كيف تؤثر الحالة النفسية بالقدرة الجسدية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بقلم : حسين عصام ..
في خمسينيات القرن الماضي قام الأستاذ الجامعي ” Curt Richte ” ” كورت ريتشر “بتجارب نفسية على الفئران .. أحد تجاربه كانت إحضار مجموعة من الفئران ووضع كل منها في إناء زجاجي كبير ممتلىء لمنتصفه بالماء …
ولقد قام بحساب الوقت الذي سيستمر فيه كل فأر في السباحة ومحاولة الخروج قبل الاستسلام للغرق …
في المتوسط كان الفأر يحاول لمدة 15 دقيقة تقريباً ثم يستسلم للغرق ، قام ريتشر بإعادة التجربة لكن مع بعض التغيير …
ولقد قام بحساب الوقت الذي سيستمر فيه كل فأر في السباحة ومحاولة الخروج قبل الاستسلام للغرق .
غير بعض القواعد فكان عندما يرى الفأر في لحظاته الأخيرة وأنه على وشك الاستسلام كان يقوم بإخراجه من الإناء،
وتجفيفه ويتركه يستريح لبعض الوقت … ثم يضعه مرة أخرى في الإناء!
فعل ذلك مع كل الفئران ثم أخذ يحسب متوسط الوقت في المرة الثانية .. تذكر أن المتوسط الأول كان 15 دقيقة تقريباً ..
وفي المرة الثانية إستمروا لمدة اكثر من 60 ساعة !!
الفئران في المحاولة الأولى فقدت الأمل بسرعة بعد أن تأكدت أنه لا سبيل للخروج ..
في حين في المرة الثانية كان لديهم أمـــل وأنه في أي لحظة قد تمتد لهم يد العون لتنقذهم لذا استمروا أكثر في انتظار تحسن
الظروف.
قد ينام شخص ما عدد ساعات كافيه من النوم ومع ذلك لا يريد الاستيقاظ للذهاب للعمل ويشعر أنه ليس لديه طاقة !
في حين أن شخصا آخر قد ينام ساعة واحدة ثم يقفز من سريره بسرعة للتحضير لرحلة ممتعة مع أصدقائه!
ومن الملاحظ أن معظم البشر يستطيعون بذل مزيد من الجهد عندما يجدون التشجيع ويتوقفون عن العمل عندما لا يجدون التقدير الكافي..
لذلك نخلص إلى أن الحالة النفسية أمر خطير جدا يعصف في ذهنك ويفرض قيودا على قدرات جسدك فيكتلها ويوهمك بوجودها، وغالبا كلما كنت من مزيدي الأمل كلما كنت من أصحاب النجاح والإبداع.
حسين عصامالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر حوادث التحرش على الأطفال؟ طرق الوقاية والدعم النفسي (خاص)
حوادث تحرش الأطفال.. أثارت واقعة هتك عرض الطفل «ياسين» (5 سنوات) داخل إحدى مدارس اللغات الخاصة بمدينة دمنهور حالة من الغضب والقلق في المجتمع المصري، خاصة مع الاشتباه في تورط أحد المسؤولين في المدرسة، حيث أثار الحادث المؤلم ردود فعل واسعة أعاد تسليط الضوء على المخاوف المتزايدة من حوادث التحرش بالأطفال، فضلاً عن تساؤلات حول سبل الوقاية والحماية اللازمة.
في هذا الإطار، أكد الخبراء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للضحايا، إلى جانب ضرورة فرض العقوبات القانونية على الجناة. فقد أوضح الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أهمية العلاج النفسي للطفل المتعرض للتحرش، مشيرًا إلى العلامات التي قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش الجنسي، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحالات على المستويين النفسي والقانوني.
العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتحرش الجنسيقال الدكتور أحمد فوزي صبرة، إن أبرز العلامات التي قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش الجنسي هي تغييرات مفاجئة في سلوك الطفل، من هذه التغييرات التالي:
- أن يصبح الطفل منعزلًا أو سريع الغضب، كما قد يبدأ في الخوف من أشخاص أو أماكن كان يذهب إليها سابقًا دون مشكلة.
- يمكن أن يصاب الطفل باضطرابات مثل التبول اللا إرادي ليلاً، أو يتراجع في مستواه الدراسي.
- سلوكيات جنسية غير مناسبة لعمره أثناء اللعب أو الحديث تعد أيضًا من المؤشرات المقلقة.
- أحيانًا قد يشتكي الطفل من آلام في مناطق حساسة من جسده دون وجود أي سبب عضوي.
