التعليم العالي: تحسن وخروج كافة المصابين بـ حادث قطار المنيا
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كشف الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا في تقرير قدمه للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي خروج كافة مصابي حادث قطار المنيا من مستشفى المنيا الجامعي، بعد تحسن حالتهم جميعًا، وتقديم كافة أوجة الرعاية الطبية والعلاجية لهم، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان.
وكان قد تابع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حادث تصادم قطارين المنيا اليوم الأحد، ووجه بسرعة رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة المنيا؛ لاستقبال الحالات المُصابة وتقديم كامل الرعاية الصحية لهم.
ومن جهته، أوضح الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا أن الدكتور أيمن حسانين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، والقائم بعمل المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة المنيا يرأس فريق عمل من الأطباء والجراحين وفرق التمريض؛ لتقديم كامل الرعاية الصحية للمصابين، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان.
وأوضح القائم بعمل المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة المنيا أن الحالات المصابة بمستشفى المنيا الجامعي جميعها إصابات خفيفة وتتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي حادث قطار المنيا مصابي حادث قطار المنيا المنيا مستشفى المنيا الجامعي جامعة المنیا
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات