منح- الرؤية

نظمت السفارة الإيطالية في مسقط ندوة حول حماية وتعزيز التراث الثقافي، بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة العُمانية ومتحف عُمان عبر الزمان وجامعة السلطان قابوس.

وأقيمت الندوة ضمن فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من "الأسبوع الإيطالي للغة الإيطالية في العالم"، والذي يسلط الضوء هذا العام على الروابط العميقة بين اللغة الإيطالية والأدب، الأمر الذي يتناغم مع التزام سلطنة عُمان بالحفاظ على تراثها الثقافي الغني وتعزيزه.

وسلطت الندوة الضوء على التعاون المثمر بين إيطاليا وسلطنة عُمان في مجال علم الآثار والحفاظ على التراث، من خلال عروض قدمها علماء آثار من إيطاليا ومن جامعة السلطان قابوس، وقدمت لمحات عن البعثات الأثرية الإيطالية النشطة في عُمان.

وقال سعادة بييرلويجي دِيليا السفير الإيطالي المعتمد لدى السلطنة: "تستقطب سلطنة عُمان اهتمامًا عالميًا لنهجها المبتكر في الحفاظ على تراثها المعماري الغني، كما يتضح من الأبحاث الأثرية الأخيرة وجهود المحافظة عليها، وتتعاون إيطاليا وعُمان معاً لتسليط الضوء على كيفية حماية البلاد لتراثها الفريد والاحتفاء به".

وأوضح المهندس اليقظان بن عبدالله الحارثي مدير عام متحف عُمان عبر الزمان: "يمثل التراث الثقافي جانبًا مهمًا من تاريخ سلطنة عُمان وحضارتها العريقة، وهو شاهد حي على إسهاماتها التاريخية وتفاعلها مع الحضارات الأخرى عبر العصور المختلفة".

من جهته، أكد الدكتور محمد حسين رئيس قسم الآثار في جامعة السلطان قابوس أهمية هذا النوع من التبادل الأكاديمي والثقافي، قائلا: "لقد أسهمت الشراكة البحثية مع إيطاليا بشكل كبير في فهم أكبر للمواقع الأثرية العُمانية وحماية التراث".

وتطرق الخبراء الإيطاليون إلى مواضيع مثل ترميم القلاع القديمة والأحياء التقليدية في عُمان، مستعرضين تجاربهم في الحفاظ على هذه الأصول الثقافية القيّمة.

وتناول البروفيسور أندريا زيربوني من جامعة ميلانو الذي يُشارك في البعثة الأثرية الإيطالية في عُمان، الأهمية التاريخية للمواقع الأثرية القديمة في عُمان، مثل بسياء وسلّوت، والتي تخضع للنظر لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لما تحتويه من أدلة مهمة على أنظمة إدارة المياه القديمة، مثل الأفلاج التي تعود إلى العصور البرونزية والحديدية.

ولقد أسفر البحث الذي أجرته البعثة الأثرية العُمانية الإيطالية، بإدرة الدكتورة سارة بيزمنتي من جامعة بيزا وكل من الدكتور خالد دغلس والبروفيسور ناصر الجهوري من جامعة السلطان قابوس، عن اكتشاف مشهد أثري متعدد الأعمار في منطقة جنوب الباطنة بعُمان، حيث يغطي هذا المشهد الفترة من أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد وحتى الفترة الإسلامية، ويضم مقابر ومستوطنات قديمة تضم أبراج ضخمة تعتبر الأولى في منطقة سهل الباطنة، مما يكشف عن تاريخ معقد للمجتمعات المستقرة والمتنقلة، ويقدم رؤى حول تطور النسيج الاجتماعي والثقافي في عُمان.

وأعرب البروفيسور ماركو رامازوتي من جامعة سابيينزا، الذي يقود البعثة الأثرية في شبه الجزيرة العربية والخليج، عن سروره بالاكتشافات الأخيرة التي تضمنت هياكل دفن فريدة وقطع أثرية، والتي تلقي الضوء على الممارسات الجنائزية والتنظيم الاجتماعي لعُمان القديمة.

وفي ظل هذه الاكتشافات، أكدت وزارة التراث والسياحة على التزامها بحماية المناظر الطبيعية التاريخية لعُمان، بالتزامن مع خططها للترويج للسياحة المستدامة والتعليم الثقافي، تهدف الوزارة إلى ضمان استفادة الأجيال القادمة من تراث عُمان الفريد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العسكرية والأمن القومى فى مصر القديمة.. ندوة بمناسبة نصر أكتوبر بالأقصر

فى إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الانسان" وبمناسبة الاحتفال بذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة،  وتحت رعاية المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الاقصر، أقيمت الندوة التثقيفية بعنوان "العسكرية والأمن القومى فى مصر القديمة" والتى نظمتها إدارة الوعى الأثرى بمنطقة أثار مصر العليا بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالأقصر .

مدبولي يتفقد المجمع الطبي العالمي في الأقصر


حاضر بالندوة، الدكتور مؤمن سعد مدير عام الوحدة الأثرية بمطار الاقصر الدولى، وذلك بحضور الدكتور عبدالغفار محمد مدير منطقة اثار مصر العليا، و محمد حسانى مدير مكتبة مصر العامة، والسيد محمود العديسى مدير إدارة الوعى الاثرى والاثريين والمرشدين السياحيين والمهتمين بالتراث والباحثين وممثلي المجتمع المدنى والجمعيات والمؤسسات والقيادات المجتمعية المحلية والقيادات التنفيذية والشعبية والحزبية وأصدقاء المكتبة وطلاب كليات الاثار والمعهد العالى للسياحة والفنادق ايجوث ومعهد ترميم الاثار .


تحدث المحاضر عن تاريخ العسكرية والامن القومى المصرى عبر الاسرات منذ بداية الدولة مرورا بمراحل القوة والضعف مستشهدا بالأدلة الأثرية فى المقابر والمعابد وكيف استطاع الجيش المصري فى فترات القوة والصمود فى الدولة القديمة والوسطى والامبراطورية المصرية فى الدولة الحديثة فى الاسرات ١٨ و١٩  .
وفى نهاية الندوة تم فتح حوار مع الحضور والضيف من اجل إثراء العملية الثقافية الأثرية.

IMG-20241012-WA0009 IMG-20241012-WA0010 IMG-20241012-WA0007 IMG-20241012-WA0006 IMG-20241012-WA0008 IMG-20241012-WA0005

مقالات مشابهة

  • جامعة الفيوم تنظم ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • غدًا.. جامعة الفيوم تنظم ندوة انتصارات أكتوبر والجمهورية الجديدة
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة ضمن مبادرة "بداية"
  • كلية العلوم جامعة حلوان تنظم ندوة عن بطولات أكتوبر
  • صدور العدد ال 31 لمجلة "ايوا" وتسلط الضوء على أهمية المسكوكات واللقى الأثرية ودورها في كتابة التاريخ
  • بالتعاون مع «الثقافي الإيطالي».. سفارة سويسرا تنظم معرضًا للفنانة «سيجاندا» عن مصر
  • زراعة دمنهور تنظم ندوة "إنتاج الجبن الأبيض كأحد المشاريع الصغيرة"
  • العسكرية والأمن القومى فى مصر القديمة.. ندوة بمناسبة نصر أكتوبر بالأقصر
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على أهمية حماية التراث الثقافي