لوفيغارو: اقتصاد إسرائيل يعاني بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
#سواليف
قال تقرير في صحيفة #لوفيغارو الفرنسية إن مناقشة الميزانية في #إسرائيل تتحوّل إلى “ميلودراما” بسبب ضغط الإنفاق العسكري على #الاقتصاد_الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه بعد تأخير بشهرين، قدّم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل #سموتريتش ميزانية 2025.
يشار إلى أن إسرائيل تشن حربا مدمرة على قطاع #غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
ونقل التقرير عن سموتريتش قوله خلال مؤتمر صحفي: “نحن في أطول #حرب وأكثرها تكلفة في تاريخنا، تراوحت بين 200 و250 مليار شيكل (54 إلى 68 مليار دولار).
مقالات ذات صلة “يدعوت أحرنوت” تكشف حجم الضرر الذي خلفته ضربة إيران الصاروخية الأخيرة لإسرائيل 2024/10/13وأضاف الوزير: “سندعم هذا الجهد حتى النصر. وبدون ذلك لن يكون هناك أمن، وبدون أمن لن يكون هناك #اقتصاد”.
ضغوط البنك المركزي
وبحسب صحيفة لوفيغارو أشار رئيس غرف التجارة الثنائية دان كاتاريفاس إلى أن هناك صراعا داخل الإدارة وضغوطا من جانب البنك المركزي الذي يطالب بتوضيح السياسة المالية.
وقال كاتاريفاس: “نحن بحاجة إلى خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، ولكن ليس لدينا بيانات. كيف سنصل إلى هناك؟ الرأي العام الإسرائيلي غير راض عن إدارة هذه الأزمة”.
ويقول تقرير لوفيغارو للكاتبة كلارا غالتييه إنه في مواجهة عدم فهم فريقه، دعا بتسلئيل سموتريتش رئيسَ قسم الميزانية في وزارته إلى الاستقالة.
وتضيف الكاتبة أنه لمواجهة هذه المشكلة، تخطط إدارة سموتريتش لتخفيضات في الميزانية بقيمة 35 مليار شيكل بهدف خفض العجز إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرة من أن هذه الأرقام مؤقتة ويمكن إعادة تقييمها تبعا للوضع على الجبهة، خاصة في حال حدوث هجوم أوسع في لبنان.
واعتبرت الكاتبة أن الموعد النهائي للمصادقة على الميزانية “غير واقعي”، نظرا للمهام الواجب تنفيذها والتوترات السياسية المحيطة بالامتيازات المخصصة لطوائف دينية معينة.
إعلان
وأشارت إلى أنه تم الإعلان عن العديد من الإجراءات الاقتصادية مثل زيادة ضريبة القيمة المضافة وتجميد المزايا الاجتماعية والرواتب في القطاع العام وتعليق المزايا الضريبية. وهذه طريقة لزيادة الضرائب بشكل غير مباشر، رغم أن الحكومة أعربت بوضوح عن معارضتها لأي زيادات أخرى تعتبرها غير مناسبة في أوقات الحرب.
وقالت الكاتبة: لئن كانت تكلفة أكثر من 300 ألف جندي احتياط، في بداية الحرب، باهظة جدا على الدولة، فإن الإنفاق على المعدات العسكرية هو الذي يُثقل كاهلها اليوم.
وأضافت: “مع صعوبة احتمال وقف إطلاق النار على المدى القصير، فإن التكاليف سوف تستمر في الارتفاع. حتى الآن، تم تمويل غالبية الميزانية العسكرية من خلال الديون المقترضة من الأسواق الدولية”، التي ارتفعت من 60% من الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل بقليل من 80%.
وذكرت الكاتبة أنه مع خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل فإنها يجب أن تستعد لتحمل علاوة مخاطر أعلى، ويمثّل ذلك كلفة إضافية تقدر ما بين 7 و10 مليارات شيكل على خزائن الدولة، وأوضحت أنه من غير المرجح أن يؤدي تأخير ميزانية 2025 إلى طمأنة المستثمرين.
إغلاق المؤسسات
ونقل التقرير عن شركة المعلومات التجارية “كوفاس” قولها إن تم إغلاق 46 ألف شركة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن المتوقع أن يؤدي استمرار الحرب إلى اختفاء 60 ألفا منها في عام 2024 مقارنة بنحو 40 ألفا في الأوقات العادية.
