الجزيرة:
2025-03-02@20:27:50 GMT

إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

يعاني سكان شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي من إبادة مستمرة، حيث تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وتستهدف أي شخص يتحرك، وذلك رغم استنكار أممي وتحذير شديد من خطورة الأوضاع أصدره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

وقال فلسطينيون محاصرون لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.

كما قال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتمكن آلاف المدنيين من مغادرة منازلهم، ويكافح السكان للحصول على إمدادات المياه والطعام.

ولليوم التاسع على التوالي يعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المياه والغذء بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.

وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، شمالي القطاع، حيث استهدف القصف منطقة الاتصالات غربي المخيم، وتم نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وذكر سكان المخيم أن عشرات الجثث في المنازل والشوارع، ولم يتم انتشالها في ظل هذه الظروف، والأشخاص الجرحى عالقون داخل منازلهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى.

وكانت مصادر أكدت للجزيرة، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة. وأفادت أن هذا الفصل يتم بآليات عسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة.

كما أضافت المصادر، أن جيش الاحتلال وضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال القطاع.

وبهذا الشأن أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع المجازر في شمال القطاع بهدف تحويل المنطقة الى أرض خراب.

وأفاد باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني في شمال القطاع خلال 9 أيام، مضيفا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ أكبر وأخطر مخطط تهجير أميركي إسرائيلي في القرن الـ21.

هشام أبو محفوظ (وسط) خلال مؤتمر سابق (المكتب الإعلامي للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج) جريمة إبادة

وفي هذا الإطار، حذر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، من خطورة الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة على وجه التحديد، في ظل الهجمة الإسرائيلية العنيفة على المحافظة وإطباق الحصار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقصفهم وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف المشافي المتبقية.

واعتبر هشام أبو محفوظ، القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في تصريح صحفي، أن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يأتي في إطار سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في فرض التهجير القسري ضد أبناء شعبنا في محافظة الشمال والذي فشل فيه جيش الاحتلال منذ بداية العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال يصعد من جرائمه بحق قطاع غزة وخاصة محافظة الشمال وبالتحديد في مخيم جباليا ضمن سياسة عقاب جماعي وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين الذين صمدوا طوال عام كامل من الحرب ورفضوا التهجير القسري.

وأكد المؤتمر الشعبي على أن هذا العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم سياسي وعسكري من الإدارة الأميركية والتي تتحمل المسؤولية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

إجلاء سكان الشمال

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت أن الخطة التي وضعها الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل بإجلاء جميع سكان شمال قطاع غزة، ونقلهم إلى مناطق إنسانية في جنوب القطاع، وأضافت أن الخطة تعتبر كل من يختار البقاء في شمال القطاع ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما سيسمح باستهدافه.

وأشارت الصحيفة الى أن الجيش استعد لشن مناورة واسعة في شمال القطاع، بعد توقف مفاوضات صفقة التبادل، للضغط على حماس للعودة إلى المحادثات. وقالت المصادر الأمنية إن المستوى السياسي يدفع نحو ضم تدريجي لأجزاء كبيرة من قطاع غزة، بدلا من إنهاء الحرب وإعادة المختطفين.

وقد أكد نتنياهو -في بيان بالفيديو أصدره مكتبه- أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا "لتفكيك معاقل حماس"، على حد زعمه.

ذهول أممي

وبهذا الصدد، أعربت مقررة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في منشور على منصة "إكس"، عن شعورها بالذهول إزاء ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، دون أن يستطيع أحد إيقافها.

وقالت إن القوات الإسرائيلية ترتكب في هذه الأثناء مذابح في شمال غزة وجباليا بأسلحة غربية، وعلى يد إسرائيليين قبلوا أن يكونوا جزءا من خطة إبادة جماعية.

إبادة مكتملة الأركان

من ناحيتها، وصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بأنها عملية إبادة مكتملة الأركان.

وقالت -في بيان- إن "استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان".

وقد أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42 ألفا و227 فلسطينيا وإصابة 98 ألفا و464 آخرين، وتشمل الحصيلة 52 شخصا استشهدوا في الساعات الـ24 الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی شمال القطاع شمال قطاع غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه لن يتم السماح بوقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.

وذكر مكتب نتنياهو، حسبما أوردت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل): "بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الرهائن، وفي ضوء رفض حماس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف- الذي وافقت عليه حكومة نتنياهو- تقرر اعتبارًا من صباح اليوم، وقف دخول كل السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".


وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد وافقت على مقترح ويتكوف بشأن تهدئة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.. فيما طالبت حركة "حماس" بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع.. ووصفت حماس مقترح المبعوث الأمريكي بخصوص الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل بأنه "تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل"، إذ ينص الاتفاق على ثلاث مراحل.
ويهدف المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.


على صعيد متصل.. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت، اليوم، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع "حتى إشعار آخر"، وذلك في سياق تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار.

يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م).

ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

 

مقالات مشابهة

  • رمضان في غزة.. حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة وحرب مستعرة
  • حكومة غزة: منع إسرائيل إدخال مساعدات حرب إبادة لتجويع القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • 4 شهداء وعدد من المصابين باستهدافات للاحتلال شمال وجنوب القطاع (شاهد)
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • سكان غزة يقيمون إفطارا جماعيا قرب قوات الاحتلال ويصلون التراويح في جباليا
  • الاحتلال يجرف منزلا شرق القرارة شمال خان يونس
  • العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل
  • شهيد بقصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح