موقع النيلين:
2024-10-13@17:11:30 GMT

‏???? مناحة حميدتي !

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

‏أصدق ما قاله زعيم الميليشيا المتمردة المجرمة حميدتي هو اعترافه المعلوم للكافة بعدم خبرته السياسية، وإقراره -المتأخر جداً- بأن الاتفاق الإطاري هو سبب الحرب.

‏والسؤال هنا، ألم يكن هو ذات الاتفاق الذي قال عنه سابقاً: “أنه لا تراجع عنه”؟، وهذا يؤكد تورطه ونواياه المستبطنة يومها ورغباته الخفية في اشعال شرارة ونيران الحرب.

‏حميدتي فات عليه الإقرار بأنه رفس النعم -غير المستحقة- التي أسسها من أموال وموارد الشعب السوداني، وجعلته زعيماً فاشلاً في غفلة من الزمن “التافه”.

‏ولم يقر بأن من أدخلوه في عمق هذا النفق المظلم هم جوقة من المستشارين المزمرين العاطلين الذين امتهنوا الكذب قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، وتجلت قدراتهم في لحس فتات الموائد الفاسدة التي أعدتها الدول المتآمرة على السودان.

‏زعيم المرتزقة لم يستغل ما سمحت به الهوامش -الضيقة- المتبقية أمامه، ليعلن الاستسلام ويقر بالهزيمة المنظورة في عيون كل أطفال ونساء السودان والمدنيين الذين تيقنوا -عملياً وبالمُعايشة- بأن حربه كانت منذ اليوم الأول ضد الشعب الأعزل.

‏إن كان من اشادة بالرجل فان أجمل ما فعله أنه تناسى الإشارة لشركائه في الجريمة “القحاتة”، وانفضحت مكنونات دواخله عندما اكفهرّ وجهه خشية أن يتقيَّأ أمام عدسة الكاميرا بذكرهم وتجربتهم الفاشلة، وتجلى ذلك لحظة ذكره لشيطانهم “العرمان الأعظم”!.
خالد الإعيسر ‏خالد الإعيسر
‏الخميس 10 أكتوبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حميدتي محبط ويائس ومخذول

