وجه الشيخ مظهر شاهين الداعية الإسلامي، رسالة، إلى مطرب المهرجانات عمر كمال، تتعلق بـ«حكم أعمال الخير التي يأتيها مما اكتسبه من أموال وأرباح فيديوهات الغناء وغيرها».

أرباح فيديوهات الغناء

قال شاهين ردًا على عمر كمال: عمل الخير في حد ذاته شيء طيب، وتؤجر عليه، شريطة أن يكون من مال حلال؛ لأن الله- تعالى- طيب، لا يقبل إلا طيبا، ومالك فيه شبهة الحرام؛ لأن جزءًا منه إنما تحصلت عليه من فيديوهات فيها راقصات عاريات، وهذا لا يعني أن مالك كله مال حرام، بل من المؤكد أن جزءًا آخر منه قد تحصلت عليه من مصادر حلال، لأن الغناء في حد ذاته ليس حرامًا، وإنما يتوقف علي معاني كلماته، والتصوير المصاحب للأغنية، فإن كانت الكلمات عادية وتصويرها خاليًا من الرقص العاري؛ كانت حلالًا.

النشرة الدينية| دعاء شامل جامع لكل هم وغم.. و7 أمور تجعلك لا تخاف من القبر مظهر شاهين لـعمر كمال: اصنع الخير واجتنب الحرام قدر استطاعتك

وتابع: «إن كانت الكلمات خبيثة وتصوير الأغنية فيه عري كانت حراما، والخلاصة أن مالك قد خالطته شبهة الحرام، لأن لك بعض الفيديوهات فيها راقصات عاريات وهذا حرام، والله- تعالي- يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )، والرسول- صلي الله عليه وسلم- يقول في حديثة الذي رواه النعمان بن بشير- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه) رواه البخاري  ومسلم.

وشدد الداعية الإسلامي وإمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، في ختام رسالته لمطرب المهرجانات عمر كمال، اليوم الأحد: «إن استطعت أن تجنب المال الحلال لتنفق منه في أعمال الخير؛ فافعل، ولا يصدنك عن عمل الخير شيء، واجتهد قدر استطاعتك أن تتجنب الحرام، وتتقي الشبهات، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مظهر شاهين عمر كمال اعمال الخير مسجد عمر مكرم الغناء عمر کمال

إقرأ أيضاً:

كلمة جامعة.. خطيب المسجد الحرام: يحتاجها المعافى والمبتلى والحي والميت

قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن  العافية، كلمة جامعة يحتاجها المعافى، والمبتلى، والحيُّ، والميتُ، والعافية إذا فُقدت عُرفت، وإذا دامت نُسيت، سلوا ربكم العافية.

كلمة جامعة

واستند “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان من المسجد الحرام بمكة المكرمة، لما  جاء العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله عز وجل به فقال: سل الله العافية.

وتابع: ثم مكث أيامًا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة.

وأضاف أن العافية هي: دفاع الله عن عبده، والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنه يسأله أن يدفع عنه كلَّ ما ينوبه، فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية، وأن سؤال الله العافية دعوة جامعة، شاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة.

العافية أقسام

وأوضح أن العافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية، فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة، منوهًا بأن العافية في الدين بالثبات على الحق، والبعد عن الباطل وأهله.

وأردف: والسلامةِ من الكفر، والضلالِ، والنفاقِ، والفسوقِ، والعصيانِ، وكبائرِ الذنوب وصغائرِها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، والعافية في الآخرة: الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر.

وأشار إلى أن العافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها: من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار، وأن من عافية الدنيا: العافية في الأولاد، بصلاحهم، وهدايتهم، واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقربها العيون، وتسعد بها القلوب.

وأفاد بأن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة، كما أن من عافية الدنيا: أن يعافيك الله من الناس، ويعافَي الناس منك.

عافية الدنيا

واستطرد: وأن يغنيك عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف أذاك عنهم، ومن العافية: أن يلقى العبد ربه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، غير مطالب بشيء من حقوقهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرق لأمرهم.

وبين  أن من عِظَم العافية في قوله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وأسالوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا)، وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: (لا تتمنوا لقاء العدو، أسالوا الله العافية).

ونبه إلى أن من سُرّه أن تدوم عافيته فليتق الله، إذا أردت أن تستطعم لذة العافية فتذكر المرضى على الأسرة البيضاء، وتذكر المحتاجين والضعفاء، وتذكر المدينين والفقراء، وتذكر من هم في هم وخوف وقلق وبلاء ، موصيًا المسلمين بتقوى الله وعبادته، وإسداء المعروف، وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون.

مقالات مشابهة

  • هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا فانتبه
  • كلمة جامعة.. خطيب المسجد الحرام: يحتاجها المعافى والمبتلى والحي والميت
  • خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • إمام الحرم: سؤال العافية دعوة جامعة للوقاية من كل الشرور 
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الجمال في الإسلام ليس مجرد مظهر
  • الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة أمية الصحابة
  • الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة «أمية الصحابة» (فيديو)
  • وزيرة الطاقة ترد على سؤال تضارب المصالح لأخنوش... "من عليه شبهة يحاكم"