التجارة: 5 محافظات لم تستلم مبالغ الحنطة كاملة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب التابعة لوزارة التجارة، الاحد، أن 5 محافظات فقط لم تتسلم المبالغ الكاملة لمستحقات فلاحيها عن تسويق الحنطة، بينها محافظات إقليم كردستان، عازياً السبب إلى تسلمها المحصول من الفلاحين في الفترة الأخيرة من التسويق.
الكرعاوي أوضح، في تصريح أوردته شبكة"رووداو" الإعلامية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن الوزارة لم تتوقع "استلام هذه الكميات" هذا العام، مشيراً إلى استلامها 6 ملايين و200 ألف طن، في وقت كانت تتوقع أن تبلغ "نحو 5 ملايين و500 ألف طن أو أقل".
وأضاف أن "هذا الموسم كان موسم خير بفضل الأمطار، واستلمنا هذه الكميات، رغم أن حتى المبالغ المالية التي كانت مرصودة هي لكمية 5 ملايين ونصف المليون طن"، مشيراً إلى أن "الكميات التي تم استلامها تحولت الآن إلى خزين استراتيجي".
وبيّن أن "الوضع الآن في الشرق الأوسط والمنطقة محتقن، لكن كميات الحنطة التي حصلنا عليها تكفينا للعام القادم"، لافتاً إلى أنه "ليس هناك عجز، لأن المبالغ المالية أصبحت أكثر، حيث استلمنا كميات بمبالغ أكبر، وبدأ التسليم من قبل وزارة المالية إلى وزارة التجارة، ومن ثم توزع على المحافظات المتبقية، وهي 5 محافظات".
مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب أشار إلى أن "اليوم أنجزنا تسديد مستحقات محافظة صلاح الدين، والمتبقي منها كان مبلغاً قليلاً أيضاً وتم تسديده، وكذلك دفع جزء من مبالغ كركوك، بينما نينوى هي المحافظة التي يطلب فيها الفلاحون مبالغ مالية أكبر مقارنة بثلاث محافظات في إقليم كردستان، حيث استلمت نينوى مليونين و260 ألف طن خلال آخر فترة استلام".
وأوضح أن "التسديد كان مباشراً، لكن نظراً لأن هذه الكميات جاءت في الفترة الأخيرة، فإن هذه الكميات كانت مبالغها أكبر مما هو مخصص لها في الموازنة، لذا تأتي المبالغ بشكل متسلسل، وقد وصلتنا دفعة من وزارة المالية الأسبوع الماضي".
وأردف : "أعطينا إقليم كوردستان بحدود 45 مليار دينار وما زلنا مستمرين بالتسديد، وأيضاً كركوك حصلت على حصة بحدود 15 مليار دينار، ونينوى بحدود 25 مليار دينار"، مبيناً أن "مبالغ الإقليم قُسّمت على 3 محافظات، حيث كانت حصة السليمانية 20 مليار، وأربيل 15 مليار، ودهوك 10 مليارات".
الكرعاوي أضاف أن "خلال سنتين ومنذ الموسم الماضي عندما حققنا الاكتفاء الذاتي، لم نقم بشراء أي طن من الحنطة، لأن الحنطة المحلية تكفينا"، موضحاً أنه "لغاية الآن لدينا كميات ومن الممكن أن نصدرها، لكن ذلك يعتمد على الوضع الحالي، حيث هناك محاذير من التصدير نظراً للوضع المحتقن حالياً".
ونوّه مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب إلى أن "العالم يبحث الآن عن الحنطة، والحنطة ارتفعت أسعارها بحدود خمسين دولاراً في جميع دول العالم خلال الأسبوع الماضي، لذلك ليس من السهل أن نقوم بالتصدير".
وتطرق الكرعاوي إلى فكرة تصدير الفائض، قائلاً: "نظراً لأن لدينا فائضاً يقدر بمليون طن، بدأنا بتجهيز المطاحن التجارية داخل البلاد بالحنطة الموجودة لدينا، باعتبار أن الأموال لن تخرج إلى خارج البلاد، كما أن الطحين الذي سينتج داخل البلاد سيكون طحين صفر يعوضنا عن الطحين الذي نستورد منه".
