تعرضت الفنانة التركية هاندا أرتشيل لانتقادات لاذعة، بسبب عدم دفاعها عن حقوق المرأة والحديث عن الجرائم التي تتعرض لها المرأة في تركيا عبر منصاتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء هذا، بعدما تكررت حوادث الاعتداءات على المرأة خلال الفترة الماضية، وتصدر أخبارها. لا سيما قضية اختفاء ومقتل الطفلة “نارين”، ومؤخرا قضية قتل عائشة نور وإقبال.

وردت هاندا أرتشيل على الانتقادات، مشيرة إلى أنه طالما القتلة والمختلون في الشارع. وليسوا في المكان الذي من المفترض أن يكونوا فيه. ولا يتلقون العقاب اللازم لهم. فلا داعي لرد فعل ونشر منشورات عما يحدث.

كما أكدت على أنها أيضاً تشعر بالخوف عندما تكون في شوارع تركيا، ولكن لا يوجد حلول بيدها لما يحدث. موضحة أنه من الضرورة أن يتلقى المجرمون عقابهم.

وتعتبر هاندا أرتشيل من بين المشاهير الأتراك الذين يلعبون دوراً نشطاً في مجال حقوق الحيوان.

حيث شاركت في حملات مختلفة للدفاع عن حقوق الحيوان، وحاولت رفع مستوى الوعي لحماية الحيوانات المشردة.

كما تحظى بياناتها للدفاع عن الحيوان بتقدير كبير من المدافعين عن حقوق الحيوان.

حيث مؤخراً دافعت عن الحيوان ضد القانون الذي يقترحه حزب العدالة والتنمية في تركيا. وهو القتل الجماعي الرحيم لحيوانات الشوارع الضالة.

وظهرت هاندا أرتشيل من ضمن المواطنين الرافضين لهذا القانون، ودافعت بقوة عن الحيوانات وحقوقه.

وجاء رد فعلها قاسياً على قانون الحيوانات الضالة، حيث شاركت صورها مع كلابها، وأكدت أرتشيل على حبها للحيوانات برسالة عاطفية.

ونشرت هاندا أرتشيل عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستغرام صورها مع كلاب مختلفة، وقامت بتفعيل هاشتاغ “#retractthelaw” ضد القانون.

كما كتبت بيان شديد اللهجة ضد القانون والذي جاء: “آمل أن نقبل جميعاً على الأقل وجودهم في هذا العالم الذي نعيش فيه معاً. لا أعرف ما إذا كنا سنصل يوماً إلى حجم حبهم أم لا”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: هاندا أرتشیل

إقرأ أيضاً:

الموت .. المصير الحتمي الذي ينتظر مريضات سرطان الثدي في غزة

بينما يحتفي العالم بأكتوبر كشهر للتوعية من سرطان الثدي من خلال تنظيم فعاليات تتخذ من اللون الوردي شعارا لحث النساء على الفحص الدوري والمبكر، ينهش المرض نسرين الحاج (43) عامًا، التي وجدت نفسها في مواجهة مع السرطان ومعاناة النزوح والتشرد منذ عام حتى يومنا هذا.

تشكو نسرين الواقع البائس الذي تعيشه حيث يفتقر لمتطلباتها وتوفير احتياجاتها الصحية كمريضة سرطان في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة "كنا نلقى رعاية خاصة في شهر أكتوبر من كل عام، حيث كانت تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن بدء فعاليات شهر أكتوبر الوردي الخاص بالعناية بالنساء المصابات بسرطان الثدي، كنت أحظى بالفحص المكثف من قبل المؤسسات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية بالإضافة إلى المؤسسات النسوية المهتمة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، إضافة إلى الاستفادة من برامج الدعم النفسي والحصول على العلاج الطبي المجاني، اليوم وبعد مرور عام على حرب غزة، أصبحت أعاني من تدهور شديد في حالتي الصحية نتيجة عدم توفر الأدوية الأساسية، بات المرض ينهش جسمي النحيل، أشكو من آلام حادة في أطرافي".

كانت تصف نسرين وضعها الصحي والمعيشي وهي تبكي وعلامات سوء التغذية بادية على ملامحها بشكل واضح، تقول "إن معاناتي مع سرطان الثدي تفاقمت جراء نزوحي 4 مرات، أصبت خلال النزوح بأمراض عديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف بالإضافة إلى نقص مناعتي، مكثت أياما عديدة داخل المستشفى الأوروبي قبل تعرضه للإخلاء بسبب الدخول البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي والآن أجد صعوبة كبيرة في الذهاب إلى المستشفى".

