تعددت الأسباب والطلاق واحد
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
خالد بن سعد الشنفري
توقفت عند تغريدة لأحد مُغردينا المثقفين الأفاضل تقول: "العشق هو وسيلة ناعمة من أجل الوصول إلى غاية ينشدها كلا الطرفين، وهي نقطة الالتقاء التي يستمر عندها السكون أو يبدأ التنافر".
وفي الحقيقة تصادفت هذه التغريدة مع ما كان يدور في ذهني عن كثرة اللغط الذي أصبح يدور مؤخرا بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول نسب ارتفاع الطلاق والذي يُطلق عليه البعض زورًا بـ"المُخيفة" في السلطنة عامة ومحافظة ظفار خاصة، والذي تصدر عادة بياناته بنهاية كل عام من الجهات الرسمية المعنية.
لقد أصبح البعض يستغل هذا الوقت لتمرير أجندات مُعينة يمرر من خلالها رؤاه وافكاره الخاصة مثل أن من أسباب ارتفاع نسب الطلاق- على سبيل المثال- تأثير الحركات النسوية وعلوم غير مسؤولة كعلوم الطاقة والبرمجة العصبية وتسريح بعض الأزواج من العمل أو عدم القدرة المالية والتنافس في المظاهر وتأثير وسائل التواصل وكثرة خروج الزوجات إلى المولات والمقاهي وقلة الوازع الديني وانشغال الأزواج وعدم تحملهم المسؤولية إضافة إلى القات وكثرة طلبات الزوجات وحتى التقاعد المبكر وأمور أخرى كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان.
قد يكون الغرض من ذلك لدى هؤلاء شريف ودعوات منهم لتقويم المجتمع إلا أنه من جانب آخر يولد قناعات لدى المتلقي عموماً بأنَّ هذه هي أسباب ارتفاع نسبة الطلاق وبالقضاء عليها تنتهي المشكلة بينما أبسط الردود على مثل هؤلاء نقول إنَّه بالقضاء على كل ما أشاروا إليه في أي مجتمع لن تنتهي معه فقط مشكلة ارتفاع نسب الطلاق؛ بل سيتحول هذا المجتمع إلى المدينة الفاضلة وتنتهى معظم مشاكله من أساسها. ومن جانب آخر لو سلمنا بما أشاروا إليها كأسباب لأصبحت دول كثيرة تعاني بدورها من كل ماذكروه وأكثر منا بمراحل وعلى مدى سنين قبلنا يفترض أن تكون نسب الطلاق لديهم أضعاف أضعافنا وهذا غير صحيح تمامًا.
إن نقطة الالتقاء التي ذكرت في تغريدة المغرد أعلاه والتي يستمر عندها السكون والاستقرار والاستمرار بين الزوجين أو يبدأ التنافر وبالتالي الفراق والطلاق هي المنطقة التي يجب تمحور أي بحوث رسمية جادة من مختصين أكفاء فيها للطلوع بالحلول الناجعة لهذه المسألة.
أخيرًا وليس بآخر، لقد توجهت إلى المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بظفار وجلست مع بعض المسؤولين عن هذا الشأن واطلعت منهم بمختصر مفيد دون الخوض في التفاصيل لأن الشيطان يتواجد فيها، مفاد هذا المختصر بأن نسبة الطلاق حتى في محافظة ظفار لا يرقى لحد تسميته "ظاهرة" وما يزال الأمر مجرد حالات طبيعية يمكن معالجتها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأسباب الحقيقية وراء إعتقال ياسر عرمان
إعتقال ياسر عرمان في كينيا بواسطة الشرطة الدولية ليس له أي علاقة بتعديل سلوك حكومة (روتو) تجاه السودان ، و لا يعبر عن إلتزامها بالمواثيق و القوانين الدولية و الإقليمية التي خرقتها و ما تزال تخرقها باستضافتها لمؤتمر المليشيا المتمردة المجرمة المصنفة كجماعة إرهابية و أنصارها بهدف تشكيل حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة و المعترف بها دولياً !!
إعتقال عرمان تم للأسباب الآتية :
١/ هناك خلاف و صراع و تنافس بينه و بين حمدوك رئيس وزراء العهد القحتاوي حيث كان يشغل وظيفة مستشاراً له قبل أن ينتقل منه و يصبح مستشاراً سياسياً لزعيم المليشيا حتى الآن ، على قيادة (قحت/تقدم) في نسختها الجديدة المتحورة (صمود) !!
٢/ هناك تنافس و صراع بينه و بين عبد العزيز الحلو على كسب الولاء و النفوذ وسط قوات الحركة الشعبية في جبال النوبة و النيل الازرق !!
٣/ بعض الأطراف النافذة داخل المليشيا تشكك فى ولائه و تروج بأنه يعمل لصالح دولة 56 !!
٤/ الكفيل الإماراتي لا يستلطف ياسر عرمان و يعتبره خميرة عكننة !!
للأسباب أعلاه مجتمعة و أسباب أخرى أرادوا التخلص منه تحت ذريعة أنه مطلوب بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول) !!
لو كنت مكان السلطات الرسمية لتجاهلت الخطوة الكينية لأنها ببساطة تصب في مصلحة كيان الشفشافة الجديد (تأسيس) المتحالف سرياً مع كيان حمدوك المتحور (صمود) برعاية بريطانيا و الإمارات !!
حاج ماجد سوار حاج ماجد سوار
6 مارس 2025