نائب وزير الإسكان يبحث مع ممثلي بنك الاستثمار الأوروبي فرص التعاون المستقبلية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بحث الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع ممثلي بنك الاستثمار الأوروبي، فرص التعاون المستقبلية بين قطاع المرافق بالوزارة وبنك الاستثمار الأوروبي خلال الفترة القادمة، وتمت متابعة تنفيذ المشروعات الجارية على مستوى الجمهورية، وذلك بمشاركة ممثلي وحدة إدارة المشروعات بالوزارة (PMU).
استهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالترحيب بالمشاركين، وأثنى على الجهود التي يبذلها بنك الاستثمار الأوروبي كأحد شركاء التنمية في تنفيذ مشروعات قطاع المرافق وتحقيق مستهدفاته.
وأشاد ممثلو بنك الاستثمار الأوروبي، بدور وحدة إدارة المشروعات (PMU) بوزارة الإسكان، في إدارة ومتابعة تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدين اهتمامهم بالتعاون مع قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي لتنفيذ خططه المستقبلية، وتنفيذ المشروعات بآلية التمويل القائم على النتائج، أسوة بباقي البرامج التي تم تنفيذها، أو جارٍ تنفيذها حاليًا، مما دفعهم إلى تحديث آليات التمويل لديهم وإضافة آليه التمويل القائم على النتائج.
وتقدم ممثلو بنك الاستثمار الأوروبي بعرض تنفيذ المشروعات المستهدفة بالقطاع من خلال آلية التمويل القائم على النتائج، حيث ناقش الحضور بعض الأمور الفنية والمالية والمؤسسية من الجانبين بما يتوافق مع رؤية القطاع وتحقيق الأهداف الاستراتيجية القومية للقطاع.
كما قام ممثلو وحدة إدارة المشروعات (PMU) بعرض الدروس المستفادة في تنفيذ هذه الآلية، والتي تنفذ مشروعات ناجحة بها، ومنها برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية والقائم على النتائج.
واختتم نائب الوزير، اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البنك ووحدة إدارة المشروعات (PMU) للتوافق على المشروعات التي من المخطط تنفيذها في الفترة القادمة لتحقيق مستهدفات قطاع مياه الشرب والصرف الصحى.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الاستثمار وضرورة معالجة الأسباب وليس النتائج
شمسان بوست / كتب – فتاح المحرمي:
فيما يخص ما أثير مؤخراً بشأن الاستثمارات، فلا بد من الإشارة إلى إن التجاوزات والمخالفات فيها ليست وليدة اللحظة أو الفترة الراهنة، ولكن لها امتداد لعقود من الزمن، وقبل ذلك فإن المنطق يقول إن الاستثمار المخالف نتيجة وليس سبب، وبالتالي يكون الحل في معالجة الأسباب وليس النتيجة، وأبرز الأسباب التي توفر بيئة خصبة للاستثمار العبثي المخالف هي الفساد والمحسوبية وغياب أو تغييب الرقابة على الاستثمارات وغيرها من الأسباب.
يضاف إلى ذلك أن المشكلة لا تقتصر على طبيعة منح الاستثمارات والأسباب التي ينتج عنها استثمار مخالف، ولكن هناك اختلال في قانون وسياسات الاستثمار وتنفيذها، حيث أن الكثيرون استغلوا هذا القانون للحصول على التسهيلات وفي المقابل تهربوا بطريقتهم من الالتزامات التى عليهم، وهناك ملفات أكبر تمت بهذه الطريقة منذ عقود على سبيل المثال استثمارات نفطية، وتخصيص حصص لقوى نفوذ، ومنح أراضي لبناء مدن سكنية.
وعلى العموم فإن الأمر يتطلب معالجة الأسباب وليس النتيجة من خلال محاربة الفساد المؤسسي، واصلاح سياسيات الاستثمار وإعادة صياغة بنودها القوانين التي تنظمها لتواكب متغيرات اسعار الصرف وعناصر الإنتاج ومتطلبات الخدمات، وعكسها لتكون في الصالح العام وليس استفادة جهات معينة على حساب المصلحة العالمة للمؤسسة، وفتح باب التنافس أمام الاستثمارات . إضافة إلى تفعيل الرقابة على الاستثمارات وتحديداً فيما يخص الالتزامات على المستثمرين، ومن الأفضل الاتجاه نحو الاستثمار الذي ينتهي بالتمليك للدولة ولفترة مزمنة معقولة وواقعية.
والأمر الآخر فإن كل المسؤولين والقادة في الجنوب، وفي ظل الغياب الفعال للدولة واستمرار تفشي الفساد، مطالبون في هذه المرحلة الراهنة بمواجهة هذا الواقع وتحسين البيئة الاستثمارية، وفق الأولويات ومعالجة الأسباب في الاستثمارات الأكثر أضرارا بالمصلحة العامة، بما يسهم في تسخيرها لبناء المؤسسات وتعزيز دورها.
وفي سياق هذا المقال أود الإشارة إلى أن التناول الإعلامي لأي موضوع فيه مخالفات أمر صحي نظراً للتأثير الإعلامي بما فيها برامج التواصل الاجتماعي، وهو تناول لا يتطلب أن يكون من باب المكايدة والمناكفات السياسية والشخصنة والتعميم بناء على الانتماء المناطقي، ويستحسن أن يكون من أجل تشكيل رأي عام ضاغط على الجهات المعنية والتأثير على قرارها الهادف للإصلاح وتحسين فرص الاستثمار لصالح المؤسسات وبنائها.
15 فبراير 2025م