ماذا تعني استقالة قائد وحدة الاستخبارات الصهيونية “8200” من منصبه؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
#سواليف
لم يكن مفاجئا إعلان الصحافة العبرية قرار #استقالة #اللواء_يوسي_شارييل قائد #وحدة_الاستخبارات 8200 من منصبه على خلفية الفشل الذريع في أحداث السابع من أكتوبر، لا سيما وأنّ #نتنياهو سعى ومنذ اللحظة الأولى لإلقاء اللوم وتحميل الفشل للجيش والأجهزة الاستخبارية الصهيونية.
وليس قائد الوحدة 8200 هو الأول في الاستقالة من هذه الوحدة؛ بل القائد الثاني من شعبة الاستخبارات “أمان” الذي يستقيل من منصبه، حيث استقال سابقاً رئيس “أمان” الضابط “أهرون حليفا”، وقد استلم “شريئيل” منصبه في فبراير من عام 2021، لكن الأهمّ ما هو دلالات هذه الاستقالة، في هذا التوقيت.
#فشل_استخباري_وعسكري
مقالات ذات صلةقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل واجهت فشلا استخباريا وعسكريا وسياسيا في الساعات الأولى من هجوم “طوفان الأقصى” مثلما حدث في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
جاء حديث الدويري تعليقا على إبلاغ اللواء يوسي شارييل -قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200- رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي استقالته من منصبه على خلفية إخفاق الوحدة في تقديم إنذار مبكر عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع أن إسرائيل شهدت في تاريخها تقديم مسؤولين سياسيين وعسكريين استقالات مع تشكيل لجان تحقيق مختصة عقب أي كارثة أمنية، لكن ما حدث في “طوفان الأقصى” كان حجم الكارثة كبيرا للغاية، وفق وصف الدويري.
وأشار إلى أن طيفا واسعا من المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا تحملهم المسؤولية جراء ذلك سواء كليا أو جزئيا باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الوحدة 8200
وعن أهمية الوحدة 8200، قال الخبير الإستراتيجي إنها تمثل العصب الرئيسي بمنظومة الأمن الخارجي الإسرائيلي، وتسيطر على المراكز والقواعد العسكرية في الشمال والجنوب ويقع مقرها الرئيسي في تل أبيب، كما تتبع لها مجموعات استخباراتية من دول داعمة.
وأضاف أن مهمتها تكمن في جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها وتقديمها مع قراءة استشرافية إلى ماذا تشير، “لذلك يقع عليها عبء كبير بسبب الفشل”.
ونبه الدويري إلى أن خطة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصلت إلى الجهات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن اعتبارها مناورة وليست خطة عملياتية شكل نقطة فارقة في التحليلات الإسرائيلية.
واستحضر الخبير العسكري ما حدث في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما أوصى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي حاييم بارليف بنقل الضابط الذي مرر معلومة عبور الجيش المصري قناة السويس، واعتبره مصابا بالهوس.
وخلص إلى أن الثقة الزائدة وتقزيم قدرة الطرف المقابل تؤدي إلى ما حدث في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973 والسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، شربل أبو زيد أنّ “استقالة قائد الوحدة 8200 تعني الاعتراف بفشل المنظومة العسكرية في حماية الكيان الإسرائيلي”، مشككا في الوقت ذاته في الرواية الصهيونية من أساسها بالقول: “هذا إذا كان لا يزال حياً”.
يوسي شارييل يستقيل
قالت صحيفة يديعوت احرونوت أن قائد وحدة الاستخبارات 8200 قرر الاستقالة من منصبه على خلفية أحداث السابع من أكتوبر.
واضافت الصحيفة أن قائد وحدة الاستخبارات 8200 اللواء يوسي شارييل أبلغ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي استقالته من منصبه”.
في 1 أيلول الحالي، أشار موقع “واللا” الإسرائيلي، إلى أنّ “بعد نحو 11 شهرًا من اندلاع الحرب، شهد الجناح الاستخباراتي -الّذي تمّ تصنيفه كأحد المسؤولين الرّئيسيّين عن فشل 7 تشرين الأوّل الماضي- ثورة أخرى، إذ يبدو أنّ قائد الوحدة 8200، أكبر وحدة لجمع المعلومات في الجيش الإسرائيلي، العميد يوسي شاريئيل، ينوي الإعلان عن انتهاء مهامه في الأسابيع المقبلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد الوحدة 8200 هو القائد الثاني من شعبة الاستخبارات “أمان” الذي يستقيل من منصبه، حيث استقال سابقاً رئيس “أمان” الضابط “أهرون حليفا”، وقد استلم “شريئيل” منصبه في فبراير من عام 2021.