اكتشفت نسرين إصابتها بسرطان الثدي في شهر أكتوبر عام 2021م بعد أن طلبت منها إحدى المؤسسات النسوية الخضوع لفحص الثدي كنوع من الاطمئنان "فوجئت بوجود ورم في الثدي الأيسر، أجريت بعدها عملية جراحية لاستئصال الورم ثم خضعت إلى فحوصات مكثفة وعلاج بالإشعاع في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني وهو المستشفى الوحيد الذي يهتم بمرضى السرطان في قطاع غزة، منذ تدمير المستشفى وأنا أعاني من صعوبة الحصول على الأدوية والعلاجات، آلام حادة في جسدي تسببت في عدم قدرتي على النوم ليلًا نهارًا، حتى المسكنات البسيطة لا يمكنني الحصول عليها داخل المستشفيات". كانت تتحدث بينما تحاول البحث داخل أحد أكياس الأدوية عن مسكن للألم لكن للأسف لم تجد شيئًا.

ومثل العديد من النساء المصابات بالسرطان تعاني نسرين من وضع اقتصادي سيء لا يمكنها من الحصول على وجبات صحية متكاملة بسبب غلاء أسعار السلع في الأسواق "ألجأ إلى تناول المعلبات التي أتلقاها كمساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بشكل كبير رغم خطورتها وتأثيرها السلبي على صحتي العامة بسبب احتوائها على مواد حافظة، أشتهي تناول الخضار والفواكه واللحوم والأسماك منذ بداية الحرب، لكن ليس لدي القدرة المادية لشراء أي شيء حتى الأدوية".

لقد ازدادت معاناة مرضى السرطان مع خروج مستشفى الصداقة الوحيد المتخصص بالسرطان والأورام عن الخدمة، جراء استهدافه المباشر من قبل الاحتلال في نوفمبر الماضي. وفي حوار مع مدير عام المستشفى الدكتور صبحي سكيك قال "إن مرضى السرطان في قطاع غزة خسروا مستشفى الصداقة التركي وازداد حالهم سوءا بسبب استمرار الحرب وعدم تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة بعدما تشتت معظمهم في مخيمات النزوح وتشتتوا في الخيام ومراكز الإيواء، في ظل أوضاع صحية ونفسية ومعيشية متردية وغير ملائمة"..

واستنادا لنتيجة فحوصات سنوات سابقة، يقدر سكيك أنه خلال "سنة من حرب الإبادة الجماعية هناك من 2000 إلى 2500 حالة إصابة جديدة بالسرطان، تضاف إلى أكثر من 10 آلاف آخرين كانوا يتلقون الرعاية الطبية داخل المستشفى قبل اندلاع الحرب".

كما صرح أن "هؤلاء المصابون الجدد من النساء والرجال والأطفال لم يتم تشخيصهم ولم يتلقوا علاجا بالمطلق وأن قلة منهم لا تزيد أعدادهم عن 1500 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع خلال سنة العدوان، فيما أكثر من 11 ألف مريضة ومريض بالسرطان محاصرون فيه وبحاجة ماسة للعلاج بالخارج معظمهم سيدات مصابات بسرطان الثدي والذي يعد أكثر أمراض السرطان انتشارًا بين النساء".

ويصف سكيك الوضع الدوائي في غزة بالكارثي بالنسبة لمرضى السرطان بسبب خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة، ويقول إن هناك مكانين فقط في جنوب القطاع يقدمان "ما تيسر من أدوية السرطان لمريضاتنا ومرضانا في العيادات الخارجية بمجمع ناصر بخان يونس ومستوصف الرازي في المنطقة الوسطى وأضاف أن حالات الإصابة العامة بأنواع السرطانات المختلفة، يتم تشخيص زهاء 360 مريضة جديدة سنويا بسرطان الثدي، وبمعدل حالة مصابة يوميا، حسب المتحدث نفسه".

ومع استمرار الحرب تزداد معاناة مرضى السرطان -بحسب سكيك- جراء عدم توفر المياه الصالحة للشرب، واستخدام الاحتلال سلاح التجويع ضد الغزيين وعدم توفر الغذاء الصحي.

*كاتبة فلسطينية من غزة

مقالات مشابهة

  • اليونيسيف: حياة الأطفال تتعرض للدمار بسبب الصراعات المستمرة
  • اليونيسيف : حياة الأطفال في الشرق الأوسط تتعرض للدمار بسبب الصراعات
  • اليونيسيف: حياة الأطفال في الشرق الأوسط تتعرض للدمار بسبب الصراعات
  • وزيرة التضامن: 1.2 مليون مواطن من ذوي الهمم يستفيدون من برنامج "كرامة"
  • وزيرة التضامن تشارك في منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية
  • مايا مرسي: إصدار 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة لدعم ذوي الإعاقة
  • عقوبات رادعة.. كيف غلظ القانون الجديد جريمة استغلال كبار السن وإهمال رعايتهم؟
  • البرلمان الأوروبي والعفو الدولية يحذران من سماح العراق بزواج الأطفال
  • الموت .. المصير الحتمي الذي ينتظر مريضات سرطان الثدي في غزة