ادمجوا الوزارات يرحمكم الله !؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
قد يثير المقال امتعاض الكثيرين ممن لايتناغم مع مزاجهم واهوائهم، لكن تقديم المصالح العامة يكون اولى من تقديم المصالح الخاصة ، فلم يعد هنالك اي مبرر لبقاء المجتمع والافراد تحت نظام الدولة الحارسة، بل اصبح من الملزم اتخاذ قرار جريئ بالانتقال التدريجي الى مفهوم الدولة المتجانسة، للتخلص من تبعية ضبابية الوقوع بين مطرقة الاشتراكية العريقة وسندان الرأسمالية المتكبرة ، في ظل عجز تام عن ايجاد تعريف مناسب لهوية الدولة ان كانت اسلامية ام مدنية ، في وقت بات من الملزم ان اتباع هنالك فلسفة جديدة بالفكر الاقتصادي لايقل عن الدول الرائدة والمتقدمة ، من خلال اتباع استراتيجية نقدية مغايرة لتعظيم الموارد وتقليل الهدر والنفقات ، فالمعيار الاساسي لقياس قوة ورصانة الانظمة السياسية يكمن بقوة الاقتصاد المسبب الاول في الحروب والصراعات بالعالم ، ويبقى الوحيد القادر على مجابهة الاخطار والتحديات الطارئة من خلال رفع منسوب الخزين الاستراتيجي لايرادات الدولة، ورسم سياسة مالية غير مستهلكة تنتشل صانع القرار من الاحراج ، كما تفعل السويد مثلا في موضوع القاء كرة التوظيف في ملعب القطاع الخاص والافراد والتي حققت فائض بالميزانية في عام ٢٠١٩ تقدر ب ١١٢ مليار كرون نتيجة ضغط النفقات العامة، والمملكة المتحدة التي حققت فائض في الموازنة بقيمة ١٦.
لاضير وليس من العيب استنساخ تجارب الدول المتقدمة لحماية الاقتصاد الوطني وبناء شرنقة كونكريتية وجدار اقتصادي ناري Economic Fire wall يحافظ على جسد الدولة من شبح الاشاعات والافلاس والانهيار،بسبب احادية الدخل والتقلبات المفاجئة واللحظية في سياسة الدول الراعية للازمات والتي تتحكم بصنابير النفط والطاقة ، وخصوصاً ان موضوع ترشيق المؤسسات والوزارات اصبح اليوم ضرورة حتمية لغرض تحقيق تكامل واندماج أكبر بين الاستراتيجيات ذات الصلة، وتعزيز التعاون بين الوزارات المعنية وتقليل الضرر والتعارض في السياسات العامة، كوسيلة لخفض النفقات وتعظيم الايرادات وخفض مؤشر الفساد كما هو الحال في مصر والسعودية على سبيل المثال، ان من سلبيات نظام المحاصصة الذهاب دوماً لعملية استحداث مناصب ادارية ادت الى ترهل الجسد الوظيفي للدولة ، ويالتالي ديمومة واستمرارية وزياد بالعجز المالي الذي وصل الى مايقارب ٣٦ تريليون دينار لميزانية عام ٢٠٢٣ مقارنة بالعجز في ميزانية عام ٢٠٢١ التي بلغت ٢٨.٧ تريليون دينار، لذا اصبح من الواجب والملزم دمج بعض الوزارات الغير منتجة مع الوزارات النشطة التي تستهلك نفقات حاكمة اكثر من تحقيق مشاريع تنموية مستدامة وايرادات للميزانية العامة، مثل وزارة التخطيط ووزارة البيئة ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي التي بالامكان تحويلها الى المجلس الاعلى للتربية والتعليم العالي ،واعطاء استقلالية اكثر للجامعات كخطوة جريئة وفعالة لسيادة القانون والحكم الرشيد وبناء دولة المؤسسات.
انتهى /
خارج النص / ضرب الدولة يبدأ من خلال نخرها اقتصادياً باستخدام سياسة تجويف عصى الخيزران .
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محافظة القاهرة ووزارة التضامن الاجتماعي تبحثان التوسع في منظومة الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة
التقي الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك لمناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين، خاصة فيما يخص ملف الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة.
وثمن الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة التعاون المثمر بين وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة فى العديد من ملفات العمل المشتركة ومنها ملف الطفولة المبكرة والحضانات، مؤكداً على الدور المهم الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي فى دعم الجهود التنموية بالمجتمع.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الاجتماع يأتى لمناقشة آليات التعاون فى ملف الحضانات الذي يعد ملفا مهما يساهم فى دعم الدور المهم للمرأة فى سوق العمل، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم والإمكانيات اللازمة لتحقيق الصالح العام.
وأوضحت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن الاجتماع يأتي فى إطار تنفيذ تكليفات السيد رئيس الجمهورية بشأن التوسع في منظومة الحضانات والطفولة المبكرة، حيث استعرضت صاروفيم جهود وزارة التضامن الاجتماعي فى برنامج الطفولة المبكرة للفئة العمرية من يوم إلى ٤ سنوات كإحدي أولويات العمل للوزارة انطلاقا من رؤية الاستثمار فى البشر وبما يعمل على تعزيز القدرات البشرية والمهنية للقائمين على هذا القطاع، فضلا عن أن الاهتمام بالتوسع فى الحضانات يدفع ببرامج التمكين الاقتصادي ويدعم المرأة فى تحقيق النجاح و يتيح لها الفرصة للخروج لسوق العمل.
واستعرض اللقاء التعاون وتنسيق الجهود بين الجانبين لمواجهة المعوقات التى تواجه توفيق أوضاع دور الحضانات، وتخفيف شروط إنشاء الحضانات مع ضمان الإشراف عليها، بما يحقق بيئة آمنة للأطفال ويضمن الحفاظ على كفاءة وجودة الخدمات المقدمة، كذلك ما يتعلق بإصدار التراخيص وإجراءات الحماية المدنية وتيسير إجراءات تراخيص الحضانات بناء على المعايير الوطنية لضمان الصحة والسلامة للأطفال وجودة الخدمة المقدمة لهم.
كما تم التأكيد على دعم أطر التعاون المشترك والانتهاء من حصر الحضانات على نطاق محافظة القاهرة، خاصة أن وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم بإجراء مسح شامل للحضانات على مستوى الجمهورية.
شهد اللقاء حضور اللواء يحيي الأدغم سكرتير عام محافظة القاهرة، والمستشار كريم قلاوي المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذة راندة فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة، والأستاذة دينا عبد الوهاب مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للطفولة المبكرة، والاستاذة منى الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة، والاستاذ سامح فهيم مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة، ودكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة للطفل بوزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من قيادات المحافظة.