يتوجَّه الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى أوزباكستان للمشاركة في فعاليات مؤتمرين عِلميَّيْنِ، وذلك بدعوة من  الشيخ صادق تاشبايوف، رئيس لجنة الشؤون الدينية لجمهورية أوزباكستان. 

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ولجنة الشؤون الدينية بأوزباكستان، ومن أجل تعزيز التواصل الديني مع الخارج والفهم المتبادل للقيم الإسلامية والدَّور الذي يلعبه العلماء في نشر السلام والتسامح في العالم.

ويشارك فضيلةُ المفتي في المؤتمر العلمي الدولي تحت عنوان "الإسلام دين السلام والخير"، الذي يُعقد في مدينتَي طشقند وخيوه خلال الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر الجاري.

ويُلقي الدكتور نظير عيَّاد كلمة رئيسية في هذا المؤتمر، حيث سيتناول خلالها القيم السامية التي ينادي بها الإسلام كدين يدعو إلى السلام والتسامح والخير بين الأمم، وسيُسلِّط الضوءَ على أهمية تعزيز الوعي بهذه القيم في مواجهة التحديات المعاصرة.

وبعد انتهاء فعاليات هذا المؤتمر، يُشارك المفتي أيضًا في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيُعقد في مدينة ترمذ تحت عنوان "دَور التراث العلمي للإمام الترمذي في الحضارة الإسلامية"، وذلك في الفترة من 17 إلى 18 أكتوبر.

ويُلقي فضيلتُه كلمةً في هذا المؤتمر تُبرز أهمية الإمام الترمذي ودَوره في إثراء التراث العلمي الإسلامي، وكذلك أثر هذا التراث على الحضارة الإسلامية والإنسانية.

وفي تصريحاته قبيل مغادرته إلى أوزباكستان، قال فضيلة المفتي: "مشاركتنا في هذه المؤتمرات تأتي في إطار التأكيد على الريادة الدينية المصرية للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وبيان رسالة الإسلام العالمية التي تدعو إلى السلام والخير للجميع، ونأمل أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز الحوار الثقافي والديني بين الدول، وإبراز الدَّور الرائد للعلماء في نشر رسالة التسامح والتعايش". 

وتابع فضيلته: إن هذه المؤتمرات تشكِّل فرصةً ذهبية لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية تقديم الإسلام للعالم كدين يرفض العنف والتطرف، ويؤكد أهمية السلام كركيزة أساسية للعلاقات بين الدول والمجتمعات، فنحن نسعى إلى تعزيز هذا الفهم العميق للإسلام بما يُسهم في استقرار المجتمعات وتحقيق الخير للجميع.

واختتم فضيلته قائلًا: "إننا نطمح من خلال هذه المشاركات إلى ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح، وتعزيز روح الحوار بين العلماء والشعوب. ونتطلع إلى أن تكون هذه المؤتمرات خطوة إيجابية نحو تحقيق مزيد من التفاهم والتعاون بين الدول الإسلامية وغيرها، بما يعزز استقرار المجتمعات ويحقق السلام الدائم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نظير عياد مفتى الجمهورية

إقرأ أيضاً:

ما المقصود بحديث النبي «إن الله لا يمل حتى تملوا»؟.. مفتي الجمهورية يوضح (فيديو)

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الله سبحانه وتعالى لا يُحب العبادات الموسمية التي يؤديها الإنسان في أوقات محددة ثم يتركها بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يجعل العبادات محصورة في شهر معين، بل جعلها ممتدة على مدار العام، فالصيام لا يقتصر على رمضان فقط، بل هناك صيام النوافل مثل صيام الستة من شوال، وصيام يومي الاثنين والخميس، وصيام الأيام البيض، وكذلك قيام الليل لا يجب أن يكون محصورًا في رمضان فقط، بل يمكن أن يحرص المسلم على ركعتين في جوف الليل في أي وقت، ليظل متصلًا بالله سبحانه وتعالى.

وأوضح خلال لقائه التلفزيوني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «أسأل المفتي» على فضائية صدى البلد، أن الإسلام دين يوازن بين الروح والجسد، فلم يُطالب الإنسان بأن يكون في قمة نشاطه وعبادته طوال الوقت، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإرهاق ثم الترك، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا»، موضحًا أن المقصود بهذا الحديث هو أن العبادة ينبغي أن تكون ضمن قدرة الإنسان، بحيث لا يُرهق نفسه ثم ينقطع عنها، بل يكون له ورد يومي ثابت يستطيع الاستمرار عليه.

وأضاف أن العبادة ليست فقط صلاة وصيامًا، بل تشمل كل أعمال الخير والإحسان، فالمسلم يمكنه أن يستمر في عبادة الله من خلال أداء عمله بإخلاص، والتعامل مع الناس بأخلاق حسنة، ومساعدة المحتاجين، والإحسان إلى الفقراء والمساكين، والحرص على بر الوالدين، وصلة الرحم، وهذه كلها عبادات يؤجر عليها الإنسان إذا قصد بها وجه الله.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن من الوسائل التي تساعد المسلم على الثبات بعد رمضان أن يجعل لنفسه أهدافًا إيمانية بعد الشهر الكريم، مثل قراءة عدد معين من أجزاء القرآن يوميًّا، أو المحافظة على صلاة الفجر في المسجد، أو الالتزام بورد من الأذكار والاستغفار، لأن هذه الأمور تُعينه على الاستمرار في القرب من الله، وتحميه من الفتور والانقطاع.

ووجَّه مفتي الجمهورية رسالة إلى المسلمين، أكد فيها أن رمضان ليس مجرد شهر عابر في حياتنا، وإنما هو بداية جديدة للتوبة والطاعة، وموسم عظيم للرجوع إلى الله، مشددًا على أن المسلم الحقيقي هو من يجعل رمضان نقطة انطلاق لحياة إيمانية متوازنة، فلا يعود إلى المعاصي بعده، ولا يترك العبادات التي اعتاد عليها، بل يحافظ على ما اكتسبه من نفحات إيمانية، ويجعل العبادة جزءًا من حياته اليومية، سواء كان ذلك في رمضان أو بعده.

وختم مفتي الجمهورية حديثه بقوله: «اجعلوا من رمضان بداية جديدة للطاعة، ولا تجعلوه محطة مؤقتة في حياتكم، فمن استمر في العبادة بعد رمضان فليبشر، لأن ذلك من علامات القبول عند الله، وأسأل الله أن يتقبل منا جميعًا، ويجعلنا من عباده الصالحين».

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعي
  • مفتي الجمهورية يستقبل مدير المركز المسيحي الإسلامي للتهنئة بعيد الفطر
  • مفتي الجمهورية يعزي دولتي بورما وتايلاند في ضخايا الزلزال المدمر
  • بدء كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع في مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية
  • تشريعات دقيقة.. مفتي الجمهورية: الإسلام وضع قواعد لحل الأزمات البيئية
  • مفتي الجمهورية: ترك الصلاة بعد رمضان قد يكون علامة على ضعف الإيمان
  • مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
  • مفتي الجمهورية: إياكم والانتكاسة بعد رمضان وترك العبادة «فيديو»
  • ما المقصود بحديث النبي «إن الله لا يمل حتى تملوا»؟.. مفتي الجمهورية يوضح (فيديو)
  • البابا تواضروس الثاني يهنئ مفتي الجمهورية بعيد الفطرالمبارك