"المسؤولية الروحية" في عظة الأحد على قناة ON للقس يوحنا چورچ
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أذيعت، صباح اليوم، كلمة للأب القس يوحنا چورچ كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالعباسية، عبر قناة ON، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول الأب القس من خلال قراءات قداس اليوم، وهو الأحد الأول من شهر بابة، وموضوع إنجيله وهو "شفاء المفلوج" في إنجيل مرقس والأصحاح الثاني، مشيرًا إلى أننا كتلاميذ حقيقيين للسيد المسيح علينا مسؤولية روحية أن نسلك بالمحبة الشافية المليئة بالروح القدس العامل فينا بالمحبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العذراء عظة الأحد عظة الأحد الأسبوعية قداس المسيح
إقرأ أيضاً:
معنى الصليب في المسيحية - تأملات البابا يوحنا بولس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفي الاقباط حول العالم بعيد الصليب ففي هذه المناسبة، يسترجع المؤمنون كلمات قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان السابق الذي أكد على أهمية الصليب في فهم طبيعة الحب الإلهي وأبعاده الخلاصية.
الصليب في الفكر المسيحي، هو أكثر من مجرد رمز ديني؛ إنه تجسيد عميق للحب الإلهي وتجلٍّ لرحمة الله تجاه الإنسان
ويمثل الصليب في أبهى صورته الوسيلة التي بها تتجلى الألوهية في أعماق معاناة الإنسان، خاصة في لحظات الألم والضيق. هو لحظة تلاقي المحبة الإلهية مع جراح البشر الأكثر قسوة، إذ يجد المؤمنون فيه إشارة إلى الحب الأبدي في أوقات الشدة.
يُنظر إلى الصليب أيضًا على أنه الإنجاز التام للبرنامج المسيحاني الذي أعلن عنه يسوع المسيح في مجمع الناصرة، ومن ثم كرره أمام موفدي يوحنا المعمدان. وقام هذا البرنامج على نبوءات النبي إشعياء القديمة، حيث أبرز المحبة والرحمة تجاه الفقراء، والمحتاجين، والمتألمين، والمسجونين، والعميان، والمضطهدين والخطأة.
في نظر الكنيسة، يعد السر الفصحي أكثر من مجرد حدث تاريخي؛ فهو يتخطى حدود الشرور التي تعاني منها الإنسانية في فترة وجودها على الأرض. فصليب المسيح يتيح للإنسان فهم أعمق جذور الشر المتأصلة في الخطيئة والموت، ويُعتبر بالتالي علامة أخروية، مشيرًا إلى انتصار الحب في نهاية الزمان. عند التجديد النهائي للعالم، سيغلب هذا الحب في المختارين على أعمق مصادر الشر، ليمنحهم ملكوت الحياة والقداسة والخلود الممجّد.
هذه الرؤية الأخروية تُجسدها القيامة التي تمثل، في اليوم الثالث بعد الصلب، علامة نهائية تكلل رسالة المسيح. فهي تمثل إتمام كشف المسيح الكامل عن الحب الرحيم في عالم يعاني من الشرور، وتبشر بمجيء “سماء جديدة وأرض جديدة”، حيث تُمسح كل دمعة من عيون المؤمنين، ويختفي الموت، والحزن، والصراخ، والألم إلى الأبد، ليحل مكانها الفرح الأبدي والخلود.