البنك الدولي يصدر تحذيرا بخصوص الوضع في اليمن
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قال البنك الدولي إن انعدام الأمن في البحر الأحمر، إلى جانب نقص فرص العمل والصدمات المناخية أدوا إلى محدودية توافر الغذاء وارتفاع الأسعار في اليمن.
وتوقع البنك -في تقرير حديث له- أن يواجه 24 في المائة من السكان في اليمن مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المستوى 3 و 4 من التصنيف المتكامل للبراءات) في الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2024.
وحذر البنك الدولي، من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال العام الجاري بأكثر من مليون شخص.
وقال إن اليمن شهدت زيادة قدرها أكثر من مليون شخص إضافي يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن، ارتفع بنسبة 6% بين عامي 2023 و2024، وذلك لعدة عوامل بما فيها تزايد حدة الصراع والصدمات المرتبطة بالمناخ، مثل الجفاف والفيضانات.
وأشار إلى أن تكلفة سلة الغذاء ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة انخفاض قيمة العملة، ونقص القدرة الشرائية، وارتفاع تكاليف الوقود والمدخلات الزراعية في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جعلت "الغذاء غير ميسور التكلفة بالنسبة للعديد من شرائح السكان، خاصة الأكثر ضعفاً
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الإمارات نموذج رائد في تحقيق أمن غذائي مستدام
أكد الخبير الاقتصادي جمال السعيدي أن دولة الإمارات حققت إنجازات بارزة في مجال الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن نجاحها لا يقتصر على وفرة المنتجات في الأسواق، بل يمتد إلى تعزيز الإنتاج الغذائي بنسبة 26% بين عامي 2016 و2022، إلى جانب تحسن ميزان تجارة الغذاء، حيث شكلت الواردات الغذائية 5.58% من إجمالي الواردات السلعية في عام 2022.
وأضاف السعيدي، في تصريح لموقع 24، أن استقرار الأسعار وجودة المنتجات يعكسان كفاءة السياسات الغذائية التي تبنتها الدولة، مؤكداً أن الابتكار كان الركيزة الأساسية في ترسيخ نموذج الإمارات كدولة رائدة في تحقيق أمن غذائي مستدام. تعزيز الأمن الغذائي وأشار السعيدي إلى أن الإمارات تعمل على تعزيز أمنها الغذائي من خلال التعليم، والابتكار، وريادة الأعمال، بهدف تقليل الاعتماد على الواردات، التي تغطي 90% من احتياجاتها الغذائية. كما أكد أن زيادة الإنتاج المحلي والتكامل الإقليمي يمثلان ركيزتين أساسيتين في المرحلة المقبلة، لدعم طموحات الدولة في تصدر مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051. "ازرع الإمارات" وأوضح السعيدي أنه رغم البيئة الصحراوية للإمارات، نجحت الدولة في بناء منظومة اقتصادية متقدمة، تمتلك من خلالها البنية التحتية والتقنيات الحديثة والرؤية المستقبلية، مما يمكنها من زيادة الإنتاج الزراعي محلياً وإنشاء محور إقليمي مستدام للإنتاج الغذائي والزراعي.وأضاف: تعد الإمارات أول دولة في العالم تنشئ وزارة متخصصة للمرونة الغذائية، ما يعكس التزامها بضمان استدامة الأمن الغذائي. كما أن البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" يهدف إلى تشجيع الإنتاج الذاتي المنزلي للمنتجات الزراعية الأساسية، وتوسيع الرقعة الخضراء، مما يساهم في خفض البصمة الكربونية، من خلال توفير منتجات زراعية محلية طازجة تدعم الاستدامة البيئية. استراتيجية 2051 وأوضح السعيدي أن استراتيجية الأمن الغذائي 2051 تركز على تعزيز الإنتاج المحلي المستدام، وتوظيف التقنيات الذكية، وتطوير البحث العلمي، والحد من الهدر الغذائي، مشيراً إلى أن العالم يهدر سنوياً 1.3 مليار طن من الطعام.
وفي هذا الإطار، أطلق مصرف الإمارات للتنمية برنامجاً بقيمة 100 مليون درهم لدعم مشاريع الأمن الغذائي، بهدف ترسيخ الابتكار الزراعي وتحقيق الريادة العالمية.
وأكد السعيدي أن الإمارات أنشأت مجلس الأمن الغذائي لضمان حوكمة ملف الأمن الغذائي بين مختلف الجهات الحكومية، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي. كما أطلقت منصات إلكترونية مثل "أبحاث الغذاء الإلكترونية" و"بيانات الأمن الغذائي" لدعم اتخاذ القرار وتعزيز استدامة الموارد الغذائية. مؤشرات عالمية وأضاف السعيدي: حققت الإمارات نجاحات عالمية بارزة في الأمن الغذائي، حيث تعد واحدة من أربع دول فقط يمتلك جميع سكانها القدرة على تحمل كلفة الغذاء الصحي، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). كما تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المؤشر العالمي للأمن الغذائي الصادر عن إيكونوميست إيمباكت، حيث احتلت المرتبة الأولى إقليمياً في المؤشر العام، وكذلك في مؤشر توافر الغذاء، بينما جاءت في المرتبة الثانية في جودة وسلامة الغذاء.
وأكد السعيدي على أن الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق نموذج مستدام للأمن الغذائي، يعتمد على التخطيط الاستراتيجي والابتكار، مما يجعلها رائدة عالمياً في بناء منظومة غذائية متكاملة ومستدامة.