العُمانية: أسفرت نتائج فحص جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة لعام 2023م عن عددٍ من الآثار الإيجابية تمثّلت في تحقيق قيمة مضافة مباشرة من واقع تحصيل واسترداد مبالغ مالية لصالح الخزانة العامة بلغت نحو 177 مليونًا و700 ألف ريال عُماني، منها 95 مليون ريال عُماني عن عام 2023م، و82 مليونًا و700 ريال عُماني حُصّلت في عام 2022م بعد رفع التقرير السنوي للجهاز عن عام 2022م.

جاء ذلك في «ملخص المجتمع» للجهاز عن نتائج أعماله بتقريره السنوي عن عام 2023م، وما أسفرت عنه المتابعة المالية والإدارية لبعض الوحدات الحكومية والهيئات والاستثمارات والشركات المشمولة برقابته، بعد استيفاء الإجراءات المتبعة مع تلك الجهات، إلى جانب استعراض جهود الجهاز في تعزيز النزاهة خلال عام 2023م.

وقال سعادة أحمد بن سالم الرجيبي نائب رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة: إنّ ملخص المجتمع عن عام 2023م يعكس نتائج ما تمّ تنفيذه من مهام رقابية وفق خطة الفحص السنوية لعام 2023م التي أعدها الجهاز مرتكزًا على مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، والمبادئ والأسس والمعايير المعتمدة من المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، إلى جانب أدلة العمل الرقابي وفق مبدأ الأهمية النسبية وتحليل المخاطر.

المهام الرقابية

وأشار سعادته إلى أنّ الملخص في نسخته الرابعة اشتمل على إحصاءات عامة بعدد وأنواع المهام الرقابية التي تضمنتها خطة الفحص السنوية لعام 2023م حيث نفّذ الجهاز 187 مهمة صدر عنها (185) تقريرًا، وتضمن 2683 ملحوظة، توزعت على بعض الوحدات الحكومية والهيئات والاستثمارات والشركات المشمولة برقابة الجهاز.

ولفت سعادته إلى أنّ أبرز موضوعات الفحص المرتبطة بالوحدات الحكومية تركزت حول العديد من المجالات الحيوية، أهمها فحص أعمال الربط والتحصيل الضريبي لضريبة الدخل على الشركات وضريبة الخصم من المنبع والضرائب غير المباشرة، إلى جانب متابعة وتقييم البيئة التشغيلية لمختبر المعادن الثمينة ودمغ المشغولات، وفحص بعض الأعمال المرتبطة بمشروعات الإسكان الاجتماعي، وتقييم مدى جاهزية بعض المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم لاستقبال العام الدراسي 2022/ 2023.

تقييم الضوابط

وذكر سعادته أنّ من بين موضوعات الفحص تقييم بعض الضوابط العامة لتقنية المعلومات ونظام التوظيف المركزي وفحص وتقييم آلية إصدار التراخيص السياحية وتحدّياتها وتقييم مسار البرامج الاستراتيجية بخطة التنمية الخمسية العاشرة وفحص مشروع مبنى بلدية ظفار، وفحص بعض الأعمال المالية والإدارية لبعض مكاتب المحافظين وفحص بعض العقود التشغيلية بجامعة السلطان قابوس وفحص بعض الأعمال المالية والإدارية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وفحص وتقييم بعض الجوانب التنفيذية والمالية لصندوق التنمية الزراعية والسمكية وغيرها من الموضوعات.

وفيما يتعلق بالهيئات والاستثمارات والشركات، أشار سعادة نائب رئيس الجهاز إلى أنّ أبرز موضوعات الفحص تركزت حول العديد من المجالات، منها فحص بعض الأعمال المالية والإدارية والتشغيلية ببعض الهيئات وشركات الاستكشاف والإنتاج في قطاعات النفط والغاز والمعادن، وفحص بعض عقود الخدمات بشركة تنمية نفط عُمان، وفحص مسودة اتفاقية التسوية بين شركة تنمية نفط عُمان وأحد المقاولين، وفحص القوائم المالية وبعض العمليات المالية بشركة تنمية نفط عُمان.

وذكر سعادته أنّ من بين الموضوعات أيضا فحص بعض الأعمال المالية والإدارية لمشروع أوكيو للميثانول والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى فحص بعض الأعمال المالية والإدارية بجهاز الاستثمار العُماني ومتابعة تنفيذ خطة التحول للعدادات الذكية وتقييم خدمات المشتركين ببعض شركات الكهرباء وتقييم أداء الشركة العُمانية لخدمات الصرف الصحي بعد الدمج، إلى جانب فحص بعض الأعمال المالية والإدارية والمناقصات والعقود بشركة ظفار للخدمات المدمجة (قطاع الصرف الصحي) وبعض أعمال التشغيل والصيانة لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي والأصول التابعة لها بالمحافظات وغيرها من الموضوعات.

