المجلس العسكري في النيجر يطلب الدعم من غينيا
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
طلب وفد من المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر من السلطات في غينيا "تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة".
ويأتي هذا الطلب في ظل تلويح دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريا لإعادة النظام الدستوري إلى نيامي.
واستقبل الرئيس الغيني، الكولونيل مامادي دومبويا، في كوناكري الوفد النيجري برئاسة الجنرال موسى سالاو بارمو.
ويرأس دومبويا بدوره نظاما منبثقاً عن انقلاب نُفّذ في سبتمبر 2021.
وأعلن بارمو أنه جاء "ليشكر السلطات الغينية على دعمها للمجلس الوطني لحماية الوطن (الممسك بالسلطة منذ الانقلاب)، خلال هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها النيجر".
وأضاف: "قلقنا جداً مع شعب النيجر في أعقاب بعض الانحرافات على صعيد الأمن، وانحرافات (أيضًا بسبب) مشاكل تتمحور حول الفساد المستشري. لذلك كان من المهم، من أجل حماية أمتنا، أن نتمكن من تحمل مسؤولياتنا بهدف حماية وطننا"، في إشارة إلى إطاحة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم في 26 يوليو.
وفي بيان صادر بنهاية يوليو، أعربت كوناكري "عن عدم موافقتها على عقوبات تدعو إليها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، (ضد نيامي) وبينها التدخل العسكري".
ودعت كوناكري المجموعة "إلى إعادة النظر في مواقفها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القوات الأميركية تكمل انسحابها بعد غد من قاعدة جوية بالنيجر
قال جنرال أميركي ينسق انسحاب القوات الأميركية من النيجر اليوم الجمعة إنه من المقرر أن يكمل الجيش الأميركي الأحد القادم انسحابه من القاعدة الجوية 101 في نيامي عاصمة النيجر.
وقال الميجر جنرال كينيث إكمان من سلاح الجو "سنقيم مراسم مشتركة بتلك المناسبة التي تمثل مغادرة آخر (طائرات) سي-17 الأميركية، وستتولى حكومة النيجر السيطرة على المناطق والمرافق الأميركية السابقة"، وذلك خلال حديثه عبر تقنية الفيديو من عاصمة النيجر.
وأمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر في أبريل/نيسان الولايات المتحدة بسحب قرابة ألف عسكري من البلاد.
وبعد الانقلاب الذي عاشته دولة النيجر نقل الجيش الأميركي بعض قواته في النيجر من القاعدة الجوية 101 إلى القاعدة الجوية 201 في مدينة أغاديس.
وكانت النيجر حتى الانقلاب الذي شهدته العام الماضي شريكا رئيسيا إلى جانب واشنطن في قتال جماعات مسلحة في الساحل الأفريقي قتلوا الآلاف وتسببوا في نزوح الملايين.
يذكر أنه بالإضافة إلى الرحيل الوشيك من النيجر، غادرت القوات الأميركية دولة تشاد خلال الأيام القليلة الماضية، بينما طُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو.
مصير القاعدة 101
ولا يعرف حتى الآن مصير تلك القاعدة الجوية بعد انسحاب الأميركيين عنها، وهل ستتولى القوات الحكومية تشغيلها، أم ستكون مقرا لقوات أخرى، خصوصا مع بدء وصول قوات روسية إلى النيجر.
وفي مايو/أيار الماضي، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أفرادا من الجيش الروسي دخلوا قاعدة جوية تستضيف قوات أميركية في النيجر، وذلك في أعقاب قرار المجلس العسكري في النيجر طرد القوات الأميركية من البلاد.
وقال مسؤول أميركي كبير حينها، طالبا عدم نشر اسمه، إن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأميركية، وإنما تستخدم مكانا منفصلا في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في العاصمة نيامي.
وتعليقا على تلك الحادثة؛ قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة إنه لا توجد مشكلة كبيرة لدى القوات الأميركية في النيجر، بعد أن ذكرت رويترز أن بعض العسكريين الروس دخلوا قاعدة جوية في العاصمة نيامي تستضيف قوات أميركية.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي في هونولولو "الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا".
وأضاف "دائما ما أركز على سلامة قواتنا وحمايتهم". وتابع "لكن في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا".
من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) في تصريح للجزيرة، إنها تواصل مراقبة الوضع في قاعدتها الجوية بمطار نيامي وإنها اتخذت الإجراءات الضرورية لضمان أمن قواتها.
وأكدت أفريكوم أن القوات الروسية بمطار نيامي توجد في مجمع منفصل وليست على تماسّ مع القوات الأميركية.
وفيما أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية بوصول خبراء عسكريين روس إلى النيجر لتدريب القوات المحلية على مكافحة "الإرهاب". قال الكرملين إن روسيا والدول الأفريقية مهتمة بالتعاون الدفاعي وستواصل تطويره.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تأكيده أن القوات الروسية ستبقى في نفس القاعدة مع الجيش الأميركي في النيجر حتى تسحب الولايات المتحدة قواتها من هناك بناء على قرار من المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.