“شموس لا تغيب”… فعالية لإحياء ذكرى شهداء مدرستي حي عكرمة في مدينة حمص
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
حمص-سانا
نظمت مؤسسة الشهيد بحمص اليوم فعالية بعنوان “شموس لا تغيب” في ذكرى استشهاد عشرات الأطفال، إثر تفجيرين إرهابيين استهدفا مدرستي عكرمة المخزومي والشهيد إياد حرفوش في حي عكرمة بمدينة حمص عام 2014.
أطفال من المدرستين ورفاق الشهداء الذين أصبحوا في مرحلة الشباب قدموا فقرات فنية وشعرية وموسيقية بحضور ذوي الشهداء والكوادر التربوية وفعاليات رسمية وأهلية في مقر المؤسسة بحي ضاحية الوليد بالمدينة.
المدير التنفيذي في مؤسسة الشهيد الدكتور محمد رحمون، أشار إلى أن الهدف من الفعالية رسالة بأننا لن ننسى شهداءنا الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة، وسيبقون علامة مضيئة في ذاكرة ووجدان الأجيال القادمة، وتذكير بأن هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبها الإرهاب بحق هؤلاء الأطفال ستبقى وصمة عار تلاحق التنظيمات الإرهابية وداعميها ومموليها.
مدير التربية بحمص فراس عياش، بين أن فعالية اليوم تهدف إلى تجديد الأمل، ومتابعة حلم أطفالنا الشهداء في بناء سورية المنتصرة.
بدورها عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل جميلة أبو الخير، لفتت إلى أن أطفال اليوم هم شباب الغد، وإحياء ذكرى الشهداء الأطفال بحضور ذويهم يأتي وفاء لهم وتشجيعا لرفاقهم الذين حضروا الفعالية على البذل والعطاء في مسيرتهم الدراسية لإعلاء شأن الوطن في الميادين كافة.
وقال الشاب كرم الخطيب في تصريح لمراسلة سانا: “كنت في الصف الأول عندما حدث التفجير الإرهابي، ولا تزال صورة رفاقي في ذاكرتي، وتغلبت على كل الألم وتسلحت بالأمل لمتابعة دراستي، وحاليا أتابع في المرحلة الثانوية”.
بدوره يتذكر الشاب أحمد بلال عندما كان في الصف الرابع وحدث التفجير الإرهابي، وارتقى رفيقه هادي حمود، مبيناً أنه أصيب برجله، واستطاع أن يتجاوز الألم النفسي والمعنوي الذي خلفته الحادثة بالإصرار على متابعة دراسته في كلية الصيدلة حالياً.
من جهته قال الشاب حسين سليمان: “كنت أعبر الطريق بعد أن خرجت برفقة والدي قبل لحظات من التفجير الإرهابي، ورسالتي اليوم للعالم أننا متجذرون في وطننا، وقادرون على تجاوز أقسى الظروف”.
وتم في ختام الفعالية تكريم ذوي الشهداء، وإدارتي المدرستين، والشباب رفاق الأطفال الشهداء.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ذكرى لا يطويها الرحيل… قاسم الجاموس باقٍ في حناجر وأفئدة السوريين
درعا-سانا
جسد منشد الثورة السورية في درعا قاسم الجاموس المعروف بـ “أبو وطن” في مسيرة عمرها أربعة عشر عاماً آلام وآمال الشعب السوري بصوته الصداح الذي عبر فيه عن رفض ظلم وقمع النظام البائد، لتصبح أناشيده علامة فارقة في تاريخ الثورة السورية.
الجاموس الذي توفي مساء أمس، جراء حادث مروري على طريق بلودان في محافظة ريف دمشق، ينحدر من مدينة داعل بريف درعا، ومع انطلاقة الثورة السورية في آذار 2011، كان حاضراً في أحداثها، منشداً في مظاهراتها بساحات وميادين المحافظة نصرة للمظلومين والأحرار، لتحرك جموع المتظاهرين، وتتناقل أناشيده وسائل التواصل الاجتماعي داخل سوريا وخارجها.
ومن الأناشيد التي قدمها الجاموس نصرة للثورة السورية “داعل يا أم الأحرار”، و”أقسمنا بالله” و”الله أكبر يا بلد” التي رثى فيها المنشد عبد الباسط الساروت، و”درعا البلد”، و”منصورة الثورة يا ناس”، و”جاي النصر”، التي قدمها قبل أربعة أعوام، فكانت بشارة حقيقية لنصر تحقق.
ونعى الجاموس الكثير من أصدقائه ومحبيه بكلمات مؤثرة، ومنهم شازار الزعبي، حيث قال: “رحل صاحب الصوت الجميل الذي صدح في كل المحافظات السورية، بعد مسيرة طويلة من النضال استمرت لنحو 13 عاماً، غنى فيها للأحرار، ودافع عن المظلومين، فكان سراجاً منيراً للثورة السورية في وجه الظلم والطغيان، وسيبقى صوته ونضاله حياً وخالداً في عقول وضمائر السوريين، كالحرية التي غنى لها ودافع عنها”.