وقال تقرير لوفيغارو إن قطاع البناء والزراعة لا يزال يعاني نقص العمالة، بعد حظر الدخول على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في إسرائيل قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وختم التقرير بقوله: “من الواضح أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني، لكنه لا يزال بعيدا عن الانهيار مع نسبة نمو تقدر بحوالي 1.5% مقارنة بنحو 3% المتوقعة قبل الحرب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف لوفيغارو إسرائيل الاقتصاد الإسرائيلي سموتريتش غزة حرب اقتصاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
رفض عربي لتصريح سموتريتش بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
أعلنت دول عربية عديدة رفضها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الداعية إلى فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها.
قطرأدانت قطر "بأشد العبارات تصريحات سموتريتش التي تضمنت تعليمات بإعداد البنية التحتية المطلوبة لضم الضفة الغربية المحتلة".
واعتبرت -في بيان لخارجيتها- أن تلك التصريحات "تعدّ انتهاكا سافرا للقانون الدولي، (..) وتصعيدا خطيرا من شأنه إعاقة فرص السلام في المنطقة، لا سيما مع استمرار الحرب الوحشية على قطاع غزة، وتداعياتها المروعة".
وشددت على "ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بقوة أمام سياسات الاحتلال الاستيطانية والاستعمارية والعنصرية، واعتداءاته المتكررة على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما جرائمه المستمرة في الضفة الغربية".
وأكدت قطر أن "التصريحات الإسرائيلية المتكررة المخالفة للقوانين والقرارات الدولية تكشف بوضوح أن الاحتلال هو العقبة أمام أي جهود للسلام والاستقرار".
بيان| قطر تدين بأشد العبارات تصريحات وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/tREfvXSAOC
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 12, 2024
السعوديةمن جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن "تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها".
وأكدت -في بيان- أن هذه التصريحات "تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيدًا من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف البيان أن "المملكة تعد هذه التصريحات انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرّس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة".
كما شددت على أن "تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتشمل شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته".
#وزارة_الخارجية تعرب عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها، وتؤكد أن هذه التصريحات تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيداً من التطرف،… pic.twitter.com/xKed4YoBur
— واس العام (@SPAregions) November 12, 2024
مصرمن جانبها، أدانت مصر في بيان للخارجية "بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش، والداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية".
وأكدت أن تلك التصريحات تمثل "انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وأشارت مصر إلى أن "التصريحات غير المسؤولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنّي خيار السلام بالمنطقة".
وأوضحت أن تلك "التصريحات المتطرفة تتعارض بشكل صارخ مع موقف المجتمع الدولي الداعي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
الأردنبدوره، أدان الأردن في بيان للخارجية "بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها".
واعتبر الأردن تلك التصريحات "انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وطالبت الخارجية الأردنية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة ولبنان وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني".
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولحق الشعب… pic.twitter.com/xwpMnKd7l9
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 11, 2024
الإماراتكما أدانت الخارجية الإماراتية في بيان "تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن إصدار تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة خلال العام المقبل".
وأعربت عن "رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار".
وشددت على "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ودعت المجتمع الدولي إلى "بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل".
والاثنين، قال سموتريتش -وهو أيضا ووزير الشؤون المدنية بوزارة الدفاع- إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة"، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
الإمارات تُدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن التوسع في الضفة الغربيةhttps://t.co/1eRHEr2u47 pic.twitter.com/mp1Ll5ZtVL
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) November 12, 2024
دعوات متكررة لضم الضفةوهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش قضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فقد دعا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة وقطاع غزة.
كما أكد في يونيو/حزيران الماضي صحة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن سعيه لضم الضفة إلى إسرائيل، بعد أن كشفت الصحيفة، في تسجيل صوتي له، عن امتلاك سموتريتش "خطة سرية" لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة، وإجهاض أي محاولة لجعلها جزءا من دولة فلسطين.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة".
في السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه سيعيد طرح فكرة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فور تسلّم دونالد ترامب مهام منصبه.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة نتنياهو ناقشت في أواخر ولاية ترامب الأولى مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ودرست المخططات والخرائط المتعلقة بالخطة دون أن يدخل الأمر حيز التنفيذ.
جاء ذلك رغم الانتقادات الأميركية والأوروبية لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الأخيرة بأن عام 2025 سيكون عام السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 780 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.