□□ الثور فى مستودع الخزف؛ خطاب العزلة.
□ انفض السمار وتضآلت الآمال.
□ حميدتي محبط ويائس ومخذول.
(1)
العزلة ، هذا هو العنوان الابرز والملمح الأهم فى خطاب قائد مليشيا الدعم السريع مساء أمس الاربعاء (9 اكتوبر 2024م) ، بعد 17 شهرا من الحرب ومن الدعاية الكثيفة والأحلام السراب وجد حميدتي نفسه محاصرا، ومعزولا، فالرجل الذي كان يطالب البرهان بالإستسلام والإقرار بالهزيمة فى 15 ابريل 2023م، وقواته تجوب أطراف العاصمة هو اليوم فى مكان ما، داخل غرفة معزولة الصوت فى بلد ينكر ظهوره، أو داخل مصفاة الجيلى للبترول يختبيء بين جدران موقع مدني حساس، وفى كل الأحوال فقد ضاقت به الحيل واستبد به اليأس والاحباط الخذلان..
هو معزول فى واقعه العسكري، وقد تلقت قواته ضربات موجعة فى بداية انفتاح وتقدم الجيش خلال الاسبوع الماضي، و فى كل المحاور، والصيف الذي اعد له حميدتي على اساس أنه مرحلة للتقدم عاد عليه بمفآجات كانت بدايتها أكثر قسوة مما تصور، وهذا هو الملمح الأهم، فالرجل الذى كان يتحدث بعنجهية سلطوية يهرف، فانه يتحدث اليوم بطنين مشتت الذهن وخال من القيمة السياسية واقرب الى (عرضحال الهزيمة) والاقرار الصعب.. فقد اصبحت كلفة الحرب اكبر من أن تحتمل، وتراجعت المساهمات المجتمعية وتدفقات مليشيا ومرتزقة الشتات، واصبح وقود الحرب هو اقرب الاقربين..
هو خطاب المعزول وعن المحيط الدولي الذى راهنت على ادواره الحاضنة السياسية والحلفاء والداعمين ولم يعد تاثيره فاعلا على دولة ذات قرار وسيادة، بل وقد احزنه استهداف اقرب المقربين له واخرهم (القوني)، وقرارات الخزانة الامريكية على افراد المليشيا مؤثرة، لأن المليشيا مرتبطة بالاشخاص والأسرة..
(2)
افتقر خطاب قائد المليشيا للقيمة السياسية ، ليس هناك رسالة واضحة، فالحرب عندهم اشعلها الإتفاق الإطاري، ثم طفق يهاجم نهر النيل والشمالية ولم تسلم منه مجتمعات وقبائل، مع ذلك الاستعطاف العبيط بمفردة الحركة الاسلامية، غابت هذه المرة تلك النرجسية السياسية والعبارات المنمقة، لم تعد قائمة ذات الاحاديث الفضفاضة والاكليشيهات عن (عنف دولة المركز على الهامش ) .. فحتى كتاب الكلمات رحلوا وتركوا الرجل يغالب اوجاعه واحزانه، تذكرت شعر المتنبي فى كافور الاخشيدى حين قال:
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ..
وأَعجَبُ مِن ذا الهَجر والوصلُ أعجبُ..
أَما تَغلط الأَيام في بِأَن أَرى بَغيضاً تُنائي أَو حَبيبا تُقَرب..
..
وفى الجزء الاخير من ذلك اللحن الشعري الحزين قال المتنبي:
أبا المسك هل في الكأس فضل أناله ..
فإنّي أغنّي منذ حين وتشرب..
وهبت على مقدار كفي زماننا..
ونفسي على مقدار كفّيك تطلب..
إذا لم تنط بي ضيعةً أو ولايةً فجودك يكسوني وشغلك يسلب..
لقد ضاق بالرجل الحال ، وقد سبقه بالقول والتمهيد بعض (الهتيفة) سواء فى مسرح الأحداث أو فى بلاد يقتل الصقيع اسماكها.. لم يعد القتال ممكنا، وقد تعددت المحاور ، وليس جبل مويه وحده، وإنما فى كل ارجاء الوطن واصقاعه وتراجعت احاديث المنابر الاعلامية والمنصات والضجيج حوله وساد الصمت اللئيم، وفقد الرجل الصفة الدستورية ، وتحلق المنظمات وبدأت بعض القوى المدنية فى الانسحاب عنه، بدات ارهاصات التخلص من (الجيفة).. .
ولذلك فإن رجل فى خطابه هذا يحدث نفسه بهواجسه وكوابيسه..
(3)
وما يمكن الخروج منه فى هذا الخطاب انه قول يائس، ولليائسين أفعال الإنتحار، واول ذلك اتهامه مصر بمساندة الجيش واتهام روسيا، وكأنه يبحث عن طرف آخر ويظن أنه يستثير طرفا أو جمهورا ونسى ان 15 مليون سوداني غادروا بيوتهم وديارهم وممتلكاتهم بسببه وحروبه وتجاوزاته وذهبوا إلى ارض الكنانه مصر واستقروا آمنين، إن سوق الاتهامات إلى مصر فوق انها جزاف وزيف فانها ساذجة وبالية، وحميدتي حين اشعل الحرب قال بسبب قاعدة عسكرية مصرية فى مروى..
ومن اقوال اليأئس حديثه عن مناطق معينة أى نهر النيل والشمالية، وهو من الذين زاروا تلك الولايات وقال (إنها مهمشة) ، وغالب الظن سيتم استهداف مدنها بما تبقي لديه من قوة أو مسيرات..
وليس امامه الكثير فى دعوته لمزيد من الاستنفار، وقد تقلصت قدرته على جلب المرتزقة وسابلة المجموعات، وسبكون خياره البحث عن اقل المكاسب..
(4)
وبالتاكيد للخطاب ردود افعال اخرى وأتوقع خلال أيام أن يتباعد بعض السياسيين عنه، لا يمكن لأى كائن واعي أن يرهن نفسه لهذا الجنون..
وابلغ من ذلك ادارة حوارات مع مجتمعات وقبائل للإنصراف عن المليشيا، وخاصة القواعد من الجنود والمستنفرين، فى الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكردفان ودارفور، وحتى الخرطوم، عليهم مخارجة انفسهم طواعية وبإختيارهم، دعوا المليشيا تحترق بقادتها..
إنها لحظة مفصلية فى الحرب على بلادنا تتطلب تماسكا أكثر وعزما أكبر، ففى أسبوع واحد من التحرك حدث كل هذا التحول بفضل الله وإذا شددنا العزم ستكون النتائج باهرة خلال ايام بإذن الله..
هذه حرب وطن وليست للتمايز السياسي والعراك والمفاضلة والمكاسب الصغيرة، فليعد الوطن والأرض والامان ثم من بعد ذلك تنافسوا ما شاءالله لكم، هل تسمعوننى..
لقد بدأ العد التنازلي لتنازل المليشيا عن المنازلة..
حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
10 اكتوبر 2024م
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “تقدم” تعترف بشأن الإتفاق الإطاري بعد خطاب حميدتي
  • حميدتي كنكبة!!
  • خرج علينا البعاتي حميدتي بخطاب اقرب (للايفات الناشطين)
  • مواقف حميدتي من الاتفاق الاطاري النفاق والكذب الصريح
  • صلاح الولي يدين الجرائم الواسعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع
  • ما هي الدولة التي انطلق منها حميدتي لمعادات مصر والعدوان عليها؟
  • وزير الخارجية الأمريكي ورئيس وزراء لبنان ناقشا شغور منصب الرئاسة والحاجة إلى تمكين القيادة التي تعكس إرادة الشعب
  • حميدتي محبط ويائس ومخذول
  • نهاية مأساوية.. اعترافات قائد الدعم السريع