الجزيرة:
2024-10-13@19:21:47 GMT

إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

يعاني سكان شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي من إبادة مستمرة، حيث تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وتستهدف أي شخص يتحرك، وذلك رغم استنكار أممي وتحذير شديد من خطورة الأوضاع أصدره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

وقال فلسطينيون محاصرون لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.

كما قال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتمكن آلاف المدنيين من مغادرة منازلهم، ويكافح السكان للحصول على إمدادات المياه والطعام.

ولليوم التاسع على التوالي يعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المياه والغذء بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.

وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، شمالي القطاع، حيث استهدف القصف منطقة الاتصالات غربي المخيم، وتم نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وذكر سكان المخيم أن عشرات الجثث في المنازل والشوارع، ولم يتم انتشالها في ظل هذه الظروف، والأشخاص الجرحى عالقون داخل منازلهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى.

وكانت مصادر أكدت للجزيرة، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة. وأفادت أن هذا الفصل يتم بآليات عسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة.

كما أضافت المصادر، أن جيش الاحتلال وضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال القطاع.

وبهذا الشأن أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع المجازر في شمال القطاع بهدف تحويل المنطقة الى أرض خراب.

وأفاد باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني في شمال القطاع خلال 9 أيام، مضيفا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ أكبر وأخطر مخطط تهجير أميركي إسرائيلي في القرن الـ21.

هشام أبو محفوظ (وسط) خلال مؤتمر سابق (المكتب الإعلامي للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج) جريمة إبادة

وفي هذا الإطار، حذر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، من خطورة الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة على وجه التحديد، في ظل الهجمة الإسرائيلية العنيفة على المحافظة وإطباق الحصار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقصفهم وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف المشافي المتبقية.

واعتبر هشام أبو محفوظ، القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في تصريح صحفي، أن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يأتي في إطار سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في فرض التهجير القسري ضد أبناء شعبنا في محافظة الشمال والذي فشل فيه جيش الاحتلال منذ بداية العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال يصعد من جرائمه بحق قطاع غزة وخاصة محافظة الشمال وبالتحديد في مخيم جباليا ضمن سياسة عقاب جماعي وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين الذين صمدوا طوال عام كامل من الحرب ورفضوا التهجير القسري.

وأكد المؤتمر الشعبي على أن هذا العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم سياسي وعسكري من الإدارة الأميركية والتي تتحمل المسؤولية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

إجلاء سكان الشمال

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت أن الخطة التي وضعها الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل بإجلاء جميع سكان شمال قطاع غزة، ونقلهم إلى مناطق إنسانية في جنوب القطاع، وأضافت أن الخطة تعتبر كل من يختار البقاء في شمال القطاع ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما سيسمح باستهدافه.

وأشارت الصحيفة الى أن الجيش استعد لشن مناورة واسعة في شمال القطاع، بعد توقف مفاوضات صفقة التبادل، للضغط على حماس للعودة إلى المحادثات. وقالت المصادر الأمنية إن المستوى السياسي يدفع نحو ضم تدريجي لأجزاء كبيرة من قطاع غزة، بدلا من إنهاء الحرب وإعادة المختطفين.

وقد أكد نتنياهو -في بيان بالفيديو أصدره مكتبه- أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا "لتفكيك معاقل حماس"، على حد زعمه.

ذهول أممي

وبهذا الصدد، أعربت مقررة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في منشور على منصة "إكس"، عن شعورها بالذهول إزاء ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، دون أن يستطيع أحد إيقافها.

وقالت إن القوات الإسرائيلية ترتكب في هذه الأثناء مذابح في شمال غزة وجباليا بأسلحة غربية، وعلى يد إسرائيليين قبلوا أن يكونوا جزءا من خطة إبادة جماعية.

إبادة مكتملة الأركان

من ناحيتها، وصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بأنها عملية إبادة مكتملة الأركان.

وقالت -في بيان- إن "استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان".

وقد أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42 ألفا و227 فلسطينيا وإصابة 98 ألفا و464 آخرين، وتشمل الحصيلة 52 شخصا استشهدوا في الساعات الـ24 الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی شمال القطاع شمال قطاع غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال ينسف بنايات في جباليا.. ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة

قال الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال يرتكب مجازر ويمارس القتل العمد بقصف مراكز النزوح والإيواء.

واستشهد 36 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر السبت.

وتحدثت وسائل إعلام عن  سلسلة انفجارات ناجمة عن عمليات نسف ينفذها الاحتلال غرب جباليا ومحيط منطقة الصفطاوي شمال غزة.



وقالت وسائل الإعلام، إن جيش الاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة.

وأضافت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت عشرات المنازل في مخيم جباليا بالروبوتات المتفجرة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع، مضيفة أن عددا كبيرا من الجثث لم تنتشل من مناطق شمال القطاع بسبب استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.

وأوضحت، أن قوات الاحتلال لم تسمح بدخول المساعدات الغذائية لسكان شمال قطاع غزة ما ينذر بمجاعة جديدة.

وأكدت، أن جيش الاحتلال يعزل عشرات الآلاف من العائلات الباقية في مناطق جباليا وشمالي القطاع.

ووسع جيش الاحتلال عمليته العسكرية شمال قطاع غزة وطلب السبت، إخلاء مناطق جديدة من جباليا البلد وجباليا النزلة ومحيط مناطق أبو إسكندر والصفطاوي.

وليلة الجمعة/ السبت، استشهد 25 مواطنا، وأصيب عشرات آخرون، مساء الجمعة، في قصف طيران الاحتلال على حي التفاح في مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن قصفا نفذه طيران الاحتلال أصاب مربعا سكنيا كاملا في بلدة جباليا شمال القطاع أدى إلى سقوط 22 شهيدا وعشرات الإصابات والمفقودين.

وطال القصف أربعة منازل جميعها مأهولة بالسكان، خصوصا بالأطفال والنساء وكبار السن، ما تسبب في هذا العدد الكبير من الشهداء، إضافة إلى أكثر من 30 مصابا، و14 مفقودا ما زالوا تحت الأنقاض.



وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكحلوت قرب مفرق "السنافور" في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

ولليوم السابع على التوالي تواصل قوات الاحتلال عدوانها البري على مخيم جباليا، وتحاصره من كل الجهات، مانعة الدخول والخروج منه، وسط أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، وشح كبير في الغذاء والماء.

وهذا الاجتياح البري الثالث الذي تنفذه قوات الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدرس خطة لإخلاء شمال غزة
  • حماس: الاحتلال يواصل إبادة شمال غزة بدعم أميركي وصمت عالمي
  • حماس: استمرار القصف والمجازر شمالي غزة إبادة مكتملة الأركان
  • الحرب ضد حزب الله مستمرة.. الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان مجددًا
  • الاحتلال ينسف بنايات في جباليا.. ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة عملياته في غزة ولبنان خلال 24 ساعة
  • الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • أمل الحناوي: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية ويعتدي على سيادة الدول
  • إبادة مستمرة.. 22 شهيدا وأكثر من 90 مصابا في غارات للاحتلال شمال غزة