الأقمار الاصطناعية تحمي التعليم من الكوارث
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
جميل قعوار نائب الرئيس الإقليمي لشركة “ICEYE” للأقمار الاصطناعية
يصادف الثالث عشر من أكتوبر، اليوم الدولي للحد من الكوارث، التابع للأمم المتحدة، وهو احتفاء سنوي يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي والعمل على الحد من أخطار وعواقب الكوارث، حيث سيركز حدث هذا العام على كيفية تشكل أعداد متزايدة من الكوارث، والتي يتفاقم الكثير منها بسبب تغير المناخ، وتهديدها لرفاهية الشباب.
ودعت الأمم المتحدة الدول إلى “تسخير قطاع التعليم للحد من أخطار الكوارث على الأطفال في سن المدرسة”، من خلال الاستثمار لضمان أن تكون المدارس قادرة على الصمود في مواجهة الكوارث وإدراجها في أنظمة الإنذار المبكر.
ومع ذلك، يصبح من الضروري تكثيف الجهود لتقييم وإدارة وتقليل المخاطر التي قد تؤثر على المدارس والكليات. فكما يعرف أي طالب مجتهد، فإن المعرفة هي أساس النجاح.
حماية المدارس
تعد الأقمار الاصطناعية (SAR) أداة حيوية لجمع المعلومات الدقيقة والشاملة، حيث تعتمد على أنظمة رادارية متطورة تبعث إشارات ميكروويف نحو سطح الأرض، لتكوين صور عالية الدقة بغض النظر عن الظروف الجوية أو الوقت. هذا التكامل بين التكنولوجيا والدقة يمكن الأقمار من مراقبة التغيرات الجغرافية والبيئية باستمرار، مما يعزز دورها في التنبؤ بالكوارث وإدارتها بشكل فعال، ويساهم في اتخاذ قرارات أفضل لحماية البنية التحتية والمجتمعات المعرضة للمخاطر.
وتلعب صور الرادار دورًا محوريًا في تقديم معلومات دقيقة في حالات الفيضانات؛ حيث تساعد هذه الصور السلطات وفرق الطوارئ على تقييم مدى تأثير الفيضانات خلال ساعات قليلة، مما يسهم في تحسين عملية اتخاذ القرارات بسرعة وكفاءة، وضمان توجيه الموارد إلى المناطق الأكثر احتياجًا بشكل فعال.
ويمكن للسلطات، على المدى الطويل، تحسين استجابتها للكوارث والوقاية منها بالاستفادة من البيانات التي تقدمها أقمار الرادار، إلى جانب الملاحظات المحلية وبيانات قياس الأنهار ومصادر البيانات الأخرى.
هذه المعلومات تتيح حماية فعالة للمناطق والبنية التحتية الأكثر عرضة للخطر من خلال التخطيط الاستراتيجي لبناء منشآت جديدة في مواقع آمنة، مثل المدارس والمؤسسات التعليمية. كما تتيح المراقبة المستمرة عبر هذه التكنولوجيا معلومات دقيقة للصيانة الوقائية للبنية التحتية القائمة، مما يضمن استدامتها وسلامتها على المدى البعيد.
لا شك أن الشباب يواجهون تحديات مناخية متزايدة، لكن لدينا الفرصة للاستعداد باستخدام التتبع المستمر عبر الأقمار الاصطناعية، مع تعزيز قدرة الإمارات على الصمود وحماية بنيتها التحتية، حيث ستكون السلطات قادرة على الاستجابة السريعة والفعالة للكوارث المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه الجهود في بناء مجتمعات مستدامة قادرة على مواجهة التحديات البيئية، مما يضمن للجيل القادم مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم : مدير المدرسة الناجح يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط
أكد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن مديرى المدارس هم القادة الأساسيون داخل المؤسسة التعليمية
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن هم مديرى المدارس يملكون آليات الإدارة من خلال الالتزام باللوائح والقرارات المنظمة لضمان تحقيق الانضباط داخل المدار
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن المدير القوى الناجح هو من يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط والنظام بحزم؛ لتحقيق بيئة تعليمية مستقرة داخل المدرسة.
وكان قد عقد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، لقاءً مع ٣٧٣ معلما من السادة المرشحين للالتحاق بالدورة الثانية ضمن المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة"؛ وذلك للاستماع إلى رؤاهم ومناقشة مقترحاتهم لأحداث التطوير المنشود خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين.
وتناول اللقاء التحديات التي تواجه المعلمين ومديري المدارس واستمع لمقترحاتهم حول الحلول لمختلف المشكلات التى تواجههم أثناء العملية التعليمية، كما تمت مناقشة العديد من الموضوعات ومنها تطوير الأداء التعليمي لطلاب الدمج، وتدريب المعلمين، وتطوير المبنى المدرسى، وتحقيق الاستفادة المثلي من معلمي الحصة، وتطوير لائحة الانضباط المدرسي والتحفيز التربوى والأنشطة المدرسية، وتأسيس نظام إلكتروني موحد للمعلمين، فضلا عن البنية التكنولوجية بالمدارس، ومستوى القرائية والحساب بالمدارس.
وخلال اللقاء أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لجذب الطلاب للحضور بالمدارس
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه من أبرز هذه الاجراءات :
تطبيق نظام أعمال السنة تطبيق نظام التقييماتتفعيل الواجبات المدرسيةتفعيل الاهتمام بكراسة الحصةوشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أن تطبيق هذه الاجراءات ، يتماشى مع معايير التعليم الدولية فى مختلف دول العالم.