اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع آناكلاوديا روزباخ، المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفيرعاطف سالم، المُنسق العام للمنتدى الحضري العالمي، ومسؤولي وزارات التنمية المحلية والخارجية والإسكان.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بلقاء آناكلاوديا روزباخ والوفد المرافق لها بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما هنأها بتوليها منصب المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

رئيس الوزراء: الحضري العالمي فرصة للاستفادة من تجارب الدول في التنمية رئيس الوزراء: 179 دولة تشارك في المنتدى الحضري بـ القاهرة

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى أن تُحقق المنظمة الدولية إزدهارًا كبيرًا تحت رئاسة آناكلاوديا روزباخ بالنظر إلى الخبرة المعرفية الكبيرة التي تتمتع بها، بما يُسهم في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وفي غضون ذلك، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالشراكة طويلة الأمد بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي أسفرت عن تحقيق نتائج ملموسة في مجال التنمية الحضرية المستدامة في مصر.

وسلّط رئيس الوزراء الضوء على الاستعدادات الجارية لاستضافة القاهرة للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي في نوفمبر المقبل، وهو ما يمثل علامة فارقة في شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إذ يُعد ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمرات المناخ فيما يتعلق بما تتضمنه هذه المنتديات من فعاليات كثيرة تناقش العديد من الموضوعات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المنتدى يُوفر فرصة لعرض النموذج المصري في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة خلال الفترة الماضية خاصة أن المدن الجديدة تُعد بمثابة إنجازات حضرية بارزة، مستعرضًا في هذا الصدد أبرز المشروعات التي تمت في مجال التطوير العمراني والنقل والبنية التحتية، مؤكدًا أن جميع هذه المشروعات تتماشى مع مستهدفات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وفي هذا الصدد، وجّه رئيس الوزراء باصطحاب المسئولين ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمشاركين في المنتدى الحضري العالمي في جولات ميدانية بعدد من المشروعات التي نفذتها الحكومة المصرية في القطاعات المختلفة، للإطلاع عن قرب على التجربة المصرية لتعزيز التنمية الحضرية.

وأكد رئيس الوزراء أنه يتابع عن كثب مع الجهات ذات الصلة الخطوات التنظيمية والترتيبات اللوجستية مع انطلاق فعاليات الحدث الدولي، وكذا متابعة تسهيل جميع الإجراءات للضيوف المشاركين في المنتدى.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرصه على تحقيق نموذج ناجح للمنتدى الحضري العالمي وسط الأزمات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي لن تؤثر حتماً على عقد المنتدى في ظل ما تنعم به مصر من أمن وأمان.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المنتدى  يحظى بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما أن هناك حرصاً كبيراً من الدولة المصرية على مشاركة دولية واسعة بالمنتدى، وفي هذا السياق تم توجيه الكثير من الدعوات لقادة الدول ورؤساء الحكومات للمشاركة في المنتدى.

بدورها، أعربت/ آناكلاوديا روزباخ، المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن سعادتها لاستضافة مصر للدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، مؤكدة أنها انبهرت بالترتيب الجيد للمنتدى والتعاون مع الوزارات المصرية فيما يتعلق باللوجستيات والتقنيات الحديثة، مشيرة إلى أن القائمين على المنتدى شجعوا استخدام وسائل النقل الكهربائية كما راعوا استخدام مواد مستدامة بما يتماشى مع مستهدفات المنتدى.

وتطرقت/ آناكلاوديا روزباخ، إلى أبرز الموضوعات التي سيتم مناقشتها على جدول أعمال المنتدى الحضري العالمي بما في ذلك أزمة السكن عالميًا، والقدرة على التكيف مع المناخ، والتمويل المستدام، والشراكات من أجل العمل المحلي، ودور الابتكار التكنولوجي في إعادة تشكيل مستقبل المدن.

وأكدت المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن المؤتمر سيحظى بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية استمرار العمل، من خلال البعثات الدبلوماسية المصرية حول العالم، على التواصل مع المسئولين في البلدان المختلفة لمتابعة الدعوات التي سبق توجيهها وللرد على أي استفسارات تتعلق بالمنتدى الحضري العالمي، وكذا استمرار العمل من أجل التأكد من أن ترتيبات المنتدى تسير بشكل جيد للغاية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الوضع في مصر مستقر تمامًا على الرغم من كل التحديات الإقليمية المحيطة بنا، مؤكدًا أن القاهرة هي أهم ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف الدكتور بدر عبدالعاطي أن انعقاد الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في مصر يبعث برسالة ثقة وطمأنينة أن مصر آمنة.

وتابع الوزير: مستمرون في تقديم جميع التسهيلات المطلوبة من خلال بعثاتنا الدبلوماسية للتشجيع على المشاركة في المنتدى وتسهيل عملية التسجيل.

وخلال الاجتماع، أشار وزير الإسكان إلى أنه من المقرر أن يشهد المنتدى مشاركة دولية ومحلية واسعة وعلى مستوى رفيع، مشيرًا في هذا السياق إلى التنسيق من أجل تنظيم زيارات ميدانية للكثير من المشروعات من بينها مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تطوير العشوائيات، وذلك خلال مدة انعقاد المنتدى.  كما استعرض الوزير أبرز الموضوعات التي سيتم مناقشتها على جدول أعمال المنتدى الحضري العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الحكومة المنتدي الحضري العالمي المنتدى الحضري برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة للمنتدى الحضری العالمی المنتدى الحضری العالمی الدکتور مصطفى مدبولی التنمیة الحضریة رئیس الوزراء فی المنتدى إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

المنتدى الاقتصادي العالمي: عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" بعنوان "هل سيكون عام 2025 عامًا محوريًا للتعافي في قطاع العقارات التجارية؟".

وأشار التقرير إلى أنه مع بداية عام 2025، يشهد العالم تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي، وتلوح في الأفق فترة جديدة من التعافي نتيجة لبدء العديد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الأسس الاقتصادية، ويجلب المزيد من رأس المال للأسواق الخاصة، فيما تشهد الاقتصادات العالمية انتعاشًا ملحوظًا، وهو ما يبشر بالعودة مرة أخرى لأسعار الفائدة المنخفضة، التي ساعدت -خلال السنوات السابقة لفترة التشديد النقدي الأخيرة- في دفع عجلة النمو، وزيادة قيمة الأصول، وتيسير الاقتراض.

واستعرض التقرير عددا من العوامل التي تشير إلى تحولات إيجابية في العديد من القطاعات الاستثمارية؛ حيث تظهر التحولات الديموغرافية العالمية تغييرات جوهرية في الاقتصادات والصناعات والمناطق الجغرافية، كما أن صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العمل، بينما يستمر التركيز العالمي على إزالة الكربون في توجيه استراتيجيات الاستثمار.

وأشار التقرير إلى أنه في قطاع العقارات التجارية، تظهر مؤشرات مشجعة على أن عام 2025 قد يمثل لحظة محورية للتعافي؛ حيث تشير التحليلات إلى أن معظم الأسواق العالمية الآن في دورة "الشراء"، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، كما يعكس هذا الوضع فترات مشابهة في تسعينيات القرن العشرين، عندما وفرت تلك الظروف فرصًا استثمارية ممتازة.

وأوضح التقرير أن سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنية يقدر بنحو 6.5 مليون وحدة في 14 اقتصادًا متقدمًا رئيسًا، ومع ارتفاع تكلفة التملك، تتزايد جاذبية الإيجار كخيار سكني، ويعزز هذا الاتجاه الاعتقاد بأن قطاع الإسكان العالمي سيظل يمثل استثمارًا قويًا في عام 2025.

وأضاف التقرير أن قطاع التجزئة وصل إلى مرحلة من التوازن بعد سنوات من إعادة الهيكلة؛ إذ أظهرت التحليلات أن هذا القطاع قدم أعلى العوائد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الفصول الثمانية الماضية، وفي القطاع الصناعي، ورغم التحديات في التوازن بين العرض والطلب، فإن النمو في صافي الدخل التشغيلي (NOI) يظل عامل جذب قويًا للاستثمار.

وأشار التقرير إلى توافر فرص جديدة في قطاع المكاتب لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تقدم القطاعات البديلة مثل الإسكان الطلابي والتخزين الذاتي ومراكز البيانات إمكانات نمو كبيرة بسبب الطلب المتزايد على خدماتها.

وأوضح التقرير أنه لا تزال هناك تحديات تواجه الأسواق؛ فعلى الرغم من بدء انخفاض أسعار الفائدة، ستستغرق عملية العودة إلى مستويات الفائدة الطبيعية وقتًا أطول، مما يفرض على المستثمرين تبني استراتيجيات طويلة المدى.

وأضاف التقرير أن التداعيات الجيوسياسية، للحرب الروسية الأوكرانية ما زالت تؤثر على أسواق الطاقة والتحالفات العالمية، بينما تساهم التوترات في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.

وأوضح التقرير في ختامه أنه رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، يبدو أن عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو، لا سيما في الأسواق الخاصة وقطاع العقارات التجارية، مما يجعله عامًا مليئًا بالتفاؤل للمستثمرين العالميين.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: رئيس الوزراء يكشف عن دعم الأمم المتحدة لمواقف مصر تجاه فلسطين
  • رئيس الوزراء لصدى البلد: هناك تصور لزيادة برنامج تكافل وكرامة قبل العام المالي المقبل
  • رئيس الوزراء رداً على مراسل صدى البلد: زيادة مرتقبة في تكافل وكرامة والمرتبات
  • "معلومات الوزراء" يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن قطاع العقارات التجارية في عام 2025
  • المنتدى الاقتصادي العالمي: عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو
  • «الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي: الإسكان سيظل استثمارا قويا في 2025
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن قطاع العقارات التجارية خلال 2025
  • وزير الزراعة يبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آفاق التعاون في المجالات التقنية والزراعية
  • رئيس الوزراء: مصر تعزز التعاون العالمي عبر إصلاحات تشريعية وبنية تحتية متطورة
  • الأمم المتحدة تحي اليوم العالمي للسياحة القادرة على الصمود