قضايا تتعلق بالأموال العامة

وقال سعادته: إنّ الجهاز تعامل في العام الماضي مع 115 قضية تتعلق بالأموال العامة، صدر بشأن بعضها أحكام بالإدانة، وتمثّلت عقوباتها بالسجن لمدد تراوحت بين شهر و10 سنوات، والغرامة بين 200 ريال عُماني و63 ألف ريال عُماني، فضلًا عن الحكم بعقوبات تبعية وتكميلية.

وأضاف سعادته: إنّ أبرز تلك القضايا تمثّلت في الرشوة، والتزوير في المحررات الرسمية والعرفية، والاختلاس، وإساءة استعمال الوظيفة، والتزوير المعلوماتي في البيانات الحكومية، واستغلال المنصب لتحقيق منافع شخصية، وتضارب المصالح، والتعدّي على المال العام، والإخلال في أداء الواجبات الوظيفية.

وأضاف سعادته: إنّ من بين هذه القضايا 28 قضية تمّت إحالتها للادعاء العام، و22 قضية في مرحلة التحرّي ولا تزال قيد الإجراءات، و65 قضية متداولة عن أعوام سابقة.

وأشار سعادته إلى أنّ ملخص المجتمع تضمن إحصاءات بالشكاوى والبلاغات، التي بلغ عددها 951 خلال عام 2023م، ويُقدّر ما أنجز منها 87 بالمائة، وتمثّلت البلاغات والشكاوى في 606 تجاوزات مالية وإدارية، و52 (تظلم الموظفين)، و217 (تعطيل مصالح المواطنين)، و43 (عدم سلامة إسناد المناقصات)، و30 (سوء استغلال السلطة)، و3 أخرى.

وفي مجال تعزيز الشراكة المجتمعية أكّد سعادته على حرص الجهاز لبذل العناية المهنية في التعامل مع الشكاوى والبلاغات التي ترد إليه من فئات المجتمع عبر مختلف قنوات التواصل المتاحة في الجوانب المرتبطة بالمخالفات المالية والإدارية والإهمال والتقصير في أداء واجبات الوظيفة والمساس بالمال العام.

ولفت سعادته إلى أنّ الجهاز أنجز في العام الماضي دراسة 57 من التشريعات القانونية، ويتولى الجهاز دراسة مشروعات القوانين واللوائح والنظم التي تعدُّها الجهات المشمولة برقابته والمتعلقة بالشؤون المالية والمحاسبية والضرائب والرسوم وإبداء ملحوظاته بشأنها، وفقًا لحكم المادة (5) من قانون الرقابة المالية والإدارية للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 111/ 2011.

وأكّد سعادة أحمد بن سالم الرجيبي نائب رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على العناية التي يوليها الجهاز بإبراز الجوانب الإعلامية والتوعوية التي تهدف إلى تجسيد الشراكة المجتمعية وتعزيز قيم النزاهة وترسيخ الثقافة المجتمعية لحماية المال العام وصون مكتسبات الوطن من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات موزعة بين البرامج التلفزيونية والإذاعية والمنشورات الصحفية والندوات والمحاضرات بالإضافة إلى الإصدارات الرقمية والمطبوعة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرقابة المالیة والإداریة للدولة جهاز الرقابة ریال ع مانی الع مانی إلى جانب عام 2023م عن عام

إقرأ أيضاً:

رئيس "جهاز الرقابة" يفتتح "منتدى الرؤية الاقتصادي 2025".. الأربعاء

 

المنتدى ينظر لـ"الاستدامة المالية" و"التنويع الاقتصادي" كضمانين لتحقيق مستهدفات المستقبل

 

كوكبة من رجال الأعمال والاقتصاد يثرون الدورة الحالية بنقاشات حول التشريعات والإجراءات التنظيمية ذات العلاقة

 

 

مسقط - الرؤية

يرعى معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، افتتاح أعمال الدورة الرابعة عشرة من منتدى الرؤية الاقتصادي "الاستدامة المالية ومسارات توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني"، وذلك في التاسعة من صباح يوم الأربعاء المقبل، بفندق كراون بلازا - مسقط (القرم)، وبرعاية ذهبية من "كريدت عُمان".

وتنطلق أعمال المنتدى هذا العام في ضوء محورين رئيسيين: "مستهدفات الاستدامة المالية في سلطنة عُمان.. التحديات والآفاق"، و"نحو مسارات عملية لتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني"، بهدف تهيئة النقاش أمام المجتمعين للوقوف على جهود تحسين المؤشرات الاقتصادية وتطوير القطاع المالي في ضوء مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وخُطط توجيه الموارد المالية نحو المشروعات التنموية ذات العوائد الاستثمارية لتعزيز التنمية الاقتصادية، والشراكة بين القطاعين لإيجاد قطاع مالي متطور وحيوي يسهم في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة لمبادرات تحسين المؤشرات المالية العامة، وتطوير منظومة القطاع المالي لتمكين الأفراد والمؤسسات للقيام بأدوارهم في مسارات التنمية المختلفة، مع تسليط الضوء على تعزيز مشاركة القطاع المالي الخاص لتوفير خيارات تمويليّة مُوجَّهة لمختلف الفئات، ونمو قطاعات التنويع الاقتصادي، وتحسين تموضع عُمان على المؤشرات الدولية، فضلا عن استعراض وتقييم جهود التنويع وتحسين الانضباط المالي، وخطط التنويع الاقتصادي وتوسيع قاعدة الإنتاج لضمان الاستقرار، وسياسات الإنفاق الحكومي ومسارات الاقتراض الداخلي والخارجي، إضافة لجهود تعزيز الحيز المالي وتوسيع القاعدة الضريبية، والخطط الاستراتيجية ومنهجيات الموازنة بين السياسات المالية والاقتصادية وفق متطلبات التنمية، وكذلك خطط تقليل الاعتماد على النفط وحماية الاقتصاد من تقلبات الأسعار، والإنفاق على المصروفات الاستثمارية والبرامج الإنمائية الداعمة للمشروعات التنموية المختلفة، وحِزَم التحفيز الاقتصادي ومستقبل التنمية.

ويُشارك بأعمال المنتدى كوكبة من الخبراء والمعنيين من أهل الاقتصاد؛ حيث يُلقي بيان افتتاح الدورة الحالية من المنتدى حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير رئيس اللجنة العليا للمنتدى، ويُشارك في جلسات المنتدى: سعادة الشيخ عبدالله السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية، وسعادة محمود العويني أمين عام وزارة المالية، والمكرم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الدولة، وسعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى، والدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، والمهندسة عائشة السيفية نائب رئيس البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر)، ورجل الأعمال علي بن محمد اللواتي، والخبير الاقتصادي الدكتور يوسف بن حمد البلوشي، وبدر بن سيف الحارثي مشرف التنويع الاقتصادي بوحدة متابعة تنفيذ "عُمان 2040".

وتنظر اللجنة الرئيسية لأعمال المنتدى لمحوري النقاش "الاستدامة المالية" و"توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني" على اعتبارهما جزءًا أساسيًا من خطط التعاطي مع التحولات التنظيمية، لما يوفرانه من فرص مواتية للمساعدة في زيادة الكفاءة التشغيلية، وتحسين الإنتاجية، وتنويع مصادر الإيرادات، واستكشاف أسواق جديدة، وتحسين إدارة المخاطر، وتعزيز القدرة التنافسية، وفق تخطيط مالي استراتيجي يأخذُ بعين الاعتبار الأهداف المالية طويلة الأجل، وتحليل الوضع المالي الحالي وتكوين فهم دقيق له على مستوى: الإيرادات، والنفقات، والديون، والأصول، فضلا عن تحديد أهداف مالية واضحة، تُسهم في تطوير خطط العمل وفق مؤشرات واضحة، وإدارة التكاليف بكفاءة ومن ثم تحسين العمليات وتقليل الاعتماد على مصدر أحادي للدخل، وصولًا لتعزيز جاهزية منظومة القطاع المالي لاستيعاب التحولات القادمة في القطاعات الاستثمارية والاقتصادية، وجعلها ممكنا رئيسيا لتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، ورفع معدل التنافسية والمشاركة في القطاع المالي الخاص، ودعمه لتوفير خيارات تمويلية مناسبة لمختلف الفئات المستهدفة.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية تكرم المتفوقين من أبناء العاملين بالهيئة
  • الرقابة المالية تكرم 70 طالبا وطالبة من أبناء العاملين المتفوقين
  • قرار جمهورى بتجديد تعيين اللواء خيرت بركات رئيس جهاز الإحصاء
  • ضبط كميات ضخمة من منتجات التخسيس المغشوشة
  • رئيس "جهاز الرقابة" يفتتح "منتدى الرؤية الاقتصادي 2025".. الأربعاء
  • رجل الأعمال حاول خداعنا وفشل.. الطبيب المعالج لـ«مرام أسامة» يكشف المستور في جريمة القاهرة الجديدة
  • «التأمينات»: قانون 148 قضى على التشابكات المالية مع الخزانة العامة للدولة
  • الرقابة المالية: 3.7 مليون عميل لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة في أكتوبر
  • سفير روسيا زار قائد جهاز أمن السفارات
  • إدانة 3 مخالفين لنظام السوق المالية وتغريمهم 500 ألف ريال