وأوضح صبرة، أنه إذا كان الطفل لا يتحدث عن الحادث، يجب على الأهل الانتباه لأي تغيير مفاجئ في سلوكه أو شخصيته، ومن الأمور التي يجب الانتباه لها التالي:
- رفض الطفل التعامل مع شخص معين فجأة، أو خوفه من الخروج أو التواجد مع بعض الأقارب.
- يجب متابعة أي تغيرات في رسومات الطفل أو القصص التي يرويها، فقد تحتوي على إشارات غير مباشرة عن الحادث.
- لا بد أيضًا من ملاحظة إذا كان الطفل بدأ يرفض الاستحمام أو يرفض أي لمس حتى من الوالدين.
كيفية التصرف إذا اكتشفنا أن الطفل تعرض للتحرشوأكد صبرة، أنه في حالة اكتشاف تعرض الطفل للتحرش، يجب على الأهل اتباع الخطوات التالية:
- أن يظلوا هادئين وألا يظهروا انفعالًا أمام الطفل.
- من الضروري أن يشعر الطفل بالأمان والاطمئنان.
- يجب الاستماع له جيدًا دون لوم أو إلقاء اللوم عليه.
- من المهم أن نوضح للطفل أنه ليس هو من أخطأ، وأن ما حدث ليس ذنبه.
- يجب على الأهل التوجه إلى طبيب نفسي مختص للأطفال ليبدأ في مساعدته على التعافي نفسيًا.
- يجب قطع أي تواصل بين الطفل والجاني فورًا.
- لا ينبغي التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية إذا كانت هناك أدلة تدين الجاني.
هل يمكن أن يتعافى الطفل بعد التعرض للتحرش؟وأكد استشاري الصحة النفسية، أن الطفل يمكنه التعافي، ولكن هذا يستغرق وقتًا طويلًا ويحتاج إلى دعم نفسي مستمر. التعافي يعتمد على عدة عوامل، مثل:
- عمر الطفل وقت الحادث.
- هل الجاني كان من أقاربه؟
- هل تعرض الطفل لتحرش أكثر من مرة؟
- استجابة الأهل في دعم الطفل أو تجاهل الحادث.
وتابع أنه إذا تم التعامل مع الحالة بشكل صحيح ودعمه نفسيًا، يمكن للطفل أن يتعافى بشكل جيد.
العلاقة بين التحرش الجنسي في الطفولة والأمراض النفسية لاحقًاوأضاف صبرة: «الأطفال الذين يتعرضون للتحرش في سن مبكرة قد يعانون لاحقًا من مشكلات نفسية كبيرة مثل الاكتئاب المزمن، القلق، وفقدان الثقة في الآخرين. قد يواجهون صعوبة في تكوين علاقات عاطفية ناجحة في المستقبل، بل وقد ينزلق البعض منهم إلى سلوكيات مدمرة مثل الإدمان. لذلك، من الضروري التدخل المبكر لتوفير العلاج النفسي والدعم المناسب للطفل».
وقال استشاري الصحة النفسية في تصريحاته لـ «الأسبوع»: «الطفل قد يشعر بالذنب نتيجة للمواقف التي يتعرض لها، فالجاني قد يحاول التلاعب بالطفل عن طريق إقناعه بأن ما يحدث هو سر بينهما أو أنه قد وافق على ذلك. من الممكن أن يتداخل شعور الطفل بالمتعة الجسدية مع شعوره بالذنب. لهذا يجب توضيح الطفل أن ما حدث ليس خطأه وأنه كان ضحية للآخرين».
كيفية التوعية للأطفال لمنع التحرش؟واختتم استشاري الصحة النفسية، ببعض النصائح لتوعية الأطفال لمنع التحرش، وهي:
- يجب على الأهل أن يبدأوا في التوعية من سن مبكرة بلغة مناسبة وسهلة.
- من المهم أن نعلم الطفل أسماء أعضاء جسمه الحقيقية وأنه لا يجوز لأحد لمس أي جزء من جسده إلا في ظروف معينة مثل زيارة الطبيب.
- يجب تعليم الأطفال أنه لهم الحق في قول «لا» إذا شعروا بعدم الارتياح أو إذا تعرضوا لمواقف مزعجة، وأنهم يمكنهم التحدث عن أي شيء يزعجهم دون خوف.
- يجب على الأهل أن يكونوا حريصين في مراقبة تفاعل أطفالهم مع الأشخاص الذين يحيطون بهم، حتى لو كانوا من الأقارب.
اقرأ أيضاً«مرعب ومفزع».. عمرو ياسين يعلق على التنمر بالطفل جان رامز
«شجاعة الأم» فجرت القضية.. مأساة الطفل ياسين من «هتك العرض» إلى «الحكم الرادع»
عاجل| جنايات دمنهور تقضي بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض «الطفل ياسين»