تفاصيل حفل هشام خرما في مسرح الجمهورية 25 أكتوبر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعلن المؤلف الموسيقي هشام خرما عن إحياء حفل موسيقي جديد يوم 25 أكتوبر الجاري في مسرح الجمهورية الذي يعتبر من المسارح التي يحرص هشام خرما دائمًا على الانتظام في تقديم الحفلات الموسيقية بها، نظرًا للحضور الجماهيري الكبير هناك.
وخلال الشهر الماضي، وبالتزامن مع يوم السياحة العالمي، أطلق المؤلف الموسيقي هشام خرما الفيديو الموسيقي الجديد "مصر الحضارة" ضمن مشروعه الموسيقي الذي يحتفي بمعالم مصر السياحية، حيث يركز هذا الفيديو الجديد على منطقة الأهرامات، وفي هذا الفيديو الموسيقي، يعيد خرما استخدام موسيقى الفيلم الوثائقي مصر الحضارة (وادي الملوك) الذي كان ضمن مراسم موكب المومياوات، ويقدمه خرما مرة أخرى مع رؤية بصرية جديدة.
ويعتبر مشروع هشام خرما هو مجرد بداية لمزج الموسيقى بالسياحة، وتسليط الضوء ليس فقط على معالم مصر السياحية، ولكن أيضًا على المعالم السياحية العالمية، وكانت أغنية نروح لبعيد، هي أولى الأغنيات التي بدأ بها مشروعه من الجونة، والثانية كانت Waiting for the Sun التي تحتفي بأهرامات الجيزة.
هشام خرما
عن هشام خرما:
هشام خرما موسيقار ومنتج ومدير فني ومؤثر اجتماعي، وُلد ونشأ في القاهرة، وعاش بين ميامي وهامبورغ ودبي، وهو ما أدى إلى تأثره بالعديد من الثقافات التي شكلت شخصيته وموسيقاه أيضاً.
شغف خرما الأساسي يتمثل في خلق موسيقى مُلهِمة وراقية، تمزج بين كل الأصوات والأشكال في هذا العالم، هذا بالإضافة إلى الميل نحو التجريب وكسر المألوف عبر استكشاف أصوات جديدة والتعاون مع موسيقيين من مختلف أنحاء العالم.
في 2016، بدأ خرما في إحياء الحفلات الموسيقية، التي يصنفها الخبراء دائماً ضمن الطراز العالمي عبر موسيقى غامرة حنونة تمس الروح. أوركسترا خرما، أحيت العديد من الفعاليات الدولية المهمة في مواقع أثرية وتاريخية مثل الأهرامات والقلعة بالقاهرة ومانشن هاوس في لندن وغير ذلك.
أطلق خرما العديد من الألبومات الموسيقية والمقطوعات الفردية التي كانت تتصدر قوائم الأكثر استماعاً حين إطلاقها. أول ألبوماته الرسمية First Voyage (الرحلة الأولى) بالتعاون مع فيرجن ميجاستور وHybrid Records، بعد ذلك أطلق أرابيسك مع سوني ميوزيك بالتعاون مع كلٍ من الموسيقار العالمي الفائز بالجرامي ياني، وشان أتيلا.
في 2019، بدأ خرما في تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات، وكانت انطلاقته بمسلسل النهاية، ليقدم بعده عددًا من الاعمال من أبرزها مسلسل سوتس بالعربي، كما قام خرما بتأليف موسيقى العديد من الفعاليات الدولية، ففي 2022 وقع الاختيار على خرما ليكون مؤلف التيمة الموسيقية الرسمية لفعاليات مؤتمر المناخ Cop27 في شرم الشيخ، كذلك موسيقى النسخة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما، بالإضافة إلى الأغنية الرسمية لبطولة العالم في الشيش وموسيقى افتتاح كأس العالم للجمباز، و حفل افتتاح بطولة العالم للمياه المفتوحة World Aquatics، كما تعاون معه عدد من أشهر مصممي الأزياء لتأليف موسيقى عروض الأزياء العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هشام خرما خرما ا
إقرأ أيضاً:
مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": يشهد "مسرح المدينة" في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل "التناغم في الوحدة والتضامن" لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" من بينها. وهو يُقام يوم 29 كانون الأول الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية"، الدكتور نبيل ناصيف، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: "الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض". يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: "لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق". يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في "الجامعة الأميركية" تراتيل روحانية مثل "يا ربّ الأكوان"، و"إليك الورد يا مريم"، وغيرهما.
وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: "في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن".
يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: "لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب". تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في "الجامعة الأميركية"، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى "مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت"؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.
أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.
يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: "من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون".
ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: "اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات".