نيمار “سيرحل على الأرجح” عن سان جرمان مع عرض قادم من السعودية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يتجه باريس سان جرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، الى خسارة نجم جديد آخر هذا الصيف بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك بعدما علمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من المفاوضات أن البرازيلي نيمار “سيرحل على الأرجح”، متحدثاً عن عرض من السعودية.
وقال المصدر إن البرازيلي الذي قدم الى سان جرمان عام 2017 من برشلونة الإسباني في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، “لم يعد جزءاً من خطط المدرب (الجديد الإسباني لويس إنريكي) والنادي”.
وأفاد المصدر أن البرازيلي البالغ 31 عاماً يتفاوض حالياً مع أحد الأندية السعودية “والذي يتعين عليه بعد ذلك التوصل لاتفاق مع باريس سان جرمان”، مؤكداً بذلك ما كشفته الأحد صحيفة “ليكيب” الرياضية عن تقدم الهلال السعودي بعرض لنجم برشلونة السابق.
وسبق لسان جرمان أن افترق هذا الصيف عن ميسي الذي انتقل الى إنتر ميامي الأميركي بعدما ارتبط اسمه بانتقال محتمل الى الدوري السعودي الذي أحدث “ثورة” في سوق الانتقالات هذا الصيف بضمه مجموعة كبيرة من النجوم الكبار في الملاعب الأوروبية، مثل الفرنسيين كريم بنزيمة ونغولو كانتي والسنغالي ساديو مانيه والجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
وغاب نيمار عن افتتاح الدوري المحلي السبت حيث تعادل سان جرمان على أرضه مع لوريان من دون أهداف في مستهل حملة الدفاع عن لقبه، وذلك بداعي المرض بحسب ما زعم النادي.
ويتزامن خبر إمكانية رحيل نيمار عن النادي الباريسي مع قرار الأخير بإعادة نجمه الآخر كيليان مبابي الى الفريق الأول اعتباراً من تمارين الأحد، بعدما استبعد بسبب أزمة تجديد عقده.
والحديث عن رحيل نيمار مخالف لما صرح به نجم برشلونة السابق في تموز/يوليو حين قال في مقابلة مع الصحافي الرياضي البرازيلي الشهير كاسيميرو ميغيل على شبكة “يوتيوب” “آمل في البقاء في باريس سان جرمان (هذا الموسم)، لدي عقده معه ولم يتحدث معي اي مسؤول حتى الان” بشأن الانتقال المحتمل الى فريق آخر.
واضاف النجم البرازيلي “انا هادئ على الرغم من الود المفقود بيني وبين انصار النادي. سأكون متواجداً هنا مع حب أو من دونه”.
وسرت شائعات تحدثت عن امكانية رحيل نيمار (31 عاما) عن سان جرمان بسبب اصاباته المتكررة من جهة واعادة بناء فريق العاصمة الفرنسية من جهة ثانية باشراف المدرب الجديد إنريكي.
وغاب نيمار عن الملاعب منذ شباط/فبراير الماضي بعد خضوعه لعملية جراحية في كاحله وعاود التدريبات في تموز/يوليو.
وشارك البرازيلي في أوائل الشهر الحالي في أولى مبارياته بعد غياب لقرابة ستة أشهر وسجل هدفين على مدى 90 دقيقة في فوز فريقه على تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة ودياً في بوسان.
وتحدث نيمار عن اصابته بقوله “لقد كانت اصابة مزعجة، لم يكن الامر مريحاً على الاطلاق. كانت مراحل التعافي موجعة وصعبة جداً لكني أسعى الى العودة بطريقة جيدة. بطبيعة الحال، فان تحقيق الانتصارات تبقى ضمن الأهداف لكني أريد اللعب بطريقة جيدة لأن ذلك أولوية بالنسبة الي”.
ولطالما سرت شائعات عن رغبة نيمار بالعودة الى فريقه السابق برشلونة.
المصدر أ ف ب الوسومالسعودية باريس سان جرمان نيمارالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السعودية باريس سان جرمان نيمار باریس سان جرمان نیمار عن
إقرأ أيضاً:
السعودية.. هل ما زال “الراتب لا يكفي الحاجة”؟
كشفت نتائج دراسة جديدة عن عدم رضا 62 في المئة من الموظفين بالسعودية عن رواتبهم، معتبرين أنها “لا تعكس مستوى الجهد والعمل المبذول”، في وقت أكدت فيه الحكومة السعودية وعيها بضرورة تحسين الأجور مستقبلا.
وأظهرت دراسة “تطوير ممارسات جودة الحياة الوظيفية لرفع الإنتاجية في المنظمات السعودية”، التي نوقشت في منتدى الرياض الاقتصادي، الاثنين، أن الموظفين “يشعرون بعدم كفاية الرواتب التي يحصلون عليها مقابل عملهم”، كما كشفت أن 45 في المئة منهم “يشعرون بالتوتر في العمل”.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد بن سليمان الراجحي، أن “السعودية وصلت إلى مرحلة ناضجة في سوق العمل، إذ انتقل التركيز من مجرد البحث عن وظيفة إلى تعزيز جودة الحياة الوظيفية”.
ودعا الوزير السعودي خلال المنتدى، أصحاب الأعمال إلى “إعادة النظر في سياسات الأجور”، معربا عن أمله في أن “تعمل الوزارة على دراسة وتنفيذ التوصيات المطروحة في المنتدى، بما يحقق أهداف تحسين جودة الحياة الوظيفية، وزيادة الإنتاجية في سوق العمل”، حسبما نقلت صحيفة “سبق” المحلية.
وفي حين يرى المسؤول السعودي في هذه النتائج فرصة لتحسين بيئة العمل وتطوير سياسات الأجور، تباينت التحليلات بشأن تأثير عدم رضا الموظفين عن رواتبهم على واقع الاقتصاد السعودي ومستقبل رؤية 2030، بين من يراها “جرس إنذار” لأزمة متفاقمة، ومن يعتبرها مجرد تحدٍ مرحلي قابل للمعالجة.
“جرس إنذار”
في هذا الجانب، قال الناشط الحقوقي السعودي، طارق بن عبد العزيز، إن الأرقام التي تقدمها هذه الدراسة “جرس إنذار يسلط الضوء على مشكلة تتفاقم منذ سنوات”، مشيرا إلى أن السبب ليس فقط في الرواتب نفسها، بل في عدم مواكبتها للارتفاع الكبير في تكلفة المعيشة بالمملكة.
وأشار الناشط المقيم بالولايات المتحدة، في تصريح لموقع “الحرة”، إلى أن “السعودية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الضرائب، وزيادة أسعار البنزين والسلع الأساسية، وهو ما أثقل كاهل المواطن دون أن يقابله ارتفاع في الرواتب أو تحسين في الدخل”.
وتابع “الأمر يتجاوز الموظفين في قطاع عام أو خاص ليشمل المواطنين كافة، الذين يشعرون بأن أوضاعهم المعيشية تتراجع بدلاً من التحسن”، معتبرا أن “الوضع المادي للمواطن السعودي أصبح يتراجع مقارنة بنظرائه في دول الخليج ذات الظروف المشابهة”.
وأوضح أن “رؤية 2030 كانت تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن ورفاهيته وهو أمر جميل، لكن بعد مرور ثماني سنوات من بدء العمل عليها، نجد أن الواقع يعكس العكس”، لافتا إلى “عدم تحقيق تحسن واضح في دخل المواطنين، ولا انعكاس مباشر لنجاح مشاريع الرؤية على حياتهم اليومية، وبدلاً من معالجة هذه القضايا، نشهد تزايد الفجوة بين ما يُعلن وما يعيشه المواطن”.
