كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع، النقاب عن أن إسرائيل تلقت "إشارات مهمة" من حزب الله وإيران بشأن استعدادهما للتسوية.

ويدفع برنياع في الأيام الأخيرة في اتجاه الربط ما بين وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، بما يشمل اتفاقا لإعادة الرهائن الإسرائيليين من القطاع الفلسطيني.

 

ويعتقد برنياع بوجوب استغلال الضغط الذي يتعرض له حزب الله نتيجة الهجمات الإسرائيلية من أجل الضغط على حركة "حماس" في غزة للقبول باتفاق.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن برنياع قوله، في لقاءات مغلقة جرت في الأيام الأخيرة: "لقد ضحى نصر الله بحياته ومنظمته على مذبح حماس، والآن هو وقت السنوار للتضحية قليلاً من أجل حزب الله".

وأشارت إلى أن "رئيس الموساد أبلغ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، بأن التسوية في الشمال (لبنان) يجب أن ترتبط بصفقة الرهائن في الجنوب (غزة)".

ومنذ بداية الحرب ربط حزب الله وقف إطلاق النار مع إسرائيل بإحلال وقف إطلاق النار في غزة.

لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إن على حزب الله وقف إطلاق النار في لبنان دون أي صلة باستمرار الحرب في غزة.

غير أن برنياع يحاول استخدام استعداد حزب الله لوقف إطلاق النار في لبنان من أجل التوصل لاتفاق مماثل في غزة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن برنياع قوله في محادثات مغلقة: "إننا نتلقى إشارات مهمة من حزب الله وإيران بأنهم مهتمون بالتسوية، (زعيم حماس يحيى) السنوار تديره إيران أكثر من أية دولة أخرى، وبالتالي يجب ممارسة الضغط هناك".

وبحسب المصدر ذاته "يعتقد برنياع، مثل معظم النخبة السياسية والأمنية، أن عملية الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لإزالة تهديد حزب الله من الحدود يجب أن تستمر، ولكن بمجرد الوصول إلى مرحلة التسوية، يجب على إسرائيل أن تضم التسوية مع حزب الله من خلال إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وستوضح إيران لحماس أنه بهذه الطريقة سيكون السنوار قادرًا على منع التدهور في لبنان وإنقاذ حزب الله".

ميدانيا، توقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة العاصمة اللبنانية بيروت منذ 3 أيام بعد قصف عنيف على مدار الساعة لأيام طويلة.

وتركز القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت وهي معقل حزب الله، ولكن تم أيضا في أكثر من حادثة مهاجمة أهداف أخرى في العاصمة اللبنانية.

وبدا أن الجواب على السؤال عن سبب توقف الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة بيروت، يكمن في البيت الأبيض، إذ طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، الحد من الهجمات الجوية على بيروت.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي غارات جوية على بيروت منذ تحدث الرئيس بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هاتفيا الأربعاء الماضي، للمرة الأولى منذ الضربة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل".

وأضافت: "يقال إن بايدن طلب من نتنياهو الحد من هجماته على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، وخاصة داخل وحول العاصمة اللبنانية"، مشيرة إلى أن آخر مرة هاجمت فيها طائرات إسرائيلية بيروت كانت في محاولة استهداف القيادي البارز في حزب الله وفيق صفا.

  

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عن وقف إطلاق النار فی حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتصالات لبنانية سورية لتهدئة الوضع على الحدود.. وحزب الله ينفي التدخل

أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، أنه يجري اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، وذلك بعد تسليم جثامين ثلاثة عناصر سوريين إلى دمشق. 

جاء هذا الإعلان غداة اتهام وزارة الدفاع السورية، مساء أمس الأحد، "حزب الله" باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، فيما نفى الحزب اللبناني أي مسؤولية في هذا الشأن.

وقال الجيش اللبناني في بيان: "بتاريخ 16 آذار/مارس 2025، وبعد مقتل سوريين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر-الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقاً". 

وأضاف البيان أن "الجيش نفذ تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل الأحد حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري".

وأشار الجيش اللبناني إلى أن "قرى وبلدات لبنانية في المنطقة تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية اللبنانية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة". كما أفاد بأنه "عزز انتشاره وضبط الوضع الأمني"، مؤكداً أن "الاتصالات بين قيادة الجيش اللبناني والسلطات السورية تستمر لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

اتهامات سورية ونفي حزب الله
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع السورية، في بيان صدر مساء أمس الأحد، "حزب الله" باختطاف ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن "تقودهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية". 



وأضافت الوزارة أنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
في المقابل، نفت العلاقات الإعلامية بـ"حزب الله" هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة عبر بيان أن "لا علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية". وشددت على أن "حزب الله لا علاقة له بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية".

خلفية الحدث
تسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار، بما في ذلك لبنان، وذلك في إطار جهودها لملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يتسببون في اضطرابات أمنية. 

وتتميز الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، حيث تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات واضحة تفصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومتراً.

يذكر أن المعارضة السورية المسلحة بسطت سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن أخرى في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك 61 عاماً من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد. 

وكان "حزب الله" قد ارتبط بعلاقات قوية مع نظام رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاماً بين عامي 2000 و2024.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يهاجم موقعاً عسكرياً لحماس في غزة
  • الجيش يتريث بحسم الوضع على الحدود الشرقية مترقبا نتائج الاتصالات الديبلوماسية
  • وزيرة خارجية المانيا في بيروت غدا برسالة حازمة: القرار 1701 وتنفيذ الالتزامات
  • الغارات الإسرائيلية تكشف هشاشة وقف إطلاق النار في لبنان
  • اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على الحدود مع لبنان
  • داخل أنفاق لـ حزب الله.. هذا ما عثر عليه الجيش السوري (صور)
  • اشتباكات وقصف مدفعي بين الجيش السوري وحزب الله
  • عن غارة يحمر.. هذا ما قاله الجيش الإسرائيلي
  • اتصالات لبنانية سورية لتهدئة الوضع على الحدود.. وحزب الله ينفي التدخل
  • اشتباكات مسلحة بين قوات الدفاع السورية وحزب الله في ريف حمص