مدبولي: مبادرة "حياة كريمة" لتطوير القرى "درة التاج" للجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
رحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، خلال المؤتمر الصحفي، لاستضافة مصر المنتدى الحضرى العالمى بالسيدة أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والحضور من الوزراء، والمحافظين، وممثلي مختلف أطياف العملية التنموية من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تعدُ إحدى مُدن الجيل الرابع، التي قامت مصر بتنفيذها على مدار السنوات العشر الماضية، معتبراً أن العاصمة الإدارية الجديدة تُمثل نموذجًا للأفكار والأنشطة والبرامج التي يُروج لها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ضمن أجندته.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته باللقاء الذي جمعه اليوم بالسيدة أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، للحديث عن تنظيم المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المُقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور أكثر من 20 ألف مشارك، بينهم نحو 14 ألفاً من 179 دولة على مستوى العالم، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يُعدُ محفلاً عالمياً كبيراً سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يُعتبر هذا المنتدى أيضاً هو ثاني أكبر حدث وفعالية تنظمها الأمم المتحدة على مستوى العالم، بعد مؤتمر المناخ، مشيراً إلى تجربة مصر الناجحة في تنظيم الـ "COP27" بمدينة شرم الشيخ.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن القاهرة تستعد الآن لاستضافة المنتدى الحضري العالمي، موضحاً أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كان دائمًا ما يختار مدينة صغيرة عند تنظيم المنتدى الحضري العالمي، ادراكاً منه لحجم اللوجيستيات وصعوبة التنقل والتحرك للأعداد الكبيرة المشاركة في هذا المنتدى، حيث من الممكن أن يتسبب عند تنفيذه بمدينة كبرى في ضغط وأزمة داخلها، مؤكداً أن اختيار القاهرة جاء كتحد، وثقة في الدولة المصرية مع كل المشروعات التنموية الكبرى التي تم تنفيذها في منطقة القاهرة الكبرى، ولذا فالقاهرة قادرة على تنظيم واستضافة هذه الفعالية المهمة للغاية، فضلًا عن أن القاهرة تتميز بثراء التجارب العملية لكل البرامج والمشروعات، التي يتبناها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات".
وشرح رئيس الوزراء هذه النقطة، موضحًا أن " الهابيتات" معنية بالتخطيط العمراني والاستراتيجي، مُرورًا بتنمية المُدن والمناطق الريفية، بجانب تطوير العشوائيات، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الإسكان المُيسر لمحدودي الدخل، علاوة على مشروعات البنية الأساسية، ومشروعات النقل الحضري، ومشروعات تنمية وتطوير البيئة، مضيفاً: "ومن هذا المنطق فإذا نظرنا للقاهرة سنجد أن جميع هذه البرامج تم تنفيذها بالفعل داخل القاهرة الكبرى، بدءًا من التخطيط وتشييد مدن جديدة مثل المدينة التي نقف على أرضها، والتي تعتبر جزءًا من القاهرة الكبرى، مرورًا بمشروعات الإسكان الاجتماعي والإسكان المُيسر، الذي نجحت من خلاله الدولة المصرية في تنفيذ أكثر من مليون وحدة سكنية لهذا البرنامج الضخم، فضلًا عن القيام بتطوير المناطق غير الآمنة، وكذا المناطق الخطرة والعشوائية، وتحسين وتطوير جودة الحياة لأكثر من 300 ألف أسرة كانت تقطن في تلك المناطق.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم كذلك تنفيذ مشروعات النقل الحضري العملاقة على مستوى الجمهورية، متطرقا أيضاً لمشروعات المبادرة الرئاسية" حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، التي وصفها بأنها " درة التاج"، للجمهورية الجديدة، والمعنية بتطوير وتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن يقطنون في المناطق الريفية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن القاهرة الكبرى تعدُ نموذجًا حقيقيًا لجميع التجارب والبرامج التي يتبناها برنامج الأمم المتحدة "هابيتات"، لافتًا إلى أن هذا البرنامج شارك في التخطيط والتنفيذ للعديد من هذه المشروعات، ونحن حريصون دومًا على الاستعانة بالخبرات الدولية، وبجهود مُختلف المؤسسات الدولية في تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات التي تُنفذها الدولة المصرية.
وجدد الدكتور مصطفى مدبولي الإشارة إلى أننا نتواجد الآن في العاصمة الإدارية الجديدة؛ كنموذج للمدن الجديدة التي يحتاجها العالم بأسره اليوم، وخاصة الدول النامية، ولاسيما مع تسارُع الزيادة السُكانية في تلك البلدان، حيث أن هُناك تخطيطا وتنمية للمُدن الجديدة؛ من أجل استيعاب الزيادة السكانية، والتعامل مع التغيرات المُناخية وتأثيراتها على المُدن، بجانب موضوع مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة لمشروعات النقل الحضري التي يُروج لها برنامج "الهابيتات"، حيث يُشجع على وجود مشروعات مترو الأنفاق، وشبكات الترام، والأتوبيسات الكهربائية صديقة البيئة، مؤكدا أن جميع هذه المشروعات تتم داخل القاهرة.
وفي سياق حديثه، نوه رئيس مجلس الوزراء للاجتماع الذي عقده اليوم بشأن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة"، والذي سبق لقاءه بالمديرة التنفيذية لبرنامج " هابيتات"، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة المرحلة الثانية من المبادرة، وتحدثنا عن ضرورة الإسراع بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ مشروعات هذه المرحلة.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي في الوقت نفسه؛ إلى أنه يتم التركيز خلال الجولات الميدانية على المشروعات التنموية، التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فكل هذه المشروعات هدفها المواطن في المقام الأول، وتحسين جودة حياته، ومستقبل أبنائنا والأجيال المقبلة، مضيفاً أن كُل المُدن الجديدة التي نعيش عليها حالياً، تم التخطيط لها منذ 30 عامًا مضت، ولذا فجيل المدن الجديدة يستطيع أن يستفيد منها، فنحن استطعنا كسر القاعدة لأنه بإمكان الجيل الحالي وليس الجيل القادم فقط أن يستفيد من هذه المشروعات والمدن.
وفي ختام كلمته قال رئيس مجلس الوزراء: "إن استضافة القاهرة لهذا الحدث تُعدُ فرصة هائلة لكل الخبراء المُشاركين في فعالياته أن يروا التجربة المصرية الفريدة لكل مناحي وبرامج الأمم المتحدة" الهابيتات"، وكذلك التعرف على الجمهورية الجديدة التي شرعت الدولة المصرية في بنائها على مدار السنوات العشر الماضية، موجهًا الشكر لجميع الحضور، ومعربًا عن تمنياته بنجاح النُسخة القادمة من المنتدى الحضري العالمي في ضوء العدد الكبير الذي سجل الحضور بالفعل، وهناك أكثر من 59 وزيرًا من مُختلف الدول أكدوا حضورهم للفعاليات، ولا يزال هناك أعداد أخرى تُسجل الحضور".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الصحفي المنتدى الحضرى رئيس الوزراء أناكلوديا روسباخ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة المنتدى الحضری العالمی الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء القاهرة الکبرى الدولة المصریة هذه المشروعات التی ی إلى أن التی ت
إقرأ أيضاً:
«حياة كريمة» تكرّم رئيس جامعة القاهرة تقديرًا لدوره فى دعم المؤسسة
استضافت جامعة القاهرة بقاعة الاحتفالات الكبرى، وبحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، الاحتفالية السنوية لمؤسسة حياة كريمة بمناسبة "اليوم الدولي للتضامن الإنساني".
وشهدت الاحتفالية حضور لفيف من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات، لتسليط الضوء على إنجازات المؤسسة خلال الخمس سنوات الماضية، والتي حققت خلالها تغييرات ملحوظة في حياة العديد من الأسر المصرية من خلال مشاريعها التنموية والاجتماعية.
وشهدت الاحتفالية تكريم مؤسسة حياة كريمة للدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، تقديرا لدوره في التعاون مع المؤسسة وتقديم الدعم الكامل لها من خلال القوافل التنموية الشاملة التي تنظمها الجامعة للعديد من المناطق الأكثر احتياجًا، والأسر الأولى بالرعاية، ووضعه إمكانات الجامعة المادية والبشرية لدعم مشروعات المؤسسة في جميع المحافظات، بالتنسيق مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي. كما قام د.محمد سامى عبد الصادق بتكريم د.عهود وافي تقديرا لدورها الرائد في خدمة المجتمع.
حضر الاحتفالية فضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمستشار محمود فوزى وزير شئون المجالس النيابية، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية والمدير التنفيذى للتحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي، والمهندسة مارجريت صاروفيم نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والدكتورة بثينة مصطفى نائب رئيس أمناء المؤسسة والمتحدث الإعلامي، ولفيف من الشخصيات العامة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.
واستعرضت الدكتورة عهود وافي في كلمتها جهود مؤسسة حياة كريمة وإنجازاتها خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن المؤسسة تبذل المزيد من الجهد لتحسين مستوى معيشة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجاً من خلال توفير الخدمات الأساسية، وتطوير البنية التحتية، وتمكين الفئات المستهدفة، مشيرة إلى خطط المؤسسة المستقبلية لتعزيز التنمية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بحياة كريمة المؤسسة الشابة التي استطاعت خلال خمس أعوام أن تحقق الكثير من الإنجازات وتتخطى الكثير من الصعاب.
وأكدت الدكتورة بثينة مصطفى فى كلمتها أن مؤسسة حياة كريمة أصبحت من أكبر مؤسسات المجتمع المدني في مصر لكونها مظلة للحماية الاجتماعية للمساعدة في التمكين الاقتصادي والحياة الكريمة وتقديم التوعية اللازمة للمواطنين.
تخلل الحفل فيديو تسجيلى لعرض الإنجازات التى حققتها "حياة كريمة" على أرض الواقع على مدار السنوات الخمس منذ انطلاقها، وتكريم المتطوعين المتميزين، علاوة على عرض قصص نجاح المتطوعين.