ورؤية 2030، هي خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموحة التي يقودها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف لإعداد المملكة الخليجية لمرحلة ما بعد النفط، من خلال تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات العامة وجذب الاستثمارات الخارجية.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة تشكيل للاستشارات الإدارية ومقدم الدراسة، مشاري بن محمد الشلهوب، أن البحث هدف إلى تطوير ممارسات جودة الحياة الوظيفية في المنظمات السعودية لتعزيز الإنتاجية والتنمية.
وأجرت الدراسة، التي نوقشت في جلسة حوارية بحضور أكثر من 1500 شخص من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال، تقييما للسياسات الحالية ومقارنتها بأفضل الممارسات العالمية.
وأكدت النتائج أن تحسين جودة الحياة الوظيفية سيسهم في خلق سوق عمل أكثر تنافسية، ويعزز تصنيف السعودية في مؤشر التنمية البشرية، ويدعم التنويع الاقتصادي ونمو الناتج المحلي الإجمالي.
وفي سياق متصل، اعتبر بن عبد العزيز، أن نتائج الدراسة الأخيرة “يجب أن تكون دافعا لتحقيق خطوات ملموسة لإصلاح بيئة العمل وزيادة الرواتب بما يتناسب مع التغيرات الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “مواجهة الواقع بشفافية والعمل على تحسينه هو السبيل الحقيقي لتحقيق تطلعات المواطنين وأهداف الرؤية”.
اعتراف رسمي وإنجازات اقتصادية
في المقابل، يقول الخبير الاقتصادي، محمد البيشي، إن مسألة عدم الرضا الوظيفي تبقى مسألة طبيعية، حيث يتطلع الموظفون لزيادة رواتبهم في ظل ارتفاع الأسعار والضغوط التضخمية في الفترة الأخيرة.
وقال البيشي في تصريح لموقع “الحرة”، إن “هذه مشكلة معترف بها على أعلى المستويات الحكومية، حيث سبق لولي العهد أن أشار في لقاء تلفزيوني إلى أن خفض البطالة إلى ما دون 7 في المئة يمثل الهدف الأول، يليه تحسين رواتب 50 في المئة من موظفي الدولة في مرحلة لاحقة”.
وأضاف البيشي أن معدلات البطالة شهدت تحسناً ملحوظاً، إذ انخفضت من 12.7 في المئة إلى نحو 7 في المئة، مع ارتفاع كبير في معدلات مشاركة المواطنين والمواطنات في سوق العمل، خاصة في القطاع الخاص.
وحقق سوق العمل السعودي إنجازات مهمة في مجال التوظيف والمشاركة الاقتصادية. إذ ارتفع عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص من 1.7 مليون إلى 2.34 مليون، بزيادة 35 في المئة. كما زادت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بشكل لافت، من 23.2 بالمئة إلى 35.4 بالمئة، وفقا للأرقام التي قدمها الوزير السعودي.
كما تقدمت الرياض في عدة مؤشرات دولية متعلقة بسوق العمل خلال عام 2023، وتقدمت إلى المركز 22 في مؤشر لوائح العمل، والمركز 19 في مؤشر العمالة الماهرة، والمركز 11 في مؤشر إنتاجية القوى العاملة، والمرتبة 15 في مؤشر مساواة الأجور للعمل المماثل.
ورغم المؤشرات الإيجابية التي يسجلها سوق العمل السعودي، يظل تحدي الرواتب ومستوى رضا الموظفين عنها تحديا يلقي بظلاله على مسار رؤية 2030، لا سيما مع تحذير الدراسة من أن واقع الأجور الحالي يفرض تحديات على قدرة المؤسسات في المحافظة على مواهبها.
في هذا الجانب، يؤكد البيشي أن هذا لن يؤثر على تحقيق الأهداف، موضحاً أن الغرض من الدراسة يبقى أساسا العمل على تحسين الرواتب مستقبلا وفهم احتياجات الموظفين بشكل أفضل.
وأوضح أن حجم القوى العاملة وجودة الأداء الوظيفي شهدا تحسناً ملحوظا، الأمر الذي يصب في مصلحة تحقيق أهداف رؤية 2030.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب