مسقط- الرؤية

نظم البنك الأهلي مبادرة خاصة هدفت إلى تثقيف الموظفات وزيادة الوعي بطرق الوقاية والعلاج من سرطان الثدي، وذلك بالمبنى الرئيسي للبنك، وبالتزامن مع شهر أكتوبر الخاص بنشر التوعية حول مرض سرطان الثدي.

ويعدّ مرض سرطان الثدي مصدر قلق عالمي، فهو من أبرز القضايا المجتمعية التي يسعى العالم إلى تعزيز الوعي حولها خلال شهر أكتوبر من كل عام.

وفي هذا الصدد، تخصص الجمعية العُمانية للسرطان والفرق الخيرية المحلية شهر أكتوبر ليكون شهر الشريط الوردي للتوعية بمرض السرطان، وتقوم بموجبه بتنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات التي تهدف لنشر الوعي حول طرق الوقاية والفحص والعلاج من المرض، كما يحرص البنك الأهلي على دعم هذه الجهود التي تترك أثرا إيجابيا في المجتمع حيث يشارك هذا العام بشعار "الدعم والقوة والتضامن.. معًا نصنع الفرق".

وفي هذا الاطار أقام البنك الأهلي فعالية خاصة، هدفت لتثقيف الموظفات حول أهمية الكشف المبكر وطريقة الفحص الذاتي وأساليب الوقاية من المرض، إذ تعاون البنك الأهلي مع المتخصصين لإجراء فحوصات الكشف المبكر في شاحنة متنقلة وفرتها الجمعية العُمانية للسرطان، وذلك في مقر البنك الرئيسي.

وبالإضافة إلى ذلك، قام البنك باستضافة إحدى السيدات المتعافيات من مرض السرطان لمشاركة قصتها الملهمة حول التغلب على المرض، مما منح الحضور منظوراً جديداً عن مسيرتها نحو التعافي وتجربتها الشخصية مع المرض.

وأكدت جُمانة الهاشمية رئيس قسم التسويق والتواصل المؤسسي في البنك الأهلي، تفاني البنك الأهلي في نشر الوعي حول القضايا الهامة مثل مرض السرطان، موضحة: "يضع البنك الأهلي أولوية قصوى للتوعية بمخاطر مرض السرطان، حيث يعتبر صحة موظفيه من أهم أولوياته، ومن خلال إجراء فحوصات صحية دورية، يضمن البنك الحفاظ على صحة موظفيه وسلامتهم، ويعزز هذا النهج بيئة عمل داعمة تشجع على التواصل والترابط بين جميع أفراد فريق البنك الأهلي."

ويحرص البنك الأهلي في كل عام على إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التوعوية، مثل حملة التوعية بمرض سرطان الثدي، معززاً بذلك التزامه تجاه مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تعنى بدعم رفاه وراحة الموظفين والمجتمع بأكمله.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لماذا ارتبط أكتوبر بسرطان الثدي.. وما علاقة الشريط الوردي بالمرض؟

في إطار الجهود العالمية لرفع الوعي بسرطان الثدي، يجري على مدى العقود الأخيرة الماضية تحديد شهر أكتوبر/تشرين الأول باعتباره الشهر الرسمي للتعريف والتوعية بالمرض الذي يصيب أكثر من 10% من السيدات حول العالم سنويا.

ويُرمز لشهر أكتوبر/تشرين الأول بشريط وردي اللون، لتُبذل فيه الجهود حول العالم لتثقيف المهتمين بهذا المرض، بما في ذلك طرق التعرُّف المبكر عليه والعلامات والأعراض المرتبطة به، بسبب تأثيره واسع النطاق وارتفاع معدلات الوفيات.

ففي العام 2022، اتضح أن 11.6% من جميع حالات السرطان التي تم تشخيصها هي سرطان الثدي لدى النساء، مما يجعله ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم.

وفي العام نفسه أيضا، تم تشخيص حوالي 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي و666 ألف حالة وفاة على مستوى العالم، مما يجعله السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين السيدات.

اعتماد أكتوبر للتوعية بالمرض

بدأ حدث شهر التوعية بسرطان الثدي الوطني في الولايات المتحدة الأميركية أول الأمر في أكتوبر/تشرين الأول عام 1985. وكانت الحملة آنذاك هي شراكة بين الجمعية الأميركية للسرطان مع قسم الأدوية في شركة "إمبيريال كيميكال إنداستري" الطبية للترويج لتصوير الثدي بالأشعة السينية، باعتباره أكثر أداة فعالة لمكافحة سرطان الثدي.

وبمساعدة السيدة الأولى السابقة وناجية سرطان الثدي، بيتي فورد، انطلقت مبادرة التوعية بسرطان الثدي التي استمرت أسبوعا كاملا من شهر أكتوبر/تشرين الأول. يأتي ذلك بعد أن تم تشخيص إصابة بيتي فورد بسرطان الثدي بينما كان زوجها جيرالد فورد رئيسا للولايات المتحدة آنذاك، لذلك تمكنت بيتي من لفت المزيد من الانتباه إلى المرض.

يصيب سرطان الثدي أكثر من 10% من السيدات حول العالم سنويا (غيتي)

ثم في أوائل تسعينيات القرن العشرين، بدأت امرأة أميركية تدعى شارلوت هالي، حفيدة وابنة وأخت سيدات عانين من سرطان الثدي، في صنع شرائط يدوية باللون الوردي الخوخي المائل للبرتقالي الزهري.

ووزعت آلاف من تلك الشرائط مع بطاقة مكتوب عليها "الميزانية السنوية للمعهد الوطني للسرطان 1.8 مليار دولار، 5% فقط منها يذهب للوقاية من السرطان. ساعدونا في إيقاظ المشرعين وأميركا من خلال ارتداء هذا الشريط للتضامن معنا".

الشريط الوردي يصبح رمزا عالميا

بالفعل، انتشرت الحملة ورمزية الشريط الوردي بداية من هذه الخطوة التي اتخذتها هالي، حتى أن الشركات والمنافذ الإعلامية والصحف والمجلات الكبرى طلبت من السيدة الأميركية الإذن بعرض شريطها ورسالتها، لكن شارلوت هالي رفضت تحويل الحملة التوعوية لحملة تجارية واعتبرت أن ذلك سيشتت هدف الحملة الحقيقي.

في المقابل، أصرت مجلة "سيلف" على تداول الحملة وإطلاق عددها السنوي تحت مظلة التوعية بسرطان الثدي واستهداف السيدات من متابعيها، فقررت تغيير لون الشريط التضامني مع مرض سرطان الثدي لتتمكن من استخدام الرمز بحرية، ومن هنا وُلد الشريط الزهري الوردي بشكله الذي نعرفه اليوم.

انطلقت آلاف الحملات الرامية لزيادة الوعي بسرطان الثدي وتثقيف الناس حول طرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه منذ العام 1992 (غيتي)

وبالتزامن مع اختيار شهر التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر/تشرين الأول عام 1992، شاركت شركة مستحضرات التجميل العملاقة "إستي لودر" الشريط الوردي رمزا للأمل والقوة والدعم للسيدات اللاتي يواجهن سرطان الثدي، وأطلقت مجموعة من مستحضرات التجميل التي حملت نفس الفكرة والتصاميم لأول مرة، مما ساهم بشكل محوري في إشهار الحملة واعتمادها على نطاق واسع في الولايات المتحدة وخارجها.

درجات ألوان مختلفة لأنواع سرطان الثدي

بالإضافة إلى اللون الوردي الباستيل الزاهي الذي أصبح معظم الناس يعرفونه ويربطونه بالمرض، هناك أيضا عدد متنوع من الألوان ضمن شرائط سرطان الثدي، مثل الشريط الوردي الداكن لسرطان الثدي الالتهابي، والوردي مع الأزرق المخضر لكل من السرطانات الوراثية والنسائية، والوردي والأزرق لسرطان الثدي عند الذكور، والأزرق المخضر والوردي والأخضر لسرطان الثدي النقيلي الذي ينتقل عبر الغدد الليمفاوية القريبة.

ومنذ العام 1992، انطلقت آلاف الحملات الرامية إلى زيادة الوعي بهذا المرض، وتثقيف الناس حول طرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه، وجمع الأموال لدعم الأبحاث، ووصلت هذه التوعية لمختلف بلدان العالم. واليوم، تعمل المنظمات غير الربحية والهيئات الحكومية والجمعيات الطبية معا لتعزيز الوعي بسرطان الثدي.

اتهامات بتحقيق مكاسب مادية

رغم اعتماد شهر أكتوبر/تشرين الأول والشريط الوردي للتوعية بسرطان الثدي، فإنه لطالما كان التسويق التجاري الصريح لشهر التوعية بالمرض هذا على وجه الخصوص مصدرا للنقد والجدل الكبيرين.

الاتهامات المتزايدة تزعم أن "الترويج المضلل المحتمل" والرسائل حول التصوير الشعاعي للثدي كحل للوقاية من سرطان الثدي ما هي إلا مساع وحملات ربحية في المقام الأول.

رغم اعتماد شهر أكتوبر/تشرين الأول والشريط الوردي للتوعية بسرطان الثدي فإن التسويق التجاري دئما ما كان عرضة للنقد (غيتي)

ويزعم المنتقدون أن شهر أكتوبر/تشرين الأول أصبح بالنسبة للنساء أكثر تركيزا على تشجيعهن على الخضوع للتصوير الشعاعي للثدي، وضمان أن تظل برامج الفحص تدر أرباحا كافية للشركات التي توفر تقنيات التصوير الشعاعي للثدي، بدلا من إجراء مناقشات هادفة وفعالة حول أسباب سرطان الثدي والوقاية منه وعلاجه فعلا.

علاوة على ذلك، تتعرض حملات التوعية بسرطان الثدي لانتقادات بسبب التسويق المفرط للمنتجات الوردية، فيما يُعرف بالضريبة الوردية، من أجل تحقيق مكاسب مادية، في حين قد لا توفر كمية فعالة من المعلومات التي تسهم في الكشف المبكر عن المرض وسبل الوقاية والعلاج.

كذلك ينتقد البعض التبرع بالقليل جدا، أو قد عدم التبرع على الإطلاق، بأرباح هذه المنتجات لأبحاث سرطان الثدي أو القضايا ذات الصلة بشكل مؤثر، وسط مطالبات بالعمل بشكل أكبر على مكافحة المرض والتوعية بأعراضه وتخصيص الميزانيات في مجال البحث العلمي للحد من معدلات الإصابة.

مقالات مشابهة

  • أكتوبر الوردي يتحدى سرطان الثدي
  • في شهر التوعية بسرطان الثدي: مشاهير أصيبوا به حول العالم
  • تحت شعار “اطمئني على صحتك”.. صندوق مكافحة السرطان يدشن الحملة الوطنية السادسة للتوعية بسرطان الثدي
  • صندوق مكافحة السرطان يدشن الحملة الوطنية السادسة للتوعية بسرطان الثدي
  • جدة.. حملة" أملِك وردي" توصي النساء بالكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • لماذا ارتبط أكتوبر بسرطان الثدي.. وما علاقة الشريط الوردي بالمرض؟
  • تكثيف الحملات التحسيسية ضد سرطان الثدي
  • وزارة الصحة: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد نسبة الشفاء لأكثر من 95%
  • الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد نسبة الشفاء لأكثر من 95%