إيكونوميست: هل فقد ناريندرا مودي تمائمه السحرية؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "إيكونوميست" إن الانتخابات في ولايتين هنديتين تشير إلى أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي لم يعد قادرا على الفوز بأصوات الناخبين، مشيرة إلى أن حزبه بهاراتيا جاناتا أصبح يركز على القضايا المحلية أكثر من تركيزه على صورة مودي كزعيم قوي لا يقبل الخطأ.
وأبدت الصحيفة إشفاقها على خبراء استطلاعات الرأي الذين عانوا من نكسة مهينة عندما خسر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند أغلبيته بشكل لم تتوقعه استطلاعات الرأي في الانتخابات العامة، حتى إن براديب جوبتا رئيس وكالة "أكسيس ماي إنديا" انفجر بالبكاء على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون، ووعد خبراء بأداء أفضل.
بيد أن النتائج في أول انتخابات إقليمية في الولاية الثالثة لناريندرا مودي، جاءت مخالفة لتوقعات استطلاعات الرأي أيضا، إذ فاز حزب بهاراتيا جاناتا بسهولة في ولاية هاريانا التي توقعوا خسارته فيها، وحصل تحالف معارض على الأغلبية في جامو وكشمير التي توقعوا فيها برلمانا معلقا.
ثلاثة استنتاجات
وخرجت إيكونوميست بـ3 استنتاجات من هذه النتائج، أولها أن الآلة الانتخابية لحزب بهاراتيا جاناتا عادت إلى العمل رغم تفويض مودي الضعيف، وثانيها أن حزب المؤتمر الوطني، المنافس الرئيسي لحزب بهاراتيا جاناتا، لديه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به، أما ثالثها فهو أن حزب مودي يبدو أقل اعتمادا عليه للفوز بالأصوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة مودي الجديدة تكيفت بصعوبة مع الضغوط غير المألوفة من الحلفاء وأحزاب المعارضة والمحاكم والناشطين، وظهر لها خلاف مع حركة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" القومية الهندوسية التي نشأت منها.
الرضا عن الذاتونبهت الصحيفة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الذي فاز بنصف المقاعد في ولاية هاريانا في الانتخابات العامة، لم يحصل فيها إلا على 37 مقعدا من أصل 90، مما جعل المطلعين عليه يلقون باللوم على الرضا عن الذات في قيادته، وندرة الدماء الجديدة بين مرشحيه، والإفراط في الاعتماد على زعيم محلي للحزب من الطبقة العليا، مما أدى إلى تنفير العديد من الناخبين من الطبقة الدنيا.
ويبقى السؤال الكبير الآن -بالنسبة للصحيفة- هو كيف ستؤثر هذه النتائج على الانتخابات المحلية المقبلة، وخاصة في ماهاراشترا المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني، لأن النتيجة في تلك الولاية سوف تحدد مدى قدرة حزب بهاراتيا جاناتا على تعزيز عودته بعد الهزيمة التي مني بها في الانتخابات العامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب بهاراتیا جاناتا أن حزب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. اختتام حملة المسح الوطني للصحة والتغذية نهاية مارس
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الإنتهاء من الأعمال الميدانية وجمع البيانات لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية، ومراكز الإحصاء المحلية في نهاية مارس (أذار) الجاري، لتبدأ بعد ذلك مرحلة تنقيح وتحليل البيانات.
وبدأت فرق الوزارة في إعداد مسودة التقرير الأولي للمسح الوطني للصحة والتغذية الذي يهدف إلى دعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية الوطنية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة 2030.
مشروع وطنيوتشكل الحملة مشروعاً وطنياً نوعياً، حيث أعدت الوزارة بالتعاون مع الشركاء الخطط التفصيلية لهذا المشروع من المراحل التحضيرية حتى النهاية وإعلان النتائج، عبر فرق متخصصة من الكفاءات البشرية أصحاب الخبرات المشهودة إلى جانب توظيف الإمكانات التكنولوجية المتطورة والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية.
وتجري الأعمال الميدانية وفق الجدول الزمني المحدد، مع الحرص على ضمان دقة البيانات والتنسيق الفعّال بين الشركاء لمواجهة التحديات من خلال التخطيط المبتكر وإدارة الوقت والتنسيق الفعال، لتستمر الأعمال الميدانية بأعلى كفاءة.
وتندرج الحملة الوطنية للمسح الصحي والتغذوي ضمن رؤية استراتيجية تستهدف استمرارية التطوير من أجل مستقبل صحي مستدام في الدولة، من خلال استخدام البيانات التي يتم جمعها لرسم سياسات صحية مستقبلية فعالة تسهم في تحسين جودة الحياة لأفراد المجتمع.
الوعي الصحيويستهدف المسح تحديث قاعدة البيانات الصحية والتغذوية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، لدعم سياسات الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لأفراد المجتمع، استناداً إلى بيانات دقيقة ومحدثة لدعم اتخاذ القرارات الصحية بما يحقق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، استناداً إلى قياس العديد من المؤشرات الصحية والاجتماعية ونشرها على مستوى الدولة ومشاركة النتائج والبيانات مع منظمة الصحة العالمية.
وتعزز المسوحات الوطنية خطط تطوير المنظومة الصحية بشكل متكامل بناءً على النتائج الدقيقة، كما يسهم إطلاع أفراد المجتمع على النتائج في ترسيخ الوعي الصحي، لذلك ستنشر الوزارة النتائج النهائية في صفحة البيانات المفتوحة على موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى جانب مشاركة النتائج مع المؤسسات الصحية في الدولة.
أحدث التقنياتوتحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تحليل البيانات باستخدام أحدث التقنيات المعتمدة، بالإضافة إلى توظيف خبرات المختصين في مجال علم البيانات، لاستخلاص معلومات دقيقة حول الوضع الصحي والتغذوي في الدولة، عبر أفضل المنهجيات الإحصائية لدراسة المؤشرات المتعلقة بالأمراض المزمنة، ومستويات التغذية، وأنماط الحياة الصحية، ما يسهم في تحديد التحديات ووضع خطط تطوير مستقبلية قائمة على الأدلة.
وتتعاون الوزارة مع الشركاء في الدولة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي من أجل استدامة نظام صحي متطور ومرن يجسد تطلعات الإمارات، حيث تتشارك مع الجهات الصحية والمنظمات المعنية، وتعقد ورش عمل وجلسات نقاشية لتوظيف البيانات والمعلومات والدراسات بالشكل الأمثل لترسيخ جودة وكفاءة المنظومة الصحية.
وسيتم إجراء مقارنات معيارية بين نتائج المسوحات الصحية والتغذوية الحالية والسابقة، إلى جانب مقارنة النتائج مع دول إقليم شرق المتوسط ومشاركة النتائج والبيانات مع منظمة الصحة العالمية.