 دولارا)، بحسب مستهلكين.
وقال محمود عبد القادر لوكالة فرانس برس "نعاني من توفير السلع الرمضانية. الأسعار في السوق متفاوته، فثمن بعضها مرتفع وبعضها الآخر باهظ جدا".
وعبر عن شعور مماثل بالاحباط حسن عثمان بقوله إن "الأسعار مرتفعة للغاية".
في يناير، بلغ معدل التضخم 145% ، مقابل 136% في الشهر نفسه من عام 2024، بحسب المكتب المركزي للإحصاء، في حين يناهز متوسط الأجر الشهري الآن 60 دولارا فقط.
وعلاوة على ذلك، لم يتسلم موظفو القطاع العام في بعض المناطق رواتبهم منذ أبريل 2023.
والوضع أسوأ بكثير في المناطق التي تشهد معارك مدمرة.
ففي أجزاء من دارفور (غرب) وكردفان (جنوب)، انقطعت طرق ايصال المواد الغذائية وانتشرت المجاعة.
وتم الابلاغ عن المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من جبال النوبة (جنوب).
ومن المتوقع أن تطال خمس مناطق أخرى بحلول مايو، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وفي بعض مناطق دارفور، تعيش الأسر على قشور الفول السوداني وأوراق الأشجار، بحسب سكان.
وتواجه منظمات الإغاثة صعوبات جمة للوصول إلى هذه المناطق، مما سرع انتشار الجوع.
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه اضطرّ إلى تعليق عملياته في مخيّم للنازحين ومحيطه في شمال دارفور في السودان، بسبب تصاعد العنف.
وقال عمر مناقو، أحد عمال الإغاثة في شمال دارفور، إن "الوضع هنا صعب جدا، هناك صعوبة في (ايجاد) مياه الشرب والطعام، لا يوجد شيء في الاسواق".
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الخميس من أن السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" ما لم تنته الحرب المدمرة في البلاد وتتدفق المساعدات.
وتابع المسؤول الأممي "نحن ننظر إلى الهاوية. تحذّر الوكالات الإنسانية من أنه في غياب جهود إنهاء الحرب ... فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون".
وفي المناطق المتضررة من الحرب، تعرضت الأسواق للنهب وأنخفضت بالتالي إمدادات الغذاء بشكل هائل.
وقال عمر مناقو إن معظم الأسواق في شمال دارفور لم تعد موجودة.
واوضح "كلها أحرقها الجنجويد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وفي العاصمة الخرطوم حيث اشتدت حدة القتال بين الجيش وقوة الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة، يقوم متطوعون بتوزيع المساعدات التي تمكنوا من جمعها، لكن الاحتياجات هائلة.
واشارت صابرين زروق (30 عاما) المقيمة في أم درمان، إحدى ضواحي الخرطوم، إلى أنه "من قبل كان ثمة مبادرات في الشوارع لتوزيع وجبات الإفطار على أولئك الذين لم يصلوا إلى منازلهم" في الوقت المحدد.
واضافت بحسرة "هذا لم يعد متوفرا".وينتاب العديد من السودانيين الحزن على فقدان التقاليد التي تميز شهر رمضان.
ففي السنوات السابقة، كانت العائلات تقوم بإعداد وجبات إفطار شهية، وتتقاسم الطعام مع الجيران، بينما تزدان الشوارع بالأضواء الاحتفالية.
ويقول محمد موسى، وهو طبيب يبلغ 30 عاما ويقضي أياما طويلة في أحد آخر المستشفيات العاملة في أم درمان، بحسرة "الفطور مع الاهل والاصدقاءوزينة رمضان أيضا، من الأشياء التي افتقدها".