وبيّن أن "ذلك سيمنع خروج الأموال لشراء الطحين الصفر، خصوصاً أن حوالي 3 ملايين طن من الطحين الصفر تذهب للأفران وتستخدم في إنتاج المعجنات. لدينا خطة لإنتاج الطحين الصفر وبدأت المطاحن بإنتاجه منذ 4 أشهر".
وأكد أن "السيطرة على السوق ستكون أفضل من التصدير، لكن إذا بقيت كميات الحنطة ولم تبع للمطاحن، فمن الممكن أن نصدرها، خصوصاً أن الدول الأخرى بحاجة إلى الحنطة".
بالنسبة للمحافظات التي لا تزال تطالب بمبالغ الحنطة، أوضح الكرعاوي أن "المحافظات المتبقية هي التي استلمت كمياتها في الفترة الأخيرة، وحالياً لدينا 5 محافظات، وهي كركوك، نينوى، دهوك، السليمانية، وأربيل"، مشيراً إلى أن "هذه المحافظات استلمت أكثر من 800 ألف طن خلال فترة التسويق الأخيرة، وسيستمر التسديد على شكل دفعات".
الكرعاوي أوضح أن "خلال عام 2023 تم تسديد مستحقات فلاحي إقليم كردستان لعامي 2014 و2015، وهو ما يؤكد جدية عملية تسليم الفلاح مستحقاته أولاً بأول"، مشيراً إلى أن "حال وصول المبالغ المالية لوزارة التجارة، يتم توزيعها للمحافظات، دون تحديد موعد محدد لاستلام هذه الأموال من وزارة المالية".
في هذا السياق، ذكر أن "وزارة المالية حولت خلال الشهر الماضي 350 مليار دينار لوزارة التجارة، وعلى الرغم من أنه من الصعب التكهن بحجم الأموال التي ستصلنا، فإننا سنقوم بتوزيعها فور وصولها".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة المالیة وزارة التجارة هذه الکمیات ملیار دینار ألف طن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الغرف التجارية تستعرض محاور التعاون الاقتصادي بين مصر وكرواتيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى المهندس هاني محمود، نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية، كلمة، رحب في مستهلها برئيس الوزراء الكرواتي والوفد المرافق له، وذلك بالنيابة عن أكثر من 5 ملايين تاجر وصانع ومؤدى خدمات، منتسبي الغرف التجارية المصرية.
وأعرب نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية عن سعادته بتواجد قيادات الحكومة والغرف التجارية والمال والأعمال من كرواتيا الصديقة في مصر، أرض الفرص الواعدة، ليتشاركوا مع نظرائهم المصريين في العديد من المحاور التي تحقق المزيد من المصالح المشتركة، مشيراً إلى أن من بين تلك المحاور ما يتعلق باستغلال العلاقات السياسية المتميزة بين القيادات السياسية بمصر وكرواتيا، سعياً لتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات من تصنيع مشترك وتكامل مدخلاته، وتشجيع الاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية للطرفين والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة.
ولفت نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية إلى أهمية محور التشارك لتعميق الصناعة في الدولتين الصديقتين لإحلال الواردات بمنتجات مصرية وكرواتية، بخلاف فرص إعادة تصدير تلك المنتجات، داعياً الجميع لدراسة فرص الاستثمار في تصنيع تلك المنتجات، كل في دولته بحسب المميزات النسبية لكل دولة.
ونوه المهندس هاني محمود، خلال كلمته، إلى المحور الخاص بإمكانية استفادة الشركات الكرواتية من الفرص المستحدثة التي تطرحها وثيقة "سياسة ملكية الدولة الجديدة"، حيث ستتخارج الدولة المصرية من العديد من القطاعات خلال ثلاث سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى، وهو ما سيفتح المجال للاستثمار دون مزاحمة من الدولة، هذا إلى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشروعات وأصول.
وتطرق المهندس هاني محمود إلى المحور الخاص بالإعمار بمشاركة الأصدقاء من كرواتيا في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر من توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى في العديد من القطاعات، وكذا في إعادة اعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.
كما أشار نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية إلى المحور الخاص بـ"التعاون الثنائي"، من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية، والربط بينها، لنُصنع معاً وننمي الصادرات المشتركة إلى أسواق تتجاوز 3 مليارات مستهلك بدون جمارك في مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر باستغلال المميزات النسبية والموقع المتميز لمصر بنسب مكون محلى حوالى 40%.
وأكد نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية، على ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من حتمية تفعيل التعاون مع كرواتيا الصديقة، قائلاً:" هي إرادة شعبية لأبناء مصر قبل أن تكون توجها سياسيا، وهي رغبة صادقة جلية للقطاع الخاص المصري".
واختتم المهندس هاني محمود كلمته، بدعوة الغرف التجارية ومنتسبيها من قيادات المال والأعمال من الجانبين لخلق تحالف قوي يعمل على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والاستثمار المشترك، سيكون مدعوما من خلال اتحاد غرف البحر المتوسط الذي يجمع بلدينا معا، وتشرف مصر برئاسته.
كما ألقى لوكا بيرليفيتش، رئيس غرفة التجارة الكرواتية، كلمة، استهلها بالترحيب نيابة عن غرفة التجارة الكرواتية، قائلاً: "إنه لشرف لي أن أتحدث إليكم اليوم في هذا التجمع الاقتصادي الموقر. فالعلاقة بين كرواتيا ومصر تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والرؤية لمستقبل ناجح. ويمنحنا هذا المنتدى فرصة عظيمة لتعزيز علاقاتنا وإيجاد سبل جديدة للعمل معًا من شأنها أن تساعد اقتصاد بلدينا".
وأضاف: أود أن أعرب عن امتناني لمضيفينا وشركائنا من اتحاد الغرف التجارية المصرية على كرم ضيافتهم والجهد المبذول لضمان حصول الشركات الكرواتية على أفضل روابط تجارية ممكنة.
وتابع رئيس غرفة التجارة الكرواتية: بالنسبة لجمهورية كرواتيا، تعد مصر سوقًا مهمًا يبلغ عدد سكانها حوالي 110 ملايين نسمة، مما يوفر لشركاتنا العديد من الفرص للتعاون التجاري. لذا، أعتقد أن ممثلي الشركات من قطاعات الطاقة والهندسة الكهربائية والبناء وغيرها من القطاعات الحاضرين اليوم سيعملون على إقامة روابط قيمة وزيادة تبادلنا التجاري.
واستطرد: تتعاون غرفة التجارة الكرواتية واتحاد الغرف التجارية المصرية بنشاط منذ التسعينيات، عندما تم توقيع العديد من مذكرات التعاون، مما وضع مصر كأهم شريك تجاري لنا في أفريقيا.
وقال لوكا بيرليفيتش إنه وبالإضافة إلى تكثيف التبادل التجاري، شهدنا في السنوات الأخيرة أيضًا زيادة في تدفق العمالة المصرية، وخاصة في قطاع البناء، حيث يعمل أكثر من 6000 عامل مصري في كرواتيا، ويتم تقديرهم بشكل كبير نظرًا لمهاراتهم.
وتابع: كما يوجد العديد من الشركات الكرواتية المعروفة أيضًا في السوق المصرية، ومنها على سبيل المثال شركة INA، أكبر شركة نفط لدينا، ولديها نشاط في مصر منذ عام 1989. وتعمل شركة Elektroprojekt في بلدكم مصر منذ عام 1954، وهي معروفة بمشاريع الري المتطورة وإمدادات المياه للأراضي الزراعية. ومن بين الشركات الكرواتية المرموقة والمعروفة في أوروبا والموجودة في السوق المصرية اليوم، أنوه إلى شركات في قطاعات الأغذية والطاقة والأدوية وغيرها.