الوحدة 8200 هي أكبر الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
وتعتمد الوحدة على التطور التقني والبعد السيبراني بهدف تحقيق تفوق استخباراتي على كل مستويات نظام الأمن الإسرائيلي بما فيها الحربي والسياسي
على الرغم من الحرص على أن تكون هوية قائد الوحدة سرية، إلا أن صحيفة الغارديان البريطانية استطاعت كشف هوية قائد الوحدة في تقرير لها نشر في بداية شهر أبريل/نيسان 2024.
وفشلت الوحدة 8200 في التنبؤ بطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استطاع مقاتلو القسام التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية الواقعة في النقب، ومداهمتها وقتل من فيها، وأخذ ملفات استخباراتية معهم، ومعلومات حساسة، وأجهزة ذات قيمة عالية، ومن ثم الانسحاب من دون أي أضرار في صفوفهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف استقالة وحدة الاستخبارات نتنياهو قائد وحدة الاستخبارات من أکتوبر تشرین الأول السابع من أکتوبر قائد الوحدة 8200 ما حدث فی من منصبه إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأول من أكتوبر.. آخر موعد لربط مصانع ومستودعات الأغذية بمنصة ”وصل“ - عاجل
ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء كافة مصانع ومستودعات اللحوم والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى وسائل النقل المخصصة لهذه المنتجات، بضرورة استكمال عملية الربط الإلكتروني لأنظمة قياس ومراقبة درجات الحرارة والرطوبة لديها مع منصة ”وصل“ الإلكترونية التابعة للهيئة، محددةً الأول من أكتوبر لعام 2025 موعداً نهائياً لاستيفاء هذا المتطلب التنظيمي.
ويأتي هذا الإلزام، الذي تم تعميمه على قطاع الأعمال عبر الغرف التجارية بناءً على توجيهات من اتحاد الغرف السعودية كجزء أساسي من مشروع الهيئة المسمى ”تطبيق تقنية إنترنت الأشياء لرفع الالتزام باشتراطات النقل والتخزين“.متابعة دقيقةويهدف هذا المشروع، الذي انطلق في مطلع عام 2021، إلى استخدام التقنيات الحديثة لضمان الحفاظ على الظروف المثالية لنقل وتخزين الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية.
أخبار متعلقة ”إحكام“ تعلن عن 1622 طلب تملك عقاري.. ومكة المكرمة تتصدر ب 436 طلبًاالتجارة: معالجة 159 ألف بلاغ خلال 3 أشهر.. والمتاجر الإلكترونية تتصدر المخالفات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأول من أكتوبر.. آخر موعد لربط مصانع ومستودعات الأغذية بمنصة ”وصل“
وتتيح منصة ”وصل“ الإلكترونية للهيئة والجهات الرقابية الأخرى متابعة دقيقة ومباشرة لدرجات الحرارة والرطوبة في المنشآت ووسائل النقل المعنية، مما يعزز بشكل كبير من القدرة على ضبط ومراقبة هذه الأنشطة الحيوية وضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة والأمان في كافة مراحل سلسلة الإمداد لهذه المنتجات الحساسة.
ويهدف هذا المشروع، الذي تفرضه الهيئة، إلى إحكام الرقابة على سلسلة إمداد المنتجات الحساسة للحرارة والرطوبة، كالغذاء والدواء والأجهزة الطبية، من خلال تمكين الهيئة والجهات ذات العلاقة من المراقبة اللحظية والفعالة لظروف النقل والتخزين عبر منصة ”وصل“. وتسعى الهيئة من خلال هذا الإلزام إلى ضمان أعلى معايير الجودة والسلامة والأمان لهذه المنتجات الحيوية.
وأكدت الهيئة على المنشآت المعنية ضرورة الامتثال لهذا القرار واستكمال الربط المطلوب قبل المهلة المحددة، مشيرة إلى أنه يمكن للمنشآت تنفيذ الربط بشكل مباشر أو من خلال الاستعانة بخدمات إحدى الشركات المؤهلة والمعتمدة من الهيئة في هذا المجال، والتي يمكن الاطلاع على قائمتها عبر زيارة الموقع الإلكتروني للهيئة.